تحياتي اخي العزيز ... واسمحلي اوضح لك انك فقط قراءت تعليقي بشكل سطحي او لم تركز فيه قليلاً.اختلف معك .
الملف الليبي من صميم الأمن القومي الإماراتي .
وجود حكم إخواني بليبيا تهديد لممالك الخليج وان كان بعيداً ، وعندما تضيف الي ذلك وجود تركي يمكن ان يضم اليه تونس التي يحكمها الإخوان و الجزائر بلعبه المصالح واختلافها مع حفتر ..
انت تواجه حلف وتواجد كبير في شمال افريقي بقيادة من الاناضول .
عند هذه النقطة بقي ما بين هذا الحلف و الخليج فقط مصر ، النقطة الأخيرة الدفاعية خارج الحدود ، وان سقطت مصر وانضمت الي ليبيا وتونس والجزائر وتركيا بحكم اخواني توافقي .. ستكون النتيجة تهديد وسقوط لدول خليجية دون جهد يذكر .
لذلك كان من البداية النظرة الإماراتية هي الحرب ضد الاخوان ،، وكانت المعركة الحاسمة هي هزيمتهم بمصر لعلم الامارات بدعم كامل للجيش لخلع مرسي
ثم الدخول للمعارك الأخري الفرعية في وجود الثقل المصري رأس حربة الهجوم
فكان الملف الليبي حيوي في تلك الحرب الكبري والنظرة الإماراتية
وملف شرق المتوسط والغاز لتهويد الحلف التركي القطري .
حتي ان الامارات تراجعت عن موقفها ف سوريا لخدمة نفس الملف ، فوجدت ان خطر الاخوان ف سوريا ومعهم الاتراك اخطر كثيرا من وجود العلوييين في الحكم .
واكملت تلك الملفات في ادغال إفريقيا لتحارب الامارات نفوذ الاتراك فيها كما تحارب السعودية نفوذ الفرس هناك أيضا
مع وجود مصر القوية عسكرياً كعامل حاسم في تلك الملفات .
ومن هنا نشأ ايضا عن اخبار في تكوين حلف اقتصادي خليجي وعسكري مصري سوداني بالتواجد في دول شرق افريقيا لمواجهه الاتراك وذلك شأن تركي ومواجهه الفرس وهذا شأن سعودي ومواجهه اثيوبيا وهذا شأن مصري سوداني وذلك الحلف وجدت فيه أمريكا حلا جيدا في مواجهه الصين بالكلية في افريقيا ... ويمكن ربط ذلك أيضا بانضمام او تنسيق مصر مع افريكوم والقيادة العسكرية الامريكية في إفريقيا .
الأمر ليس مجرد مساعدات إماراتية لمصر ، هذا أمر مهم في خضم مشروع امني وقومي اشتراتيجي ضخم تتشارك فيه مجموعة المحور السعودي المصري الإماراتي كلاعبيين اساسيين بوجود البحرين وتفاهمات مع الكويت وعمان علي مضض لعدم استثارة شؤونهم الداخليه الهشة .. مع تنسيق وتوزيع ادورا إقليمية للمحور بما يخدم الهدف الاساسي .
تحياتي لك .
او يمكن ان يكون خطيء انا. لانني لم افصله جيداً. ولكن ساحاول اااختصار
مفيش اي اختلاف. ان الرؤيه المصريه الاماراتيه لموضوع الاسلام السياسي عموماً هي رؤيه متطابقه تماماً. وهو يعتبر تهديد للامن القومي للبلدين ولكل ممالك الخليج.
ولا شك ان الامارات تدعم الدوله المدنيه في مصر. واقف ضد الدوله الدينيه عموماً وفي اي مكان. هذه ثوابت لا خلاف فيها. ولكن لكل حاله مفرداتها..... وهنا ناتي الي ليبيا. مصر والامارات نفس الاهداف ولكن الضرر الاساسي هو علي عاتق مصر او الضرر المباشر هنا. كما اليمن بالنسبه السعوديه وللامارات.
وبالقياس علي ذلك علي الدوله المصريه ان تكون الاكثر فاعلية لتاثير المباشر عليها. ومن ثم تكون المصلحه الاماراتيه من بعدها. طبعا توجد مصلحه اماراتيه ومشاركه لنا في هذا الموضوع. فهذا ايضا امن قومي اماراتي
وعموما الاتجاهات المصريه الاماراتيه متطابقه. واذا اردت الاستزادة فعليك ام تسئل نفسك. لما كان التدخل الاماراتي هنا علي الارض. فكان من الممكن الدعم بطرق كثيره جدا. سياسياً. مخابراتياً. مادياً. لوجيستياً.
ولكن التدخل الاماراتي تحديداً في ليبيا علي الارض بل وجعلها في المقدمه. هي خدمه اماراتيه كبيره. لا يفهمها الكثيرون.....
فاسمحلي ومع احترامي للجيش الاماراتي. فمصر قادره علي اجتياح ليبيا كلها وبشكل وبطريقه وفي وقت كي يتخيله البعض مستحيل. فمصر لم تكن بحاجه لدعم عسكري.
ولكن اذا تدخلت مصر بشكل مباشر امام الوفاق والغرب الليبي ونتج عن هذا دماء طبعا كان سيكون نقطه سوداء داخل كل ليبي في الغرب. اذا تصدرت مصر المشهد العسكري في مواضع كثيره. لاننا في مصر كنا نعلم. انه سياتي اليوم الذي سنفاوض فيه ولم نكن نريد ان نجلس وهناك ضغائن كبيره مع قبائل الغرب الليبي..... وبالفعل احسنت الاجهزه المصريه في التفكير. الان نحن لنا علاقات جيده مع الغرب. لاننا لم نتورط كثيرا في الدم وستجد مثلا الامارات مكروها نوعا ما في الغرب اكثر من مصر.
هذه هي الخدمه التي قامت بها الامارات لنا ومع اعترافي انه ايضا يخدم مصالح الامارات ولكن بهذا الشكل كان الطلب المصري.
تحياتي وانتي تكون وضحت وجه نظري