قبل 200 عام، فارقنا أبو راس الناصري المعسكري...ثاني أكثر علماء المسلمين تأليفا بعد السيوطي
في مثل هذا اليوم، قبل 200 عام، توفي أحد كبار علماء ومثقفي ومؤرخي الجزائر في العهد العثماني وأحد علماء الإسلام الأكثر تأليفا للكتب بعد المصري جلال الدين السيوطي (1445م-1505م) صاحب أكثر من 400 كتاب
. هذا العالم الجزائري هو أبو راس الناصري المعسكري، نسبة الى مسقط رأسه مدينة معسكر في شمال غرب الجزائر. واسمه الكامل هو محمد أبو راس الجربي الناصري المعسكري الهُذَلي الجزائري الذي وُلِد يوم 27 ديسمبر 1751م، وتوفي في مثل هذا اليوم، اي في27 أفريل 1823م.
ولا شك أن أبو راس الناصري، المثقف الاستثنائي والمجاهد في صفوف الباي محمد بن عثمان في معركة تحرير مدينة وهران من الإسبان سنة 1792م والزاهد البسيط، لم يتصور في زمانه، وهو العالم الكبير ذائع الصيت في بلاده وفي المشرق من مصر الى مكة وبلاد الشام، لاسيما في أوساط النخب العلمية والسياسية، أنه سيأتي اليوم الذي يصبح فيه مجهولا في بلده، وربما حتى في مسقط رأسه ومدفنه مدينة معسكر، مثلما هو شأنه منذ بضعة أجيال بعد كل ما قدمه في حياته لبلده ولشعبه.
وفوق ذلك، من بين نحو 140 كتابا ألفها طيلة مسيرته العلمية، من بينها "الحلل السّندسية فيما جرى بالعدوة الأندلسية" و"غريب الأخبار عمّا كان في وهران والأندلس مع الكفار", ما زال أكثر من 130 من مؤلفاته مجرد مخطوطات منسية وسط غبار الخزائن العائلية والزوايا والمكتبات، فيما لم يُنشر منها سوى 6 مؤلفات حتى اليوم، رغم أهميتها.
رحم الله أبو راس الناصري الراشدي المعسكري ورحم الله أبو القاسم سعد الله الذي أعطاه بعض حقه في كتابه "تاريخ الجزائر الثقافي"، الجزء الثاني،...لمن يريد معرفة المزيد.
الأمم التي تتذكر حثالتها وتشغل نفسها بأخبارها أكثر مما تهتم بعلمائها يجب أن تشعر بالقلق على مستقبلها ومستقبل نسلها...
في مثل هذا اليوم، قبل 200 عام، توفي أحد كبار علماء ومثقفي ومؤرخي الجزائر في العهد العثماني وأحد علماء الإسلام الأكثر تأليفا للكتب بعد المصري جلال الدين السيوطي (1445م-1505م) صاحب أكثر من 400 كتاب
. هذا العالم الجزائري هو أبو راس الناصري المعسكري، نسبة الى مسقط رأسه مدينة معسكر في شمال غرب الجزائر. واسمه الكامل هو محمد أبو راس الجربي الناصري المعسكري الهُذَلي الجزائري الذي وُلِد يوم 27 ديسمبر 1751م، وتوفي في مثل هذا اليوم، اي في27 أفريل 1823م.
ولا شك أن أبو راس الناصري، المثقف الاستثنائي والمجاهد في صفوف الباي محمد بن عثمان في معركة تحرير مدينة وهران من الإسبان سنة 1792م والزاهد البسيط، لم يتصور في زمانه، وهو العالم الكبير ذائع الصيت في بلاده وفي المشرق من مصر الى مكة وبلاد الشام، لاسيما في أوساط النخب العلمية والسياسية، أنه سيأتي اليوم الذي يصبح فيه مجهولا في بلده، وربما حتى في مسقط رأسه ومدفنه مدينة معسكر، مثلما هو شأنه منذ بضعة أجيال بعد كل ما قدمه في حياته لبلده ولشعبه.
وفوق ذلك، من بين نحو 140 كتابا ألفها طيلة مسيرته العلمية، من بينها "الحلل السّندسية فيما جرى بالعدوة الأندلسية" و"غريب الأخبار عمّا كان في وهران والأندلس مع الكفار", ما زال أكثر من 130 من مؤلفاته مجرد مخطوطات منسية وسط غبار الخزائن العائلية والزوايا والمكتبات، فيما لم يُنشر منها سوى 6 مؤلفات حتى اليوم، رغم أهميتها.
رحم الله أبو راس الناصري الراشدي المعسكري ورحم الله أبو القاسم سعد الله الذي أعطاه بعض حقه في كتابه "تاريخ الجزائر الثقافي"، الجزء الثاني،...لمن يريد معرفة المزيد.
الأمم التي تتذكر حثالتها وتشغل نفسها بأخبارها أكثر مما تهتم بعلمائها يجب أن تشعر بالقلق على مستقبلها ومستقبل نسلها...