السلام عليكم
اولا ابرأ الى الله من كل معاهده مع الصهاينه سواء كانت الاردن و مصر او غيرها
اما بما يخص بعض المارقه ممن يشككون بالثوابت سواء الدينيه او الوطنيه مستغلين
خلاف حقيقي و موجود بين الاخوه لدس السم بالعسل فوالله ان لم يكونوا من يهود
فقد قاموا مقامهم باخلاقهم النتنه و اسلوبهم بتلوين الكلام و تسويف المقصود
بالجدال العقيم المتكرر و الملاحظ فيه
1- تصيد اي مشاركه او موضوع بما يخص الصهاينه او القضيه الفلسطينيه , فمن المستحيل
ان تسلم منهم اي مشاركه او موضوع تجتمع فيه و تتوحد قلوب و مشاعر كل من قال لا الله
الا الله , او فيه ذم للمجرمين الصهاينه , وذلك كله لمحاوله جعل اكبر عدد من الاخوه يقع بالوهن
و الوهم وذلك بان يشعر ان الموضوع فيه خلاف و لمنع الشعور بتوحد الموقف و لو لمره سواء مع
اخواننا المسلمين او ضد اوليائهم
2- نفس الاشخاص بشكل دائم , و استخدام نفس العبارات بشكل متكرر لتصبح مالوفه و مقبوله
رغم بشاعتها و شذوذها عن المنطق كون قائلها يدعي الاسلام و العروبه , حتى انها تشذ عن المنطق
عند من يتفق معهم بالخصومه السياسيه و الاخلاقيه للطرف الاخر , فهنا يكون مؤيد له بالخصومه
و لكن يجد بنفسه حرجا من الانحراف الشديد بالمنهج لهؤلاء الرويبضه , لكنه كسب ايقاع الوهم بالاختلاف
بما هو متفق عليه و كسب ان جزء ممن لا يقبل انحرافه يسكت عنه ولا يعارض ما كتب حتى لا يعيب قوله
بما يتفق معه بخصومة الطرف الاخر
3- استخدام مصطلحات فلسفيه و ذات معاني توقع في نفس قارئها انها عميقه و ذات قيمه علميه
ناتجه عن بحث و قراءه لسنوات و ان مستخدميها في مكانه ثقافيه عاليه جدا يصعب فهمها لجعل
الطرف الاخر يشعر بالدونيه و انه بموقف ضعيف و ذو حجه واهيه فيعجزه عن الرد , اما من تجاوز هذا
ليرد تجد انه اما يتظاهر بمعرفة و فهم مقاصد لا يفهمها لا هو و لا محاوره اصلا , و اما يكون فاهما
لها فيرد ردا مفحما فيقوم الرويبضه بحرف النقاش او التطاول و الاستظراف او تحويل النقاش لنقاش تافه
يجعل اي انسان يحترم نفسه يشعر بتدني الحوار لمرحلة ان الرد على هذه التفاهات يقلل من قيمة عقله و فكره
4- استخدام اسلوب الرد الذي يعطيك خلاصة من احد المباحث و العلوم التي قرائها و علمها
و فقهها (وكانه يقول لا تجادلني ما ليس لك به علم) , او اسلوب انه يعطي نصف الرد "المحشو علوما" و لكنه
لا يستطيع الرد اكثر مما قد قال لانه يحتاج الى مئات الصفحات و الردود حتى يعطيك بعض ما قد علم
5- استخدام ردود حمالة اوجه و معاني متعدده للهروب الى المعنى الاكثر اساءة و انحطاط و يكون مقبول
طرحه على المزاج العام , كما انه لا يمكن الزامه بحجه معينه بسبب قدرته على التلون لتعدد معاني الرد ,
كما يكون الرد مفتوحا من ناحية المقصد فلا يقيد ولا يفهم
6- استخدام كلمات و معاني تفيد انه صوت الجماعه و الاغلبيه مثل (اكثر , اغلب , معضم ) , او انه صاحب الحقيقه
التي لا خلاف عليها مثل ( كما هو معروف , كما هو معلوم للجميع) , او ان العلم الحديث المثبت و علم التاريخ و
والمواريث و الدين بعد التدقيق الحيادي يدعم ما يبث من سموم ولو كان جزءا منها حقيقي و لكنها كلمة
حق يراد بها باطل
7- الايحاء و التعامل بكل ثقه و دون تردد بحيث انك اذا لم تتماشى مع ما يؤمن به او يقوله فقد فاتك القطار
والتاريخ و ان الناس قد اصبحوا بمكان بعيد عن المكان الذي ما زلت تقف به , فهنا لا شك ان هناك امور يجب
مواكبة العصر فيها , لكن هو يخلط متعمدا بين الثوابت التي لا زيغ فيها و المتغيرات المقبول تطويرها
و الخبث النتن هنا هو خلط حقيقه ان جزء من التاريخ القديم و المعاصر محرف وان هناك ثوابت تاريخيه
و الخلط بين حقيقة استغلال السياسين و اصحاب المصالح لعاطفتنا الدينيه و القوميه و ان هناك ثوابت
ومطالب و قضايا محقه استخدموها لمصالحهم فباستخدامهم لهذه المظالم لمصالحهم لا تسقط احقيت
المطالبه بالحق نفسه
8- و اخطر هذه الاساليب على الاطلاق هو , تقديم كل ما هو ضعيف كدليل سواء بالدين او التاريخ او العلم
و التعامل معه على انه حقيقه و ثابت الدلاله كالجبل والاخذ بالمصادر او الابحاث التي تتوافق مع هواه
بانتقائيه وقحه تسيء و تسفه عقل اي قارئ , و بالمقابل تسفيه ما اجمع عليه الناس بكونه مرجع على الاقل
محترم و عدم الاعتراف به بحجج مختلفه و اما الادهى والامر هو الاخذ من نفس المرجع الذي لم يقبله منك
لما هو له و بتكرار هذا الاسلوب و اغراق اي نقاش بالشبهات يجعل موقفك متلبك و تائه بين اثبات ان مرجعك
او ما تستند اليه مرجعا قويا و بين الرد على الشبهات وبين الرد على التطاول على ثوابت الامه او الرد على
التطاول و السخريه من شخصك ...وهذا لا يعني ان كل العلوم او الكتب التي نستند اليها معصومه و لا يجب
مراجعتها , لكن القول بذلك للتحري المخلص و التدقيق و التاكد للامانه العلميه و الخوف من الله من اضلال
المسلمين يختلف عن اللمز و ايتاء كل ما هو مكان خلاف و شبهة لهدم مخطط له للمنهج بدايتا بالهدم
المعنوي و النفسي و ذلك بايقاع الشك , فان اصبح المنهج تحت الشك يعني انه اصبح تحت السؤال
فان كان السؤال لمنهج في دين المسلم بدون علم وافي و منزوع السياق و تسوقه النفس لما تشتهي
او تكره (ان النفس لامارة بالسوء) ذهب كل واحد بدينه الى هواه
النتيجه: يلاحظ هنا وجود مجموعه بشريه تدعي انتمائها الى مجموعه من الناس لكنها تذم و تحقر ما اجمع على
تقديره من الناس و تمجد وتتقرب و تبرر الفاحشه و العدوان لما اجمعوا على انه قذر
كما ان هذه المجموعه البشريه لا تتالم او تتعاطف مع ما اوجع و احزن قلوب الناس الذين يدعون انهم منهم
ولا يفرحوا لما يفرحهم بل انك لن تجد موضعا لاي توافق فكري او ديني او توافق مع قيم و تقاليد ما يفترض
انهم ينتمون اليه و يبحثون عن اي نقاش جدلي قابل للاشتعال بين طوائف هؤلاء الناس ليزرعوا بذور الفتنه
و الكراهيه ما استطاعوا الى ذلك سبيلا بدعوى حرية النقاش و الراي
اخواني اشهد الله و اشهدكم يوم لا تكلم نفس الا بأذنه اني ابرء من هؤلاء ان اكون منهم او يكونوا مني
فالمسأله هنا هي دين , و براء وولاء , لا يهمني هنا السياسه و لا من طبع من حكومات (مع اني اعوذ بالله
ان اقبل بفعلهم ) لكني هنا اتكلم عنا كشعوب مغلوب على امرها و اضعف الايمان ان تنكره قلوبنا لكن
المنافقين ابوا الا ان يدنسوا ما سلم من عقيدتكم و فطرتكم حتى وصل الامر للتشكيك بما هو في القلب
من عقيدتنا كمسلمين وهو ان اي ارض دخلت تحت امر الاسلام هي ارض اعيدت لاصلها كما يعود اليهودي
مثلا لفطرته اذا اسلم لان فطرت الناس الاسلام , و كذلك رسولنا محمد عليه من ربي افضل الصلاة و السلام
هو اخر من دعى من الانبياء للاسلام فلا اديان بل هو دين واحد الذي هو عند الله الاسلام فاذا حكم موسى او سليمان
ارض فقد حكموها بالاسلام وعندما فتحت من الصحابه عادت لاصلها , هذا ما نؤمن به نحن المسلمون ولا عجب
ان يناقش بالحجج التي يدفع بها بعض من يدعون الاسلام لو كان من يناقش من غير المسلمين فهو يرى
الحق بما يدين به هو سواء كان يهودي او نصراني او لا ديني اما ان تكون مسلما و تناظر بحجة حرية الراي
بان يكون رايك مطابق لليهودي (بل انك اكثر تعصبا من بعضهم) فلا يستقيم عند من يدعي ان محمدا نبيه و شفيعه
فاما ان تقول انا يهودي او لا ديني او لست مسلم وتفضل بما تريد من حرية الراي و هنا تقرع الحجه بالحجه
اما ان تقول باسلامك المصطنع الكاذب او اسلامك الضعيف الناقص ما تشوش على عباد الله دينهم فلا
اعلم كيف تسمح الاداره بهذا فوالله انهم بمسؤولين عن كل مسلم غرروا به
يقولون هذا و قد علموا ان كانوا مسلمين ان اي ارض دخلت الاسلام و احتلت اصبح الدفع عنها فرض عين لو
ترك او ارجع القرار لشرع ديننا فان ان لم نستطع تحريرها كامه نحفض لهذه الارض حقها بقلوبنا كاضعف
الايمان حتى ياذن الله او يحدث امرا , فان اذن الله لي و استعملني و لم يستبدلني اكن لله شاكرا ان اذن
لي ان ادفع عن الاسلام و المسلمين وان لم ياذن ادعوه ان لا يكون استبدلني لمرض بقلبي او لانحراف في
عقيدتي عن عقيدة محمد و ابا بكر و عمر و عثمان و علي جزاهم الله عنا خير الجزاء ....اسال الله ان كنتم
مفتونين ان يتب عليكم و يصلحكم و نفسي ....اما ان كنتم ممن مرد على النفاق او كنتم من غير المسلمين
فاسالكم بما عرفت العرب من المروءة ان لا تسقطوا مروءتكم بان ترى رجل يعتدي على طفل او امرأه
فان لم يكتب الله لكم او لاحدكم التوبه وابى الا ان تسقط مروءته فالله خير منتقم و عند الله تجتمع
الخصوم