عشت فترة في إيطاليا منتصف التسعينات في القرن الماضي. و منذ ذلك الحين لم تنقطع زيارتي لهذا البلد. اخر زيارة لي كانت منذ شهرين تقريبا. عندما أعقد مقارنة بين ايطاليا الان وإيطاليا التسعينات سأجد ان البلد تدهورت على جميع الصعد. مثال بسيط في التسعينات زرت فينيسيا و اكلت في مطاعم كثيره هناك. كان الشيف دوما إيطالي و مقدم الطعام غالبا ايطالي مستوى الطعام والخدمة لا يعلى عليها. الان مقدم الطعام هندي او بنغالي و الشيف من اوربا الشرقية او من دول العالم الثالث. و مستوى الطعام اقل من المتوسط. وقس على ذلك في جميع مناحي الحياة. أما مستوى المعيشة فهو في تدهور مستمر. أما عن كثرة المهاجرين و تصاعدهم المستمر فأكثر من ان تخطئة العين. في التسعينات لا يوجد اكشاك تديرها عمالة بنغالية بالكثرة التي تجدها الان. نسبة الأجانب تتصاعد باستمرار. و كايطالي فهو يربط تخلف البلد بسيل الهجرة المتدفق بلا انقطاع ويربطه بالسياسات اليسارية المفروضة علبه من بروكسل.
طبعا انا هنا لا افند نظرة الايطاليين فقط احاول ان انقل ما يدور في اذهان الاوربيين من خلال مشاهداتي و نقاشاتي معهم.
عموما انهيار اليسار و أحزابة مسألة وقت. و سنجد ان اليساريين ملزمين لتخفيف غلواءهم و اجندتهم المقززة ان أرادوا البقاء كقوى سياسية لها وزن بالشارع الأوربي.