معرض البحرين الدولي للطيران ينطلق بمشاركة 186 شركة وأكثر من 200 وفد مدني وعسكري
انطلقت صباح أمس فعاليات معرض البحرين الدولي للطيران 2022 في نسخته السادسة، ويحتفي معرض البحرين الدولي للطيران في نسخة هذا العام بعشر سنوات من التميز، ويقام بقاعدة الصخير الجوية لمدة ثلاثة أيام. ويشارك في نسخة هذا العام 186 شركة، وأكثر من 200 وفد مدني وعسكري، إضافة إلى عرض نحو 100 نوع مختلف من الطائرات المشاركة في العرض الثابت والعرض الجوي.
وقال سعادة السيد محمد بن ثامر الكعبي وزير المواصلات والاتصالات بمناسبة انطلاق النسخة السادسة من معرض البحرين الدولي للطيران، إن المعرض تمكن من ترسيخ مكانته ضمن تقويم كبرى الفعاليات العالمية، واستضافة كبار صناع القرار والكوادر التنفيذية في عالم الطيران المحلي والإقليمي والدولي.
وأضاف سعادته: "التزاما بتعزيز استمرارية واستدامة مختلف القطاعات الاقتصادية في مملكة البحرين بصفة عام وقطاع الطيران على وجه الخصوص، يسرنا أن ينطلق معرض البحرين الدولي للطيران 2022 اليوم بعد النجاح الذي حققه خلال السنوات الماضية، حيث راعينا في المعرض هذا العام دمج أفضل الممارسات الدولية والاستفادة من تجارب أبرز معارض الطيران العالمية لخلق بيئة فريدة من نوعها وملائمة لإنجاز الأعمال بخصوصية وفعالية. كما صممنا برنامجا متكاملا يمكن الوفود المدنية والعسكرية الزائرة للمعرض من التواصل والتفاعل المباشر مع الشركات وصناع القرار".
وأشار سعادة وزير المواصلات والاتصالات إلى أن المعرض هذا العام يشهد مميزات جديدة تتضمن برنامجاً موسَعاًللمنتديات، وصالة عرض موسعة، وشاليهات مجددة بالكامل، مع مشاركة أكثر من 30 دولة من أنحاء العالم في المعرض، وهو ما يؤكد النمو المطرد الذي يشهده معرض البحرين الدولي للطيران منذ انطلاقه، ونجاحه في أن يكون منصة للاتصال والتواصل في قطاع الطيران.
وتضمن اليوم الأول اجتماعا عقده سعادة وزير المواصلات والاتصالات مع الهيئة العامة للصناعات العسكرية في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى توقيع تحالف استراتيجي في مجال الشحن بين "مينا أيروسبيس" للطائرات ومقرها البحرين ومجموعة "آسيا كارغو نتوورك" ومقرها سنغافورة، كما وقعت الخطوط الجوية الملكية الأردنية اتفاقية مع شركة "برات آند ويتني" الأمريكية المتخصصة في صناعة محركات الطائرات، لتشغيل 30 طائرة من أسطولها.
وفي إطار أهداف المعرض في أن يكون منصة للتعليم والمهارات ذات الصلة بصناعة الطيران لجيل الشباب، قدم خبير الاستدامة في شركة "إيرباص" كورين هيغز، محاضرة لمجموعة من طلبة الجامعات المشاركين في المعرض، حول أحدث الابتكارات واتجاهات الاستدامة في قطاع الطيران، حيث تناول العرض رحلة "إيرباص" نحو الفضاء النظيف وسعيها نحو تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للطائرات الحالية، وصولا إلى طموح الشركة في طرح أول طائرة تجارية خالية من الانبعاثات في العالم بحلول عام 2035.
كما التقى طيارو فريق الأكروبات الشهير التابع لسلاح الجو الملكي البريطاني "السهام الحمراء" بزوار المعرض من الجماهير في المنطقة الترفيهية المخصصة للأفراد والعائلات، حيث قاموا بالتقاط الصور التذكارية معهم. كما قدمت عدد من الفرق الجوية الاستعراضية عروض ومناورات جوية مثيرة وشيقة لزوار المعرض من الوفود والجماهير، من بينها فريق السهام الحمراء، والصقور السعودية، وفرسان الإمارات، و"غلوبال ستارز".
وتستمر فعاليات المعرض حتى يوم الجمعة 11 نوفمبر 2022. ويتضمن برنامج اليوم الثاني والثالث للمعرض منتديات نقاشية لقيادة الفكر وتبادل المعرفة. كما تستمر عروض الطائرات الجوية والفعاليات في المنطقة الترفيهية المخصصة للجمهور.
قائد سلاح الجو الملكي: الأسلحة الانتحارية والأسلحة الفرط صوتية تُهدد الأمن والاستقرار
أقامت قوة دفاع البحرين ممثلة بسلاح الجو الملكي البحريني ندوة المنامة للقوة الجوية بنسختها الرابعة، والتي تقام بالتزامن مع معرض البحرين الدولي للطيران 2022م، وذلك صباح اليوم الثلاثاء، في فندق السوفوتيل بمنطقة الزلاق وشارك في الندوة عدد من قادة القوات الجوية وكبار الخبراء من جميع أنحاء المنطقة والعالم لمناقشة الموضوعات المستجدة في القطاع الجوي.
وقال قائد سلاح الجو الملكي البحريني اللواء الركن طيار الشيخ حمد بن عبدالله آل خليفة بأن انتشـار الأسلحة الانتحارية ذاتية التشغيل بشكل واسع وسريع في عالمنا الحالي واستخدام الحروب الهجينة من خلال الهجمات السيبرانية التي طالت المؤسسات الحكومية والاقتصادية والصحية في بعض الدول، إضافة إلى ظهور تقنية الأسلحة الفرط صوتية القادرة على تفادي أنظمة الدفاعات الجوية الحالية باتت تشكل تهديداً واضحاً للأمن والاستقرار الدولي، خصوصا إذا ما وقعت هذه الأسلحة في ايدي الجماعات الإرهابية من خلال بعض الدول.
وأوضح بأن هذا التطور ما هو إلا خطوات نحو حروب المستقبل التي قد تواجهها دولنا كما أن دمج هذه التقنيات في النزاعات المسلحة سيشكل ضغوطاً على متخذي القرارات السـياسـية والعسكرية في مختلف الدول وسيؤدي إلى تغيير المعادلة في استراتيجية الردع العسكري، موضحاً أنه لكي نحافظ على الأمن والاستقرار وما وصلت اليه دول العالم من ازدهار يجب على جميع الدول الساعية للسلام منع انتشار الأسلحة النووية والأسلحة غير التقليدية أو تطويرها.