لا اتفق معك اطلاقا.مشكل العمل مع الاثنين هو التعامل مع طرف عنده اهدافه مش اللي مصرح بيها، يعني لما الشريكين يعملوا على اهداف مختلفة واحد فيهم راح يكون disadvantaged وراح يوقف وحده في وجه كل الliabilities اللي تهدد الفوائد الاقتصادية المرجوة من المشروع، الصهاينة رموا اوياء نعمتهم الامريكان تحت الباص لما كانت الفرصة مواتية وغيرهم مش راح يكونو خير منهم. هذا غير المشاكل السياسية المحتملة من حركة مثل ذي، لما اتى الامريكان للقتال ضد صدام في التحالف الدولي النتيجة كانت بن لادن والقاعدة موجهين اسلحتهم لدول المنطقة كلها وظهور تنظيم مثل داعش (اكثر شراسة وتنظيم) اثبت ان المشكل حتى الآن لم يتم حله، بلعكس ثبت انه يتفاقم مع الوقت وكل الحلول الموجودة ضرفية فقط، هذا من غير استغلال الايرانيين للفرصة لإستقطاب الاقليات الشيعية للتنظيمات الشبه عسكرية التابعة لها حينها يصير عندك حوثي خارج الحدود وآخر داخلها.
الكلام هذا مش تنبؤ هذا استعراض للمخاطر الممكنة مقابل مكسب تقريبا غير مجدي.
الحال في مصر مهما طال الزمن راح يتعدل، تعداد السكان العالي مستحيل يتحكم فيه بجماعة واحدة ولما تذوب الجماعة المؤسسة راح تترك المجال لأهله، وحتى الخسائر اللي ممكن تجنيها من الاستثمار في مصر (ضياع رأس المال اللي هو شبه مستحيل) خطر اقل بكثير من علب الديدان اللي راح تفتحها من التعامل مع الصهاينة، هذا اذا قلنا انهم فعلا يتعاملوا بنية صادقة وكلامهم كله صحيح في قضية المردودية الاقتصادية (مستحيل لا عندهم طلب عالي على الطاقة لأنهم مش قطب تصنيعي ولا عندهم انتاج صناعي غزير لأنهم ايضا مش قطب تصنيعي لضعف تعدادهم السكاني)، ومش رايحين هم ثاني يفتحو عليك علب ديدان bonus...
اذا بتتهم احد بالضبابيه في الاقليم فآخر دوله ممكن تتهمها اسرائيل, مواقفهم واضحه و عملهم في رابعة النهار. و قد لا تعلم ان التعاون معهم يجري على قدم و ساق من مده و يشمل مواضيع حساسه ذات طابع امني. فضلا عن مواقف لهم مسانده لنا في محن اختفى فيها " الاشقاء".
اذا الاسرائيلين رموا الامريكان تحت الباص فنحن رميناهم من على جرف. اتفهم هذا تماما و اشجعه لان الادارة الامريكيه من عقدين تقريبا تعمل اما بقصد او بدون قصد ضد مصالح الاقليم بعمومه. بالعكس هذا من العوامل الي قربتنا مع اليهود.
بخصوص الاسلام السياسي و الارهاب ( الي هو اداه امريكيه كما تعلم ) فافضل من يفشخه حاليا الاسرائليين -بعدنا طبعا- و كما تعلم يضربونهم في الشام و سيناء دوريا بمعرفة و معيه الجميع ( من الغرائب ان كيري سابقا اقترح على اسرائيل معاهده دفاع مشترك مع مصر على نتنياهو بعد حادثه الطائرة الروسيه, و رد الاخير بتهكم ان مصر تحتاج لاسرائيل للحفاظ على اراضيها و ليست في وارد الدفاع عن احد, الكلام هذا قيل بمعيه السيسي و الملك عبدالله بن الحسين و اثنينهم بلعوا الاهانه و لم يعترضوا ).
مصر عندها مشاكل بنيويه لن تحل قبل عقود في افضل الاحوال و بافتراض انبل القيادات و اكثرها احترافيه. الاقليم لن ينتظر و لا نملك رفاهية الانتظار.