حسب موسوعة اسطنبول(4) stanbul Ansiklopedisi فإن أول من جلب قماش الأغباني هم أمراء المجر والأفلاك (رومانيا حاليا وصربيا) والبغدان (مولدافيا حالياً) وأمراء هذه النواحي يسميهم العثمانيون «بان» Ban، وقد قدموا هذا القماش الحرير المشجر بلون الزعفران الأصفر كهدايا للسلطان العثماني والصدر الأعظم. ووصل هذه القماش إلى أيدي النساجين في اصطنبول فقلدوه وبدأوا ينسجونه وانتشر وشاع بشكل كبير وأسموه أغباني نسبة لأمراء المجر ولأفلاك والبغدان Ak Bani. ونسجت من الأغباني الستائر واللحف والأوشحة والعمائم. وانتشر الأغباني في محافظات الدولة العثمانية فبدأ نسجه في حلب وبغداد بشكل كبير وبتصاميم ونقشات وجودة مختلفة، بل بلغ الأغباني الهند ونسج هنالك على النول الآلي. ونسجت منه العمائم الأغبانية أو الغبانة التي يسميها بعض عوائل الحجاز بالغبانة. ونجدها ترصد في سجلات التسعيرات الرسمية المسماة نرخ دفتر Narh Defteri في القرن السابع عشر الميلادي تحت اسم «أغبانو دستار» َAgbanu destar أي عمامة الغباني. وشاعت الغبانة وذاعت عبر الترك فلبست في حلب وبغداد ومصر ومكة والمدينة وخاصة من قبل المجاورين إلا أنها لم تجد قبولًا عند عرب الحجاز الذين احتفظوا بلباسهم العربي المتمثّل بالثوب المحاريد والعمامة سواء البيضاء المسماة الغترة - وأصلها بالقاف من القترة وهو لون بياض الغبار ومنه سموا الناقة البيضاء مغتر - أو الحمراء المسماة الشماغ - والشماغ كلمة تركية yasmak ياشماق - ولبسوا وما يزالون فوقها العقال بنوعيه الأسود المرعز أو الذهبي المقصب، وللعقال في الحجاز عدة أسماء منها العِصابة وكذلك المَرير.