مقال للكاتب/جاسر الماضي
عبارة عن مجموعة تغريدات
هل تحدثت كوندليزا رايس عن مصطلح الفوضى الخلاقة في خطاباتها وحواراتها ؟ هل قالت هيلاري كلنتون عبر كتابها "خيارات صعبة" ((کنا على اتفاق مع "اخوان مصر" على اعلان الدولة الاسلامیة فى سیناء و اعطائها لـ"حماس" و جزء لـ«أسرائیل» لحمایتها وانضمام حلایب وشلاتین الى السودان، وفتح الحدود مع لیبیا من ناحیه السلوم، وانه تم الاتفاق على اعلان الدولة الاسلامیة وکنا ننتظر الاعلان لکی نعترف نحن واوروبا بها فورا ، وفجأة تحطم کل شئ )). في الواقع لم تقول كوندليزا وهيلاري هذا الكلام اطلاقاً ، لكن لماذا انتشرت الروايتين عبر اغلب وسائل الاعلام ومن المثقفين العرب بهذه الصيغة وكأنها حقيقة مطلقة والتي انطلقت في بدايتها من قناة الجزيرة ومذيعيها وخصوصا فيصل القاسم ، إذا ماعلمنا ان الجزيرة وفريقها داعم رئيسي لمشروع الشرق الاوسط الجديد عبر نشر الراوية الامريكية ؟ الجواب لان هذا المخطط المنسوب لكوندليزا وهيلاري هو في الواقع مايجري على الارض العربية وماكان مخطط له باحتواء الاخوان المسلمين ودعمهم من قبل ادارة اوباما ، ولكي تسقط اي نظرية يثبتها الواقع امزجها بكذبة كي تنسحب هذه الكذبة على مجمل الفكرة لتتحول المؤامرة من حقيقة الى نظرية ضعيفة يتمسك بها المتحذلقين في ابطال حقيقة المؤامرة التي تضرب اطنابها في جميع دول المنطقة حتى إذا ماتحدث احد عن مؤامرة الغرب في استنزاف السعودية عبر حرب اليمن على سبيل المثال وتأخير حسمها عسكريا او دبلوماسيا جاء المتحذلقين ليسخروا من نظرية المؤامرة في هذه الحالة ومئات الحالات التي عصفت بمنطقتنا كتسليم العراق لايران ، ودعم قوى الغرب للمنظمات الارهابية والنظام العالمي الجديد … الخ .
هذا الامر اجمالا يدخل ضمن فن ادارة فكر الجماهير عبر سيكلوجيتهم التي يتم التحكم بها عبر اخبار وتصريحات زائفة لتكون مادة دسمة لمن اراد ان ينفي حقيقة خافية يتم استنتاجها ، فالمؤامرات او لنسميها ( المخططات من اجل تحقيق مصالهم) لايثبتها او ينفيها المتآمرين لانها في الاصل ( اسرار) انما مايجري على الارض هو في واقع الامر اداة النفي والاثبات .. لاحظ انه عندما تستخدم مصطلحي ( مخطط و مصالح) يصبح الامر اكثر قبولا في ذهنية المثقف والمتلقي من مصطلح (مؤامرة) بالرغم ان المعنيين واحد لكن الاعلام المُسيطر عليه والذي يريد ان يبعد الجميع عن كشف حقيقة مايدور في دهاليز السياسية يمقت هذا المصطلح ويسخر منه حتى تتحول عملية البحث في الدهاليز السياسية الى سلوك مبتذل ، وقد نجحوا بالفعل في هذا الامر ، لذا تجد ان برستيج الاعلاميين العرب هو تجنب الحديث عما هو اعمق مما يقوله الاعلام المسيس كي لايلوث نفسه بوصفه المقيت صاحب نظرية مؤامرة .. لقد ظهرت المساحات الصوتية عبر تويتر والكلوب هاوس والتي نسفت الاعلام التقليدي جانبا واصبحت الحقيقة تقال دونما مونتاج ، وقطع الصوت ، وانتزاع الكلام المطلوب واخفاء خلافه ، واستضافة الاصوات التي تدعم المشروع السياسي القائم وتغييب الاصوات التي تقول الحقيقة ، ولان هذه المساحات اصبحت تمثل خطرا حقيقيا على الرواية المراد تداولها لاسيما في ظل احداث جوهرية تمس العالم باكملة عبر الحرب في اوكرانيا فقد اقتحم الاعلام القديم والاعلاميين العرب هذه المساحات واصبحوا يعيدون نسخة الاعلام القديم على تلك المساحات حتى اصبحت قراءة الاحداث في اوكرانيا تميل للسطحية التي اعتاد المتلقي ان يسمعها عبر وسائل الاعلام المسموعة والمقروءة من خلال التزام هذا الاعلام بما يردده السياسيين حرفياً . ختاما مهم ان تفرق بيت قراءة المشهد السياسي وبين تحليلة كي تفهم المآلات ومهم ان تفهم ان الحقيقة لاتحتاج لتحليل لكشفها لانها في الاصل حقيقة جاهزة لذا فان التحليل الحقيقي لايقرأ المشهد المعلن انما يحاول ان يقرأ مالم يعلن ويقال وماخفي في دهاليز السياسة من خلال استحضار التاريخ والتامل فيما يجري واقعا على الارض وليس فقط فيما يقال
فالجزء الاكبر مما يقال علنا عبر التصاريح الاعلامية والاخبار المنشورة هي جزء من اخفاء وتشويه حقيقة المشهد لسبب بسيط (( ان الحرب خدعة)) . لذا .. لن تفهم مايحدث حولك إن لم تحرر عقلك ممن يمسك به ،،،
عبارة عن مجموعة تغريدات
هل تحدثت كوندليزا رايس عن مصطلح الفوضى الخلاقة في خطاباتها وحواراتها ؟ هل قالت هيلاري كلنتون عبر كتابها "خيارات صعبة" ((کنا على اتفاق مع "اخوان مصر" على اعلان الدولة الاسلامیة فى سیناء و اعطائها لـ"حماس" و جزء لـ«أسرائیل» لحمایتها وانضمام حلایب وشلاتین الى السودان، وفتح الحدود مع لیبیا من ناحیه السلوم، وانه تم الاتفاق على اعلان الدولة الاسلامیة وکنا ننتظر الاعلان لکی نعترف نحن واوروبا بها فورا ، وفجأة تحطم کل شئ )). في الواقع لم تقول كوندليزا وهيلاري هذا الكلام اطلاقاً ، لكن لماذا انتشرت الروايتين عبر اغلب وسائل الاعلام ومن المثقفين العرب بهذه الصيغة وكأنها حقيقة مطلقة والتي انطلقت في بدايتها من قناة الجزيرة ومذيعيها وخصوصا فيصل القاسم ، إذا ماعلمنا ان الجزيرة وفريقها داعم رئيسي لمشروع الشرق الاوسط الجديد عبر نشر الراوية الامريكية ؟ الجواب لان هذا المخطط المنسوب لكوندليزا وهيلاري هو في الواقع مايجري على الارض العربية وماكان مخطط له باحتواء الاخوان المسلمين ودعمهم من قبل ادارة اوباما ، ولكي تسقط اي نظرية يثبتها الواقع امزجها بكذبة كي تنسحب هذه الكذبة على مجمل الفكرة لتتحول المؤامرة من حقيقة الى نظرية ضعيفة يتمسك بها المتحذلقين في ابطال حقيقة المؤامرة التي تضرب اطنابها في جميع دول المنطقة حتى إذا ماتحدث احد عن مؤامرة الغرب في استنزاف السعودية عبر حرب اليمن على سبيل المثال وتأخير حسمها عسكريا او دبلوماسيا جاء المتحذلقين ليسخروا من نظرية المؤامرة في هذه الحالة ومئات الحالات التي عصفت بمنطقتنا كتسليم العراق لايران ، ودعم قوى الغرب للمنظمات الارهابية والنظام العالمي الجديد … الخ .
هذا الامر اجمالا يدخل ضمن فن ادارة فكر الجماهير عبر سيكلوجيتهم التي يتم التحكم بها عبر اخبار وتصريحات زائفة لتكون مادة دسمة لمن اراد ان ينفي حقيقة خافية يتم استنتاجها ، فالمؤامرات او لنسميها ( المخططات من اجل تحقيق مصالهم) لايثبتها او ينفيها المتآمرين لانها في الاصل ( اسرار) انما مايجري على الارض هو في واقع الامر اداة النفي والاثبات .. لاحظ انه عندما تستخدم مصطلحي ( مخطط و مصالح) يصبح الامر اكثر قبولا في ذهنية المثقف والمتلقي من مصطلح (مؤامرة) بالرغم ان المعنيين واحد لكن الاعلام المُسيطر عليه والذي يريد ان يبعد الجميع عن كشف حقيقة مايدور في دهاليز السياسية يمقت هذا المصطلح ويسخر منه حتى تتحول عملية البحث في الدهاليز السياسية الى سلوك مبتذل ، وقد نجحوا بالفعل في هذا الامر ، لذا تجد ان برستيج الاعلاميين العرب هو تجنب الحديث عما هو اعمق مما يقوله الاعلام المسيس كي لايلوث نفسه بوصفه المقيت صاحب نظرية مؤامرة .. لقد ظهرت المساحات الصوتية عبر تويتر والكلوب هاوس والتي نسفت الاعلام التقليدي جانبا واصبحت الحقيقة تقال دونما مونتاج ، وقطع الصوت ، وانتزاع الكلام المطلوب واخفاء خلافه ، واستضافة الاصوات التي تدعم المشروع السياسي القائم وتغييب الاصوات التي تقول الحقيقة ، ولان هذه المساحات اصبحت تمثل خطرا حقيقيا على الرواية المراد تداولها لاسيما في ظل احداث جوهرية تمس العالم باكملة عبر الحرب في اوكرانيا فقد اقتحم الاعلام القديم والاعلاميين العرب هذه المساحات واصبحوا يعيدون نسخة الاعلام القديم على تلك المساحات حتى اصبحت قراءة الاحداث في اوكرانيا تميل للسطحية التي اعتاد المتلقي ان يسمعها عبر وسائل الاعلام المسموعة والمقروءة من خلال التزام هذا الاعلام بما يردده السياسيين حرفياً . ختاما مهم ان تفرق بيت قراءة المشهد السياسي وبين تحليلة كي تفهم المآلات ومهم ان تفهم ان الحقيقة لاتحتاج لتحليل لكشفها لانها في الاصل حقيقة جاهزة لذا فان التحليل الحقيقي لايقرأ المشهد المعلن انما يحاول ان يقرأ مالم يعلن ويقال وماخفي في دهاليز السياسة من خلال استحضار التاريخ والتامل فيما يجري واقعا على الارض وليس فقط فيما يقال
فالجزء الاكبر مما يقال علنا عبر التصاريح الاعلامية والاخبار المنشورة هي جزء من اخفاء وتشويه حقيقة المشهد لسبب بسيط (( ان الحرب خدعة)) . لذا .. لن تفهم مايحدث حولك إن لم تحرر عقلك ممن يمسك به ،،،