اللوطي توفي سنة 1936 و المغرب استقل في الخمسينات كيف لميت ان يؤسس دولة
اصبحت اشفق على الجيران لا ثقافة لا تاريخ و لا دولة اللهم ارحم ضعفهم و اجرهم في مصيبتهم
مشكلة بعض العقول المنتهية الصلاحية
أنه يضع صورة لليوطي جوار السلطان المغربي أكرر جوار السلطان المغربي !!
ثم يقول لك بكل بلاهة ليوطي مؤسس المغرب !!
يا رجل فكر قليلاً بعقلك هو أتى ووجد سلطاناً بالأساس فكيف اسس المغرب ؟؟ بالسفر عبر الزمن ؟!
و الإستدلال بالليوطي يفتح أبواب الجحيم اساساً على الجزائر فهو حجة لنا و ليس علينا
قبل أن يكون هوبير ليوطي مقيماً عاماً في المغرب عمل كجنرال فرنسي في آسيا و الجزائر ايضاً
و بالتالي في مذكراته المسماة<<Paroles d'actions>> التي يلخص فيها تجربته و سياساته الإستعمارية وصف المغرب بأنه حضارة و امبراطورية بينما الجزائر مجرد قبائل هنا و هناك ليس لها نظام سياسي متجانس سوى الحكم التركي فيما سبق
و من خلال هذا الكلام فسياسته الإستعمارية في المغرب مختلفة عن سياسته في الجزائر ففي الأخيرة كان يستعمل القوة بشكل كبير و لكن في المغرب كان يعلم ان الشعب له وعي و تاريخ سياسي فحتى عندما وقع السلطان الحماية لم يسقط الشعب و لم تتوقف المقاومة من قبائل المغرب رغم خضوع السلطان المغربي لفرنسا !!
و بالتالي علم أن القوة لن تنفع و من هنا بدأ استراتيجية جديدة للتقرب الى هذا الشعب و اختراقه من الداخل و ذلك عبر نقل العاصمة و انتهاج سياسة اسلامية تمثلت في سن قوانين مطابقة للشرع الإسلامي كتجريم السكر العلني و بعض هذه القوانين و النظم مازالت مستمرة الى يومنا الحاضر
و هذا الذي جعل مؤرخين مغاربة فيما بعد أن يقولون أن ليوطي مؤسس المغرب الحديث أي أنه كان مسؤولاً عن تأسيس الشكل الاداري و السياسي الحديث بالمغرب من وزارات و مؤسسات و بالتالي فهو جعل المغرب دولة مدنية حديثة بعد أن كان دولة تقليدية
أي أنه نقل المغرب من Empire de maroc الى etat de Maroc
و من هنا ينقل الجزائريون كلامهم و يقولون لك بكل ثقة : ليوطي مؤسس المغرب ضاربين التاريخ و الواقع و المنطق في عرض الحائط
-----------------------------------------
لا املك للاسف كتاب ليوطي نسخة pdf و إلا أوردته في مشاركتي و لكن سبق و عاينت نسخة ورقية منه و الفصل الذي يوجد فيه هذا الكلام في فصل
Au Maroc pendant la guerre