إنضم
23 مايو 2015
المشاركات
3,152
التفاعل
10,860 74 0
الدولة
Morocco
استمرارا على طريق استاذنا ا الشبح و تكميلا لموضوعه المميز " معركة جني.. الجيش المغربي يسقط إمبراطورية مالي " , سأرجع بكم اليوم لواقعة مهمة مثيرة للاهتمام في تاريخ الحرب المغربية-السونغية , معركة وقعت قبل معركة جني و هي

معركة تونديبي

المعركة التي وقعت سنة 1591 بين امبراطورية سونغاي و الامبراطورية السعدية ( المملكة المغربية )


9fc38a7a764644bcb6c645d21486a555.jpg


بدأت القصة حول مناجم الملح و التبر ( الذهب ) و طرق التجارة بين الشرق و الغرب
حيث عمل البرتغاليون على تطويق الامبراطورية المغربية اقتصاديا , عن طريق تحالفهم مع امبراطورية سونغاي و تغيير مسار طرق التجارة جنوب الصحراء التي كانت تمر عبر المغرب انطلاقا من سجلماسة ثم ميناء الصويرة و العرائش و طنجة نحو أوروبا , و تحويلها الى طريق غرب افريقيا عبر نهر النيجر و السينغال نحو الاطلسي .


Musa-map-throne-Mali-emperor.jpg


كان المشكل قد بدأ سابقا بين السلطان محمد الشيخ و أسكيا داوود حاكم الامبراطورية السونغية حول مناجم تازاغا (هي قرية في شمال مالي الحالية فيها اكبر مناجم الملح في غرب افريقيا ) انتهى بارسال اسكيا لهدية من الذهب للسلطان المغربي, لكن سنة 1578 السلطان المنصور سيرجع ليطالب السونغاي بأحقية المغرب في منطقة تاغازا , ثم بعدها سنة 1581 السلطان المنصور سيرسل جيشا ليسيطر على تاغازا و توات .

songhai_empire_by_realhist_depaklx-414w-2x.jpg


بعدها سنة 1590 السلطان السعدي سيقرر أغرب قرار في تاريخ المغرب , وهو ارسال جيش لعبور الصحراء الكبرى و اخضاع غرب افريقيا و تدمير جيش امبراطورية السونغاي الجرار و ضم أراضيها الشاسعة لممتلكات المغرب

Eugène_Ferdinand_Victor_Delacroix_028.jpg


*- معلومة " في هذه المرحلة سيظهر مصطلح "المخزن المغربي" مع السلطان المنصور الذهبي و سيعرف الجيش المغربي بعد معركة وادي المخازن سنة 1578 التي انهت الامبراطورية البرتغالية نظاما جديدا في اطار الاصلاحات , حيث سيسمى الجيش المغربي بالجيش الشريف و سينقسم الى قسمين جيش النار " وهم فرقة المستعربين و الصبايحية و الموريسكيين مهمتهم الفتوحات " و جيش الاودايا " قوات تقيليدية مكونة من القبائل المغربية مهمتها الاساسية حماية السلطان و المدن الداخلية "

24d19662e6af6245a166e59e6bb69533.jpg


- فرقة المستعربين او ( العلوج )
( جنود اوروبين مرتدين و مسيحيين أغلبهم اسبان و ايطاليون و برتغال و باسكيين )


3e9832b754bc96af589f1014c42f04cf.jpg


- فرقة الصبايحية او السپاهية
( فرسان عثمانيين فارين من الجيش العثماني )


Battle_of_Vienna.Sipahis.jpg


- فرقة الاندلسيين
( جنود موريسكيين من المطرودين من الاندلس )


main-qimg-4770a1e0c63c26a48167f6638ead0b7c-lq.jpg


لهذه الغاية قرر السلطان أن يجهز جيشا خاصا يضم فقط نخبة جيش النار و جيش الاودايا الذين كانو يحاربون في البحار و القرصنة و الجهاد البحري و تم تدريبهم على الملاحة في الوديان و عيّن جودار باشا (قائد عسكري مغربي من أصل اسباني موريسكي من مخصيي بلاط السلطان المغربي اسمه الاصلي Diego de Guevara كان داهية عسكرية في زمانه ) , و قائد فرقة المستعربين قائدا للجيش المغربي الذي سيغزو امبراطورية سونغاي

untitled.jpg


وفي 13 مارس سنة 1591 جودار باشا على رأس 4500 جندي من نخبة الجيش المغربي , سينطلقون نحو غاو عاصمة السونغاي في رحلة لأربعة أشهر لقطع الصحراء الكبرى و قتال 25 الف من أشرس مقاتلي غرب افريقيا

delacroix-eugne-moroccan-troops-fording-a-river-P853GB.jpg


*-معلومة ( السلطان المنصور أرسل فرقة لوجيستية خاصة مع الجيش المغربي لقطع الصحراء تتكون 8000 جمل و 1000 حصان و 600 عامل و 1000 سائس خيول )


الجيش السعدي تكون من

- 2500 جندي مستعرب و أندلسي (مسلحين بالقريبنة و السهام)
- 500 فارس صبيحي

- 1500 رامح مغربي من مشاة الاودايا
- 8 مدافع مغربية


images.jpg



الجيش السونغي تكون من


Songhai-Empire.jpg

- 10000 مشاة
- 15000 فرسان نخبة الجيش

- 1000 ثور

main-qimg-5ac1b9577839e118a30c2c2bdfaf01ef.jpg


بدأت المعركة عند وصول جودر باشا لتونديبي شمال غاو العاصمة فوجد اسحاق الثاني على رأس جيشه في انتظاره , و لتشتيت صفوف الجيش المغربي اعتمد اسحاق الثاني تكتيك عجيب و مثير للاهتمام

Bataille_de_tondibi.png


ارسل في الموجة الأولى قطيعا عملاقا ل 1000 من الثيران المحدبة الهائجة نحو خط المشاة المغربية لكسره تتبعه مباشرة فرقة المشاة السونغية

14_CIMG0113.jpg


لكن جودر باشا استعمل على الفور المدافع و البنادق لاخافة القطيع فانحرف القطيع الى عن خط الدفاع المغربي و كسر معه موجة المشاة السونغية التي كانت في خضم الهجوم الاول فتعرضت لضربة قاسمة مع بنادق المشاة المغربية


41.jpg


أثناء مجزرة المشاة ارسل اسحاق الثاني موجة ثالثة من الفرسان الاشداء لمؤازرة المشاة سرعان ما تم كسرها بالقصف المدفعي , و تدخل الرماحون المغاربة و أجهزو على فرسان سونغاي

51.jpg


بعدها جودر باشا يطلق هجوما خاطفا بالفرسان على خطوط السونغاي المتبعثرة فبدأت قوات سونغاي بالفرار من المعركة و في الاخير لم يتبقى سوى ساقة الجيش السونغي، وحدة من الرجال الشجعان والحازمين، الذين دخلوا في قتال بالأيادي ضد المغاربة إلى أن لاقوا حتفهم.

16_CIMG0115.jpg


و انتهت المعركة بهزيمة ساحقة لاسحاق الثاني ملك الامبراطورية السونغية الذي انسحب مع ما تبقى من جيشه الى ادغال الجنوب .

1920px-Saadi_dynasty_of_Morocco-en.svg.png


بعد هذه المعركة المغرب سيفتح غرب افريقيا و ستتشكل باشوية تامبوكتو المغربية و التي ستستمر الى غاية عهد محمد الخامس رحم الله, و التي ستنتهي بانشاء الاحتلال الفرنسي للتقطيعات الاستعمارية و تقطيع المملكة المغربية الشريفة .

Map_of_the_MENA_region_in_1798.svg.png


شكرا لكم على المتابعة ❤️ 💐

المصادر :

*- جامعة بنفسيلفينيا University of Pennsylvania
*- كتاب : تاريخ السودان كتبه عبد الرحمن بن عامر السعدي باللغة العربية حوالي 1655م

*- كتاب : تاريخ إفريقيا الغربية الاسلامية
*- كتاب : التاريخ الإسلامي
*- كتاب : الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى
*- كتاب : السيرة الذاتية لألميرية Diccionario Biográfico de Almería
 
العمل مجهود فردي أتمنى أن يفيدكم , تحياتي لكم أعضاء و زوار المنتدى الكرام .

❤️ 💐
 
التعديل الأخير:
شكرا اخي على الموضوع المميز 🌹🌹🌹
اتمنى ان نكون اوفياء لارث الاجداد
 
موضوع أكثر من رائع و غني بالمعلومات، إستمتعت بقرائته 🌹
 
شكرا اخي على الموضوع المميز 🌹🌹🌹
اتمنى ان نكون اوفياء لارث الاجداد

شكرا لك أخي العزيز , دائما اوفياء لارث الاجداد و نشر الحقيقة و المصداقية 🌹🌷😊

موضوع اكثر من رائع ✅

أشكرك أخي العزيز أسد الاطلس , روعة مواضيعك كانت محفز لنا أخي العزيز 😍

موضوع رائع اخي استمر :coffee:

شكرا عزيزي سوبر نوفا 🌹

موضوع جميل اخي الكريم 🌹

شكرا لك أخي العزيز 🌹

موضوع رائع وطريقة تقديم اروع

من ذوقك الرفيع عزيزي , شكرا جزبلا 💐
 
العبرة في الموضوع هي الكفاءة و حسن التسيير

كيف ل4500 جندي عبرت الصحراء الكبرى لتوها أن تطيح ب25000 من المشات و الفرسان المرتاحين + مناورة خطيرة ل 1000 ثور هائج
 
العبرة في الموضوع هي الكفاءة و حسن التسيير

كيف ل4500 جندي عبرت الصحراء الكبرى لتوها أن تطيح ب25000 من المشات و الفرسان المرتاحين + مناورة خطيرة ل 1000 ثور هائج
وتبقى المدفعية الملكية المغربية من أهم المدفعيات في المتوسط و الأفضل في إفريقيا تاريخيا
 
الاجداد الله يرحمهم ما كانوش كيعرفو ديك القضية ديال "التساع في الخاطر"
 
وتبقى المدفعية الملكية المغربية من أهم المدفعيات في المتوسط و الأفضل في إفريقيا تاريخيا

صحيح , من بين أهم أسباب الانتصار في المعركة هي الثمانية مدافع المغربية ,
السعديون كانو يتوفرون على صناعة قوية للمدافع
 
عظمة على عظمة..موضوع رائع أخي تبارك الله عليك.
السونغاي إمبراطورية إفريقية كبيرة وهي إحدى الدول التي انشقت عن إمبراطورية مالي الشهيرة بعد مرورها بفترة الضعف.
الجيش المغربي وصل إلى مجاهل إفريقيا قبل أن يصلها الاستعمار الأوروبي خصوصا الفرنسي سوى في أواخر القرن التاسع عشر.
طبعا على المستوى الأخلاقي التوسع المغربي في غرب إفريقيا كان غزوا وهو الإسم الصحيح لما حصل، لكن الأمر يتعلق بعالم القرن السادس عشر والسابع عشر وبالتالي فسياسات التوسع لدى الدول "التاريخية" كان أمرا طبيعيا.
هناك أمر آخر.. المغرب كان أول من أقام نظام "حماية" للإمارات الغرب إفريقية، كإمارة دندي والسونغاي وغيرها، فإلى غاية نهاية القرن السابع عشر كان قادة الجيش المغربي هم من يعينون حكام هذه "الدويلات" مقابل الولاء لسلطان المغرب وحماية الجيش المغربي، فمثلا المغرب لم يسقط حكم الأساكي "جمع إسكيا وهو عاهل السونغاي" بل حافظ على إسكيا محلي بقوات وحكومة محلية ولكن من دون سلطة حقيقية، حيث كانت السلطة الحقيقية في يد الباشا المغربي والذي كان مقره في تومبوكتو عاصمة الحكم المغربي.
والجيش المغربي بدوره كان ينقسم لثلاث فرق رئيسية، جيش فاس وجيش مراكش وجيش سوس، وهذه الفرق هي التي أسست ما سيعرف ب"باشوية تومبوكتو"، بحيث منذ دخول المغرب في حرب أهلية في عشرينات القرن السادس عشر بعد ضعف سلطة الأسرة السعدية أصبح تعيين باشا تمبوكتو يتم عن طريق الانتخابات بين قادة الجيوش الثلاثة بشكل دوري، وهو، مع الأسف، ما تسبب على المدى الطويل في ضعف الحكم المغربي في غرب إفريقيا بسبب التنافس على السلطة.
 
عظمة على عظمة..موضوع رائع أخي تبارك الله عليك.
السونغاي إمبراطورية إفريقية كبيرة وهي إحدى الدول التي انشقت عن إمبراطورية مالي الشهيرة بعد مرورها بفترة الضعف.
الجيش المغربي وصل إلى مجاهل إفريقيا قبل أن يصلها الاستعمار الأوروبي خصوصا الفرنسي سوى في أواخر القرن التاسع عشر.
طبعا على المستوى الأخلاقي التوسع المغربي في غرب إفريقيا كان غزوا وهو الإسم الصحيح لما حصل، لكن الأمر يتعلق بعالم القرن السادس عشر والسابع عشر وبالتالي فسياسات التوسع لدى الدول "التاريخية" كان أمرا طبيعيا.
هناك أمر آخر.. المغرب كان أول من أقام نظام "حماية" للإمارات الغرب إفريقية، كإمارة دندي والسونغاي وغيرها، فإلى غاية نهاية القرن السابع عشر كان قادة الجيش المغربي هم من يعينون حكام هذه "الدويلات" مقابل الولاء لسلطان المغرب وحماية الجيش المغربي، فمثلا المغرب لم يسقط حكم الأساكي "جمع إسكيا وهو عاهل السونغاي" بل حافظ على إسكيا محلي بقوات وحكومة محلية ولكن من دون سلطة حقيقية، حيث كانت السلطة الحقيقية في يد الباشا المغربي والذي كان مقره في تومبوكتو عاصمة الحكم المغربي.
والجيش المغربي بدوره كان ينقسم لثلاث فرق رئيسية، جيش فاس وجيش مراكش وجيش سوس، وهذه الفرق هي التي أسست ما سيعرف ب"بشوية تومبوكتو"، بحيث منذ دخول المغرب في حرب أهلية في عشرينات القرن السادس عشر بعد ضعف سلطة الأسرة السعدية أصبح تعيين باشا تمبوكتو يتم عن طريق الانتخابات بين قادة الجيوش الثلاثة بشكل دوري، وهو، مع الأسف، ما تسبب على المدى الطويل في ضعف الحكم المغربي في غرب إفريقيا بسبب التنافس على السلطة.

منك نتعلم أستاذي ا الشبح 🌹
 
استمرارا على طريق استاذنا ا الشبح و تكميلا لموضوعه المميز " معركة جني.. الجيش المغربي يسقط إمبراطورية مالي " , سأرجع بكم اليوم لواقعة مهمة مثيرة للاهتمام في تاريخ الحرب المغربية-السونغية , معركة وقعت قبل معركة جني و هي

معركة تونديبي

المعركة التي وقعت سنة 1591 بين امبراطورية سونغاي و الامبراطورية السعدية ( المملكة المغربية )


مشاهدة المرفق 606727

بدأت القصة حول مناجم الملح و التبر ( الذهب ) و طرق التجارة بين الشرق و الغرب
حيث عمل البرتغاليون على تطويق الامبراطورية المغربية اقتصاديا , عن طريق تحالفهم مع امبراطورية سونغاي و تغيير مسار طرق التجارة جنوب الصحراء التي كانت تمر عبر المغرب انطلاقا من سجلماسة ثم ميناء الصويرة و العرائش و طنجة نحو أوروبا , و تحويلها الى طريق غرب افريقيا عبر نهر النيجر و السينغال نحو الاطلسي .


مشاهدة المرفق 606734

كان المشكل قد بدأ سابقا بين السلطان محمد الشيخ و أسكيا داوود حاكم الامبراطورية السونغية حول مناجم تازاغا (هي قرية في شمال مالي الحالية فيها اكبر مناجم الملح في غرب افريقيا ) انتهى بارسال اسكيا لهدية من الذهب للسلطان المغربي, لكن سنة 1578 السلطان المنصور سيرجع ليطالب السونغاي بأحقية المغرب في منطقة تاغازا , ثم بعدها سنة 1581 السلطان المنصور سيرسل جيشا ليسيطر على تاغازا و توات .

مشاهدة المرفق 606729

بعدها سنة 1590 السلطان السعدي سيقرر أغرب قرار في تاريخ المغرب , وهو ارسال جيش لعبور الصحراء الكبرى و اخضاع غرب افريقيا و تدمير جيش امبراطورية السونغاي الجرار و ضم أراضيها الشاسعة لممتلكات المغرب

مشاهدة المرفق 606736

*- معلومة " في هذه المرحلة سيظهر مصطلح "المخزن المغربي" مع السلطان المنصور الذهبي و سيعرف الجيش المغربي بعد معركة وادي المخازن سنة 1578 التي انهت الامبراطورية البرتغالية نظاما جديدا في اطار الاصلاحات , حيث سيسمى الجيش المغربي بالجيش الشريف و سينقسم الى قسمين جيش النار " وهم فرقة المستعربين و الصبايحية و الموريسكيين مهمتهم الفتوحات " و جيش الاودايا " قوات تقيليدية مكونة من القبائل المغربية مهمتها الاساسية حماية السلطان و المدن الداخلية "

مشاهدة المرفق 606770

- فرقة المستعربين او ( العلوج )
( جنود اوروبين مرتدين و مسيحيين أغلبهم اسبان و ايطاليون و برتغال و باسكيين )


مشاهدة المرفق 606756

- فرقة الصبايحية او السپاهية
( فرسان عثمانيين فارين من الجيش العثماني )


مشاهدة المرفق 606764

- فرقة الاندلسيين
( جنود موريسكيين من المطرودين من الاندلس )


مشاهدة المرفق 606758

لهذه الغاية قرر السلطان أن يجهز جيشا خاصا يضم فقط نخبة جيش النار و جيش الاودايا الذين كانو يحاربون في البحار و القرصنة و الجهاد البحري و تم تدريبهم على الملاحة في الوديان و عيّن جودار باشا (قائد عسكري مغربي من أصل اسباني موريسكي من مخصيي بلاط السلطان المغربي اسمه الاصلي Diego de Guevara كان داهية عسكرية في زمانه ) , و قائد فرقة المستعربين قائدا للجيش المغربي الذي سيغزو امبراطورية سونغاي

مشاهدة المرفق 606778

وفي 13 مارس سنة 1591 جودار باشا على رأس 4500 جندي من نخبة الجيش المغربي , سينطلقون نحو غاو عاصمة السونغاي في رحلة لأربعة أشهر لقطع الصحراء الكبرى و قتال 25 الف من أشرس مقاتلي غرب افريقيا

مشاهدة المرفق 606792

*-معلومة ( السلطان المنصور أرسل فرقة لوجيستية خاصة مع الجيش المغربي لقطع الصحراء تتكون 8000 جمل و 1000 حصان و 600 عامل و 1000 سائس خيول )


الجيش السعدي تكون من

- 2500 جندي مستعرب و أندلسي (مسلحين بالقريبنة و السهام)
- 500 فارس صبيحي

- 1500 رامح مغربي من مشاة الاودايا
- 8 مدافع مغربية


مشاهدة المرفق 606788


الجيش السونغي تكون من


مشاهدة المرفق 606793
- 10000 مشاة
- 15000 فرسان نخبة الجيش

- 1000 ثور

مشاهدة المرفق 606794

بدأت المعركة عند وصول جودر باشا لتونديبي شمال غاو العاصمة فوجد اسحاق الثاني على رأس جيشه في انتظاره , و لتشتيت صفوف الجيش المغربي اعتمد اسحاق الثاني تكتيك عجيب و مثير للاهتمام

مشاهدة المرفق 606818

ارسل في الموجة الأولى قطيعا عملاقا ل 1000 من الثيران المحدبة الهائجة نحو خط المشاة المغربية لكسره تتبعه مباشرة فرقة المشاة السونغية

مشاهدة المرفق 606799

لكن جودر باشا استعمل على الفور المدافع و البنادق لاخافة القطيع فانحرف القطيع الى عن خط الدفاع المغربي و كسر معه موجة المشاة السونغية التي كانت في خضم الهجوم الاول فتعرضت لضربة قاسمة مع بنادق المشاة المغربية


مشاهدة المرفق 606800

أثناء مجزرة المشاة ارسل اسحاق الثاني موجة ثالثة من الفرسان الاشداء لمؤازرة المشاة سرعان ما تم كسرها بالقصف المدفعي , و تدخل الرماحون المغاربة و أجهزو على فرسان سونغاي

مشاهدة المرفق 606801

بعدها جودر باشا يطلق هجوما خاطفا بالفرسان على خطوط السونغاي المتبعثرة فبدأت قوات سونغاي بالفرار من المعركة و في الاخير لم يتبقى سوى ساقة الجيش السونغي، وحدة من الرجال الشجعان والحازمين، الذين دخلوا في قتال بالأيادي ضد المغاربة إلى أن لاقوا حتفهم.

مشاهدة المرفق 606814

و انتهت المعركة بهزيمة ساحقة لاسحاق الثاني ملك الامبراطورية السونغية الذي انسحب مع ما تبقى من جيشه الى ادغال الجنوب .

مشاهدة المرفق 606833

بعد هذه المعركة المغرب سيفتح غرب افريقيا و ستتشكل باشوية تامبوكتو المغربية و التي ستستمر الى غاية عهد محمد الخامس رحم الله, و التي ستنتهي بانشاء الاحتلال الفرنسي للتقطيعات الاستعمارية و تقطيع المملكة المغربية الشريفة .

مشاهدة المرفق 606834

شكرا لكم على المتابعة ❤️ 💐

المصادر :

*- جامعة بنفسيلفينيا University of Pennsylvania
*- كتاب : تاريخ السودان كتبه عبد الرحمن بن عامر السعدي باللغة العربية حوالي 1655م

*- كتاب : تاريخ إفريقيا الغربية الاسلامية
*- كتاب : التاريخ الإسلامي
*- كتاب : الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى
*- كتاب : السيرة الذاتية لألميرية Diccionario Biográfico de Almería
1690061667069.png


نرد هنا بالحجة والبرهان على ادعاءات وزارة تزييف التاريخ والتلوين الصبياني للخرائط التابعة للباحثين عن الأمجاد في الأوهام وتزوير الحقائق التاريخية

فالخريطة المُرفقة أعلاه مثلا، يتم تداولها على نطاق واسع للتدليل على أحقية المراكشية التاريخية في الصحاري الشرقية والجنوبية، وهي من المرحلة السعدية. لكن هذه الخريطة تمثل مرحلة مؤلمة جدا من تاريخ إفريقيا المسلمة وتزويرا فاضحا للحقائق. إليكم بعض أحداثها

كانت أخبار وفرة الذهب بما كان يسمى السودان الغربي تثير لعاب سلاطين مراكش وتلهب أطماعهم، فجهزوا لها حملات النهب التي بدأت منذ 1581م في عهد السلطان الذهبي (لُقِّب هكذا لشغفه بالذهب) بالإستطلاعات ثم أرسل حملة عسكرية سنة 1589م كانت لغتها الإسبانية لأن معظم جندها كان من المسيحيين. إنتهت تلك الحملات بزوال دولة السونغاي المسلمة وحضارة غاو وتمبوكتو بعد أن أقدم القائد الإسباني المدعو "ابن زرقون" على قطع رؤوس العلماء والسادة بأمر من سلطان مراكش، واغتُصبت النساء، وقُتلت الأعيان

ونسوق شهادة من مؤرخ المخزن نفسه أحمد بن خالد الناصري إذ يقول : "وَلما كَانَ آخر النَّهَار هبت ريح النَّصْر وَانْهَزَمَ السودَان فَوَلوا الأدبار وَحقّ عَلَيْهِم الْبَوَار وحكمت فِي رقابهم سيوف جؤذر وجنده حَتَّى كَانَ السودَان ينادون نَحن مُسلمُونَ نَحن إخْوَانكُمْ فِي الدّين وَالسُّيُوف عاملة فيهم وجند جؤذر يقتلُون ويسلبون فِي كل وَجه

والقائدان المذكوران جؤذر هذا وابن زرقون الذَيْن قادا حملة المراكشية على بلاد السودان الغربي هما مسيحيان نشئا في أسر إسبانية كاثوليكية من غرناطة.

لم يدم الحضور المراكشي في السودان طويلا، إذ توقفت بعثات اللهف وراء الذهب سنة 1618م، لكن المنطقة دخلت بسببها بعد ذلك في ما عُرِف بقرون "الفراغ الكبير" وهي ثلاثة امتدت حتى قدوم الإحتلال الفرنسي، انهار خلالها القانون والنظام في بلاد السودان (مالي) والذي كان قد ظل قائما باستمرار منذ تأسيس دولة غانة، وعانت الساكنة من ظهور عصابات المرتزقة والتي أخذت في نهب القرى والأملاك

(إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ)
(النمل 34)
 
بعد وفاة مولاي زيدان دخل المغرب في حالة فوضى وحرب أهلية استمرت تقريبا لأربعة عقود، انقطعت الصلات تقريبا بين إقليم السوادن الغربي وبين المغرب إلى غاية بداية حكم السلطان مولاي الرشيد من الأسرة العلوية، حيث بعث باشا تمبوكتو برسالة بيعة اعتبرت أول تواصل رسمي بين الطرفين.
في عهد السلطان المغربي مولاي اسماعيل 1672/1727 ومع سياسة تجنيد الزنوج وإنشاء جيش عبيد البخاري ستتطور العلاقات لتصل إلى حكم مباشر.
يجب أن نشير هنا أن المغاربة لم يكونوا وحدهم في المنطقة، كان العرب والطوارق والفولاني والسونغاي وغيرهم من الشعوب، ولم تكن الحدود واضحة ولا بالشكل الحالي.
 
⚠️الموضوع بقوته عمل حالة مستعجلة عند المساكين . 🔥🔥

انهم يستغيتو 🆘
 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى