استنفار في "إسرائيل" بعد هروب أسرى فلسطينيين عبر نفق من سجن جلبوع

مرحبا عبود
عدالة القضية لايعني حرية الشتم والتخوين واطلاقات الاتهامات والتملص والهروب من المسؤوليات وتكوين عداوات في كل اتجاهـ وتفصيل المباديء والقيم والاخلاق بالمزاج


ما حد قال ان عدالة القضية معناها الشتم و التخوين و غيره 🙂🚶‍♂️
 
في اعقاب الخروج الى الحرية

تطفح شبكات التواصل بالنصوص حول خروج الاسرى الستة الى الحرية من سجن الظالم، وما تبع ذلك من تحركات إلى لحظة اعتقالهم من جديد. لكن الملفت للانتباه سرعة تحرك المؤسسة الاسرائيلية ممثلة بأذرعها الأمنية والاعلامية (الأخيرة مجندة لخطة الاولى ) لبث سموم التفرقة والفتنة بين صفوف فلسطينيي الداخل(أو عرب الـ 48 - سمّهم ما تشاء) وبين اخوانهم وامتدادهم الطبيعي فلسطينيي الضفة الغربية وقطاع غزة والمخيمات والشتات. السم الرئيس الذي تريد المؤسسة الاسرائيلية نفثه هو تحت مسمّى: العمالة والخيانة. وهنا لا بد من الاشارة إلى أنها ليست المرة الأولى، وعلى ما يبدو لن تكون الأخيرة. فطبيعة الانظمة الكولونيالية الحديدية القمعية اللجوء إلى تطبيق مبدأ قديم لا يزال ساري المفعول هو "فرّق تسُد". وتلجأ هذه الانظمة الى استخدام المال وضعفاء النفوس والمأجورين والسفلة لخدمة اغراضها. وكذلك تلجأ، كما هو الحال حاليا، إلى رفع منسوب شيطنة الفلسطينيين واتهامهم بلوثة الخيانة وعدم الأمانة، وأنهم خاتم في اصبع اسرائيل، وأنهم كعرب "اسرائيليين" اصبحوا جزءا من منظومة اسرائيل وليس فلسطين. كل هذا، لخلق بنية تحتية لتعميق الفجوة بين الفلسطينيين وتمزيق شملهم. والمؤسسة الاسرائيلية تعلم علم اليقين أن جوهر الصراع ومركزه ليس حصريا في الضفة او القطاع إنما في الداخل، لأنه في الداخل حصلت النكبة وتم تهجير وترحيل اكثر من 500 قرية ومدينة وتحويل سكانها الى لاجئين معدمين.
لهذا، فإن تراشق الاتهامات وتوجيه اصابع اللوم إلى عائلة معينة أو شريحة ما من سكان الناصرة مثلا أو من قرى المرج هي عينها الخدمة التي تريدها المؤسسة الكولونيالية الاسرائيلية لشق صفوفنا كشعب علّـمه التاريخ كيفية الصمود من اجل البقاء والاستمرارية.
وبناء عليه، اتوجه إلى كل أبناء شعبي الجبار والقوي لوضع حد لهذه المهاترات والاشاعات وتفعيل العقل وتحكيمه بقوة.
من جهة أخرى، أظهرت الاحداث منذ خروج الاحرار من ظلمات السجون الى نور الحرية عن عجز مطبق للسلطة الفلسطينية في رام الله. انا شخصيا لن اوجه هنا نقدًا إليها، فأنا من المطالبين من مدّة بإقالة او استقالة محمود عباس وسلطته ومحو عار اوسلو. لكني، ادعو هذه السلطة فيما بقي فيها من ماء الوجه إلى السعي الآني لبناء اللحمة بين ابناء الشعب الواحد وان كان الاحتلال يعمل اعماله وافعاله بنا جميعا، لكننا اثبتنا عبر العهود اننا اقوى من هذه العاصفة وما سيأتي من بعدها.
قضية الاسرى ليست مسألة عابرة، إنها جوهر النضال ضد الاحتلال الظالم والسعي الى وضع حد له وكنسه من التاريخ. قضية الاسرى هي قضية مقاومة الظلم وهو حق انساني وضميري واخلاقي شرّعته القوانين الانسانية والدولية. وواجب كل ذي ضمير حي ان يسعى الى دعم هذه القضية وان يجعلها في سلم اولوياته.
وعلى ما يبدو، ان المجتمع الاسرائيلي الغارق في ظلمات الغطرسة غير يقظ لما يتحرك في داخله ومن حواليه. وعلى ما يبدو ايضا ان الامل في إحداث تغيير فيه لهو حلم بالسماء التاسعة. إنه مجتمع غارق في الخوف والرعب وغارق في اساطير الفوقية والتفوق، وغارق في اوهام قياداته بأن القمع سيبقى سيد الموقف.
ما حصل في الاسبوع الأخير بيّن ان الارادة هي سيدة الموقف حتى لو تم اعادة اعتقال الاسرى الفارين من ظلمات وغياهب السجون. خروجهم/هروبهم لهو تأكيد على تمسكهم بالحرية وحقهم في الحياة التي اعطيت لهم بوفرة، ويريدون عيشها في وطنهم الذي لا وطن آخر لهم سواه.
من هنا، أدعو ابناء شعبنا الكبير إلى رفض ولفظ كل اشكال الفتنة الطائفية والمناطقية والفصائلية والعودة إلى مربع الوحدة الوطنية ببناء حركة تحرر وطني جديدة لها موروث تاريخي رائع وثمين ونحن في كامل الحرص على الحفاظ عليه.
 
في اعقاب الخروج الى الحرية

تطفح شبكات التواصل بالنصوص حول خروج الاسرى الستة الى الحرية من سجن الظالم، وما تبع ذلك من تحركات إلى لحظة اعتقالهم من جديد. لكن الملفت للانتباه سرعة تحرك المؤسسة الاسرائيلية ممثلة بأذرعها الأمنية والاعلامية (الأخيرة مجندة لخطة الاولى ) لبث سموم التفرقة والفتنة بين صفوف فلسطينيي الداخل(أو عرب الـ 48 - سمّهم ما تشاء) وبين اخوانهم وامتدادهم الطبيعي فلسطينيي الضفة الغربية وقطاع غزة والمخيمات والشتات. السم الرئيس الذي تريد المؤسسة الاسرائيلية نفثه هو تحت مسمّى: العمالة والخيانة. وهنا لا بد من الاشارة إلى أنها ليست المرة الأولى، وعلى ما يبدو لن تكون الأخيرة. فطبيعة الانظمة الكولونيالية الحديدية القمعية اللجوء إلى تطبيق مبدأ قديم لا يزال ساري المفعول هو "فرّق تسُد". وتلجأ هذه الانظمة الى استخدام المال وضعفاء النفوس والمأجورين والسفلة لخدمة اغراضها. وكذلك تلجأ، كما هو الحال حاليا، إلى رفع منسوب شيطنة الفلسطينيين واتهامهم بلوثة الخيانة وعدم الأمانة، وأنهم خاتم في اصبع اسرائيل، وأنهم كعرب "اسرائيليين" اصبحوا جزءا من منظومة اسرائيل وليس فلسطين. كل هذا، لخلق بنية تحتية لتعميق الفجوة بين الفلسطينيين وتمزيق شملهم. والمؤسسة الاسرائيلية تعلم علم اليقين أن جوهر الصراع ومركزه ليس حصريا في الضفة او القطاع إنما في الداخل، لأنه في الداخل حصلت النكبة وتم تهجير وترحيل اكثر من 500 قرية ومدينة وتحويل سكانها الى لاجئين معدمين.
لهذا، فإن تراشق الاتهامات وتوجيه اصابع اللوم إلى عائلة معينة أو شريحة ما من سكان الناصرة مثلا أو من قرى المرج هي عينها الخدمة التي تريدها المؤسسة الكولونيالية الاسرائيلية لشق صفوفنا كشعب علّـمه التاريخ كيفية الصمود من اجل البقاء والاستمرارية.
وبناء عليه، اتوجه إلى كل أبناء شعبي الجبار والقوي لوضع حد لهذه المهاترات والاشاعات وتفعيل العقل وتحكيمه بقوة.
من جهة أخرى، أظهرت الاحداث منذ خروج الاحرار من ظلمات السجون الى نور الحرية عن عجز مطبق للسلطة الفلسطينية في رام الله. انا شخصيا لن اوجه هنا نقدًا إليها، فأنا من المطالبين من مدّة بإقالة او استقالة محمود عباس وسلطته ومحو عار اوسلو. لكني، ادعو هذه السلطة فيما بقي فيها من ماء الوجه إلى السعي الآني لبناء اللحمة بين ابناء الشعب الواحد وان كان الاحتلال يعمل اعماله وافعاله بنا جميعا، لكننا اثبتنا عبر العهود اننا اقوى من هذه العاصفة وما سيأتي من بعدها.
قضية الاسرى ليست مسألة عابرة، إنها جوهر النضال ضد الاحتلال الظالم والسعي الى وضع حد له وكنسه من التاريخ. قضية الاسرى هي قضية مقاومة الظلم وهو حق انساني وضميري واخلاقي شرّعته القوانين الانسانية والدولية. وواجب كل ذي ضمير حي ان يسعى الى دعم هذه القضية وان يجعلها في سلم اولوياته.
وعلى ما يبدو، ان المجتمع الاسرائيلي الغارق في ظلمات الغطرسة غير يقظ لما يتحرك في داخله ومن حواليه. وعلى ما يبدو ايضا ان الامل في إحداث تغيير فيه لهو حلم بالسماء التاسعة. إنه مجتمع غارق في الخوف والرعب وغارق في اساطير الفوقية والتفوق، وغارق في اوهام قياداته بأن القمع سيبقى سيد الموقف.
ما حصل في الاسبوع الأخير بيّن ان الارادة هي سيدة الموقف حتى لو تم اعادة اعتقال الاسرى الفارين من ظلمات وغياهب السجون. خروجهم/هروبهم لهو تأكيد على تمسكهم بالحرية وحقهم في الحياة التي اعطيت لهم بوفرة، ويريدون عيشها في وطنهم الذي لا وطن آخر لهم سواه.
من هنا، أدعو ابناء شعبنا الكبير إلى رفض ولفظ كل اشكال الفتنة الطائفية والمناطقية والفصائلية والعودة إلى مربع الوحدة الوطنية ببناء حركة تحرر وطني جديدة لها موروث تاريخي رائع وثمين ونحن في كامل الحرص على الحفاظ عليه.


لم يقل شيء جديد

ذكرت ذلك من قبل فمسرحية (ذات الملاعق) ضرب فيها العدو الاسرائيلي الفلسطينيون في مقتل فقد استخدمهم كدمى على خشبة هذه المسرحية مابين (هارب وبوق وكلب صيد وخائن)


أشك تماماً أن يتعلم الفلسطينيون من هذا الدرس البشع والقاسي
 
كتب د.عبدالرحمن الجعفري في صحيفة الجزيرة السعودية:

"الحَدَث الآخَر هو قصَّة الهروب التي دبَّرها ونفَّذها ستَّة أبطال من إخوتنا الفلسطينيين المسجونين في أحد السجون الصهيونية، وفور سماعي للخبر تذكَّرتُ قراءاتي السابقة بهذا الشأن، وكذلك تذكَّرتُ أحد أساتذتي في جامعة أوكلاهوما وهو الدكتور «ليري مايكلسن» أستاذ السلوك الإداري، والذي جعل مِنْ ضِمْن الكتب التي لابدَّ لنا من قراءتها كتاب «الهروب الكبير» وهو كتابٌ كَتَبَه «بول بريكهيل» عن قصَّة هروب مجموعة من جنود الحلفاء من أحد السجون الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية، وأُخرِجَ في فِلْم عام 1963م، وقد قَصَدَ أستاذنا من قراءتنا لذلك الكتاب إبراز أهمِّية روح الفريق وضرورة ذلك في قيادة الدول والمؤسَّسات والشركات، وتحقيق أقصى ما يمكن من إنتاجية للوصول للأهداف.

تذكَّرت ما أُحيطَ بذلك الفِلْم من دعاية عن شجاعة وقدرة أولئك الرجال، وهذا يوضِّح لنا كيف أنَّ القوم يعرفون كيف يمجِّدون رجالهم من أجل بناء ذاتهم، ولكن انظروا كيف عولِجَ مثل هذا الحَدَث -وهو هروب أبطال فلسطين- في الإعلام العربي!!! وهم أبناء الشعب الذي حارَبَ الظلم والاضطهاد والجور أجيالاً وأجيالاً ولا يزال، وسينتصر كما انتصر إخوانُه في أفغانستان، إنهما شَعْبان جبَّاران.

هنا أودُّ أنْ نقف وقفة تفكُّر وتدبُّر في هذَيْن الحدثَيْن، وكيف أنَّهما أَعطَيَانا الأمل في أنَّ أمَّتنا ولَّادة، وأنها لن تموت بإذن الله، وما علينا إلَّا أنْ نبدأ في العمل مجتمِعين متكاتِفين، والنصر آتٍ آتٍ إنْ شاء الله ربُّ العالمين.

 
التعديل الأخير:
عندما يصل الأمر بالبعض الافتراء ان الهروب مسرحية ومؤامرة اسرائيلية
اعلموا ان الغيض والافلاس والاحباط بلغ مداه في نفوس بعض المتصهينين
الشعب الفلسطيني اكثر شعب في العالم قهر واذل المحتلين الغزاة
وايضا المستهودين العرب
ولا عزاء للمنافقين والخونة .
 
عندما يصل الأمر بالبعض الافتراء ان الهروب مسرحية ومؤامرة اسرائيلية
اعلموا ان الغيض والافلاس والاحباط بلغ مداه في نفوس بعض المتصهينين
الشعب الفلسطيني اكثر شعب في العالم قهر واذل المحتلين الغزاة
وايضا المستهودين العرب
ولا عزاء للمنافقين والخونة .


1631556451407.png
 
عندما يصل الأمر بالبعض الافتراء ان الهروب مسرحية ومؤامرة اسرائيلية
اعلموا ان الغيض والافلاس والاحباط بلغ مداه في نفوس بعض المتصهينين
الشعب الفلسطيني اكثر شعب في العالم قهر واذل المحتلين الغزاة
وايضا المستهودين العرب
ولا عزاء للمنافقين والخونة .

كبر الخط زياده
 
مصادر محلية: "استنفار ومسيرة حاشدة في جنين بعد إعلان مكبرات الصوت عن تدهور الوضع الصحي للأسير زكريا الزبيدي".

 
صحيفة معاريف:
انتشار قوات الأمن بما في ذلك أفراد الشاباك، أدى اليوم لإحباط هجوم كبير، فُرض حظر على نشر تفاصيله

 
محامي أسرى نفق "جلبوع" الأربعة لـ شبكة قدس: "عندما تحركت جنين يوم أمس بعد المعلومات التي انتشرت حول زكريا الزبيدي، سارعت مصلحة السجون لنشر بيان ينفي ذلك لأنهم يخشون من تطور الأوضاع".

 
مدير مكتب إعلام الأسرى، ناهد الفاخوري : "الحركة الأسيرة تقدم غداً صباحاً أوراق الخطوة الاستراتيجية لإدارة سجون الاحتلال، وهي بمثابة إنذار أخير قبل الشروع في المعركة الكبرى التي ستشهدها السجون".

 
محامي أسرى نفق "جلبوع" الأربعة لـ شبكة قدس: الاحتلال يتكتم على وضعهم واليوم الساعة 12 ليلاً ينتهي أمر منع زيارتهم ومن المتوقع تمديده والهدف عزلهم عن العالم الخارجي والتعتيم على وضعهم الصحي.

 
محامي أسرى نفق "جلبوع" الأربعة لـ شبكة قدس: باعتقادي أن الأسرى يتعرضون لتحقيق صعب وقاس ولا تريد مخابرات الاحتلال لأحد الاطلاع على وضعهم، وهذا هو السبب وراء قرار منع زيارتهم والتعتيم الذي يرافق عملية التحقيق، والمؤكد أنه سيتعرضون لتحقيق نفسي وجسدي.

 
عودة
أعلى