البعثات العسكرية التونسية للسلام متجدد

افتتاح المؤتمر الدولي حول دور القوات المسلحة في حماية المدنيين ضمن مهمات حفظ السلام​

1752554616671.png



10 جويلية 2025
أشرف وزير الدفاع الوطني السيد خالد السهيلي صباح اليوم الخميس 10 جويلية 2015 بأحد النزل بالعاصمة، على افتتاح أشغال المؤتمر الدولي حول دور القوات المسلحة في حماية المدنيين ضمن مهمات حفظ السلام، الذي تحتضنه تونس يومي 10 و11 جويلية الحالي.
وأكد في كلمة الافتتاح “أن تكامل الأبعاد الأمنية والتنموية والإنسانية هو السبيل الوحيد لضمان نجاح مختلف المهام الأممية لحفظ السلام”. مضيفا أن تجارب السنوات الماضية في عدة مناطق من العالم أثبتت أن بناء القدرات والتدريب العسكري واعتماد التجهيزات والمعدات المتطورة وحدها غير كفيلة بنجاح المهمة الأممية، باعتبار أن ثراء التجارب وتبادل الخبرات بين الدول والمشاركين في مهام السلام، تعد أداة ضرورية لفهم التحديات العملياتية بشكل أدق خاصة وأن قضايا السلم والسلام لم تعد شأنا يهم فقط الأطراف المنخرطة في النزاع، بل هي مسؤولية جماعية تتطلب التنسيق والتخطيط والشراكة على جميع المستويات.
وأبرز أن مبادرة تونس بالتعاون مع الأمم المتحدة لحفظ السلام في تنظيم هذا المؤتمر الدولي تتنزل في إطار الوعي العميق بمختلف التغيرات التي يعرفها العالم والتحديات الجديدة التي تواجهها عمليات حفظ السلام، مبينا أن هذا اللقاء سيكون فرصة للتنسيق المباشر بين مختلف الجهات الفاعلة في المجال.
وعبّر الوزير عن طموحه في أن ينبثق عن هذا المؤتمر، إصدار “إعلان تونس ” ليكون وثيقة مرجعية دولية للمبادئ التوجيهية والمعايير القابلة للتنفيذ لحماية المدنيين في مناطق النزاع وتعزيز قدرة القوات المشاركة في بعثات السلام على أداء مهامها الإنسانية بكفاءة وفاعلية وأمان.
وأضاف أن تونس تولي أهميّة بالغة لمسألة حماية المدنيين وجعلتها من أوكد أولويات التزامها الإنساني مذكرا بانخراط بلادنا الفعال ومساهمتها الميدانية في العديد من مهام حفظ السلام في إفريقيا وغيرها من قارات العالم على مدى العقود الستة الأخيرة.
وبيّن وزير الدفاع الوطني، أنّ التحديات التي تواجهها اليوم البعثات الأممية تتطلب تطوير أدوات جديدة وإعادة التفكير في منهجيات التدريب والتأهيل والتحضير للمهمة الأممية وتعزيز دور المرأة في مجال الأمن والسلم فضلا عن استغلال التطور التكنولوجي والاستفادة أكثر من مزايا الذكاء الاصطناعي.
كما جدد التزام تونس الثابت بمبادئ الأمم المتحدة النابع من الإيمان بأن السلام يبنى بالشراكة الحقيقية القائمة على الثقة والتعاون والتضامن، مشيرا إلى أنّ بلادنا ستظلّ شريكا فاعلا في سبيل بناء عالم أكثر أمانا وعدلا وإنسانيّة خاصّة أنّنا نشهد بداية انبلاج فجر جديد في العالم، قاعدته الشرعيّة الانسانيّة وتقاسم الشعوب لنفس القيم وتطلّعها إلى عالم جديد تسود فيه العدالة وتعود فيه الحقوق إلى أصحابها.
ويذكر أنّ هذا المؤتمر الذي أشرف على افتتاحه وزير الدفاع الوطني السيّد خالد السهيلي، بحضور وزير الشؤون الخارحية والتونسين بالخارج محمد علي النفطي والأمين العام المساعد للأمم المتحدة المكلف بمهام حفظ السلام “Jean Pierre Lacroix ” ووزير الدفاع السينغالي السيّد “Birame Diop”، ونائب وزير الدفاع الغاني السيّد “Ernest Brogya Genfi”، ورئيس أركان جيش الطيران وعدد من السفراء والملحقين العسكريين المقيمين بتونس، فضلا عن مسؤولين أمميّين وممثّلين رفيعي المستوى من 13 دولة شقيقة وصديقة، يهدف إلى إعداد منصة رقمية دولية متكاملة لتسهيل تبادل المعلومات والخبرات بين الدول والمنظمات، ووضع دليل عمليات موحد للمساهمة في توحيد الإجراءات والمعايير العملياتية للقوات المسلحة المشاركة في حماية المدنيين في المهام الامميّة.

1752554640256.png
1752554675584.png
1752554698976.png
1752554728893.png
1752554762442.png
 

إصدار “إعلان تونس” في اختتام أشغال المؤتمر الدولي حول دور القوات المسلحة في حماية المدنيين ضمن مهمات حفظ السلام​

1752554872227.png



أختتمت اليوم الجمعة 11 جويلية 2025 أشغال المؤتمر الدولي حول دور القوات المسلحة في حماية المدنيين ضمن مهمات حفظ السلام، الذي انطلقت فعالياته يوم أمس الخميس، وذلك بإصدار “إعلان تونس” الذي سيمثل وثيقة مرجعية دولية للمبادئ التوجيهية والمعايير القابلة للتنفيذ لحماية المدنيين في مناطق النزاع وتعزيز قدرة القوات المشاركة في بعثات السلام على أداء مهامها الإنسانية بكفاءة وفاعلية وأمان.

وشهد حفل الاختتام الذي أشرف عليه رئيس أركان جيش الطيران بحضور الأمين العام المساعد للأمم المتحدة المكلف بمهام حفظ السلام ووزير الدفاع السينغالي، ونائب وزير الدفاع الغاني، الاعلان عن انشاء منصة رقمية دولية متكاملة لتسهيل تبادل المعلومات والخبرات بين الدول والمنظمات الدولية ووضع دليل عملياتي موحد للمساهمة في توحيد الإجراءات والمعايير العملياتية للقوات المسلحة المشاركة في عمليات حماية المدنيين، بالإضافة إلى اعتماد مبادرة تدريبية اقليمية تتخذ شكل برنامج متكامل لبناء القدرات.

ونوه رئيس أركان جيش الطيران بجديّة أعمال المؤتمر وبالظروف الطيبة التي رافقت أشغاله وورشاته، متوجها بالشكر الى كافة الحضور الذين لبوا الدعوة وجميع المتدخلين من كافة الوزارات الذين ساهموا في إنجاح المؤتمر وتحقيق أهدافه، معربا عن أمله في أن تكون هذه المناسبة نقطة انطلاق فعلية لتطوير العمل الأممي وتعزيز الشراكة الدولية في مجال حماية المدنيين وتحقيق السلام والاستقرار في العالم.

كما توجه مساعد الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بمهام حفظ السلام السيد Jean- Pierre Lacroix بالشكر والتقدير لتونس لاحتضانها هذا المؤتمر الدولي والدور المتميز الذي تضطلع به قواتها المسلحة في تطوير وتعزيز العمل المشترك في إطارات المهام الأممية لحفظ السلام، معربا عن ارتياحه للمخرجات التي تم تحقيقها خاصة بإصدار إعلان تونس الذي سيمثل دافعا قويا ومؤسسا لعمل دولي جديد يرتقي بالمهام الاممية ويساهم في الحفاظ على كرامة المدنيين في مناطق النزاعات.

وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الدولي حول دور القوات المسلحة في حماية المدنيين ضمن مهمات السلام، نظمته وزارة الدفاع الوطني، وحضره أكثر من 80 مشاركا عسكريا ومدنيا ومسؤولون أمميون رفيعو المستوى وعدد من الملحقين العسكريين والسفراء يمثلون 13 دولة شقيقة وصديقة إلى جانب ممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية، وإطارات عسكرية ومدنية سامية من وزارة الدفاع الوطني.

وتم بالمناسبة تنظيم ندوات فكرية وعقد جلسات حوارية وتقديم محاضرات علمية حول دور القوات المسلحة في حماية المدنيين ضمن مهمات حفظ السلام والسبل الكفيلة لتطويرها لتعزيز التعاون والتضامن الدوليين وتطوير آليات العمل المشترك في هذا المجال لتحقيق الاستقرار ونشر السلام في مناطق النزاع.

1752554891024.png
 
Gvw62XJWAAACXFD.jpg
54651755789_d0d90b8e15_c.jpg
54651438506_ba0ec73795_c.jpg
 
عودة
أعلى