إذا الدعوة محسومة ، وانتهى النقاش.نعم منذ زمن جزء من المياه الإقليمية الإماراتية داخل في منظقة المجال البحريني.
للتوضيح:
تم ترسيم مجال الملاحة الجوي لمنطقة الخليج العربي منذ عام 1959م وكان يشمل من حدود البصرة لغاية بحر العرب على حدود الهند، وهذا المجال كان عند البحرين ويعرف بالمجال البحريني Bahrain FIR ورمزه OBBB
كان يشمل: الكويت بالكامل، المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية والرياض والربع الخالي حتى حدود اليمن وسلطنة عمان، قطر بالكامل، الامارات العربية المتحدة بالكامل، سلطنة عمان بالكامل،
وكان يشمل بحر الخليج العربي بالكامل من حدود المياه الإيرانية،
حيث لم يكن يوجد مجال الملاحة الجوية سوى إثنين فقط: مجال البحرين Bahrain FIR ومجال طهران Tehran FIR، وكان مجال طهران إيران بالكامل مع نصف من بحر الخليج العربي، حيث النصف الآخر كان من مجال البحرين،
** فيما بعد أخذت السعودية المجال الجوي للرياض وأضافته إلى المجال الجوي لجدة، وفي عام 2014م مرة أخرى أخذت السعودية المجال الجوي للمنطقة الشرقية والربع الخالي وأضافته إلى المجال الجوي لجدة،
ولذلك ترى على خرائط منظمة الإيكاو مكتوب على خريطة المجال الجوي السعودي Jeddah FIR ورمزه OEJD
** الكويت أخذت مجالها الجوي من البحرين في عام 2001م، وأصبح منذ ذلك العام لديها مجال جوي خاص بها
** الإمارات أخذت مجالها الجوي من البحرين في عام 2006م لكن ظل جزء من مياهها الإقليمية مع البحرين وذلك بسبب قصر المسافة بين هذا الجزء وقطر والبحرين والدمام، لأن كابتن الطائرة عندما تقلع طائرته في المجالات الجوية يستخدم في كل مجال رمز محدد وهو الرمز الذي يشير لكل مجال جوي، ولكي لا يصبح الكابتن مشوش من كثرة رموز المجالات الجوية وخصوصا أن المسافة قريبة بينهم فلذلك منظمة الإيكاو تقوم باحتساب المسافات لكي لا يتشوش كابتن الطائرة عند كثرة استخدامه لرموز المجالات الجوية، المسافة من هذا الجزء للمياه الإقليمية الإماراتية إلى الدمام لا تتعدى 20 دقيقة وهي عملية صعبة للكابتن لأن كثرة استخدام الرموز في مسافات قريبة يصبح مشوش،
** سلطنة عمان أخذت مجالها الجوي من البحرين في عام 2007م وأصبح منذ ذلك العام لديها مجال جوي خاص بها.
أذكر وبمناسبة ذكر اسبقية البحرين ومدى تطور العلم فيها ، أني قرأت كتاباً لأحد الكتاب اللبنانيين المشهورين ، لا أذكر أسمه حالياً (له دار نشر في لبنان) ، يتحدث عن تاريخ الحدود الإماراتية القطرية البحرينية ، إذ كان هناك محاولة لإنشاء دولة تجمع تلك الدول ، وكان الحديث عن إمكانية الاستفادة من الخبرات العلمية البحرينية في الوزارات ، ومحاولة أمير البحرين الدفع بشأن أمرين ، وهما : الكثافة السكانية ، والقدرة التعليمية في البحرين مقارنة بقطر والإمارات.