فرنسا ستسلم المغرب العقل المدبر خلف هجمات ٱسني بمراكش

ليس القصد بعث المرحل للمغرب...
بل بعث الادلة التي سيدلي بها إلى المحكمة
والتي بالمناسبة تدين المتورطين الحقيقين
في الحادث الاجرامي اي الرؤوس الكبار...
هذا ما تريده فرنسا ....حسب ظني ...
 
الخبر لحد الساعة... مصدره 360.. و لا وجود لحد الساعة لاي مذكرة قضائية لترحيل السجين من طرف السلطات القضائية الفرنسية... بما انك تمدح فرنسا... اخبرتك ان الخبر غير موثوق لحد الساعة.. حتى يصدر قرار قضائي و ينشر على الاعلام الفرنسي.

تبقى تلك المقولة مبنية على المجهول... قد تصح او لا تصح.... اما اطحن امو... موثقة بعشرات الفيديوهات.

الجنايات الدولية تبعد عن باريس مسيرة ثلاثة ساعات..... كيف بعثه الى المغرب ثم الجنايات الدولية؟!! حيرتني
هذا كلام لا منطق فيه
الجنايات الدولية يتوجه لها الضحية و المعني مباشرة بالامر و ليس اي طرف اخر.
المغرب،ان كان فعلا قد طالب فعلا بهذا المجرم، اراد الرأس المدبر لاغراض اخرى لا يعرفها الا السيد المنصوري.

صراحة مستواك هزيل جدا رغم محاولة الظهور بمظهر المؤذب على خلاف وجهك الاخر في المنتدى الاخر.
 
؟ و كيف تسكت على دعم الجزائر خلال السبعينات لمنظمات ارهابية مثل حركة تحرير جزر الكناري و منظمة ايطا؟؟

إيتا لم يكن لهم نشاط من داخل الجزائر،. هرب بعض المنتسبين الى الجزائر و الى فرنسا... و تعاونت الجزائر مع اسبانيا في التسعينات... و حدث محادثات و مفاوضات لاول مرة بين حكومة اسبانيا و ايتا في الجزائر.

اما حركة تحرير جزر الكناري، كانوا متأثرين بالتجربة الجزائرية للتحرر... و معهم الفهود السوداء الامريكية... و المنضمتان انتهتا الى الصلح مع حكوماتها...( في اسبانيا عند رجوع النظام الديمقراطي، حققوا الحكم الذاتي و لكنهم لم يحكموا فيها)
 
الجنايات الدولية يتوجه لها الضحية و المعني مباشرة بالامر و ليس اي طرف اخر.
المغرب،ان كان فعلا قد طالب فعلا بهذا المجرم، اراد الرأس المدبر لاغراض اخرى لا يعرفها الا السيد المنصوري.
التوجه الى الجنايات الدولية من طرف المغرب... هو الحل... ستتضح امور كثيرة...

صراحة مستواك هزيل جدا رغم محاولة الظهور بمظهر المؤذب على خلاف وجهك الاخر في المنتدى الاخر.
مشكور على اطرائك لي... هنا او هناك.. لا يتغير اسلوبي...
 
إيتا لم يكن لهم نشاط من داخل الجزائر،. هرب بعض المنتسبين الى الجزائر و الى فرنسا... و تعاونت الجزائر مع اسبانيا في التسعينات... و حدث محادثات و مفاوضات لاول مرة بين حكومة اسبانيا و ايتا في الجزائر.

اما حركة تحرير جزر الكناري، كانوا متأثرين بالتجربة الجزائرية للتحرر... و معهم الفهود السوداء الامريكية... و المنضمتان انتهتا الى الصلح مع حكوماتها...( في اسبانيا عند رجوع النظام الديمقراطي، حققوا الحكم الذاتي و لكنهم لم يحكموا فيها)
تقصد توافقات ادت الى تسليم عناصر الحركة للاسبانيا فذهبت مبادئ الثورة و التوار و مكة الجزائر للجحيم.
 
التوجه الى الجنايات الدولية من طرف المغرب... هو الحل... ستتضح امور كثيرة...


مشكور على اطرائك لي... هنا او هناك.. لا يتغير اسلوبي...
لا صراحة تمنيت انشوف وجهك الحقيقي حتى يصلك مني "من المنقي خيارو".
حتى لو كلفني ذلك حضرا مدى الحياة.
 
تقصد توافقات ادت الا تسليم عناصر الحركة للاسبانيا فذهبت مبادئ الثورة و التوار و مكة الجزائر للجحيم.

لا اعلم.. ماذا افضي بعد لقاء 89 بين ايتا و اسبانيا.... عفو، عودة، تخلي... و لكن الجزائر لم تتدخل في مفاوضاتهم.. هيئة التفاهم و الحوار.

لعلمك... كان الجميع ياتي الى الجزائر... الذي يفجر طائرة،. الذي يختطف الذي... و لكن على حد علمي ان و لا شخص خرج من الجزائر الى بلاده و سُجن.

هناك قضايا حلت، و قضايا اغلقت....و الكل فرحان.
 
لا صراحة تمنيت انشوف وجهك الحقيقي حتى يصلك مني "من المنقي خيارو".
حتى لو كلفني ذلك حضرا مدى الحياة

معليش... نقي الخيار.... اترك لك هذا المقال لجريدة ليبيراسيون الفرنسية الذي اطلعتُ عليه لتوي.


هجوم مراكش: محاكمة على خلفية الضواحي الفرنسية


بقلم جيل ميليت


نُشر في ١٠ كانون الثاني (يناير) ١٩٩٥ الساعة ١٢:٢٦ صباحًا

هجوم مراكش: محاكمة على خلفية الضواحي الفرنسية


يظهر اليوم سبعة شبان فرنسيين عرب من أصول جزائرية ومغربية لتشكيلهم جمعية إجرامية وقتلوا سائحين إسبانيين في فندق بمراكش. إنهم يخاطرون بعقوبة الإعدام.

فاس ، المراسل الخاص - محكمة الاستئناف بفاس بعيدة عن مدينة لاكورنوف التي يبلغ عدد سكانها 4.000 نسمة. ومع ذلك ، اعتبارًا من اليوم ، سيتعين على محكمة مغربية النظر في مصير الضواحي الفرنسية. ظهور سبعة شبان متهمين قدموا من فرنسا لمحاولة زعزعة استقرار المغرب الصيف الماضي و 11 من شركائهم المحليين منحه الفرصة. سبعة شبان عربيين متهمون بالفعل بـ "تشكيل عصابة إجرامية" ، ولا سيما بسبب مقتل سائحين إسبانيين ، في 24 آب / أغسطس ، في فندق بمراكش. ستيفان آيت إيدير ، 22 ، رضوان حمادي ، 23 ، كامل بن عشكة ، 26 ، عبد السلام كروز ، 25 ، مصطفى مزيان ، 36 ، عبد الرحمن بوجدلي ، 24 ، هامل مرزوق ، 28 ، يواجهون خطر الإعدام.


من الواضح أن آيت إيدير ، فرنسي من أصل جزائري ، وحمادي ، فرنسي من أصل مغربي ، كانا جزءًا من كوماندوز مراكش ، هما الأكثر استهدافًا لعقوبة الإعدام. قصتهم تلخص قصة الآخرين. قبل عام 1991 ، في مدينة 4.000 ، كانوا يجرون مللهم بين البطالة والوظائف الفردية. مثل رفاقهم في المدينة ، تجاذبوا أطراف الحديث في أسفل السلالم ، وتغازلوا مع الفتيات واستمعوا إلى الموسيقى ، وشربوا ، وحاولوا بصدق البقاء على قيد الحياة. وبعد ذلك ، تغير كل شيء. ربما لأن والدة رضوان ، خوفا من أن يفعل ابنها "أشياء غبية" ، جعلته يقرأ القرآن حتى يجد حكمة أخذتها منه الحياة. ربما لأن ستيفان رأى أصدقاءه يتعاطون المخدرات. ربما أيضًا لأن كلاهما أراد إعادة الاتصال بأخلاق يفتقر إليها. من خيبة الأمل إلى الاشمئزاز ، أصبحوا إسلاميين. حضروا مساجد لا كورنيوف وسان دوني. النوادي الرياضية القتالية لـ "التربويين" الإسلاميين. بمساعدة حرب الخليج ، تذكروا فجأة أنهم عرب. المسلمون.



المعسكرات في باكستان وأفغانستان. سيقودهم الباقون إلى دورات تدريبية في باكستان وأفغانستان. سيكون لدى كلاهما الرغبة في الذهاب والقتال في البوسنة. مثل مرزوق ، متهم آخر ، كان ضمن اللواءين الخامس والسابع اللذين دافعا عن سراييفو. لكنها مهمة أخرى سيكلف بها "رشيد" و "سعيد" ، وهما مشتبه بهما هاربان يعتبرهما القضاء المغربي الرعاة الحقيقيين لعمليات صيف 1994. مهمة "مغطاة" دينياً من قبل أمير المجموعة ، عبد الكريم أفكر ، الذي كانوا يعرفون بـ "ناصر" والذين أرسلوهم إلى أفغانستان.


سيكون ستيفان آيت إيدير ورضوان حمادي من بين الجماعات الإسلامية الأربع التي كان من المقرر أن تضرب المغرب يوم 24 غشت. كان الكوماندوز الأول يهاجم السياح على أحد شواطئ طنجة ، والثاني لمهاجمة كنيس يهودي في الدار البيضاء ، والثالث للشرطة في فاس والرابع ، لمهاجمة حافلة للسائحين أمام فندق أطلس أسني في مراكش.



أخيرًا ، في الرابع والعشرين من الشهر ، سيتدخل فقط آيت إيدير ورضوان وتريف فلحة ، المتهم المحتجز حاليًا في ألمانيا ، بعد أن هرب في ظروف غامضة من الشرطة المغربية والفرنسية. حوالي الساعة 10:20 من صباح ذلك اليوم ، دخل ثلاثة رجال ملثمين فندق أطلس أسني ، وأطلقوا طلقات في الهواء ، وصادروا صندوق النقد وهاجموا مجموعة من السياح الذين كانوا يتجولون في بهو الفندق قبل الفرار. النتيجة: قتيلان ، وجرح واحد.


كوماندوز ثان. عجائب المغرب. نحن نفكر في حالة دنيئة من القانون العام. بعد يومين ، في 26 أغسطس ، في فاس ، تم القبض على كوماندوز ثان أثناء التحضير لمهاجمة الشرطة. استجوبت من قبل الشرطة ، أولئك الذين يتكلمون. استنكار ، بعد تعرضه للتعذيب ، جميع أفراد الكوماندوز للتدخل في المغرب. وفي مساء اليوم نفسه ، قُبض على آيت إدير في محطة سكة حديد فاس بالردوان في حافلة نقلته إلى مدينة وجدة. طارق فلحة ، الذي كان يسافر معه ، ينجح في الهروب من تفتيش الشرطة ويعود إلى باريس. يفترض بالطائرة.


فيما اعتقلت الشرطة المغربية عشرات الأشخاص المزعومين بالتواطؤ مع المتهمين وتكتشف مخابئ أسلحة ؛ في فرنسا ، ألقى المحققون القبض على حوالي خمسة عشر عضوا مشتبها بهم في الشبكة الإسلامية التي هاجمت المغرب. نكتشف أسلحة ومواد دعائية إسلامية وطوابع من الجيش الإسلامي للإنقاذ والجناح العسكري للجبهة الإسلامية للإنقاذ وحتى وثائق توحي بأن بعض أعضاء الشبكة قد ارتكبوا هجمات في الجزائر.


في المغرب ، تبدأ السلطات ، تليها الصحافة ، بتقديم هذه القصة كمسألة بسيطة تتعلق بالقانون العام. لا يعترف المتهم بـ "صفة" الإسلاموي. لا شك أن المسؤولين المغاربة يرفضون الاعتراف باحتمال وجود مشكلة إسلامية في بلادهم. لا شك أيضا لأنهم يخشون ظواهر التضامن المحلية.

علاوة على ذلك ، في 16 سبتمبر ، غيّر وزير الداخلية المغربي ، إدريس البصري ، أطروحته: لم يعد المتهمون حقوقًا عامة بل "عملاء يتم التحكم فيهم عن بعد من الخارج". يشير بيان صحفي رسميًا إلى تورط المخابرات الجزائرية التي ينتمي إليها اثنان من الرعاة ، "رشيد" و "سعيد". تستنسخ الصحافة المغربية إلى حد كبير المعلومات التي تعطي مصداقية لطرد العديد من الجزائريين وإغلاق الحدود بين البلدين.


استبعد المسار الجزائري. المحققون الفرنسيون لا يصدقون هذه الأطروحة. مثل وزير الداخلية الفرنسي ، تشارلز باسكوا ، والقاضي بروغويير ، اللذين أوكل إليهما الجزء الفرنسي من القضية. ومع ذلك ، سيتم إجراء جزء كامل من التحقيق المغربي على أساس استجواب الأجهزة الجزائرية. بل إن بعض المتهمين أجبرتهم الشرطة على توريط الجزائريين ، كما اتبع القاضي المغربي بوغطاية هذا النهج خلال جزء كامل من التحقيق. تم اقتراح هذا الافتتاح من قبل وزارة الداخلية ، التي حاولت تأكيدها من قبل المتهمين ، في بعض الأحيان على أساس المقالات المنشورة في الصحف المحلية فقط.


اليوم ، يبدو أن السلطات المغربية تخلت جزئيًا عن هذا السيناريو. في الواقع ، إذا تحدثت النيابة عن "عمل تم التكليف به من الخارج" ، فلن يتم الاستشهاد بالجزائر ، بل إن العدالة تدرك أن المتهم ينتمي إلى شبكة إسلامية حقيقية.


صحيح أنه منذ الأزمة المغربية الجزائرية هذا الصيف تحسنت العلاقات بين البلدين. حتى أن وزير الداخلية المغربي إدريس البصري التقى مؤخرًا بنظيره الجزائري مزيان الشريف لعدة ساعات في تونس العاصمة ، في اجتماع مكرس للحرب المشتركة ضد الإرهاب الإسلامي
 
معليش... نقي الخيار.... اترك لك هذا المقال لجريدة ليبيراسيون الفرنسية الذي اطلعتُ عليه لتوي.



هل إطلعت على هذا المقال؟

بعض الاقتباسات أتمنى أن تعجيك صديقي

Unable to rebuild the civilian screen that allowed it to rule Algeria from behind curtains, the army has instead leaned on a familiar playbook: branding political dissent as a plot to destabilize the country. It has blamed Morocco for the wave of summer fires that killed dozens of people and destroyed large areas in the Berber-majority region of Kabylie.

After spending most of the summer rationing water, Algerians are asking themselves how a country with some of the world’s largest hydrocarbons reserves can’t keep drinking water flowing from its taps. The devaluation of the dinar has increased inflation and raised the cost of living. Foreign exchange reserves have fallen from some $120 billion in 2016 to $42 billion in the first quarter of 2021.


 
هل إطلعت على هذا المقال؟
نعم!
بعض الاقتباسات أتمنى أن تعجيك صديقي

Unable to rebuild the civilian screen that allowed it to rule Algeria from behind curtains, the army has instead leaned on a familiar playbook: branding political dissent as a plot to destabilize the country. It has blamed Morocco for the wave of summer fires that killed dozens of people and destroyed large

Common knowledge just Rap nothing more.
لم يأتي بشيء غير معروف... كلام سريع غير موزون على طول المقال... و المشكل انه منشور في اعمدة.. " رأي".. .. مع جهله بالخصوصيات العميقة التي كانت تدور بها الجزائر، و التخريب الفرنسي في البلاد.

معلوماته مستقات من عناوين صحف لا غير.

More favorite punchlines of yours in that article?! Maybe?!....
Post it down below
 
نعم!


Common knowledge just Rap nothing more.
لم يأتي بشيء غير معروف... كلام سريع غير موزون على طول المقال... و المشكل انه منشور في اعمدة.. " رأي".. .. مع جهله بالخصوصيات العميقة التي كانت تدور بها الجزائر، و التخريب الفرنسي في البلاد.

معلوماته مستقات من عناوين صحف لا غير.

More favorite punchlines of yours in that article?! Maybe?!....
Post it down below
ما رأيك أيها الحمل الوديع في موضوع بنك الأهداف المغربية رغم أن الموضوع فارغ لا يوجد أي أهداف ثمينة أصلا قريبة من حدود كوريا الشمالية والجزائر غير قادرة على أي قصف دقيق لكن الأعضاء يجمعون على محاولة ضرب السدود وهو ما أثار استغرابي ولم أتوقع أن يصل الحقد والغل والكره وقلة الأخلاق والتربية لهذه الدرجة
وأصلا هذا كلام من لا حيلة له ومن هو متيقن في داخله من خسارته الحرب
 
ما رأيك أيها الحمل الوديع في موضوع بنك الأهداف المغربية
تحمس شبابي للحرب و تعبير عن حبهم لوطنهم... تماما مثلما تفعلون هنا و هناك و بجميع اللغات... الحرب.. التي... انا شخصيا،. أراها واقعة لا محالة.. و لكن مع يقيني انها ستكون حرب طحن ، و لكن ما بعدها صلح يعجب له القاصي و الداني.... ما وصلنا له نحن و انتم من انسداد.. لا يفتحه إلا العراك!

لذلك انا اتعامل معكم هنا... لما اراه ما بعد الصدام.... ستتغيرون و سنتغير.
رغم أن الموضوع فارغ لا يوجد أي أهداف ثمينة أصلا قريبة من حدود كوريا الشمالية ؟ والجزائر غير قادرة على أي قصف دقيق
هم ادرى مني بامور السلاح و حتى انتم... لا اخفي ذلك... و اشارك في الامور التقنية...
لكن الأعضاء يجمعون على محاولة ضرب السدود
انا ضد ضرب السدود.... خذها من عندي.. و من هنا
وهو ما أثار استغرابي ولم أتوقع أن يصل الحقد والغل والكره وقلة الأخلاق والتربية لهذه الدرجة
وأصلا هذا كلام من لا حيلة له ومن هو متيقن في داخله من خسارته الحرب

الحقد و الغل و الكره له اتجاهان اللآن... و ليس من طرف واحد.... و اعيدها... لن تتغير الامور إلا بالصدام.... الله غالب على امره... سلَّطكم علينا،. سلّطنا عليكم
 


ترحيل عبد الإله زياد .. قيادي الشبيبة الإسلامية الذي صدّر الإرهاب للمغرب​

ترحيل عبد الإله زياد .. قيادي الشبيبة الإسلامية الذي صدّر الإرهاب للمغرب



تسلمت السلطات الأمنية المغربية من نظيرتها الفرنسية، زوال اليوم الأربعاء 27 أكتوبر، القيادي البارز في الشبيبة الإسلامية عبد الإله زياد، الذي تقدّمه التقارير الأمنية والإعلامية بأنه العقل المدبّر للأحداث الإرهابية التي شهدها المغرب في شتاء 1993 وصيف 1994، بما فيها أحداث “أطلس أسني” بمراكش، وأحداث “مطعم ماكدونالدز” بالدار البيضاء، وأحداث الشركة المغربية للإيداع والقرض بمدينة وجدة، وأخيرا حادث المطاردة بالسلاح الناري في مدينة فاس.
وقد تم إبعاد عبد الإله زياد، البالغ 63 سنة حاليا، من طرف السلطات الفرنسية على متن رحلة جوية وصلت زوال اليوم الأربعاء إلى مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، ومن المقرر أن يحال على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لإخضاعه إلى الأبحاث القضائية اللازمة، وذلك وفق ما أكدته مصادر أمنية قريبة من الملف.
مسار حافل في الشبيبة الإسلامية

كثير من المغاربة يجهلون أن عبد الإله زياد هو من الرعيل الأول للمنظرين والقياديين في الشبيبة الإسلامية. فحسب تصريحات سابقة لأحد أعضاء هذا التنظيم، وهو المسمى عبد الرحيم (م)، الذي اعتقل سنة 1989، فإن “عبد الإله زياد كان هو العقل الباطن للشبيبة الإسلامية، وهو من كان يتكلّف بالتجنيد والاستقطاب وتهجير المرشحين الأوائل للقتال إلى معسكرات التدريب التي كانت وقتها في معسكرات تابعة لانفصاليي البوليساريو”.
وأضاف هذا المعتقل السابق أن “عبد الإله زياد كان يرتبط حينذاك بعلاقات عضوية وطيدة مع الانفصاليين، خصوصا مع شخص يدعى أحمد أولاد سالم”.

وتشير تقارير إعلامية متطابقة إلى أن عبد الإله زياد كان في طليعة قياديي الشبيبة الإسلامية الذين تربّصوا طويلا في ليبيا، في ظل حكم معمر القذاقي، حيث كان يتلقى التداريب العسكرية على التعامل مع السلاح الحربي في ثكنة تبعد بحوالي عشرين كيلومترا عن طرابلس العاصمة.
كما تؤكد التقارير ذاتها أن عبد الإله زياد استقبل في مناسبات عدة عبد الكريم مطيع في إطار التحضير لخلق جناح عسكري، مهمته تجنيد واستقطاب المقاتلين المنذورين للموت، وإخضاعهم لتدابير شبه عسكرية بمعسكرات تندوف، بتنسيق مع مسؤولين عسكريين جزائريين، وذلك إيذانا بإرسالهم إلى المغرب للقيام بعمليات إرهابية باستعمال أسلحة نارية.
تصدير الإرهاب إلى المغرب
بالرجوع إلى السجلات القضائية والمحاضر المنجزة في شتنبر 1994، في أعقاب توقيف المواطنين الجزائريين والمغاربة المتورطين في أحداث فاس والدار البيضاء ووجدة، وعملية “أطلس أسني” بمراكش، نجد أن جميع التصريحات والإفادات والخبرات والمعاينات المنجزة تنتهي وتصبّ عند شخص واحد؛ هو عبد الإله زياد.
فقد قدّمه جميع الأظناء على أنه المنظر والمحرّض والمموّل والمشرف العملياتي على كل الأحداث الإرهابية التي شهدها المغرب ما بين نونبر 1993 وشتنبر 1994.
وفي استقراء للمساطر المنجزة على خلفية هذه الأحداث الإرهابية، التي تعتبر الأولى في تاريخ المغرب المعاصر، نلاحظ أن اختيار وتجنيد منفّذي عمليات أطلس أسني وجميع الأحداث الإرهابية التي وقعت في المدن الثلاثة الأخرى، كان وراءها عبد الإله زياد.

فهو الذي استقطب ستيفان أيت إيدر وحمادي رضوان وكرواز عبد السلام وكمال بنعكشة وطارق فلاح وغيرهم، حيث انتشلهم من براثن الإجرام في ضواحي باريس وغيرها، خصوصا في مجال السرقات المشدّدة وبيد مسلّحة، ليقودهم بعد ذلك لارتكاب أولى الأعمال الإرهابية المطبوعة بالعنف التي شهدها المغرب.
ومن اللافت أيضا، أن جميع الموقوفين في هذه القضايا أكدوا في محاضر تصريحاتهم أن “الأسلحة والمقذوفات والأجسام المتفجرة التي تم حجزها، في كل من وجدة وأكنول وفاس ومراكش، تسلموها جميعها من عبد الإله زياد، إما مباشرة أو بشكل غير مباشر عن طريق مهربين كان يتعاقد معهم مقابل مبالغ مالية بالفرنك الفرنسي وقتها”.
ووضّح الأشخاص الأربعة الذين تم تقديمهم أمام القضاء المغربي في 2 شتنبر 1994، وهم ستيفان أيت إيدر وكمال بنعكشة (فرنسيان من أصل جزائري) وحمادي رضوان وكرواز عبد السلام، أن “عبد الإله زياد هو الذي قسّم المجموعات الإرهابية حسب المدن المغربية، وحدّد الأهداف الخاصة بكل مجموعة، ومنح لكل واحد منهم المبالغ المالية والأسلحة اللازمة لذلك”.
بل إن هذا الأخير هو الذي “وضع رهن إشارتهم حتى الشفرة أو الرموز المستعملة عند التواصل فيما بينهم، فمثلا كان الرشاش يسمى (البراد) والذخيرة تسمى (الكاس)، ولقب إدريس كان يطلق كناية على منطقة بوجلود … فعندما كان يتوصّل أحد أعضاء التنظيم بمكالمة أو رسالة نصية منطوقها: (جيب البراد والكاس عند إدريس) فإنه كان يعلم جيدا أن المقصود هو إحضار الرشاش والذخيرة إلى منطقة بوجلود”.
ومن المنتظر أن يسفر البحث القضائي مع عبد الإله زياد عن كشف مفاجآت ومستجدات كثيرة، خصوصا في الشق المتعلق بتسليط الضوء على التقاطعات التي كانت قائمة بين الشبيبة الإسلامية وليبيا القذافي وميليشيات البوليساريو ومن يقف وراءها من المسؤولين العسكريين الجزائريين.
كما من شأن هذا البحث الذي تجريه الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أن يبدد المساحات الرمادية وأماكن الظل التي ظلت عالقة بعد أحداث أطلس أسني والعمليات الإجرامية المسلحة التي شهدتها مدن الدار البيضاء وفاس ووجدة في سنتي 1993 و1994، خصوصا وأن عبد الإله زياد ظل لسنوات طويلة الحلقة المفرغة في هذه القضايا، التي آن الأوان اليوم لكشفها واستجلاء حقيقتها بعد إبعاده من فرنسا نحو المغرب.
 
عودة
أعلى