عن ثورة يوليو

riman

عضو
إنضم
13 يوليو 2009
المشاركات
1,622
التفاعل
16 0 0
ثورة 23 يوليو .. علامة بارزة في تاريخ مصر

hWb45653.jpg

6v445739.jpg


تحتفل مصر الخميس بمرور 57 عاما على ثورة 23 يوليو 1952 .. ذلك الحدث التاريخي الذي ، لا يزال ، يشكل علامة بارزة فى تاريخ مصر ونقطة تحول أساسية فى مسارها الوطني، بل أنه يمثل واحدا من أهم أحداث التاريخ الإنساني وأكثره تأثيرا فى المحيط الاقليمى والدولي.
وثورة يوليو ، تندرج ضمن الثورات العظيمة فى تاريخ الشعوب بالنظر الى ما أحدثته من تغييرات جذرية فى المجتمع المصري ونظامه السياسي والاقتصادي والعلاقات الاجتماعية بين أبنائه، وهي أيضا ثورة استقلال وطنى ضد الاحتلال الاجنبى وشكلت قاعدة دعم لحركات التحرر الوطنى فى كل من افريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ، ورفض الأحلاف الدولية فى زمن صراعات الدول الكبرى .. كل ذلك كله شكل شهادة كبرى لعظمة الثورة ولمصر ولقائد هذه الثورة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وقد عكست ثورة يوليو "البيضاء" بصدق روح شعب مصر الذى ينبذ العنف ويحترم حق الحياة ،كما كانت ثورة يوليو استجابة تاريخية لمتطلبات عصر تغيرت مفاهيمه الأساسية وبقيت ثوابتها صامدة وخالدة وهى قيم الحرية والعدل والكرامة .
وكما قال الرئيس حسنى مبارك ، فان هذه القيم لايمكن ان تفنى أو تندثر لأنها قيم عظيمة جاهد الإنسان المصري على طول تاريخه من أجل تحقيقها، ورغم الفارق الزمنى منذ قيام ثورة يوليو وتولى الرئيس حسنى مبارك مسئولية الحكم الا ان القيم الثلاث باقية كمنهج عمل وأهداف وطنية نسعى لتحقيقها دون توقف أو جمود فى عالم سمته الرئيسية الحركة السريعة والتغير المتواصل .
وتميزت ثورة يوليو بأن حباها الله بثلاث زعامات متتالية .. جمال عبد الناصر ، وأنور السادات ، وحسنى مبارك .. وجسد كل منهم مرحلة مهمة عبرت عن أمال وهموم المواطن المصري، وهم ضحوا بالكثير من أجل رفاهية شعبهم.
والاحتفال بذكرى الثورة يعكس مشاعر الاعتزاز بالوطنية المصرية القادرة على صناعة المستقبل المشرق لأجيال تنعم بحياة كريمة وديمقراطية وقيم راسخة ومبادىء سامية ، وهكذا ستظل ثورة يوليو باقية فى أعماق الشعب المصري .
ويرى المؤرخون أن ثورة 23 يوليو تختلف عن غيرها من الثورات لأنها جمعت بين الثورة على الحكام من أبناء أسرة محمد على ، وعلى الوجود البريطانى فى البلاد ، وانهاء مجتمع النصف فى المائة .. فقد كان كل شىء فى مصر يطالب بالثورة وينتظرها بدليل تجاوب الشعب المصرى بجميع طبقاته معها لأنها وضعت حدا لسوء توزيع الثروات والجهل المستشرى فى البلاد .. كما كانت تحكم البلاد ثلاث سلطات .. سلطة الاحتلال البريطانى وسلطة القصر وعلى رأسها الملك ، وسلطة وطنية تمثلها المظاهرات الطلابية والحركات الشعبية.
وكان من أهم عوامل نجاح الثورة -كما يرى المراقبون- اعلانها ستة مبادىء عبرت جميعها عن طموحات ومطالب الشعب وهى القضاء على الاستعمار وأعوانه،والقضاء على الأقطاع،والقضاء على الاحتكار وسيطرة رأس المال ،واقامة عدالة اجتماعية ،واقامة جيش وطنى قوى ، واقامة حياة ديمقراطية سليمة.
وبدأت الثورة خطواتها الأولى بعزل الملك فاروق عن العرش وتنازله لابنه الطفل أحمد فؤاد ، وفى 18 يونيو 1953 أعلنت الثورة الغاء الملكية وقيام أول جمهورية فى التاريخ المصرى وتولى اللواء محمد نجيب رئاسة الجمهورية وحلت الاحزاب السياسية بعد أن عجزت عن المقاومة أمام النظام الجديد.
ثم بدأت الثورة باتخاذ مجموعة من الاجراءات للقضاء على الإقطاع وإعادة توزيع الأراضي على الفلاحين بإصدار قوانين الإصلاح الزراعي وتمليك الاراضى للفلاحين ليحصد الفلاح ، لأول مرة فى حياته ، مايقوم بزراعته .
ولم تغفل الثورة الدور الرائد لمصر كدولة زراعية حيث بدأت مجموعة من المشروعات منها مشروع مديرية التحرير ..كما جسدت الثورة حلم المصريين فى وطن مرفوع الرأس فوقعت اتفاقية الجلاء فى 20 أكتوبر عام 54 بعد 74 عاما من الاحتلال.
وواصلت الثورة تحقيق أهدافها فخاضت معارك كثيرة من أهمها معركة تأميم قناة السويس فى 26 يوليو عام 56 ، ردا على قرار المؤامرة الدولية برفض تمويل مشروع السد العالي .
وحرصت الثورة على القضاء على الاحتكار وسيطرة رأس المال من خلال قوانين يوليو الاشتراكية عامى 1961 ، و1964 لتأميم قطاعات واسعة من الاقتصاد المصرى فى المجالات الصناعية والتجارية والخدمية وإشراك العمال فى مجالس ادارتها، وكانت قرارات التأميم الصادرة هى حجر الزاوية فى تغيير النظام الاقتصادي.
واتجهت الثورة بعد ذلك لتمصير البنوك الاجنبية ، واقامة قاعدة صناعية ضخمة،وتحقيق العدالة الاجتماعية وصدر دستور عام 1956 ليؤكد ذلك وهو أول دستور مصرى يتضمن نصوصا بضرورة تحقيق هذا المبدأ.
وكان بناء جيش وطنى قوى من أهم اهداف الثورة وبدأت جهود قادة الثورة بمحاولة احياء اتفاق 1950 بين الحكومتين المصرية والبريطانية بشأن بيع الاسلحة الثقيلة الا ان بريطانيا رفضت وجاء رد مصر بعقد صفقة الاسلحة مع تشيكوسلوفكيا عام 1955 ثم تنوعت مصادر الاسلحة بعد ذلك من الاتحاد السوفيتى والصين ومعظم دول اوروبا الشرقية .
ثم جاءت سنوات مابعد هزيمة 67 والتى شهدت عمليات اعادة بناء القوات المسلحة ، ولاشك ان حرب اكتوبر 73 فتحت الباب لمرحلة تطوير جديدة فى القوات المسلحة .
وفى نفس الوقت سعت الثورة الى تحقيق حياة ديمقراطية بوسائل عديدة ففى عام 56 صدر الدستور الذى نص على اقامة تنظيم جديد هو الاتحاد القومى الذى استمر ست سنوات وحل محله الاتحاد الاشتراكى الذى اعيد تشكيله ثلاث مرات وبعد نكسة 67 صدر بيان 30 مارس عام 68 الذى نص على تحويل مصر الى مجتمع مفتوح وقبول الرأى والرأى الأخر .
وفى عهد الرئيس السادات صدر قرار المنابر الثلاثة .. وفى عام 1977 أعلن قيام الاحزاب مما أثرى الحياة الحزبية .. ومع تولى الرئيس مبارك المسئولية عرفت مصر العمل الحزبى الحقيقى واتساع مساحة الحريات وترسيخ الممارسة الديمقراطية .
أما على الصعيد الدولى فقد تزامن قيام الثورة مع مجموعة من الظروف الاقليمية والدولية ساعدتها على القيام بدور فعال على الساحة الدولية ، وأتاحت لمصر قيادة معارك عديدة ضد الاستعمار وظهورها على المسرح الدولى كنموذج يحتذى للحركات الثورية .
فقد واكب قيام الثورة انشاء العديد من المنظمات الدولية على رأسها الأمم المتحدة التى قامت على مبدأ المساواة بين كل الدول ودعا ميثاقها الى احترام مبدأ تساوى الشعوب وحقها فى تقرير المصير مما اعتبر بداية لبزوغ عصر التحرر الوطنى .
وصادف عصر الثورة فترة الحرب الباردة فى بداية الخمسينات من القرن العشرين وحلول قطبين جديدين هما الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتى محل القوى الأوروبية التقليدية مماكان يسمح بالمناورة السياسية بين القطبين .
كما تزامن قيام الثورة مع تزايد موجة التحرر الوطنى التى خاضها عديد من شعوب العالم الثالث ، وقد دعم كل هذه الظروف عامل آخر مهم هو شخصية الرئيس جمال عبد الناصر الطموحة ذات التوجه الاستقلالى والتى مكنته من الظهور كزعيم قومى وسط قادة العالم الثالث نتيجة المعارك السياسية التى خاضها .
وانطلاقا من كل هذه العوامل اتخذت مصر منذ عام 52 سياسة خارجية طموحة ومتحررة استندت على تاريخ مصر وموقعها الجغرافى ..وكانت فلسفة الثورة عام 54 أول وثيقة مصرية حاولت رصد ثلاث دوائر رئيسية للتحرك الخارجى هى العالم العربى والقارة الأفريقية والعالم الاسلامى والدائرة الأفرو اسيوية .
وكان التركيز على الدائرة العربية حيث اهتمت الثورة بقضية فلسطين التى كانت فى مقدمة قضايا التحرر الوطنى ، كما قدمت العديد من اشكال الدعم لحركات التحرر الوطنى فى الجزائر ، وتونس والمغرب واليمن والعراق والسودان وليبيا ، والتقت الحركات الوطنية فى العالم العربى مع الثورة المصرية وتجاوبت مع فكرها .
أما على الصعيد الأفريقى والعالم الثالث ، وقفت الثورة مع الدول التى كانت تناضل من أجل تحرير ارادتها ايمانا منها بحق الشعوب فى تقرير مصيرها وبوحدة النضال فى مواجهة الاستعمار ، فساندت الثورة فى كينيا ، وثورة الكاميرون ، وثورة الكونغو ، ثم ثورات أنجولا وموزمبيق وغينيا بيساو ووقفت مع شعب روديسيا "زيمبابوى" كما أيدت حركات التحرر بجنوب افريقيا.
كما فتحت مصر أبوابها لتدريب حركات التحرر الأفريقية والتزمت فى جميع مراحل تعاملها مع الحركات والتنظيمات الوطنية بعدم التدخل فى شئونها الداخلية كما كان لمصر دور رئيسى فى تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية "سابقا" 1963 وساعدتها على تحقيق اهدافها فى النهوض بالقارة الافريقية ومساندة شعوبها فى مسيرة التحرير والتنمية.
أما على صعيد دول العالم الثالث فقد ساهمت مصر فى نشأة حركة التضامن بين قارتى اسيا وافريقيا حيث عقد مؤتمر باندونج فى عام 1955 ومن مؤتمر باندونج شاركت مصر فى تأسيس حركة عدم الانحياز وعقد المؤتمر الأول للحركة عام 1962 .
ورغم مرور 57 عاما على قيام الثورة ورغم كل المتغيرات التى شهدتها على الساحتين الإقليمية والدولية فثورة يوليو لم تعزل نفسها عن متغيرات هذا العصر بل تواصلت واستثمرت إمكاناته ومتغيراته من تكنولوجيا واتصالات ومعلومات تفيد وتستفيد لأن حركة التاريخ مستمرة ولكل مرحلة ظروفها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتحدياتها المتجددة .
ولهذا عاشت ثورة يوليو 57 عاما لأنها أدركت ضرورة التعامل بالمرونة والتخطيط العلمى والتقدير السليم لمتطلبات العمل الوطنى فى كل مرحلة .. وصان الشعب ثوابت الثورة وصحح مسارها حين يصبح التصحيح امرا لازما لسلامة المسيرة الوطنية .
 
رد: عن ثورة يوليو

ماذا تبقى من ثورة يوليو؟


تحل اليوم ذكرى " ثورة يوليو " والتي قادها مجموعة من شباب ضباط الجيش المصري هالهم ما رأوه من فساد أحاط بكل نواحي الحياة السياسية في مصر حتى وصل إلى القصر الملكي فقرروا "الانقلاب"على الأوضاع المغلوطة في بلادهم أملاً في غدٍ أفضل لهم ولأبنائهم ولشعبهم، فخططوا لانقلاب عسكري شاءت الأقدار أن يكون مخملياً ، أطيح من خلاله برموز فساد تورطت في كوارث متعددة كان آخرها نكبة فلسطين التي لا زلنا نعاني من توابعها إلى الآن .
كان المشهد المصري وقتها شديد الكآبة .. وطن محتل يعبث بمقدراته فئة من المنتفعين .. أحزاب فاسدة تتطاحن من أجل الفوز بتشكيل حكومة لا تستمر عدة أشهر .. مواطن ضعيف لا حقوق له في وطنه ولا حتى في عمله .. ليس له تأمين او علاج او سكن آدمي .. أغلب الشعب وخاصة الفلاحين منهم كانوا يعيشون فقراً مدقعاً فيما تنتفع قلة قليلة بخيرات البلاد .. وكلها أمور دفعت إلى تشكيل تنظيم الضباط الأحرار

نجيب وناصر

ولما كان كافة الضباط الأحرار من ذوي الرتب الصغيرة فقد قرروا إسناد قيادة الانقلاب إلى شخصية ذات رتبة كبيرة يحترمها العامة قبل أفراد الجيش المصري، وهو الأمر الذي عرض على عدد من قيادات الجيش فنأوا بأنفسهم عنه إلا الراحل اللواء محمد نجيب الذي وافق على الأمر على مافيه من خطورة شديدة ، واختير محمد نجيب نظراً لشخصيته القوية المعروفة داخل الجيش إلى جانب وطنيته وإخلاصه واحترام الشعب المصري له خاصة بعد فوزه في انتخابات مجلس إدارة نادي الضباط وعزل الملك فؤاد له وتعيين آخر محله الأمر الذي أشعل صراعاً لم ينته إلا برحيل الملك والملكية من مصر.
وللأسف ونظراً لشخصية وطبيعة الرجل القيادية لم تقبل كرامته أن يكون مجرد واجهة للانقلاب في حين يدير أمور الدولة مجلس قيادة الثورة أكبر من فيه أصغر منه سناً ورتبة وخبرة، ويزداد الأمر سوءاً حتى يصل إلى صدام مباشر بين العقل المدبر للثورة جمال عبد الناصر رحمه الله وبين نجيب الذي يزداد حب واحترام الشعب له ليكتسب المزيد من الثقل والقوة كل يوم، وينتهي الأمر بين الرجلين بعد عدة جولات إلى التحفظ على نجيب في منزله حتى توفاه الله.
ويقال إن من أسباب الخلاف بين الرجلين القويين ميل نجيب إلى جماعة الإخوان المسلمين، وكان عبد الناصر يخشى من أن تؤول الأمور إلى الجماعة وينتهي دوره ودور الضباط الأحرار عند هذا الحد، ويقال أيضاً إن السبب الرئيسي للخلاف كان مطالبة نجيب رحمه الله بأن يعود الجيش إلى الثكنات عملا بمبدأ أنه "إذا تدخل الجيش في السياسة فسد الاثنان معاً" كما طالب نجيب بأن تترك الأمور لحكومة ائتلافية مدنية تضم كافة الأطياف السياسية في مصر مع إعداد دستور جديد للبلاد والتأسيس لحياة ديمقراطية سليمة، ولم يعجب الأمر أغلب الضباط الأحرار وصار نجيب في جانب وباقي مجلس قيادة "الثورة" في جانب آخر ليقدم نجيب استقالته ويعتقل ويسجن في منزله كما تقدم ذكره.

الإخوان والضباط الأحرار

ويؤكد عبد اللطيف البغدادي رحمه الله أن عدداً من الضباط - الذين شكل أغلبهم فيما بعد تنظيم الضباط الأحرار - قد اتصلوا بعدد من التيارات السياسية المصرية ومنها جماعة الإخوان المسلمين لما كان لها من ثقل كبير بين أفراد الشعب المصري بهدف مساندتهم في السعى إلى طرد الاحتلال، وأكد في مذكراته أن الشهيد حسن البنا رحمه الله وافق على مساعدة الضباط الأحرار في السعي إلى تخليص مصر من الاحتلال البريطاني بإعاقة تقهقره حال هجوم الجيش المصري، وربما كان هذا هو أول اتصال رسمي مع الجماعة في هذا الوقت رغم وجود عدد غير قليل من أفرادها داخل الجيش المصري.
ويذكر التاريخ أن الجماعة ساندت وبقوة حركة الضباط الأحرار قبل وعقب الثورة منها على سبيل المثال رسالة التأييد التي ارسلها حسن الهضيبي إلى اللواء محمد نجيب ومنها ذلك الدور الخطير الذي لعبته الجماعة في القناة عبر حركة الفدائيين، الأمر الذي مثل ضغطاً شديداً لصالح القيادة العسكرية المصرية خلال مفاوضات الجلاء مع الاحتلال البريطاني ، بل يقال أيضاً إن التنظيم الخاص للجماعة قام بتأمين المرافق العامة والبنايات الهامة وحراستها خلال الأيام الأولى للثورة لكن الخلاف بدأ بين قادة الانقلاب -أو عبد الناصر على وجه التحديد- وبين الجماعة حين ساندت قرار الرئيس الراحل محمد نجيب بعودة الحياة الديمقراطية والنيابية للبلاد وعودة الجيش إلى الثكنات إضافة الى رفضهم القاطع للاتفاقية التي وقعها عبد الناصر مع الاحتلال البريطاني.
ومما زاد من سخونة الأحداث حادث المنشية وقبله مظاهرة عابدين الشهيرة في عام 1954 والتي نظمها الاخوان المسلمون لمطالبة الرئيس محمد نجيب بتطبيق الشريعة الإسلامية، ولم يفلح أحد في صرف تلك الجموع إلا الراحل عبد القادر عودة ووقتها استشعر جمال عبد الناصر مدى خطورة وقوة الإخوان ومدى خطورة رجال مثل عبد القادر عودة وسيد قطب على موقعه من الثورة ليبدأ فصل دامٍ في حياة مصر وتفتح السجون والمعتقلات من جديد للإخوان ولغيرهم وتكمم الأفواه ويقتل المئات تحت وطأة تعذيب همجي لم تشهد له مصر مثيلاً.

أين أهداف الثورة الآن؟

واليوم .. وبعد 57 عاماً هل لازالت أهداف الثورة متحققة على أرض الواقع .. في الحقيقة هذا ما أود الحديث فيه وكل ما سبق كان مجرد خلفية تاريخية أحببت أن أشارك القارئ العزيز فيها .. فتعالوا معي نتذكر أهداف انقلاب يوليو مع إلقاء نظرة على أرض الواقع

1 - القضاء على الاستعمار وأعوانه

إذا نظرنا إلى الأمر بصورة أعمق سنلاحظ أن الاحتلال قد رحل بقواعده وعسكره بالفعل ، لكنه لازال باقياً (على اختلاف دوله) بوجود أذناب له تعمل وفقاً لمبادئه وخططه .. فمن هذه الأذناب الفاسدة من لا يحفل بما يأكله المواطن ويستمر في استيراد قمامة أوربا وأمريكا للمواطن بأبخس الأسعار ليبيعها له دون أن يحفل بما يجري له بعد ذلك .. ومنهم من يهرب بأموال البنوك ليتمتع بأموال الشعب هو وأولاده في دول تفرض حمايتها عليه فيما تغمض الدولة نفسها أعينها عنه دون محاولة لملاحقته وأمواله عبر الانتربول ، ومنهم من يقوم بتصدير الغذاء والدواء والطاقة وحتى أصول المحاصيل الزراعية لدول أوربا ودولة الكيان الغاصب (تذكروا فضيحة القطن).

2 - بناء جيش وطني قوى

والحمد لله أن هذا الهدف قد تحقق ، فلا يزال الجيش المصري هو الهيئة التي كلما تطلع إليها المواطن المصري شعر بالفخر والعزة .

3- القضاء علي الإقطاع وأعاده توزيع الثروة

اعتقد انه من المضحك للغاية الحديث عن هذه النقطة تحديدا في وقتنا الحالي. فلدينا اليوم من يمتلك مدينة كاملة اشترى سعر المتر منها بعشرة جنيهات ويبيع المتر حالياً بعدة آلاف من الجنيهات.
ولدينا سيادة الأمير العربي الذي أهدته الدولة قطعة أرض بمساحة خرافية في توشكى وبثمن بخس يستزرعها ويصدر خيراتها إلى بلاده وإلى الخارج دون أن يتذوق المصري ما يزرع بها من أصناف ربما يتوفاه الله وهو لم يعرف لها طعماً .
لدينا أشخاص غيروا في قوانين الاحتكار حتى أصبح من القانون أن ينال المبلغ عن جريمة الاحتكار نصف عقوبة المحتكر ليعيش سيادته في أمان ما شاء الله له أن يعيش دون خوف من أحمق قرر أن يقذف بنفسه في السجن وبإرادته .
لدينا في القرن الحادي والعشرين مواطنون يعتصمون ويقطعون الطرق لعدم وصول المياه إليهم إما لعدم وجود بنية أساسية من الأصل، وإما لأنها تسحب لري أراضي الجولف التي يلعب عليها باشاوات مصر الجدد .
لدينا مواطنون يدهسون في طوابير الخبز وطوابير المعاشات.
نعم أعيد توزيع الثروة ولكن يبدو أن كل من وزعت ثروته أو ثروة أجداده قد عادت اليه أضعافا مضاعفة إلى جانب صعود أغنياء انفتاح السداح مداح في طبقات المجتمع الى قمة السلم الاجتماعي وزواج رأس المال والسلطة .

4- إقامة حياه ديمقراطية سليمة

ما رأيكم في حزب حكم طيلة حياة الرئيس عبد الناصر ولم يترك الحكم حتى توفاه الله؟ ما رأيكم في حزب يحكم مصر الآن قرابة الثلاثين عاماً دون أن تتغير وجوه قادته منذ أن خرجنا إلى الحياة وحتى الآن؟ ما رأيكم في هذه الصور .. قوات أمن كثيفة تمنع المواطنين من دخول لجان الانتخابات وبلطجية في حماية قوات الأمن المركزي .. هل هذه هي الحياة الديمقراطية السليمة ؟ أم انها معاملة المواطن وكأنه حشرة لا حق له إلا الطعام والتكاثر دون التفكير في أن له حق الانتخاب دون تزوير صوته .


خاتمة

في دول العالم (المتحضر) يحتفل المواطنون باليوم الوطني الرسمي لدولتهم .. سواء بالمشاركة في العمل العام أو في الخروج للمشاركة بأحد الفعاليات الثقافية او الفنية أو بقراءة تاريخ بلادهم وتدريسه للأبناء وغيرها .. أما في مصر وغيرها من الدول التي يغيب فيها معنى الانتماء فلا يمثل ذلك اليوم أكثر من (إجازة) !! .. نسهر حتى ساعة متأخرة في اليوم السابق لها ونستيقظ في ساعة متأخرة أيضا من يوم (الأجازة) ونشاهد بعض الأفلام التاريخية التافهة التي تضحك أكثر مما تعطي درساً او تضيف قيمة، إضافة إلى مذيعات متنطعات وصحف لا تستعمل إلا في عمل (القراطيس) تكرر ما قيل ويقال وسيقال كل عام .
فهل يحق لنا الاحتفال بمنجزات ثورة يوليو بعد كل ما سبق ذكره ؟ ..كل عام وانتم بخير.
 
التعديل الأخير:
رد: عن ثورة يوليو

ثورة يوليو ..تتويج لكفاح الشعب المصري من اجل الحرية والاستقلال

56 عاما مرت على ثورة يوليو 1952 تلك الثورة التي تجسدت فيها روح الوطنية والفداء وأعادت لمصر حريتها واستقلالها وبدأت مسيرة الارتقاء بمستوى معيشة المواطن ، وشهدت مصر مظاهر التقدم الحضاري والاقتصادي والاجتماعى والثقافى .
كما كان للثورة اشعاعها المنير فى العالم العربى ؛ فقد كانت ثورة يوليو مكسبا لجميع الشعوب العربية والاسلامية .
وعلى خطى ثورة يوليو قام العديد من الثورات فى المنطقة العربية وفى العالم لنيل الاستقلال والتحرر من براثن الاستعمار .
لقد جاءت ثورة يوليو الرائدة تتويجا لحلقات كفاح الشعب المصرى من أجل الحرية والاستقلال وستظل علامة مضيئة فى قلب التاريخ وستبقى حية ونابضة فى وجدان الشعب وضمير الأمة ، ولم تكن ثورة يوليو ثورة دموية مثل الثورة الفرنسية ولكنها انجزت مهمتها باتخاذها منهجا لها هو تحالف قوى الشعب فهى كما وصفها بعض المؤرخين بأنها الثورة الرائدة فى التاريخ المعاصر .
إنجازات الثورة
56 عاما مرت على قيام الثورة بقيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر تلك الثورة التى أحدثت تغييرا جذريا فى مفاهيم كثيرة كانت سائدة قبل قيامها ، و سعت الثورة لتحقيق أهدافها منذ اليوم الأول لها وهى القضاء على الاستعمار وأعوانه ، والقضاء على الاقطاع وهو تأكيد على البعد الاجتماعى للثورة ، والقضاء على الاحتكار وسيطرة رأس المال على الحكم ، واقامة عدالة اجتماعية واقامة جيش وطنى قوى ، واقامة حياة ديمقراطية سليمة هذه المبادىء الستة كانت جواز مرور للثورة .
نجحت الثورة أحيانا وأخفقت أحيانا أخرى لظروف ومتغيرات خارج ارادتها ، وعاشت الثورة سنوات من المقاومة والنضال ضد أعدائها فى الداخل والخارج وكان عبد الناصر هو رمز الصمود والاصرار على السير الى الأمام ورفض الرضوخ لضغوض الاستعمار وظلت الثورة صامدة رغم كل المحن والكبوات التى وضعوها فى طريقها وبقى الهدف النبيل لها وهو اعلاء شأن مصر فى العالم .
وبايجابيات وسلبيات الثورة تبقى الثورة حدثا مهما وكبيرا فى تاريخ مصر غير وجه الحياة فيها واحترمه العالم كله ولايزال يذكره حتى الأن وبعد 56 عاما فأن الثورة كانت حريصة على التنمية كما حافظت على سلامة الوحدة الوطنية للوطن وسلامه الاجتماعى وعملت على توازن المصالح بين كل فئات المجتمع وغرست الانتماء الوطنى والقومى وكانت وفيه للأمة العربية والقضايا المصيرية .
زعماء الثورة
وتتميز ثورة يوليو بأن حباها الله بثلاث زعامات متتالية : جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسنى مبارك : وجسد كل منهم مرحلة هامة عبرت عن أمال وهموم المواطن المصرى فالرئيس جمال عبد الناصر مفجر الثورة وقائدها وهى مرحلة اعطاء الأولوية المطلقة لاحداث التغييرات الاجتماعية وتأكيد استقرار القرار السياسى ، ثم أكمل الرئيس الراحل انور السادات المشوار ببناء جيش قوى فكان نصر اكتوبر 1973 وقاد معركة السلام ، اما المرحلة الثالثة فكانت بتولى الرئيس حسنى مبارك مسئولية الحكم .
واثبت الرئيس مبارك ان جيل اكتوبر هو استمرار لجيل يوليو فالرئيس حسنى مبارك يرى ان ثورة 23 يوليو جاءت تعبيرا عن ارادة شعبية عارمة تطالب بأن يكون هذا الحكم قائما على دعائم الديمقراطية والحرية والعدل وانها حققت على الخريطة الانسانية اكبر تحول عرفته مصر فى تاريخ الحكم .
واستكمل الرئيس مبارك مسيرة يوليو من خلال خمسة محاور هى ديمقراطية حقيقية تفتح كل الأبواب لاتفرق بين مؤيد ومعارض ولاتغير رأيا / والمحور الثانى سياسة اقتصادية محددة الاطار قامت على خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمحور الثالث بناء مجتمع قادر على تخطى العقبات والتغلب على التحديات من خلال تحقيق العدل الاجتماعى والانحياز لكل ماييسر الحياة ويؤمنها لمحددوى الدخل ، وأخيرا سياسة خارجية رشيدة تضع مصالح مصر قبل كل شىء وتمد جسور التعاون مع كافة الدول ، وبهذا اثبت الرئيس حسنى مبارك بأنه ابن بار لثورة يوليو استكمل مسيرتها .
ما قبل الثورة
والشىء المؤكد ان ثورة يوليو كانت نتاجا طبيعيا للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التى عاشتها مصر منذ ثورة 1919 وكان كل شىء فى مصر يطالب بالثورة والمناخ السياسيى أشبه ببركان لم ينفجر بعد والمعروف تاريخيا ان ماكان يكبل حركة مصر ويعوق تقدمها قبل ثورة يوليو ثلاث جبهات القصر الملكى ومعه مجموعة من أحزاب الأقلية يستعين بها الملك لضرب الديمقراطية والسفارة البريطانية ثم حزب الوفد وهو يمثل التيار الشعبى الذى يحظى دائما بالأغلبية عند اجراء أى انتخابات برلمانية .
وقد صارت الأمور كلها تحت ضغط هذه الجبهات الثلاث حتى حدثت هزيمة الجيش المصرى فى فلسطين عام 1948 فى معركة مع اسرائيل بالاضافة الى ذلك ماحدث من مذبحة لقوات البوليس المصرى فى الاسماعيلية حيث تعرضوا لهجوم شرس من القوات البريطانية الرابضة فى مدن القناة وهم فى مبنى قوات الأمن فى 25 يناير عام 52 ، واندلاع الحرائق الهائلة فى اليوم التالى فى 26 يناير وهو ما يعرف بحريق القاهرة ، وهذه الأسباب كلها هى التى عجلت بقيام الثورةوأنهت حكم الملك فاروق ليبدأ عهدا جديدا فى مصر ليس فيه تسلط الملك ولاالاستعمار .
أهداف الثورة

وكان الهدف الأول لثورة يوليو هو القضاء على الاستعمار وأعوانه ولم تفرط الثورة فى هذا الهدف وعملت على تحقيقه حتى تم توقيع اتفاقية الجلاء عام 1954 والتى ادت الى رحيل الانجليز عن مصر وتحقق مطلب الاستقلال الوطنى بعد 74 سنة من الاحتلال وهو تتويج لنضال عدة أجيال من المصريين دخلوا فى معارك متواصلة كفدائيين ضد الانجليز .
وتم جلاء اخر جنود الاستعمار فى 18 يونيو 1956 ، وظل الهدف الرئيسى لقادة الثورة منقوصا الى ان جاء قرار الزعيم الراحل جمال عبد الناصر قائد الثورة بتأميم قناة السويس فى 26 يوليو 1956 وهو القرار الذى حقق الاستقلال التام لمصر .
ومن الانجازات الكبرى التى تحسب لثورة يوليو ولزعيمها جمال عبد الناصر اصراره على بناء السد العالى ممادعاه الى تأميم قناة السويس وتوجيه عائدها للبناء بعد احجام امريكا والبنك الدولى عن تمويل بنائه ، وكانت معركة 1956 التى تحالفت فيها انجلترا وفرنسا مع اسرائيل تاريخ طويل ونضال عظيم ومعارك خاضتها ثورة يوليو وشعب مصر .
وكانت معركة مصر ضد قوات العدوان الثلاثى عام 56 مناسبة لتبلور المشاعر العربية وتمهد لظهور الروح القومية العربية فلم يكن الشعب المصرى وحده هو الذى قاوم العدوان الثلاثى ولكن الشعب العربى كله ساهم فى تلك المعركة ، فالعمال العرب فى كل الموانىء العربية قاطعوا سفن الدول المعتدية .
وكان لبناء السد العالى فوائد كثيرة فقد حمى مصر من أخطار الفيضان وضاعف من التيار الكهربى لمواجهة حركة التصنيع الكبيرة التى انتشرت فى فى بقاع مصر كما أضاف الى مصر مليونا ونصف المليون فدان من الاراضى الزراعية وتجاوز سنوات الجفاف .وتحويل نظام الرى من الرى بالحياض الى الرى الدائم .

ثم جاء هدف أخر وهو اقامة عدالة اجتماعية بدلا من مجتمع النصف فى المائة الذى يتملك كل الأراضى الزراعية والشعب كله معدم وأجير وبدأت فى تنفيذ قوانين الاصلاح الزراعى بتحديد الملكية ب200 فدان ومائة فدان للابناء وتوزيع الأراضى على الفلاحين ، وقد لاقى هذا القانون رفضا ولكن عبد الناصر تمسك به الى أقصى حد وقال انه الوسيلة الوحيدة لتحرير الفلاح، والفلاح لابد ان يكون مالكا حتى يصبح حرا وعندما يكون حرا يستطيع ان يقول نعم وان يقول لا .
و توالت بعد ذلك منظومة الاجراءات التى تهدف الى مواجهة الفقر والجهل والمرض لبناء مجتمع مصرى من القاعدة الى القمة حيث كان تمصير البنوك وشركات التأمين الاجنبية ثم عمليات التأميم الواسعة المتمثلة فى قوانين يوليو الاشتراكية عامى 1961 و1964 لقطاعات واسعة فى المجالات الصناعية والتجارية والخدمية واشراك العمال فى مجالس ادارتها . وقد أدركت الثورة أن دخول مصر مرحلة التصنيع هو أحد القضايا المهمة وبدأت انشاء سلسلة من المصانع العملاقة كمصانع الأسمدة ومجمع الألمنيوم ومصانع الحديد والصلب ومصانع الأسمنت بخلاف المناطق الصناعية بمختلف انحاء الجمهورية واقامة المدن الجديدة مثل مديرية التحرير .
كما اهتمت الثورة بالتعليم وبناء الصروح التعليمية ومجانية التعليم التى فتحت الباب واسعا أمام جميع ابناء الشعب المصرى للمشاركة فى بناء نهضة علمية وتعليمية غير مسبوقة فى التاريخ المصرى المعاصر .
وفى مجال الصحة سعت الثورة الى توفير الرعاية الصحية لأكبر عدد من المواطنين وخاصة الطبقات غير القادرة وذلك لتحقيق التنمية الشاملة والمتواصلة وتحسين نوعية الحياه حيث زاد ت اعداد المستشفيات فى كل المحافظات وايضا عدد الأسرة .. كما وضعت الثورة نظاما تأمينيا يتوافق مع احتياجات الطبقة العاملة المصرية .
وكان بناء جيش قوى من أهداف الثورة وبدأت جهود قادة الثورة فى الحصول على السلاح وقد طلبوا من الولايات المتحدة امدادهم بالسلاح وبالطبع وجد هذا الطلب معارضة من انجلترا وفرنسا واسرائيل وظلت الولايات المتحدة تربط بين امداد مصر بالسلاح والمعونة الاقتصادية وبين موافقة مصر على الانضمام لمنظمة الدفاع عن الشرق الأوسط ولذلك تعثرت محاولات الحصول على السلاح الأمريكى والاستفادة من برامج المعونة الاقتصادية وأدرك عبد الناصر ان تدفق المساعدات العسكرية والاقتصادية مرهون باصطفافها فى محور دفاع غربى يستهدف الاتحاد السوفيتى ولذلك اتجه عبد الناصر صوب الكتلة الشرقية بطلب السلاح لكى لاتظل حدود مصر الشرقية مفتوحة وعقدت صفقة الاسلحة التشيكية والتى كانت بمثابة الزلزال الذى هز افكار وسياسات الكتلة الغربية وانتهى بدعم العلاقات بين مصر ودول الكتلة الشرقية ، وتنوعت مصادر السلاح بعد ذلك وانعكس ذلك على التدريب وشاركت معظم قيادات الجيش العليا فى دراسات متقدمة فى اكاديمية الاتحاد السوفيتى وباقى جمهوريات الكتلة الشرقية .
ومما لاشك فيه ان ادراك الضباط الأحرار لضعف القدرة العسكرية كان من أحد الأسباب الهامة لقيام ثورة 23 يوليو وهو ايضا يفسر ورود هدف اقامة جيش وطنى قوى من الأهداف الستة للثورة الا ان نجاح الثورة وقادتها وفى مقدمتهم جمال عبد الناصر فى تحقيق هذا الهدف بشكل سريع وسليم سببه قناعتهم بأهمية جيش مصر وقد عبر الرئيس جمال عبد الناصر عن ذلك بقوله "اننا نعرف جميعا تاريخ مصر ونعرف ان عزة مصر كانت دائما فى عزة جيشها ولهذا تألبت على جيش مصر قوى الشر والاستغلال لتجعله فى حالة
من الضعف حتى ينالوا من عزة مصر وكرامتها وينالوا من مستقبلها حتى تبقى مصر ضعيفة".
فقد كان يؤمن بأن القدرة العسكرية الحقيقية هى التى تقوم على أساس أقتصادى واجتماعى متين .
ولاشك ان حرب اكتوبر فتحت الباب لمرحلة تطوير جديدة فى القوات المسلحة وتشكلت فى عهد الرئيس مبارك سياسات دفاعية اكثر مرونة وانفتاحا .
إقامة حياة ديمقراطية
اما اقامة حياة ديمقراطية سليمة وهى أحد الأهداف الستة التى أعلنتها الثورة فقد اجمع المراقبون على ان ثورة يوليو وضعت بذرة الحياة الديمقراطية باصدار دستور 56 الذى نص على اقامة تنظيم جديد هو الاتحاد القومى ثم حل محله الاتحاد الاشتراكى بعد ست سنوات وبعد نكسة 67 تم اصدار بيان 30 مارس 1968الذى نص بتحويل مصر الى مجتمع مفتوح وقبول الرأى والرأى الأخر وبدأت تنمو الديمقراطية مع تولى الرئيس السادات الحكم باصدار قرار المنابر الثلاث وبعد ذلك قيام الأحزاب 1977 ولم تزدهر الديمقراطية وتتجسد فى الواقع الا فى عهد الرئيس مبارك حيث شهد العمل الحزبى طفرة كبيرة وزاد عدد الاحزاب بالاضافة الى اتساع مساحة الحريات وها هو الشعب يختار رئيسه بالانتخاب فى دولة استكملت مؤسساتها الديمقراطية والحرية التى يتسع هامشها يوما بعد يوم وخير دليل على ذلك امتلاك لكل الحريات حرية التعبير وحرية التملك وحرية الاختيار .
وكان مبدأ القضاء على الاستعمار فى مقدمة مبادىء الثورة ولهذا أمتد تأثيرها الى الدول العربية والأفريقية وعلا صوت عبد الناصر يطالب بجلاء كل مستعمر عن تلك الدول ولهذا اتخذت ثورة يوليو سياسة خارجية طموحة ومتحررة استندت على تاريخ مصر وموقعها الجغرافى وكانت الدائرة العربية من أهم الدوائر التى اهتمت بها من منطلق ان عروبة مصر قدر ووجود وحياة أمة واحدة لذا اهتمت الثورة بقضايا التحرر الوطنى العربى ومحاربة الاستعمار فى المنطقة العربية والتقت الحركات الوطنية فى العالم العربى مع الثورة المصرية وتجاوبت مع فكرها وقدمت مصر الدعم لحركت التحرر فى الجزائر وتونس والمغرب حتى نالوا استقلالهم كما دعمت ثورة العراق واليمن وليبيا والسودان .
كما اعتبرت قضية فلسطين قضية مصرية وعربية ولعبت دورا بارزا ومستمرا فى عرض القضية الفلسطينية أمام المحافل الدولية وأيدت على الدوام حقوق الشعب الفلسطينى وحث المجتمع الدولى على القيام بدوره فى حل القضية .. وانطلاقا من تفاعل الشعوب العربية مع الثورة من المحيط الى الخليج فقد تبنت الثورة فكرة القومية العربية وحلم تحقيق الوحدة بين شعوب الوطن العربى الكبير والتكامل بين دوله فى جميع المجالات .
مصر تساند دول أفريقيا في الحصول على استقلالها
كما ساندت مصر الدول الأفريقية فى تحقيق استقلالها ابتداء من ثورة الكاميرون وثورة الكونغو ثم الثورات فى انجولا وموزمبيق وغينيا بيساو كما أيدت حركات التحرر فى روديسيا وجنوب افريقيا .. ثم دعمت مصر دول أفريقيا بعد الاستقلال التى كانت تعانى من نقص الخبرة الفنية وعدم توافر رؤوس الأموال وقصور وسائل المواصلات وأخذ هذا الدعم اشكالا كثيرة منها القروض وانشاء صندوق فنى للتعاون مع أفريقيا وكانت هذه المعونة الفنية متمثلة فى الخبراء والفنيين وساهمت فى اقامة السدود وتوليد الطاقة الكهربائية .
وكان دور مصر مشهودا فى قيام منظمة الوحدة الأفريقية التى أنشئت فى مايو 1963 واستمر الدعم والتأييد المصرى للمنظمة حتى اعلان قيام الاتحاد الأفريقى . وامتد تأثير ثورة يوليو واخترقت حواجز الدول واصبحت رمزا لكل الحركات التحررية فى أسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية ولقد حرص الرئيس جمال عبد الناصر منذ البداية على احداث حالة من التقارب بين دول اسيا وأفريقيا لتوحيد فكرهما نحو الاستقلال والرخاء والتنمية ومن هذا المنطلق وتحت شعار الحياد الايجابى انطلق مؤتمر باندونج 1955 بحضور ممثلين عن 29 دولة اسيوية وأفريقية بزعامة جمال عبد الناصر ممثلا عن افريقيا وجواهر نهرو رئيس وزراء الهند وشوين لاى رئيس وزراء الصين وأحمد سوكارنو رئيس اندونيسيا ممثلين عن قارة أسيا .
وتمخضت عن مؤتمر باندونج حركة عدم الانحياز كنتيجة طبيعية للتغيرات والتحولات التى طرأت على العالم بعد الحرب العالمية الثانية ومن اهمها انشاء العديد من المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة التى قامت على مبدأ المساواة بين كافة الدول ، الى جانب الحرب الباردة التى بدأت تتبلور فى الخمسينيات من القرن العشرين وظهور قطبين جديدين هما الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتى محل القوى الأوروبية مما كان يسمح بالمناورة السياسية بينهما والاستعانة بأحدهما ضد الأخر بالاضافة الى تزامن ذلك مع تزايد موجات التحرر .. كل هذه المتغيرات دعمها عامل أخر مهم هو شخصية الرئيس جمال عبد الناصر الطموحة ذات التوجه الاستقلالى والتى مكنته من الظهور كزعيم قومى وسط قادة العالم الثالث نتيجة جملة المعارك السياسية التى خاضها .
وانعقد المؤتمر الأول لدول عدم الانحياز فى يونيو 1961 ببلجراد بناء على دعوة مصر والذى وضع المعايير وأسس الحركة وركزت هذه المعايير على ضرورة ان تنتهج الدول الاعضاء سياسة مستقلة على أساس التعايش السلمى بين الدول وان يكون العضو مؤيدا لحركات التحرر الوطنى وبناء على اقتراح الرئيس عبد الناصر اتخذ المؤتمر قرارا بارسال وفدين لكل من الاتحاد السوفيتى والولايات المتحدة الامريكية حملهما رسالتين متطابقتين اعرب خلالهما عن رغبة دول عدم الانحياز فى وقف الحرب الباردة لصالح السلام والرخاء .
ورغم مرور ستة وخمسون عاما فمازالت ثورة يوليو باقية ومستمرة بأبناء مصر ومبادىء هذه الثورة التى قام بها ابناء مصر من ضباط لم تنته وقادرة على البقاء رغم كل المتغيرات على الساحتين الآقليمية والدولية فالأحداث والتطورات من حولها تبرهن كل يوم على ان مفهوم الاستقلال والدفاع عنه مازال مطلبا اكثر حيوية والحاحا من ذى قبل فى ضوء اتساعه ليشمل لكل الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية والثقافية والعلمية .
 
رد: عن ثورة يوليو

يا ترى هل كان القائد جمال عبد الناصر يعتقد و لو للحظة أن ذكرى هذه الثورة سيحتفل بها يوماً الإسرائيليين إلى جانب المصريين ؟!

perez.jpg


أين أنت لترى ما آلت إليه الثورة .

hWb45653.jpg




 
رد: عن ثورة يوليو

يا ترى هل كان القائد جمال عبد الناصر يعتقد و لو للحظة أن ذكرى هذه الثورة سيحتفل بها يوماً الإسرائيليين إلى جانب المصريين ؟!


perez.jpg

أين أنت لترى ما آلت إليه الثورة .

hwb45653.jpg


و هل يا تري كان يتخيل الاسرائيليون و لو للحظة واحدة ان يحتفل رئيس دولتهم و رئيس حكومتهم بالثورة التي اذاقتهم المر في اسرائيل نفسها و التي قام بها عدوهم الاول عبد الناصر , اعتقد ان هذا ليس عيبا يلام عليه المصريون بل انجازا كبيرا جدا ان تجعل الاعداء يحتفلون بعيدك القومي .

كان لكم ان تغضبوا اذا احتفلت مصر بما يسمي قيام اسرائيل و لكنه نجاح باهر ان تجعل اعدائك يشاركونك الاحتفال بمناسبة كانت تنغص حياتهم و تؤرق مضجعهم في يوم من الايام و هذه المناسبة هي ثورة يوليو .
 
رد: عن ثورة يوليو

القضية ليست بالمناسبة ..... القضية بمدى الود و التآلف الظاهر بين الطرفين .

و الصورة تخفي الكثير .... فالإسرائيلييون باتوا يحتفلون معنا بأعيادنا الوطنية و كأنهم أحباب و أصدقاء و في هذا خطر بل و خطر عظيم على الأمة و على الأجيال القادمة التي ستتعود شيئاً فشيئاً على رؤية الإسرائيليين يزوروننا و يحتفلون معنا و مع الوقت سيصبح الأمر عادي و سننسى أنهم أعداءنا بالأصل خصوصاً و أن الأمة تعاني من هجمة شرسة لتوطين عدو جديد في أذهان ابناءها غير إسرائيل .
 
رد: عن ثورة يوليو

اعتقد ان هذا ليس عيبا يلام عليه المصريون بل انجازا كبيرا جدا ان تجعل الاعداء يحتفلون بعيدك القومي .



ياعجبي عندما ندمغ الباطل فنقلبه بمعجزة ليكون حق نتفاخر به !! ..
ننتظر إحتفالات مشابهة في ذكرى حرب تشرين ...

لكي الله يامصر لكي الله ..
 
رد: عن ثورة يوليو

رغم ان لكل فتره في القرن المنصرم اخطاء كبيره سواء لرجال الثوره او السادات او مبارك
الا ان فتره وحكم عبد الناصر خصوصا قبل نكسه 67 كانت فتره ذهبيه لمصر علي الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري والصناعي

وان كان عبد الناصر قلل من كرامه مصر بتحالفه مع الروس بشكل اساء لمصر و تفضيله لاهل الثقه الذين لا يتقنون غير النوم و تجاره الحشيش امثال ( عبد الحكيم عامر)

الا ان ايضا فكان افضل وقت هذا الوقت علي المستوي الداخلي وعلي مستوي النخبه الحاكمه وان كان 30% هم اهل ثقه وقتها فلم يكن العدد 80% من اللصوص ومنعدمي المبادئ ايام السادات او مبارك

وهذه الفتره لم تضعف مصر داخليا مثلما هي ضعيفه الان واصبحت دوله رخوه من ايام السادات واذدادت ضعفها الداخلي في عهد مبارك

شكرا علي الموضوع اخي الكريم
وبنسبه لصوره رئيس الوزراء الاسرائيلي والسفير المصري ما هو الا دليل لانقلاب المبادئ وتغير المفاهيم الصحيحه
 
رد: عن ثورة يوليو

ياعجبي عندما ندمغ الباطل فنقلبه بمعجزة ليكون حق نتفاخر به !! ..
ننتظر إحتفالات مشابهة في ذكرى حرب تشرين ...

لكي الله يامصر لكي الله ..

انا لم ادع الي مهادنة او عمل صداقة بين مصر و اسرائيل لانه مستحيل

و لكن اسرائيل التي انكوت بنار عبد الناصر سنوات ها هم قادتها يحتفلون بالثورة التي قام بها عبد الناصر .
اي امر بعد ان تجعل عدوك يحتفل بذكري مناسبة كانت تؤلمه كثيرا .
 
رد: عن ثورة يوليو

موضوع رائع اختى ريمان ومجهود جميل ابداع متواصل

القضية ليست بالمناسبة ..... القضية بمدى الود و التآلف الظاهر بين الطرفين .

و الصورة تخفي الكثير .... فالإسرائيلييون باتوا يحتفلون معنا بأعيادنا الوطنية و كأنهم أحباب و أصدقاء و في هذا خطر بل و خطر عظيم على الأمة و على الأجيال القادمة التي ستتعود شيئاً فشيئاً على رؤية الإسرائيليين يزوروننا و يحتفلون معنا و مع الوقت سيصبح الأمر عادي و سننسى أنهم أعداءنا بالأصل خصوصاً و أن الأمة تعاني من هجمة شرسة لتوطين عدو جديد في أذهان ابناءها غير إسرائيل .

لاسف اخى القناص اليهود بارعون دائما فى احراجنا وايضا احراج غيرنا لكنها السياسه ماذا تفعل ؟
ان كنت تريد فعلا فيكون فعلا جماعيا ولن يكون اعتماد على مقولة ( هبوا يا قوم )
موقف مؤسف فعلا والصوره غبيه لكن هؤلاء هم اليهود ماذا تنتظر منهم
 
رد: عن ثورة يوليو

ان كنت تريد فعلا فيكون فعلا جماعيا ولن يكون اعتماد على مقولة ( هبوا يا قوم )

و من قال أنني أريد فعلاً ؟؟؟ أنا لا أطالبكم بشن الحروب ... كل ما نتمناه أن يكون تطبيعكم (الذي أرفضه شخصياً) بالحد الأدنى مع اليهود .

ثم ما دخل الجماعة و العمل الجماعي بما يحصل هنا .... هل كل الدول العربية تحتفل بأعيادها الوطنية مع الصهاينة ؟ لا أظن ذلك .

موقف مؤسف فعلا والصوره غبيه لكن هؤلاء هم اليهود ماذا تنتظر منهم

اليهود يا صديقي لن يدخلوا إلى السفارة فجأة و يقولون نريد الاحتفال معكم بهذه الذكرى أو تلك ... لولا الدعوة لما التقطت هذه الصور المحرجة حسب وصفك.
 
رد: عن ثورة يوليو

و من قال أنني أريد فعلاً ؟؟؟ أنا لا أطالبكم بشن الحروب ... كل ما نتمناه أن يكون تطبيعكم (الذي أرفضه شخصياً) بالحد الأدنى مع اليهود .

اتفاقية السلام تجعلنا لا نخرج عن اطارها الذى تم الاتفاق عليه
ولو رجعنا للاسلام لم نرى ان الرسول صلى الله عليه وسلم مزق اتفاقيه بالرغم من انها كانت تجئ على المسلمين اكثر من اليهود فى بنودها
واعتقد انك تعلم ذالك جيدا
فلذالك دعنا من مسألة التطبيع والكلام ده لان تم توضيحه اكثر من مره

ثم ما دخل الجماعة و العمل الجماعي بما يحصل هنا .... هل كل الدول العربية تحتفل بأعيادها الوطنية مع الصهاينة ؟ لا أظن ذلك .
لانه ببساطة اذا عارضتهم فى اي شئ بمضمون اتفاقية السلام فهذا معناه اعلان حرب وزيادة حالة التوتر القائمه اصلا

اليهود يا صديقي لن يدخلوا إلى السفارة فجأة و يقولون نريد الاحتفال معكم بهذه الذكرى أو تلك ... لولا الدعوة لما التقطت هذه الصور المحرجة حسب وصفك.
لولا الدعوه ؟؟؟؟؟ وضح ذالك لو سمحت

بس اخرا اريد ان اوضح شئ فقط وهو انه من عادة اليهود احراجنا دائما فلا نريد ان ينجر احد وراء مخططاتهم للاقامة فتنه بين الاخوه

- على العموم اذا اتفقنا فانا اتفق معك ان الصوره ( غبيه )
 
رد: عن ثورة يوليو

لانه ببساطة اذا عارضتهم فى اي شئ بمضمون اتفاقية السلام

الله أكبر .... يعني إن لم نحتفل مع الصهاينة بأعيادنا الوطنية فهذا حسب اتفاقية السلام إعلان حرب ؟ فإذاً لعنة الله على هذه الاتفاقية .

!!!!!!!!!!!!!!!!!
 
رد: عن ثورة يوليو

الله أكبر .... يعني إن لم نحتفل مع الصهاينة بأعيادنا الوطنية فهذا حسب اتفاقية السلام إعلان حرب ؟ فإذاً لعنة الله على هذه الاتفاقية .

!!!!!!!!!!!!!!!!!

يا راجل هو فى بند فى الاتفاقيه بيقول لو معزمتنيش على عيدك الوطنى وخليتنى اقطع التورته اللى عليها علمك هتبقى اعلان حرب ؟ طبعا لا اخى الكريم
لكن قصدى يمكن انت مفتفهمتوش صح , اليهود لازم يحرجوك باي طريقه زي ما ليفنى عملتها وحرب غزه تشهد واكتر من كدا برضه حصل
الحكايه كلها لعبة سياسيه قذرة من اليهود , فاتمنى انك تتفق معى على ذالك وليس ان ننفذ ما يخططون له
 
رد: عن ثورة يوليو

الله أكبر .... يعني إن لم نحتفل مع الصهاينة بأعيادنا الوطنية فهذا حسب اتفاقية السلام إعلان حرب ؟ فإذاً لعنة الله على هذه الاتفاقية .

!!!!!!!!!!!!!!!!!

ضمن البروتوكولات الديبلوماسية يدعو السفير قيادات الدولة الموجود بها واسرائيل استغلت ذلك ولاول مرة يحضر رئيس وزراءهم ورئيسهم ليدب الخلاف بين العرب وتبدا دعاوي التخوين اياها
التطبيع مع اسرائيل لم يحدث الا في جانبين هو الديبلوماسي الرسمي والقتصادي باتفاقيات تدعم مصر مثل الكويز الذي نصدربه المنتجات بدون جارك امريكية عليها اي نستفيد اقصي فائدة
 
رد: عن ثورة يوليو

من المعلوم جدا ان هناك خلاف كبير وهوة كبيرة بين الشعب المصري وبين قياداته فيما يخص التطبيع التجاري والاعلامي مع اسرائيل اما التطبيع الدوبلوماسي فهذا من نتاج المعاهده المشئومة . 95% من الشعب المصري يريد التخلص من اليهود تماما مثل الشعوب العربية ولايمكن تحميل الشعب المصري وزر هذه العلاقة المشئومة مع اسرائيل ولكن على الحكومة المصرية جعل علاقاتها مع اسرئيل دائما في حدود مابينهما من اتفاقيات فقط وان تلوح لاسرائيل انها على استعداد لفسخ كل اتفاقيات السلام في اي وقت تريد اذا خرقت اسرائيل اي بند من بنود هذه الاتفاقيه .
 
رد: عن ثورة يوليو

يا جماعه...............احنا امتى نتعلم من اعدائنا؟؟؟؟ده شغل سياسه.........وهم خبثاء ويعلمون كيف يفكر العرب ...........عندما يضحكون فى وجوهنا فلنضحك فى وجوههم ......... وما فى صدورنا فلنا نحن فقط.......كما يفعلون ....لدلك هم يكسبون ونحن نخسر سواء فى معاركنا السياسيه والاعلاميه
 
رد: عن ثورة يوليو

باتفاقيات تدعم مصر مثل الكويز الذي نصدربه المنتجات بدون جارك امريكية عليها اي نستفيد اقصي فائدة

و التي تلزم مصر بأن يكون ما نسبته 11.7% على الأقل من المواد الأولية الداخلة في صناعة المادة المراد تصديرها إلى أمريكا تلزمها أن تكون إسرائيلية .
 
رد: عن ثورة يوليو

و التي تلزم مصر بأن يكون ما نسبته 11.7% على الأقل من المواد الأولية الداخلة في صناعة المادة المراد تصديرها إلى أمريكا تلزمها أن تكون إسرائيلية .

وهذه النسبة تقل تدريجيا الي ان تصبح مصرية 100 % ولاحظ انها مواد اولية اي مواد خام ولتصور الامر اذا كان هناك طلبية من القمصان نستورد الازرار :7[1]::7[1]::7[1]:من اسرائيل لنحصل علي الفائدة كاملة فلا توجد شركات اسرائيلية مشاركة او عمال اسرائلين او راس مال اسرائيلي
 
رد: عن ثورة يوليو

من المعلوم جدا ان هناك خلاف كبير وهوة كبيرة بين الشعب المصري وبين قياداته فيما يخص التطبيع التجاري والاعلامي مع اسرائيل اما التطبيع الدوبلوماسي فهذا من نتاج المعاهده المشئومة . 95% من الشعب المصري يريد التخلص من اليهود تماما مثل الشعوب العربية ولايمكن تحميل الشعب المصري وزر هذه العلاقة المشئومة مع اسرائيل ولكن على الحكومة المصرية جعل علاقاتها مع اسرئيل دائما في حدود مابينهما من اتفاقيات فقط وان تلوح لاسرائيل انها على استعداد لفسخ كل اتفاقيات السلام في اي وقت تريد اذا خرقت اسرائيل اي بند من بنود هذه الاتفاقيه .

قد يكون لديك بعض الحق لكن لايوجد تطبيع اعلامي مع اسرائيل واقول لك ان100% من الشعب المصري يريد التخلص من اليهود الذين يدنسون ارضنا والمعاهدة لتعلم انهامؤقتة وقامت بها مصر لاستعادة الارض ويمكن ان تسميها استراحة محارب ولتعلم ان العلاقات المصرية الاسرائيلة اقل بكثير جدا مما هو منصوص عليه في الاتفاقية والتي تدعو لتطبيع كامل لدرجة ان اسرائيل لا تجد اي سفير جديد لها في مصر يرضي ان يحل محل القديم لانه في حصار امني مشدد ولايتعامل معه احد علي الاطلاق
 
عودة
أعلى