مصر أول دولة عربية تشارك في إنتاج مقاتلة شبحية من الجيل الخامس

amigos

عضو
إنضم
16 فبراير 2025
المشاركات
2,205
التفاعل
3,385 109 4
الدولة
Tunisia

مصر مقاتلة الجيل الخامس إسرائيل
مقاتلة تركيا قآن .. طائرة الجيل الخامس الشبحية

تشهد العلاقات المصرية التركية تقارباً متسارعاً بعض الشيء، وإذا ما تحققت مشاركة مصر فعلياً كشريك كامل في مشروع تطوير المقاتلة الشبحية التركية “قآن” (KAAN) من الجيل الخامس، فإن هذا التقارب وتلك الخطوة تثير قلقاً عميقاً في إسرائيل، حيث ترى الأوساط الأمنية في تل أبيب فيها تهديداً مباشراً لتفوقها الجوي الإقليمي الذي طالما اعتمدت عليه.

ارتباك في إسرائيل من تعاون مصر وتركيا لإنتاج مقاتلة الجيل الخامس

وقد حذرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية مؤخراً من أن هذا التعاون يمثل مرحلة “جديدة وخطيرة”، إذ لم تعد مصر تكتفي بشراء أسلحة جاهزة خاضعة لقيود غربية صارمة، بل تنتقل إلى قلب صناعة الطيران العسكري المتقدم، مما يمنحها وصولاً إلى تقنيات حساسة مثل الرادارات AESA وأنظمة التخفي، قادرة نظرياً على اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية.

وأعلنت أنقرة وجود مفاوضات لانضمام القاهرة كشريك في مشروع تطوير المقاتلة الشبحية التركية “قآن” (KAAN)، لتصبح بذلك أول دولة عربية تشارك في إنتاج طائرة حربية من الجيل الخامس.
المقاتلة الشبحية قآن- تعاون عسكري جديد بين السعودية وتركيا
مقاتلة الجيل الخامس التركية “قآن KAAN”
هذا التعاون الاستراتيجي مع أنقرة لم يأتِ من فراغ، بل في سياق تقارب دبلوماسي متسارع بين البلدين، حيث أدت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة في 2023، تلاها زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة في 2024، إلى تعزيز الروابط العسكرية والاقتصادية.

ومع ذلك، أثار هذا الإعلان موجة من الارتباك والقلق في الأوساط الإسرائيلية، التي ترى فيه تهديداً مباشراً لتفوقها الجوي الإقليمي، وهذا التحول يمثل علامة فارقة في العلاقات بين أنقرة والقاهرة، حيث يفتح الباب أمام شراكة دفاعية واسعة النطاق قد تعيد رسم خريطة القوى في الشرق الأوسط، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة.

مصر ومشروع المقاتلة التركية “قآن”

يأتي انضمام مصر إلى مشروع “قآن” في سياق استراتيجية مصرية أوسع لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الصناعات الدفاعية، حيث سبق أن أبرمت اتفاقيات تصنيع مشترك مع كوريا الجنوبية لإنتاج مدافع K-9 محلياً، ومع إيطاليا وفرنسا وألمانيا لتصنيع العديد من الأسلحة المختلفة.

والآن، يمنحها هذا المشروع التركي وصولاً غير مسبوق إلى تقنيات حساسة، إذ تعمل تركيا على إنتاج ما يقرب من 80% من مكونات الطائرة محلياً، بما في ذلك الرادارات المتطورة من نوع AESA، وأنظمة الحرب الإلكترونية، وأنظمة القيادة والسيطرة.
في الوقت الذي تعتمد فيه مصر على طائرات F-16 الأمريكية و”رافال” الفرنسية، لكن هذا التعاون المصري التركي ينهي أزمة الاستيراد، وأيضا هناك منتج عسكري مشترك يضع مصر ضمن نادٍ محدودٍ من الدول القادرة على إنتاج طائرات حربية متقدمة.

استفادة تركية

من جانبها، تستفيد تركيا من هذه الشراكة بتوزيع عبء التكاليف الباهظة للمشروع، الذي يقدر بأكثر من 10 مليارات دولار على مدار العقد المقبل، كما يوسع ذلك من سوق التصدير التركي للأسلحة، مستفيداً من الموقع الاستراتيجي لمصر ونفوذها العربي.

عبور تاريخي لمصر ورعب في إسرائيل


ووصفت “معاريف” هذه الخطوة بأنها “عبور تاريخي” لمصر، إذ إنها المرة الأولى التي تشارك فيها في تصميم وإنتاج مقاتلة شبحية، مما يعزز قدراتها الجوية ويقلل من الاعتماد على الموردين الخارجيين.
KAAN مقاتلة تركية الجيل الخامس
مقاتلة الجيل الخامس التركية “قآن KAAN”
ومع ذلك، فإن التداعيات الأمنية المباشرة هي ما يثير الرعب في إسرائيل، حيث قد تمنح هذه الطائرة القدرة على اختراق أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، مما يهدد التوازن الحالي الذي يمنح سلاح الجو الإسرائيلي تفوقاً نوعياً في المنطقة.

“قآن” التركية .. مقاتلة من الجيل الخامس

تتميز مقاتلة “قآن” بمواصفات متقدمة تجعلها منافساً قوياً للجيل الخامس، بما في ذلك رادار AESA القادر على تتبع أكثر من 20 هدفاً في وقت واحد، وأنظمة حرب إلكترونية متطورة، وتقنيات تخفي عالية الفعالية، بالإضافة إلى قدرات على تنفيذ ضربات فائقة السرعة والتكامل الشبكي مع الطائرات المسيرة وأنظمة الدفاع الجوي.

إنهاء احتكار إسرائيل

وفقاً لـ”معاريف”، فإن نجاح مصر في بناء أسطول من هذه المقاتلات قد ينهار احتكار إسرائيل لطائرات F-35، خاصة مع احتمالية تعاون استخباري أو عسكري بين الجيشين المصري والتركي، اللذين يُعتبران ثاني وثالث أكبر الجيوش في الشرق الأوسط.

قدرة جوية لمصر وتركيا

من الناحية العسكرية، يمثل هذا التحالف تحولاً استراتيجياً يعيد تشكيل موازين القوى في شرق المتوسط وشمال إفريقيا، حيث يمنح مصر وتركيا قدرة جوية متكاملة قادرة على مواجهة التهديدات الإقليمية بفعالية أكبر.
فتقنيات “قآن”، مثل التخفي الشبحي، تسمح باختراق الدفاعات الجوية المتقدمة، مما يقلل من التفوق الإسرائيلي الحالي في سيناريوهات الصراع الجوي، كما يعزز هذا المشروع التنويع في مصادر الأسلحة المصرية، مما يحميها من العقوبات أو القيود السياسية، ويفتح آفاقاً لتصدير مشترك يعزز الاقتصادين.
أما بالنسبة لإسرائيل، فإن القلق مشروع، إذ قد يؤدي إلى سباق تسلح جوي جديد، مع الحاجة إلى استثمارات إضافية في أنظمة الدفاع مثل “القبة الحديدية” أو F-35 المطورة، للحفاظ على هيمنتها.
في النهاية، يبدو أن هذا التحالف ليس مجرد صفقة تجارية، بل خطوة نحو تحالف دفاعي إقليمي يغير قواعد اللعبة، مما يتطلب من جميع الأطراف إعادة تقييم استراتيجياتهم الجوية للعقد المقبل.

 
خبر ممتاز لمصر ولكن مصر من ويلها تدفع فلوس
.
ودي الاردن بعد تدخل شريك معهم على شان يحشرون الخنازير يمينهم الاردن يسارهم مصر
 
عودة
أعلى