صحح لى ان كنت مخطئ ..أجهل العدد على وجه الدقة، لكن المصريين كانوا ولا زالوا متأثرين بالمدرسة السوفييتية فيما يخص التدريب وعموم الفكر العسكري رغم نزعتهم الشديدة للتحول للمدرسة الغربية !!! في الحقيقة، نحن نشهد اليوم تحول كبير في قواتهم البرية، والمدفعية هو أحد أمثلة ذلك !! فيما مضى، العديد من الدول شرق أوسطية والبلدان الأفريقية ومنها مصر، كانت تفضل وضع منظومات مدافعها (خصوصاً من النوع المجرور) في مخابئ وحفر معدة مسبقاً، بدلاً من اعتماد تكتيك "أضرب وانطلق" shoot and scoot، لكننا الآن نجدهم يتبنون المزيد من الأنظمة ذاتية الحركة من أجل تحسين وتعزيز قابلية البقاء والمرونة القتالية.
صفقتهم الأخيرة مع الجانب الكوري، ستتيح لهم الإستفادة من مرونة سلاح المدفعية بشكل كبير وتطبيق تكتيك يطلق عليه "المناورة بالنار" maneuver by fire. هذا التعبير يستخدم عندما تحول وحدة قتالية نيرانها من هدف واحد أو مجموعة أهداف، وتنقلها إلى هدف آخر دون تغيير مواقع إطلاق النار. المصطلح يدمج مع مفهوم الأسلحة المشتركة التي يلعب فيه سلاح المدفعية دوراً حاسم. هذا النوع من أشكال المشاغلة يهدف إلى تصويب نيران دقيقة باتجاه تجهيزات العدو الأكثر أهمية أو تجمعات وحشود قواته force groupings وذلك بقصد تدميرها في فترة زمنية قصيرة، أو لإعادة توزيع النيران لتحطيم عدة أهداف بشكل آني. غرض آخر يتمثل في توجيه الجهد القتالي الرئيس لقوات العدو وتحويله من محور إلى آخر.
باعتقادى انه فى حال غياب السيطرة الجوية فالمدفعية المجرورة لم يعد لها محل من الاعراب لسهولة رصد مصدر الاطلاق