مدافع الميدان عادة ما تشاغل أهدافها خارج خط البصر (أهداف غير منظورة)، لذا يصعب عليها التسديد على الأهداف المتحركة !!! التسديد على أهداف متحركة بذخيرة خاصة يتطلب وجود مراقب أمامي، بالضبط كما هو الحال عند التسديد بالذخيرة الموجهة ليزرياً، أو باستخدام ذخيرة ذكية ذاتية التوجيه النهائي!!!
بشكل عام إستاذي، منظومات مدفعية الميدان الحديثة تتكون من ثلاثة أقسام رئيسة مميزة هي: المراقب الأمامي FO، مركز توجيه النيران FDC والمدافع ذاتها. المراقب الأمامي (يمكن أن يكون جوي) يتابع ويتثبت ويميز الأهداف من خلال أدواته الخاصة، مثل مناظير الميدان أو محددات المدى الليزرية أو معينات الهدف، ويستدعي بعد ذلك مهام الدعم الناري على جهاز الراديو الخاص به، أو ينقل البيانات من خلال حاسوب نقال portable computer عن طريق اتصال راديوي رقمي مشفر ومحمي من التشويش باستخدام القفز الترددي الإلكتروني frequency hopping (تقنية في نظم الاتصالات اللاسلكية للحد من تأثير التداخل بين المستخدمين تقوم على إرسال إشارات راديوية من خلال قنوات تردد متعددة مع الاستعانة بسلسلة متعاقبة من الأرقام العشوائية المعروفة لكل من المرسلة والمستقبلة) .
المراقب الأمامي يمكن أن يتصل مباشرة بمركز توجيه نيران البطارية التي يتواجد أحدها مع كل بطارية من 4-8 مدافع. ما عدا ذلك، يتصل عدة مراقبين أماميين مع مركز توجيه النيران الأعلى، مثلاً في مستوى كتيبة battalion level، ويتولى مركز توجيه النيران الأعلى ترتيب الأهداف حسب الأفضلية أو الأسبقية، ويخصص النيران إلى البطاريات المفردة حسب الحاجة لمشاغلة الأهداف التي هي معينة ومحددة من قبل المراقبين الأماميين.