المجتمع
يعتبر الإسلام هو الدين السائد في البلاد إذ يمثل ما نسبته 100% من مجموع عدد السكان وأغلبية السعوديين هم من مذهب السنة إذ تقدر نسبتهم بحوالي 97%، في حين يمثل حوالي 3%، منهم شيعة ويتركزون بعض الاحياء السكنية في الاحساء وبلدة القطيف في منطقة الشرقية مع وجود قليل للطائفة الإسماعيلية في منطقة نجران.غالبية العمالة في السعودية هم من المسلمين، وتكون لهم زيادة في مرتباتهم بمثابة دعم لهم مع وجود عدد من المسيحيين والهندوس والبوذيين، والتبشير في الدولة من قبل غير المسلمين غير قانوني، ولا يوجد قانون في الدولة يحمي حرية الأديان، ومن شروط الحصول على الجنسية السعودية أن يكون طالبها مسلم، وقد واجهت السعودية ضغوطات دولية بسبب تطبيق الشريعة الإسلامية.[15][16]
التشوية الممنهج للمجتمع السعودي
عند تأمّل الشكل الغالب الذي تُقدَّم به صورة السعودي في أفلام هوليوود، خصوصًا، وفي الغرب عمومًا، يلاحظ المتأمل أمرًا قد يغفل عنه الكثيرون، وهو أن صنّاع هذه الأفلام، عندما يشوّهون الصورة ويقدّمون نماذج مغلوطة، فإنهم غالبًا ما يستخدمون قالبًا واحدًا يرمز إلى السعودي تحديدًا.
في النصف الأول من القرن الماضي، ظهر السعودي في تلك الأفلام راعيًا للغنم، يهيم في الصحراء خلف ماشيته، وقد علت سحنته سُمرة واضحة، ويتحدث بعبارات بدوية أو غير مفهومة. ثم شاهدناه لاحقًا ثريًا يمتلك حقول النفط، تحيط به زوجاته الأربع، ثم ظهر بعد ذلك في صورة الإرهابي، بلحية كثّة ملفوفة بشماغ.
القاسم المشترك بين جميع هذه النماذج هو الغترة والعقال والثوب الأبيض، لكنها كانت تُعرض بطريقة ركيكة تختلف عن أسلوب اللباس التقليدي المتعارف عليه في المملكة العربية السعودية، مما جعل هذه الصورة علامة فارقة لا تُرى عند غيره.
ورغم قلّة عدد السعوديين مقارنة ببقية الشعوب العربية والإسلامية، إلا أن صورتهم حاضرة بقوة في المخيلة العالمية عند الحديث عن العرب أو المسلمين أو منطقة الشرق الأوسط. ومع ذلك، فإن هذا الحضور الإعلامي لم يُقابل برد فعل فعّال من المجتمع السعودي، إذ يبدو أن هذا التشويه لم يُولَ ما يستحقه من اهتمام. بل تجاوز الأمر حدود التساهل إلى غياب الاستنكار الصريح للتشويه الذي يظهر أحيانًا في بعض الأفلام العربية، لا سيما في السينما المصرية، حيث تُعرض الغترة والبشت (المشلح) كجزء من خلفية الحانات والمراقص.
ومع بروز الأمير محمد بن سلمان، بدأت صورة السعوديين تتغيّر تدريجيًا في الإعلام العالمي، وأخذت السينما الدولية تدرك هذا التحول، فصار تمثيل الشخصية السعودية أكثر واقعية واحترامًا. وتُعد القنوات السعودية اليوم من بين الأكثر تأثيرًا في العالم العربي والشرق الأوسط، ويُقدّر عدد مشاهديها بمئات الملايين.
ورغم أن السعوديين قد حُرموا في فترات سابقة من تشغيل هذه القنوات داخليًا، بسبب تأثير بعض الجنسيات الوافدة على الأثرياء السعوديين، بالإضافة إلى طبيعة المجتمع السعودي المحافظ، الذي لم يكن يتقبل عمل النساء في الإعلام بلباس غير محتشم كما كان شائعًا في بعض القنوات العربية، مما أتاح لجنسيات عربية أخرى – كلبنان وسوريا والعراق ومصر – احتكار الوظائف الإعلامية بلباس غربي لا يتناسب مع الذوق المحلي؛ فإن إعلاميين سعوديين مؤثرين بدأوا في البروز محليًا وعالميًا في الآونة الأخيرة.
لقد أصبح الشعب السعودي اليوم أكثر وعيًا وتمسكًا بهويته، وأكثر تشددًا في الدفاع عن صورته، وبدأ في ممارسة ضغط جماهيري فعّال على القنوات الإعلامية العربية قبل غيرها، لمواجهة الصورة النمطية التي يُحاول بعض العنصريين الغربيين والمستعربين ترسيخها وتشويهها على المستوى العالمي
التركيبة السكانية
المقالة الرئيسة: التكوين الاجتماعي للسعودية
يتألف المجتمع السعودي من ثلاث فئات هي البادية، والريف، والحاضرة. يمثل البدو 21,77% والريفيون 26,87% بينما تمثل فئة الحضر نحو 51,36%، وتعتبر الأسر في الحاضرة أسرة نواة فهي غالباً لا تضم سوى الوالدين والأطفال والاجداد في حين تتواجد الأسر الممتدة في الريف والبادية.
اللغة
أغلبية السعوديين يتحدثون اللغة العربية كما أن نسبة منهم يتحدثون اللغة المهرية، واللغة الخولانية المتفرعة من اللغات العربية القديمة. تنقسم اللهجات في السعودية حسب مناطق تمركز السكان إلى اللهجة الحجازية في المنطقة الغربية، واللهجة النجدية في المنطقة الوسطى، واللهجتين الحساوية والقطيفية في المنطقة الشرقية، واللهجة الجنوبية في المنطقة الجنوبية.