الأمير المجاهد ترونوجويو نمر أندونسيا الثائر

Nabil

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
19 أبريل 2008
المشاركات
22,781
التفاعل
17,898 114 0
الأمير المجاهد ترونوجويو نمر أندونسيا الثائر


بلغ الحقد ذروته في قلوب الصليبيين على الإسلام وأهله، وعملوا من اجل القضاء على الإسلام فبدءوا باجتياح عام لكل الدول الإسلامية؛ فقامت الحملات الفرنسية لتغزو مصر وإفريقيا، وقام هولندا بغزو أندونسيا وغيرها من دول آسيا، ولم تهدأ الحروب في الأندلس حتى سقطت في أيدي نصارى إسبانيا، وفي كل بلد إسلامي كان الله عز وجل يهيئ لهذه الأمة من يدافع عنها ويلم شمل المسلمين؛ ليقفوا صفًّا واحدًا تجاه عدوهم، ومن هؤلاء الأبطال المجاهدين الأمير ترونجويو.
وقبل أن نخوض في سيرة هذا الأمير المجاهد نلقي نظرة سريعة على أهل جاوة في ذلك الوقت، لقد وصل الإسلام إلى جزيرة جاوا وجزر أندونسيا عن طريق التجار، ودخل أهل هذه الجزر في الإسلام عن قناعة وعن حب، ومسلمي جاوة صحيحو العقيدة على مذهب أهل السنة والجماعة، يتبعون الإمام الشافعي في الفقه، في غاية التمسك والاعتزاز بدينهم، عملوا منذ بداية ظهور عقيدة الأبنجان الضالة على التوحد فيما بينهم، والتصدي لهذه البدعة الخبيثة؛ مما أدى لحصرها في دائرة ضيقة جدًّا في متارام لم تستطع الخروج عنها؛ مما جعل ملوك هذه الإمارة يعملون على فرض هذه العقيدة بالقوة على الناس، والتعاون مع المحتل الهولندي من أجل تحقيق هذا الهدف الشرير.
كان لهذه العقيدة الضالة الأثر الكبير في تحالف هولندا مع حكام منطقة متارم، والذي أدى بدوره بعد ذلك إلى وقوع الجزر الإندونيسية في الاحتلال، وكان هدف حكام منطقة متارم هو نشر عقيدتهم الضالة فوجدوا في هولندا تحقيقًا لأهدافهم، وبدأ هذا التعاون منذ عام 991هجرية في عهد سناقي، ثم بدأ يتطور السلطان أقغ في تعاونه مع هولندا، وكان هدفه توحيد جاوة تحت سيطرته؛ لينشر العقيدة الضالة التي يدين بها، وبلغ التعاون ذروته في عهد الطاغية منكورات الأول، وقد أقدم على نشر عقيدة الأبنجان بين المسلمين ليوافق الهندوس على التوحد معهم؛ ولكن علماء المسلمين وقفوا ضد هذه المحاولات الشريرة؛ فأقدم منكورات على قتل كثير منهم، وأراد أن يهدم منار الدين ويطفئ شعائره، وعندها ثار بطلنا العظيم والزعيم الديني لعلماء جاوة [ترونوجويو] وذلك سنة 1083 هجرية 1674 ميلادية . [1].

[1] موقع مفكرة الإسلام، الرابط: http://www.islammemo.cc/، بتصرف.


عن موقع قصة الإسلام
 
عودة
أعلى