نحن امة مبتلاه اذ ينبع نهر النيل الذي يمثل قلب الحضارة المصرية من خارج حدود امتنا مثل الشخص الذي يعيش و قلبه خارج احشاء صدره فيصبح مهددا من قبل اعدائه دائما و لقد لجأ أعدائنا علي مر التاريخ الي محاولة تركيع مصر من خلال منع مياه النيل عنها
كانت البداية مع البرتغال منذ 800 عام في القرن السادس عشر عام 1513 عندما كلف ملك البرتغال مانويل و البابا الكسندر فاسكو دا جاما باقناع ملك الحبشة بتحويل مجري نهر النيل ليصب في البحر الاحمر بدلا من مواصلة مشواره الي مصر و انتظر تجميع العمال لقطع نهر النيل عن مصر و تحويل مجراه ولكن احلام البوكيرك تحطمت عندما قرر التوجه الي جده لغزو المدينة المنورة و نبش قبر النبي محمد صلي الله عليه و سلم لمساومة المسلمين بعدها بمبادلة جسمان النبي الشريف مقابل كنيسة القيامة بالقدس حيث جائه العقاب من عند الله و هاجمت العواصف حملته و دمرت و اغرقت سفنه و شاهد البوكيرك و جنوده البرتغاليين شهابا يخرج من من جهة الحجاز ليمر فوقهم متجها الي الحبشة ما اثار رعبهم و كتب ذلك في مذكراته
@المحاولة الثانية كانت من ملك فرنسا لويس الرابع عشر الذي اتفق مع ملك الحبشة عام 1705 علي تحويل مياه النيل الازرق و ارسل اليه لانو ريدي رول محملا بالهدايا و قام المصريين باعتراضه في مملكة سنار و تم قتله و كانت الواقعة سببا في الحرب بين الحبشة و سنار انتهت بهزيمة الحبشة
@الثالثة كما تجددت محاولة تحويل مجري النيل من قبل اثيوبيا بعد اشتباكات بين المصريين و الاثيوبيين في عهد الخديويسعيد علي الحدود الشرقية للسودان و هو ما ذكره القنصل الفرنسي لدي مصر عام 1856 في رسالة موثقة الي حكومته لكنه تراجع خوفا من المصريين و لعجزه عن تنفيذ ذالك فنيا
@ الرابعة كما حاول الطليان خلال فترة احتلالهم للحبشو تحويل مجري نهر النيل الازرق الي البحر الاحمر لكنهم اصطدموا بالتضاريس الصعبة و عندما علم الانجليز المستعمرين لمصر في ذلك الوقت تدخلوا ضد الطليان و اخرجوهم من اثيوبيا عام 1941 خوفا من جفاف و دمار مستعمرتهم التيكانوا ينهبون خيراتها في ذلك الوقت لتمويل حربهم ضد الالمان
@ الخامسة و بعد نكسة 1967 استغل الاثيوبيين ضعف مصر في هذه الفترة و قاموا ببناء سد علي بحيرة تانا رفع منسوب المياه في تلك البحيرة الي 55 مليار متر مكعب من المياه ما يوازي حصة مصر
@ السادسة عندما اتخذ السادات قرار التحول نحو الغرب عام 1975 قرر الاتحاد السوفيتي معاقبة مصر علي هذه الخطوة من خلال تحويل مجري النيل او اقامة السدود الضخمة التي تمنع مرور مياه النيل الي مصر و لكن المخابرات المصرية رصدت مسار السفن المحملة بالمعدات التي ستنفذ هذا المشروع و قامت فرق الضفادع البشرية المصرية بتلغيم تلك السفن و تدميرها في البحر
@السابعة و بعد قيام ثورة 2011 استغل الاثيوبيين الوضع المصري المهترئ و ضعف الدولة المصرية و انكفائها علي الداخل و قاموا بتشييد سد الخراب المعروف بسد النهضة و حصلوا علي دعم كبير من عدد من الدول في مقدمتها اسرائيل التي تريد التحكم في نهر النيل وفق معتقد صهيوني بحتمية حدوث ذلك مع دعم امريكي خفي بالاضافة الي هدف اضعاف مصر دون الدخول في حرب مباشرة معها لانهم يعلمون خطورة مثل هذه الحرب مع مصر
كما قامت الصين ايضا بتدعيم هذا السد بسبب بهدف اخراج مصر من منافستها في سوق تصدير السلع الزراعية بالاضافة الي اقرار وضع و عرف دولي باحقية دول المنابع في اقامة السدود و المشاريع المائية علي الانهار الدولية لانها تقوم بنفس الامر علي نهر مشترك بينها و بين الهند و هو الامر ذاته الذي تؤيد من اجله روسيا اثيوبيا في اقامة مشاريع مائية علي منابع النيل
تركيا ايضا بعد ثورة 30 يونيو دعمت اثيوبيا ماليا و عسكريا و دبلوماسيا بغرض اضعاف مصر و اثارة الشعب علي حكومته و لانها تفعل الامر ذاته في منع مياه الفرات عن سوريا و العراق و تقيم السدود علي منابع الانهار و تحاول هي الاخري اقرار هذا العرف الدولي
@ منذ ايام رصدت مواقع متابعة حركة الطيران مسار طائرة مخصصة للاستخبارات الالكترونية و جمع المعلومات في طريقها من اسرائيل و هبطت في اثيوبيا و ةهو ما يعد مؤشرا علي تدخل اسرائيلي مباشر في صراع محتمل علي النيل
مثل هذه الطائرات عادتا ما تنشط قبل وقوع الصراعات الاقليمية و شهدت المنطقة نشاطا مماثلا خلال العام الماضي في البحر المتوسط عندما كانت مصر علي اعتاب الدخول في مواجهة ضد تركيا و مرتزقتها و دواعشها في ليبيا اما بغرض دعم الطرف العدو ضد مصر او بغرض دراسة التكتيكات و الاساليب القتالية المصرية عن قرب و رصدها لتقييم قدرات الجيش المصري الخططية و العسكرية للاستعداد لاي مواجهة محتملة قد تقع مستقبلا بين مصر و اسرائيل
نحن امة مبتلاه اذ ينبع نهر النيل الذي يمثل قلب الحضارة المصرية من خارج حدود امتنا مثل الشخص الذي يعيش و قلبه خارج احشاء صدره فيصبح مهددا من قبل اعدائه دائما و لقد لجأ أعدائنا علي مر التاريخ الي محاولة تركيع مصر من خلال منع مياه النيل عنها
كانت البداية مع البرتغال منذ 800 عام في القرن السادس عشر عام 1513 عندما كلف ملك البرتغال مانويل و البابا الكسندر فاسكو دا جاما باقناع ملك الحبشة بتحويل مجري نهر النيل ليصب في البحر الاحمر بدلا من مواصلة مشواره الي مصر و انتظر تجميع العمال لقطع نهر النيل عن مصر و تحويل مجراه ولكن احلام البوكيرك تحطمت عندما قرر التوجه الي جده لغزو المدينة المنورة و نبش قبر النبي محمد صلي الله عليه و سلم لمساومة المسلمين بعدها بمبادلة جسمان النبي الشريف مقابل كنيسة القيامة بالقدس حيث جائه العقاب من عند الله و هاجمت العواصف حملته و دمرت و اغرقت سفنه و شاهد البوكيرك و جنوده البرتغاليين شهابا يخرج من من جهة الحجاز ليمر فوقهم متجها الي الحبشة ما اثار رعبهم و كتب ذلك في مذكراته
@المحاولة الثانية كانت من ملك فرنسا لويس الرابع عشر الذي اتفق مع ملك الحبشة عام 1705 علي تحويل مياه النيل الازرق و ارسل اليه لانو ريدي رول محملا بالهدايا و قام المصريين باعتراضه في مملكة سنار و تم قتله و كانت الواقعة سببا في الحرب بين الحبشة و سنار انتهت بهزيمة الحبشة
@الثالثة كما تجددت محاولة تحويل مجري النيل من قبل اثيوبيا بعد اشتباكات بين المصريين و الاثيوبيين في عهد الخديويسعيد علي الحدود الشرقية للسودان و هو ما ذكره القنصل الفرنسي لدي مصر عام 1856 في رسالة موثقة الي حكومته لكنه تراجع خوفا من المصريين و لعجزه عن تنفيذ ذالك فنيا
@ الرابعة كما حاول الطليان خلال فترة احتلالهم للحبشو تحويل مجري نهر النيل الازرق الي البحر الاحمر لكنهم اصطدموا بالتضاريس الصعبة و عندما علم الانجليز المستعمرين لمصر في ذلك الوقت تدخلوا ضد الطليان و اخرجوهم من اثيوبيا عام 1941 خوفا من جفاف و دمار مستعمرتهم التيكانوا ينهبون خيراتها في ذلك الوقت لتمويل حربهم ضد الالمان
@ الخامسة و بعد نكسة 1967 استغل الاثيوبيين ضعف مصر في هذه الفترة و قاموا ببناء سد علي بحيرة تانا رفع منسوب المياه في تلك البحيرة الي 55 مليار متر مكعب من المياه ما يوازي حصة مصر
@ السادسة عندما اتخذ السادات قرار التحول نحو الغرب عام 1975 قرر الاتحاد السوفيتي معاقبة مصر علي هذه الخطوة من خلال تحويل مجري النيل او اقامة السدود الضخمة التي تمنع مرور مياه النيل الي مصر و لكن المخابرات المصرية رصدت مسار السفن المحملة بالمعدات التي ستنفذ هذا المشروع و قامت فرق الضفادع البشرية المصرية بتلغيم تلك السفن و تدميرها في البحر
@السابعة و بعد قيام ثورة 2011 استغل الاثيوبيين الوضع المصري المهترئ و ضعف الدولة المصرية و انكفائها علي الداخل و قاموا بتشييد سد الخراب المعروف بسد النهضة و حصلوا علي دعم كبير من عدد من الدول في مقدمتها اسرائيل التي تريد التحكم في نهر النيل وفق معتقد صهيوني بحتمية حدوث ذلك مع دعم امريكي خفي بالاضافة الي هدف اضعاف مصر دون الدخول في حرب مباشرة معها لانهم يعلمون خطورة مثل هذه الحرب مع مصر
كما قامت الصين ايضا بتدعيم هذا السد بسبب بهدف اخراج مصر من منافستها في سوق تصدير السلع الزراعية بالاضافة الي اقرار وضع و عرف دولي باحقية دول المنابع في اقامة السدود و المشاريع المائية علي الانهار الدولية لانها تقوم بنفس الامر علي نهر مشترك بينها و بين الهند و هو الامر ذاته الذي تؤيد من اجله روسيا اثيوبيا في اقامة مشاريع مائية علي منابع النيل
تركيا ايضا بعد ثورة 30 يونيو دعمت اثيوبيا ماليا و عسكريا و دبلوماسيا بغرض اضعاف مصر و اثارة الشعب علي حكومته و لانها تفعل الامر ذاته في منع مياه الفرات عن سوريا و العراق و تقيم السدود علي منابع الانهار و تحاول هي الاخري اقرار هذا العرف الدولي
@ منذ ايام رصدت مواقع متابعة حركة الطيران مسار طائرة مخصصة للاستخبارات الالكترونية و جمع المعلومات في طريقها من اسرائيل و هبطت في اثيوبيا و ةهو ما يعد مؤشرا علي تدخل اسرائيلي مباشر في صراع محتمل علي النيل
مثل هذه الطائرات عادتا ما تنشط قبل وقوع الصراعات الاقليمية و شهدت المنطقة نشاطا مماثلا خلال العام الماضي في البحر المتوسط عندما كانت مصر علي اعتاب الدخول في مواجهة ضد تركيا و مرتزقتها و دواعشها في ليبيا اما بغرض دعم الطرف العدو ضد مصر او بغرض دراسة التكتيكات و الاساليب القتالية المصرية عن قرب و رصدها لتقييم قدرات الجيش المصري الخططية و العسكرية للاستعداد لاي مواجهة محتملة قد تقع مستقبلا بين مصر و اسرائيل