الاستخدام العملياتي للأسلحة عديمة الارتداد في التضاريس الحضرية
توفر الأسلحة عديمة الارتداد recoilless weapons المتوسطة منها والخفيفة، إمكانيات هجومية معتبرة ضد التحصينات الميدانية والعربات خفيفة التدريع بالإضافة لدبابات المعركة الرئيسة، والتي يمكن مهاجمتها من الخلف أو الأعلى أو من الأجنحة، بما في ذلك تلك المجهزة بقراميد الدرع التفاعلي المتفجر reactive armor. هذه الأسلحة وبسبب خفة وزنها (تتيح لأفراد المشاة حمل أربعة قذائف لكل منهم) يمكن إطلاقها من المناطق ذات التهوية المناسبة properventilation أو من قمم المباني، حيث لا تحتاج هذه سوى إلى فتحة أو ثغرة صغيرة بالجدران للاستخدام وإعداد الكمائن.
ومع ذلك فإن رؤوسها الحربية ذات الشحنة المشكلة shaped-charge محدودة التأثير في توليد الشظايا. فهذه الرؤوس في الأصل غير معدة لتحييد جنود معادين يستترون خلف حائط أو جدار إسمنتي، إلا إذا كان الإصابة ضمن توافق كامل مع نقطة الإصابة point of impact، ولذلك ينصح عند مواجهة موضع ناري معادي خلف تراكيب أو إنشاءات، بأن يصوب الرامي نحو 15 سم أسفل أو على جانب فتحة الرمي firing aperture لتحسين احتمالية قتل العدو خلف الحائط.
طائرة Su-25 روسية أصيب بصاروخ كتفي مضاد للطائرات ومع ذلك هي أستطاعت الهبوط دون أن تتحطم !!
محركات الطائرة السوفيتية SU-25 قد جرى تركيبها متلاصقة وقرب بعضها البعض، إلا أن ذلك في الحقيقة لم يمنع من فصلها بألواح من معدن التيتانيوم titanium بالإضافة إلى الصلب الملحوم، حيث تبلغ سماكة هذه الألواح نحو 15 ملم، وهي ممتدة لتشمل جسم الطائرة في الجزء المقابل لفتحة عادم المحركين. ويؤكد المصممين السوفييت أن هذا الترتيب قد وفر وقاية لجسم الطائرة جراء انفجار الرأس الحربي للصواريخ المضادة للطائرات عند اقترابها من المحرك، كما منع وصول النار المترتبة على اشتعال المحرك إلى جسم الطائرة أو للمحرك الآخر.