بــــــــــــــــــــسم الله الرحمن الرحـــــــــــــــــيم
"نقط المراقبة الجوية بمجرد النظر" .. طبقاًً للتسمية المصرية ...
على الرغم من التطور الهائل فى أجهزة الرادار والإنذار ووسائل الإستطلاع لدى "الجيش المصرى" بشكل عام فكان من الطبيعى أن يقل الإعتماد على "نقط المراقبة الجوية بالنظر" لكن على العكس فلقد أخذت القيادة العسكرية المصرية و "قوات الدفاع الجوى" بشكل خاص على عاتقها طريق تطوير تلك النقاط وزيادة الإعتماد عليها كوسيلة إنذار جوى وتزويدها بأحدث الأجهزة اللازمة والمتيسرة لتلعب دور أكبر فى عملية "الإنذار عن العدائيات الجوية" وخصوصاََ التى تستخدم تكنولوجيا التخفى "ستيلث" وخصوصاََ مع دخول طائرات "F 35" لدى "إسرائيل" ... ويرجع ذلك بشكل عام لتوافر العنصر البشرى وهو الأهم كعدد وإعداد جيد له لذلك توسع "الجيش المصرى" فى إستخدام تلك "النقاط" لما لها من قدرة جيدة على كشف الأهداف الجوية التى تطير على "إرتفاعات منخفضة ومنخفضة جداََ" وأيضاََ مقاومة أعمال "الإعاقة الإلكترونية المعادية".. لذلك وجب التنوية ......
**
مقدمة واجبة ... "النشأة العملية" **
فى بداية الحرب العالمية الثانية قامت وحدات "المراقبة الجوية بالنظر" بمهمات الإنذار بالتعاون مع رادارات "المدفعية م/ط" والأنوار الكاشفة ولعدم وجود وحدات متخصصة لتنفيذ مهام المراقبة الجوية كلفت قوات حرس الحدود وقوات خفر السواحل بهذه المهمة .... وقد لعب دور كبير فى حروب مصر "الإسرائيلية" منذ حرب 1948 مروراََ بحرب 1967 وحتى نصر أكتوبر 1973 وقد تم إنشاء قيادة خاصة لوحدات المراقبة الجوية بالنظر عام 1968 وإنتقلت تبعيتة إلى قوات الدفاع الجوى من القوات الجوية وأصبحت وأصبحت رئاسة وحدات "الإنذار" المسؤلة عنه .. وقد سميت فى حرب 1973 "بالحزام الأسود" .... وكانت البداية الحقيقة لبداية تطوير "وحدات المراقبة الجوية بالنظر" عام 1984....
**
تم إدخال "شبكات المراقبة الجوية بالنظر" ضمن "نظام القيادة الألى" :
1- بحيث يتم تجميع معلومات نقطة المراقبة فى مراكز تجميع معلومات "المراقبة الجوية بالنظر" ((مركز تجميع لكل كتيبة رادار - وخمس"5" مراكز تجميع لكل لواء إنذار)) .
2- يقوم مركز المراقبة (جزء من مركز قيادة لواء الإنذار) بتضمين معلومات المراقبة الجوية بالنظر بعد مقارنتها بخطوط سير الأهداف المستقبلية فى المركز من مركز قيادة لواء الإنذار التابع له من خلال شبكة نقل المعلومات .
3- يتم إدخال معلومات المراقبة الجوية بالنظر بعد إستلامها من نقطة المراقبة بواسطة "جهاز خاص" فى مركز قيادة الرادار أو مركز قيادة لواء الإنذار وتسمى عملية إدخال البيانات اليدوية "MANUAL EBRY DEVICE" أو "MED" ومنه إلى الحاسب بمركز قيادة لواء الإنذار .
- "
يحقق هذا الإسلوب فى إدخال المعلومات الأتى " :
* السرعة فى إدخال المعلومات إلى النظام .
* سرعة تصنيف المعلومات فى مراكز تجميع المعلومات الخاصة بمعلومات المراقبة الجوية .
* الإستفادة من معلومات المراقبة الجوية بالنظر بعد إدخالها فى تصحيح مسارات الأهداف المنخفضة جداََ .
*** التطوير المصرى "لنقط المراقبة الجوية بالنظر" (تطوير ممتاز) ***
مع شرح بشكل عام للموضوع
نظراََ لزيادة الأهمية "لنقط المراقبة الجوية" بسبب التطور الهائل فى "أعمال الإعاقة الإلكترونية" وصعوبة التغلب على هذه الإعاقة بأجهزة الإستطلاع الأخرى , لذا أصبح التطوير واجب لهذه الوحدات وزيادة إمكانياتها فى تنفيذ المهام المكلفة بها , عن طريق إستخدام المستشعرات "الصوتية - الحرارية" .. "ACOUSTIC - IR SENSORS" وأجهزة "الكشف السلبى" (PDS) .
***
مفهوم المستشعرات ***
هو الإحساس أو الإستشعار عن بعد بإقتراب / إبتعاد هدف " شخص - مركبة - دبابة - طائرة - رياح" بإستخدام وسائل الإستشعار/ إحساس خاصة " الصوت - الحرارة - الموجات الكهرومغناطيسية" ثم تحويل هذا الإحساس إلى رسالة رقمية بواسطة وحدة معالجة الإشارة " SIGNAL PROCESSOR UNIT " الموجودة بالمستشعر ومن أمثلة أجهزة الإستشعار ( الميكروفونات - الماسح الحرارى ) وهذه المستشعرات هى وسائل كشف سلبية للأهداف وحنتكلم عليها كالتالى :
***
المستشعر الصوتى *** :
يعتمد على الإحساس / إلتقاط صوت الهدف بواسطة مصفوفة من الميكروفونات ومقارنتها بالبصمة الصوتية المخزنة فى وحدة معالجة الإشارة لإنتاج رسالة رقمية تحدد نوع وإتجاه الهدف وفى حالة إستخدام أكثر من مستشعر يتم تحديد مكان الهدف و "
من أمثلة هذا المستشعر" :
-
المستشعر طراز "ADHE-97" :
* مدى الكشف من 5 - 10 كم .
* عدد الميكروفونات (16) ميكروفون موزعة على محوريين متعامدين متقاطعين متساويين طول زراع كل محور (3.5) متر .
* درجة القياس +/- 3 درجة .
* قدرة الكهرباء المستهلكة (30) وات .
* يمكن إستخدام العديد من الطرق لتغذيتة بالطاقة ( يمكن إستخدام خلية شمسية ) .
-
المستشعر طراز "ADHE-99" ( المواصفات التكتيكية ) :
* مدى الكشف من 5- 8 كم .
* عدد الميكروفونات (4) ميكروفون يتم تشكيلها على رؤس مربع طول ضلعة (1.5) متر .
* دقة القياس +/- 5 درجة .
* القدرة الكهربائية المستهلكة (20) وات .
* يمكن إستخدام العديد من الطرق لتغذيتة بالطاقة ( يمكن إستخدام خلية شمسية ) .
*** المستشعر الحرارى *** :
يعتمد على أن أى جسم له درجة حرارة أعلى من الصفر المطلق الذى يقاس "بالكيلفين" وبيلغ (-273) درجة مئوية , يصبح مصدر إشعاع طاقة "تحت حمراء" وبمقارنة درجات الحرارة للهدف وخلفيتة يمكن تحديد الهدف ونوعة وإتجاهة وإنتاج رسالة رقمية متضمنة هذه المعلومات و "من أمثلة هذه المستشعرات" :
#
الطراز الأول :
-
مستشعرات حرارية متطورة :
" NEW GENERATION IR MAGER HIGH PERFORMANCE " .. وتستخدم كاشف عبارة عن مصفوفة من 288*4 نقطة تجميع ومواصفاتها
كالتالى :
* مدى الكشف : 10 - 15 كم بإحتمال كشف > 70% ( الدبابة المتوسطة الحجم ) .
* المدى الذى يمكن عنده تمييز الأهداف : 5 - 7 كم ( الدبابة المتوسطة الحجم ) .
* مدى كشف الأهداف الجوية المقتربة : (20) كم .
* مدى كشف الأهداف الجوية المبتعدة : (40) كم .
* أقصى فترة عمل مستمرة : (12) ساعة .
* تعمل فى حيز موجى بطول من 7.7 - 10.6 ميكرون .
* الوزن : (13) كجم .
* يعمل المستشعر فى درجة حرارة من (-40) درجة إلى (55) درجة مئوية .
* فرق درجة الحرارة فى الهدف والخلفية المحيطة به أقل من 0.05 درجة مطلقة يعنى (كلفن) .
* مجال الرؤية : 15*20 و 3*4 درجة مئوية .
* مجال الرؤية اللحظى : 0.9 مللى "راديان" يعنى تقريباََ ( 0.05 درجة) .
* يتم تثبيتها على ثبية ثلاثية يقوم الفرد بالتحكم فى توجيهها .
#
الطراز الثانى :
-
مستشعرات خفيفة الحركة " PORTABLE THERMAL IMAGER " ومواصفقات
كالتالى :
* يعمل فى حيز موجى بطول من ( 8 - 12 ) ميكرون .
* يتكون الكاشف من 14 عنصر كشف فى تشكيل خطى .
* مجال الرؤية :
1- عريض : (0.7 * 18 ) درجة .
2- ضيق : ( 2.6 * 6 ) درجة .
* م
جال الرؤية اللحظى :
1- عريض : ( 0.9 ) مللى "راديان" يعنى تقريباََ ( 0.051 درجة ) .
2- ضيق : ( 0.3 ) مللى "راديان" يعنى تقريباََ ( 0.017 درجة ) .
* الفرق فى درجة الحرارة بين الفدف و الخلفية المحيطة أقل من ( 0.3 ) درجة مطلقة كلفن .
*
مدى الكشف :
1- شخص : أكبر من ( 2.5 كم ) .
2- لدبابة متوسطة : أكبر من ( 5.5 كم ) .
*
مسافة التمييز بين الأهداف :
1- جندى : أكبر من (1 كم ) .
2- لدبابة متوسطة : أكبر من ( 2.5 كم ) .
* مدى الكشف لهدف جوى : من ( 15 - 22 كم ) .
* أقصى مدى عمل (3) ساعة يتم بعدها تغيير "زجاجة التبريد" .
* القدرة المستهلكة (4) وات .
* تتم التغذية عن طريق : بطاريات (12) فولت / (0.85) أمبير/ ساعة .
* الوزن : أقل من ( 6.5 كجم ) .
* درجة الحرارة التى يعمل فيها المستشعر : من ( 40 إلى 55 ) درجة مئوية .
#
الطراز الثالث :
-
مستشعرات حرارية محملة فى طائرات بدون طيار "درونات إستطلاع" .. " IR RECONNAISSANCE SYSTEM" و مواصفاتة
كالتالى :
* يعمل فى الحيز الموجى من ( 8 - 12 ) ميكرون .
* مجال الرؤية : ( 110 ) درجة +/- 10 .
* مجال الرؤية اللحظى " ( 0.7 ) مللى "راديان" يعنى حوالى ( 0.04 درجة ) .
* الفرق فى درجة الحرارة بين الهدف والخلفية المحيطة به : ( 0.04 ) درجة مطلقة "كلفن" .
* الوزن ( 10 كم ) .
***
فكرة إستخدام المستشعرات الصوتية ***
#
إعتمدت فكرة الإستخدام على الخواص العامة الأتية :
1- سهولة الإستخدام وخفة الوزن .
2- تعمل فى كافة الظروف الجوية ليلاََ ونهاراََ وفى أحوال الشبوره والضباب .
3- مدى الكشف لا يقل عن ( 10 كم ) .
3- مجال الحركة فى الإتجاه ( 360 درجة ) .
5- تعمل ببطارية قابلة للشحن أو ممكن أيضاََ بالطاقة الشمسية .
6- تعمل فى درجات الحرارة من ( -25 ) إلى ( +25 ) درجة مئوية .
7- أيضاََ مش ضرورى يكون فيه خط رؤية بين المستشعر و الهدف .
8- ممكن تتثيب على الأرض أو فى مركبة أو فى دبابة أو فى طياره .
9- المستشعرات دى كمان فيها ميزة ممتازه إنها بتتحول من وضع "العمل" أو "الإنتظار" والعكس أتوماتك فى حالة لو مافيش أهداف فى منطقة الإكتشاف ده بيزيد من حصانتها ضد "أعمال الإعاقة الإلكترونية المعادية" .
# أيضاََ من مميزاتها أن أنا ممكن أستخدمها فى الأماكن "الصعبة أو الوعرة" إلى أنا لا أستطيع أضع فيها " نقط مراقبة جوية" عشان صعوبة الإمداد يعنى مثلاََ (( مرتفعات حادة - طرق ليست ممههدة )) وأيضاََ ربطها بالنظام الألى .
# المفروض إنه بيتم وضعها فى "النقط" مباشرتاََ لزيادة كفاءة "النقطة" فى العمل الليلى وأيضاََ زيادة مدى كشف الأهداف التى ليست فى وضع رؤية مباشرتاََ مع "النقط" .
# أيضاََ ممكن أستخدمها ( المستشعرات الصوتية ) على طرق إقتراب "الهيل المسلح المضاد للدبابات" وفى أماكن محددة لتأمين الهجمات والضربات المضادة لقواتى البرية .
# ولازم أربطها "المستشعرات" و وحدات تجميع المعلومات "بنقط المراقبة بالنظر" .
https://defense-arab.com/vb/threads/90434/