في عام 1213 هـ الموافق 1798 م أرسل سليمان باشا " والي العراق " حملة عدوانية
بقيادة مساعده علي باشا لتصل تلك الحملة إلى إقليم الأحساء، وتحاصر في تلك اللحظة
حامية الجيش السعودي في الأحساء لكنها فشلت في مسعاها بعد كسرها
وعادت إلى العراق بعد تكبُّدها الخسائر
-
ثم قاموا بعدها بإبرام هدنة مع السعوديين الذين كانت قواتهم
بقيادة الأمير سعود بن عبد العزيز حينذاك
خرق الهدنة
ولكن في العام 1214 هـ الموافق 1799م،
قامت قبيلة الخزاعل العراقية بمهاجمة قافلة سعودية قرب النجف
مخالفةً بذلك تلك الهدنة، وقتلوا من السعوديين ثلاثمائة رجل.
-
فأحتج الامام عبد العزيز بن محمد آل سعود لدى سليمان باشا والي بغداد،
وطالب بدفع ديات القتلى. ودارت بين الجانبين مفاوضات عن طريق عبد العزيز الشاوي
أحد رجالات العراق المشهورين، لكنها لم تؤدِّ إلى نتيجة إيجابية؛ إذ رفض والي بغداد
دفع ديات القتلى من النجديين، كما رفض السماح لبادية نجد بالرعي في الأراضي العراقية.
-
غضب قائد الجيش السعودي سعود الكبير بن عبد العزيز بن محمد آل سعود
" وأصراره على الثأر "
-
21 أبريل 1802 يحشد قادة الجيش السعودي 12 ألف مقاتل
من نجد اتجاهاً الى العراق انتقاماً لمقتل 300 رجل من القافلة السعودية
على يد قبيلة الخزاعل ولرفض والي العراق "سليمان باشا" الوصول الى حل
ودفع الديات وخرق الهدنة قامت قوات الجيش السعودي البالغ قوامها
حوالي اثني عشر ألف جندي بمهاجمة مدينة كربلاء وأختراق اسوارها
-
دارت الأشتباكات بين الجيش السعودي والحامية العثمانية وحراسها وانصارها
التي كان اغلبها من العراقيين والأكراد حيث قدر عدد قتلى العثمانيين
من 2000 الى 5000 آلاف قتيل .
-
قامت قوات الجيش السعودي بالأتجاه بعد ذلك نحو الأضرحة
والقباب في كربلاء والملية بالذهب والمجوهرات فهدموها
واستردو المسروقات وحملوها على الآلاف من ظهور الجمال
-
يقول أيوب صبري باشا
رحالة و مؤرخ وعسكري تركي
««" كان من المعروف أنه تجمعت في مدينة كربلاء ثروات لا تعد ولا تحصى وربما لا يوجد لها مثيل في كنوز الشاه الفارسي، لأنه كانت تتوارد على ضريح الحسين طوال عدة قرون هدايا من الفضة والذهب والأحجار الكريمة وعدد كبير من التحف النادرة... وحتى تيمورلنك صفح عن هذه الحضرة، وكان الجميع يعرفون إن نادر شاه قد نقل إلى ضريح الإمام الحسين وضريح الإمام علي قسما كبيرا من الغنائم الوافرة التي جلبها من حملته على الهند وقدم معه ثروته الشخصية وهاهي الثروات الهائلة التي تجمعت في الضريح الأول تثير شهية الوهابيين وجشعهم منذ أمد طويل.»
الختام
استغرقت المعركة 8 ساعات ثم عاد بعدها الجيش السعودي الى نجد
حاملاً الغنائم الوفيرة ورافعاً رايات النصر والثأر من المتغطرس سليمان باشا
والي العراق وأنصاره المنافقين !