تحليل للخبر نقلا عن الباحث د محمد شادى
رغم أنف إيران وتُركيا: الغاز المصري يُضيئ لبنان!
-
يوم ٢٨ يونيو الماضي، بشرت حضراتكم بعد مشروع خطوط أنابيب البصرة - العقبة، بأن مصر لم تفرغ بعد من الشام، وأننا بصدد إنجاز مصري أخر في الدولتين الباقيتين، سوريا ولبنان، أو أحدهما على الأقل.
-
اليوم تحققت النبوءة، بعدما انتهت مصر من اتفاقية لرفع كميات الغاز المُصدرة إلى الأردن، بغرض حرقها في المحطات الأردنية، لتحويلها إلى كهرباء، ونقلها من الشبكة الأردنية إلي اللبنانية عبر خط الربط الكهربائي الواصل بينهما.
-
ولتعرفوا مدى عظمة الإنجاز المصري، فإن لدى إسرائيل كميات ضخمة تُريد بيعها، وتربطها كذلك بالأردن شبكة لتصدير الغاز، كذلك فإن الفصيل المُسيطر في لبنان، هو حزب الله الذراع الإيرانية الأطول والأقوى في المنطقة، إيران ثاني أكبر دول العالم إنتاجًا للغاز، لكن القوة المصرية فرضت نفسها على الجميع.
-
لا داعي كذلك لأن أذكر حضراتكم أن المُتضرر المُباشر والأكبر من الصفقة للمرة الثالثة هما إيران وتركيا، اللتين تحاربان وتهدمان، لتبني مصر وتحصد، وذلك بعدما ضربت الإدارة المصرية المرة الأولى في برنامج إعادة إعمار العراق، والمرة الثانية بعدما فازت رغمًا عنهما بعمليات تطوير ميناء طرابلس.
-
الصفقة ستمولها الولايات المُتحدة الأمريكية، وتدفع تكاليفها كاملة، حتى تستوي الأمور في لبنان، ما يدل على أن مصر فعلًا أصبحت ركيزة الاستقرار وشريك البناء الأجدر في المنطقة.
-
وقبل أن أختم فإنني أنبئ حضراتكم بإنجاز جديد قريب في سوريا، فانتظروا إني معكم من المُنتظرين.
-
دُمتم بخير، ودامت مصر حُرة مُزدهرة!
مشاهدة المرفق 412502-