وبذلك فإننا قد نكون مقبلين على عودة ثانية للأصول، فيعود عدد وقوة وخبرة الرجال حصان الحرب الرئيسي، وتعود الدموية المباشرة بين الرجال كما كانت في العصور الأولى، خصوصا والاهمية المتصاعدة للحروب غير النظامية في المدن، حيث تكون الدبابة كما دروع الفرسان في عصر البارود نقمة على من يحوزها. يبدو جليا ان عصر الدروع في انكفاء، وان عصر الرجال في ازدهار، وحتى تبزغ تقنية جديدة تعيد الحرب الى نظاميتها، كالذكاء الاصطناعي والليزر وغيرها، فإن الشطر القادم من الحروب الحديثة يبدو في انجراف مستمر نحو الدموية الصرفة في قتالات مسرحها الشوارع والازقة