س: ما هو تعريف الانتصار؟
ج: تصبح الدولة منتصرة عندما تسترد أراضيها المحتلة، سواء على مرحلة واحدة أو على عدة مراحل..سواء كان الاسترداد عبر عمل عسكري شامل، أو عبر عمل عسكري أسس لعمل سياسي لاحق تم من خلاله استرداد الأرض.
س: هل انتصرت مصر في حرب أكتوبر؟
ج: نعم انتصرت مصر في حرب أكتوبر، حتى لو قام العدو بتطوير هجوم أو اختراق ما، وهذا أمر طبيعي حدث ويحدث وسيحدث أثناء أي عمليات عسكرية في زمن الحروب الكلاسيكية القديمة والحربين العالميتين الأولى والثانية خير مثال: كم مره طورت قوات الحلفاء هجوم؟ وكم مرة أخفق هتلر وكم مرة استعاد السيطرة على إحدى الجبهات؟ ولندن التي دُمرت انتصرت في النهاية وقامت القوات البريطانية بأكبر عملية انسحاب في دنكرك عام 1940 أمام القوات الألمانية والتي توصف بأنها أكبر عملية انحساب في تاريخ الحروب التي خاضها البشر..ورغم ذلك إنتصرت بريطانيا في النهاية..
س: لماذا قد يفكر قائد سياسي أو عسكري في الإسراع بإنهاء الحرب والتحول لعملية سياسية؟
ج: كان الرئيس المؤمن انور السادات مدرك لإمكانيات بلادنا، وحتى قبل الحرب كان هدفه الأساسي هو إنجاز عملية تحريك للقوات والحصول على موطأ قدم على الضفة الشرقية، لإجبار العدو على الرضوخ وإجبار الولايات المتحدة والقوى الدولية على استخدام نفوذهم لإدارة الأزمة واستنفار هذه القوى الدولية لتتحول من وضع ساكن لوضع نشط لصالح مصر - دقيقة صمت احتراما للرئيس المؤمن يتبعها ضحكه رقيعة وانت تتابع متاهات العبث الدائر حولك- ومن المؤكد أن الجيش المصري قد وضع حسابات غاية في الدقة للوقوف على المدى الزمني الذي تستطيع قوات الجيش الصمود خلاله لإنجاز المهمة، وما هي بداية التوقيت الخطر الذي لن تصبح فيه القوات قادرة على الصمود، وما هو المدى الزمني الذي يمكن أن تنهار فيه القوات المصرية، وما هو المدى الزمني الذي قد يحدث فيه عملية ارتداد وخسارة لكل مكتسبات الهجوم الأول. بالإضافة إلى أن التفاعل المصري مع الحرب بعد يوم 14 أكتوبر كان منتهى الواقعية في ظل جسر لاينقطع من إمدادات السلاح نحو إسرائيل..هذه الواقعية أنقذت مصر بشكل أو بأخر واحتفظت بمكاسب ما قبل ذلك اليوم ولم تنجرف نحو شعور زائف بالقوة المفرطة وفتحة الصدر بان الجيش المصري يمكن أن يستمر في قتال إسرائيل وأمريكا معاً.
س: لماذا يتم الترويج لروايات أن مصر تلقت هزيمة، أو أن مصر لم تنتصر بمعنى الانتصار الكبير، او انتصار غير مكتمل، او ناقصه ملح ؟
ج: ببساطه انظر حولك: ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ
وختامًا كان فيه نكتة زمان عن واحد مانع بنته من انها تركب المرجيحة خوفا من إن الناس تشوف لباس الحكمة بتاعها.. المهم سابها لوحدها مرة في الجنينة ودخل البيت ونبهها تخلي بالها لو ركبت المرجيحة محدش يشوف لباس الحكمة ولما رجع لقاها طايرة في المرجيحة والناس ملمومة حولها..فسألها: اوعي يكون حد شاف لباس الحكمة يا بنت وانتي بتتمرجحي؟ فردت عليه بثقة: اطمن يا بابا انا قلعته اصلا قبل ما اتمرجح