العقيدة العسكرية الجديدة: الصناعة العسكرية في إطار العقيدة العسكرية الروسية الجديدة

إنضم
13 أغسطس 2009
المشاركات
144
التفاعل
2 0 0
عندما بدأ إنهيار الإتحاد السوفيتي السابق عام 1991 مع سقوط الشيوعية في حصنها الحصين بروسيا عقب هزيمة قواته في أفغانستان وإنسحابها من هناك، وما واكب ذلك من إنهيار إقتصادي نتيجة فشل السوفييت فى ملاحقة برنامج حرب النجوم الذى بدأته الولايات المتحدة في الثمانينات، وكان بداية ما عرف بعد ذلك بالدرع الصاروخي الأمريكي.
وما ترتب على كل ذلك من تفكك الإتحاد السوفيتي، واستقلال بلدان آسيا الوسطى وحوض البلطيق والقوقاز، وقيام روسيا الإتحادية التي تضم بجانب روسيا سبعة أقاليم إسلامية صغيرة مجاورة لها، إلى جانب خروج دول أوروبا الشرقية عن الهيمنة الروسية. وكان من نتيجة ذلك تقديم الرئيس الروسي آنذاك بوريس يليتسن سلسلة من التنازلات للولايات المتحدة، خاصة مع استشراء الفساد وتمدد عصابات المفايا داخل المؤسسة العسكرية الروسية، ووقوع الروس في ضائقة اقتصادية لم يشهدوا مثيلا لها إبان فترة الحكم الشيوعى، وإتساع الهوة بين الفقراء وحيتان المال، أن نشطت خلية عمل من مفكرين وخبراء في الأوساط المحافظة لوضع خطة إنقاذ تطورت لاحقا إلى ما يعرف بـ “عقيدة سيرجيوس”، نسبة إلى قديس يعتبره الروس حاميا لهم في الأزمات. وتنهض هذه العقيدة الجديدة على إستعادة موقع روسيا ودورها في العالم، وذلك إستناداً إلى مشاعر قوپمية ودينية أورثوذكسية شكلت المنطلق الأيديولوجي لفريق الشباب الحاكم اليوم في موسكو، ومنهم فلاديمير بوتين رئيس الوزراء وميدفيديف رئيس الجمهورية، والحريصين على أن يبقى قرار الروس في أيديهم في منأى عن التدخلات الخارجية، خاصة الولايات المتحدة.
وفي إطار العمل بـ “عقيدة سيرجيوس” ووضع خطة لإنقاذ روسيا، برزت ثلاث تيارات مختلفة:
1- تيار الأحرار: وهم الذين يؤيدون أن تقاوم روسيا بوعي عقلية القوة الكبرى، وأن تتوقف عن استعراض مظاهر القوة الكبرى، وأن تتوقف أيضا عن منافسة الولايات المتحدة، وبدلا عن ذلك على روسيا أن تسعى إلى تنفيذ خطة أوروبا الكبرى، والدخول في تكامل مع أوروبا من منظور أوروبا الكبرى، بالنظر لكون روسيا حليف طبيعي وشريك إستراتيجي لأوروبا، وهو ما يفرض تركيز الإنتباه على الشؤون الداخلية - خاصة التنمية الداخلية، وتحسين معيشة المواطنين، وهو ما يعنى في المحصلة النهائية عدم إقامة علاقات عسكرية بين روسيا والدول الأخرى، وتجنب الدخول مرة أخرى في سباق تسلح مع الولايات المتحدة يرهق روسيا إقتصاديا.
2- تيار المتشددين: ويتمثل في مفهوم يؤكد على أن روسيا لديها قدرات اقتصادية وعلمية وتكنولوجية وعسكرية هائلة، تمكنها من مواجهة التهديدات الأمريكية التي تحاصرها. ومن ثم عليها أن تستثمر هذه القدرات الشاملة من أجل أن تستعيد مكانتها الدولية السابقة كقوة إقليمية عظمى منافسة للولايات المتحدة على قمة النظام الدولي، خاصة على رأس القارة الأوروبية والآسيوية (أوراسيا)، وأن تستعيد موقعها السابق كأحد مراكز التأثير في عالم متعدد الأقطاب. ولتحقيق ذلك ينبغى أن تعيد بناء وتطوير قواتها العسكرية، وأن تحتفظ بقواعد عسكرية في المناطق التي تتمتع بأهمية إستراتيجية في العالم. ومن هنا يمكننا أن نفهم مغزى عودة الأسطول الروسي إلى قاعدة طورطوس في سوريا في شرق البحر المتوسط، وتنشيط قواعدها السابقة في كوبا وإقامة قاعدة في فنزويلا في منطقة البحر الكاريبى في مواجهة الأساطيل الأمريكية في هذه المناطق.
3- تيار البراجماتيين: وفي مقدمتهم الرئيسان بوتين وميدفيدين، وهذا التيار يعترف بصراحة أن إجمالى الناتج القومي لروسيا يقدر بعشر (1/10) من مثيله الأمريكى، وأن روسيا أصبحت منهكة بعد سنوات من الإضطرابات، ولذلك من المستحيل عليها أن تنجز إصلاحات بشكل سلس إذا ما طبقت بلا تمييز نماذج وأنماطا أمريكية للتوسع الخارجي، وإقتصاد السوق بشكله الرأسمالي المطلق داخليا، ومن ثم فلابد لروسيا أن تبحث عن طريقها الخاص، لاسيما وأنها تمر حاليا بفترة تحول تاريخية صعبة من النظام الشيوعي الشمولي إلى نظام السوق الرأسمالي، وحتى يمكن لها أن تفلت من المضاعفات السلبية لعملية التحول هذه.
وقد تغلب التيار البراجماتي الأخير على التيارين الآخرين وحيث قد قدم بوتين ما أسماه بـ “الأفكار الروسية” والتي تهتم بإعلاء القيم الوطنية والإفتخار بالقومية الروسية وتاريخها وقدراتها الجيوبولوتيكية الضخمة وإنجازاتها، والتطلع لتحويل روسيا إلى بلد متقدم حضاريا، وبما يرفع مستوى معيشة الفرد الروسي إلى مستوى الفرد الأمريكي والأوروبي والياباني، وأن النجاح في تحقيق هذا الهدف هو الذي سيعيد لروسيا مكانتها الدولية كقوة عظمى، ويضمن أمنها القومي ومصالحها القومية على الساحة الدولية، أكثر من إعتمادها على قدراتها العسكرية. وتهتم “الأفكار الروسية” التي طرحها بوتين بتحديد دور الدولة، وأنها السلطة الفاعلة وهي المصدر والضمان للنظام، وهي التي تدافع عن الإصلاحات وتعطيها قوة الدفع، هذا بالإضافة إلى أهمية العمل لتحقيق التماسك الإجتماعى، وتغليب الإعتبارات القومية على الاعتبارات العرقية والطائفية والمذهبية.
وقد لاحظ المراقبون للشأن الروسي مؤخرا وجود معاندة في مواقف القيادة الروسية أشبه بالتناقض. ففي الوقت الذي يتحدث فيه الرئيس الروسي ميدفيديف في أحد مؤتمرات مجموعة الثمانى الأخيرة عن “هندسة أمنية أوروبية جديدة” نجده في الوقت نفسه يهدد بوضع صواريخ (اسكندر B) متوسطة المدى في جيب كالينجراد بين ليتوانيا وبولندا ليهدد به الأخيرة إذا ما سمحت بنشر قواعد صواريخ الدرع الصاروخي الأمريكي على أراضيها، وهو ما لم يجرؤ عليه الحكام السوفييت إبان حقبة الإزدهار السوفيتي. ومن مظاهر هذا التناقض أيضا وقوف الروس إلى جانب الولايات المتحدة مرتين فى مجلس الأمن لفرض عقوبات على إيران، في حين تقوم بتزويد طهران بأنظمة تسليحية متطورة تشمل وسائل دفاع جوي وصاروخي وغواصات ومقاتلات حديثة ومفاعلات نووية بمليارات الدولارات. وقد فسر المراقبون هذا التناقض بأنه تعبير عن حالة غضب تجتاح الروس جميعا بسبب عدم احترام الغرب لهم، خاصة الولايات المتحدة التي يحملونها المسؤولية الأساسية فيما لحق بالبلاد من إنهيار وفوضى سياسية وإقتصادية وإجتماعية، وإنفجارها من الداخل. وبالنسبة للروس حاليا فإنه ليست هناك ساحة معركة مشحونة بالعواطف بقدر أراضي إمبراطوريتهم الضائعة. وهو ما إنعكس في خطاب بوتين أمام البرلمان في إبريل 2005 عشية الإحتفالات الضخمة بالذكرى الستين لإنتهاء الحرب العالمية الثانية عندما قال: “إن سقوط الإتحاد السوفيتي كان الكارثة الجيوسياسية الأكبر في القرن العشرين، ومأساة حقيقية للشعب الروسي”، واشتكى من أن ملايين الروس وجدوا أنفسهم مواطنين في بلدان مختلفة، وقد تفشى وباء الإنفصالية في روسيا الإتحادية نفسها في محاولة إنفصال الشيشان عنها. وهو ما عبّر عنه ميخائيل مارجيلوف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الإتحاد بقوله: “إن خسارة الإمبراطورية كانت مسببة للصدمة بقدر الطلاق .. فنحن لا نزال في خضم عملية الإنفصال عن أزواجنا وزوجاتنا السابقين”، فالمشاحنات التي تشهدها روسيا مع جيرانها هي أشبه بمشاهد عملية طلاق، يرمي الجميع الأطباق ويحطمون الأثاث”.
ومن هنا كان إستغلال القيادة الروسية للحرب التي شنتها جورجيا ضد أوسيتيا الجنوبية فرصة للتدخل العسكري ضد جورجيا وتأديبها على ما فعلت، ونواياها في الإنضمام للناتو، بل وجدت موسكو في ذلك فرصة للاعتراف باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية عن جورجيا. واستعادة النفوذ الروسي في هذين الإقليمين، بل وأيضا فرصة لردع أوكرانيا عن المضى على درب جورجيا في محاولة الإنضمام للناتو، وأعلنت موسكو أن إنضمام هاتين الدولتين- جورجيا وأوكرانيا - خطا أحمر لن تسمح باجتيازه. ووجدت مبرراً لتدخلها في جورجيا بأنه يماثل تدخل الناتو في كوسوفو ضد صربيا عام 1999 لإنقاذ الألبان الذي تقمعهم صربيا، وبالمثل فإن تدخل روسيا في جورجيا هو لحماية الروس المقيمين في أوسيتيا الجنوبية من أعمال القمع التي يتعرضون لها من خلال حكومة جورجيا.
ويساعد هذا كله على شرح الأسباب التي دفعت بوتين إلى العمل بجهد كبير منذ وصوله إلى السلطة عام 2000 لاستعادة مكانة روسيا العالمية، وإعادة إرساء دورها كقوة إقليمية عظمى من دون منازع، وكقوة دولية كبرى ينبغي عدم تجاهلها من قبل الآخرين. وبذلك يمكن إعتبار كل القرارات السياسية الكبرى التي إتخذتها القيادة الروسية في العقد الأخير وحتى اليوم - بما في ذلك زيادة الإنفاق الدفاعي خمسة أضعاف، وتركيز السلطة بصورة قاسية في أيدي قادة الكرملين - بأنها وسيلة لتحقيق هذه الغايات.
العوامل المؤثرة على العقيدة العسكرية الروسية الجديدة:
1- تأثير البعد الجغرافي والدرع الصاروخي الأمريكي(1)
لذلك فإننا أمام تطور يستلزم تحليل المنظومة الحديثة للفكر الإستراتيجي الروسي، من حيث الأهداف القومية والإستراتيجية، وإدراكات التهديد التي تعوق وتعرقل تحقيق هذه الأهداف، وكيفية توظيف القدرات والإمكانات الروسية الضخمة لمواجهة هذه التحديات، وتأثير ذلك على بلورة عقيدة روسيا العسكرية، لاسيما ما يتعلق منها بالصناعة العسكرية، وتأثير العوامل الجيوبوليتيكية. خاصة الجغرافية والتقنية - بما يدعم أمن روسيا في عالم مغاير.
وإذا كان لكل دولة كبرى مسلمات جيوبوليتيكية لا يمكن التنازل عنها لأنها مصيرية، فإن لروسيا أيضا مسلماتها الجيوبوليتيكية التي لم تتغير منذ أيام القيصر الأول - إيفان الرهيب - وحتى الرئيس الحالي ميدفيديف، مروراً ببطرس الأكبر وكاثرين الكبرى، ويندرج في هذه المسلمات مايسمى “بالمحيط المباشر” بالمعنى الجيوبوليتيكي وكأنه عماد الكيان الروسي وعماد الأمن القومي. ويتمثل هذا المحيط المباشر لروسيا اليوم بعد تفكك الإتحاد السوفيتي في الخط الممتد من جورجيا وأوكرانيا وحتى بحر البلطيق مروراً بتشيكيا وبولندا، فلكل بلد من هذه البلدان ذكرى معينة في الذاكرة التاريخية الروسية - أغلبها دموية. فتعتبر أوكرانيا الخاصرة الطرية لروسيا. أما إذا خرجت جورجيا من تأثير دولة عظمى منافسة، فقد تكون منصة الإنطلاق الأخطر إلى قلب روسيا، خصوصا في ظل غياب أي مانع جغرافي طبيعي، ولذلك كانت بولندا تاريخيا ممر الغزاة إلى روسيا. ومن هنا يمكننا أن نفهم الإصرار الروسي على منع دخول جورجيا وأوكرانيا في حلف الناتو، وأيضا الرفض الروسي لنشر عناصر الدرع الصاروخي في تشيكيا وبولندا.
وتبلغ مساحة روسيا 17مليون كيلومتر مربع، وهو ما يقارب مساحة الولايات المتحدة والصين معا، وغرب روسيا يجاور دول أوروبا الشرقية، ورغم أن مساحته لا تتجاوز 4 مليون كم2 إلا أنه يتركز فيه 80% من سكان روسيا نتيجة للظروف المناخية المحتملة نوعا ما، ولأن أوروبا كانت دوما قطبا جاذبا للحضارة الروسية، وبالتالي فالمدن الروسية في مجملها والعاصمة موسكو والمنشآت الصناعية والحيوية ومنصات إطلاق الصواريخ الباليستية، وتقريبا كل حضارة روسيا تتركز في غرب البلاد أي بجوار أوروبا الشرقية. ومن هنا فإن التهديد الذي تواجهه روسيا نتيجة نشر عناصر الدرع الصاروخى الأمريكي في شرق أوروبا يعتبر تهديداً رئيسيا لهذه الحضارة، ومن هنا جاءت شراسة الرد الروسي برفض المخطط الأمريكي في هذا الشأن. أما شرق روسيا الذي هو سيبيريا فمساحته 13 مليون كم2، ويتناثر في هذا المساحة الجليدية الهائلة 20% من السكان، إلا أن معظم ثروة روسيا المعدنية - خاصة النفطية - متواجدة في سيبيريا. كما تشكل هذه المناطق مع منطقة الأورال بوسط وشمال روسيا عمقا إستراتيجيا أفاد روسيا كثيرا إبان الحرب العالمية الثانية عندما إقتربت جيوش النازي من موسكو، فانتقلت المصانع الحربية الروسية إلى منطقة الأورال لتواصل الإنتاج وإمداد الجيوش السوفيتية بإحتياجاتها من الأسلحة والمعدات والمركبات والطائرات، وحيث تشكلت في منطقة الشرق الأقصى من روسيا حوالي 50 فرقة هي التي قامت بالهجوم المضاد الواسع عام 1942، والذي استعادت به روسيا زمام المبادأة وأراضيها، بل وطورت أيضا هجومها في إتجاه الغرب وداخل ألمانيا وبما أدى إلى سقوط النازية وتحرير دول أوروبا الشرقية من الإحتلال النازي.
لذلك لم يكن غريبا أثناء فترة الحرب الباردة (من خمسينيات القرن الماضي وحتى التسعينات) أن تركز الإستراتيجية الروسية جانبا مهما من ترسانتها الصاروخية النووية في غرب روسيا الذي له حدود طويلة وممتدة مع دول أوروبا الشرقية، وذلك لتكون أوروبا الغربية بأكملها في مرمى الصواريخ الباليستية الروسية، وكان تركيز الترسانة النووية الروسية في غرب روسيا مبنيا على أساس جغرافي إستراتيجي فرضته الحرب الباردة، وهو أن دول أوروبا الشرقية كانت بالنسبة لروسيا منطقة ضخمة من الدول العازلة التي لا يمكن للغرب أن يدخل بقواته إليها، وحيث فرضت روسيا على هذه الدول النظام السياسي الشيوعي والدخول في حلف وارسو، ولتكون بمثابة (توابع) تدور في الفلك السوفيتي، لذلك لم تتردد روسيا في التدخل عسكريا في المجر عام 1956، وفي تشيكوسلوفاكيا عام 1968 عندما تعرضت الأنظمة الشيوعية الحاكمة لثورات داخلية، وحيث أخمدتها القوات السوفيتية بالقوة في حينها، ولكن بعد تفكك الإتحاد السوفيتي وخروج دول أوروبا الشرقية من الفلك الروسي، وإنضمام بعضها لحلف الناتو رغم معارضة روسيا لذلك، إلا أنه كان من الصعب لها أن تقبل بدخول قوات حلف الناتو فيها، ولا بنشر عناصر الدرع الصاروخي الأمريكي على أراضيها على مسافة 200كم فقط من الحدود الروسية، لما يشكله ذلك من تهديد للترسانة النووية والصاروخية الروسية، وإفقادها القدرة على القيام بالضربة النووية الثانية، وإنطلاقا من شرق أوروبا المجاور.
ولأن الفكرة الأمريكية بوضع رادارين فائقي التطور (إكس باند) في تشيكيا تقوم على أساس رصد أي إطلاق هجوم صاروخي من روسيا نتيجة تحليل الإشعاعات الصادرة عن الوهج الحراري لحظة إنطلاق الصاروخ أو بواسطة الأقمار الصناعية، وعلى الفور تتلقى صواريخ الإعتراض الأمريكية المقامة في بولندا (10 قواعد صواريخ) الإشارة الرادارية، وبما يؤدي إلى سرعة توجيه هذه الصواريخ لاعتراض الصواريخ الروسية المهاجمة في منتصف مسارها نحو أهدافها (أي حوالي 300-500كم بافتراض أن مدى الصاروخ الروسي المهاجم حوالي 1000كم)، فإنه يمكن إعتراض مثل هذا الصاروخ بنجاح ومنعه من الوصول إلى أهدافه في أوروبا الغربية. ولأن أقصى قدرة للرادار الأمريكي (إكس باند) هو أن يغطي فقط غرب روسيا حتى سلسلة جبال الأورال، فإن معنى ذلك أنه من المستحيل عليه رصد صواريخ روسية تنطلق من شرق الأورال في سيبيريا(2)
ومن هنا جاء القرار الإستراتيجي الروسي بتغيير قواعد اللعبة مع الولايات المتحدة، وذلك بالارتداد الجغرافي بالأجيال الجديدة والأكثر تطوراً في الترسانة النووية والصاروخية الروسية، سواء من حيث مصانع إنتاجها أو مستودعات حفظها وأيضا مواقع إطلاقها، إلى عمق سيبيريا النائي على مسافة 10.000كم من حدود روسيا مع أوروبا، وهو ما يعني تحييد مشروع الدرع الصاروخي الأمريكي، لأن الرادار (إكس باند) لن يغطى هذا العمق البعيد النائي في أقصى جنوب شرق روسيا. ومن هنا يمكننا أن نفهم مغزى المعلومات التي أوردتها وكالات الأنباء في مارس 2008م والتي أكدت قيام روسيا ببناء قاعدة جديدة لإطلاق الصواريخ والأقمار الصناعية قرب حدود روسيا مع الصين(3)، وهو ما يتيح لروسيا إطلاق جميع أنواع الصواريخ والأقمار الصناعية، وهذه القاعدة بحجم مدينة كاملة وبحيث تكون ملاذا آمنا وجاهزة لتنفيذ مهامها في عام 2016 بالنظر لكونها أبعد نقطة جغرافية في الإقليم الروسي وتتاخم المحيط الهادى، وحيث تفتقد الرادارات الأمريكية في أوروبا القدرة على رصد إطلاق الصواريخ الباليستية المتطورة من سيبيريا وبذلك يظل الردع النووي قائما. هذا فضلا عما تشكله مثل هذه القاعدة العسكرية الروسية من نواة لبناء خط دفاعي كبير ومتطور لتأمين سيبيريا التي بها أكبر مناجم النفط والثروة المعدنية والمصانع العسكرية في العالم، ذلك لأن حدود روسيا مع الصين هي البوابة إلى سيبيريا، هذا فضلا عن كون هذه القاعدة العسكرية الضخمة المتاخمة لضفاف روسيا على المحيط الهادي يتيح لها استمرار الإحتفاظ بميناء فيلاديفوستك الإستراتيجي، الذي هو مفتاح السيطرة على بحر اليابان وبما يضمن سيادة روسيا على جزر الكوريل، وهو موضوع نزاع إستراتيجي قديم بين طوكيو وموسكو، خاصة مع القلق الروسي من دعم واشنطن السياسي والتكنولوجي والعسكري لليابان وإطلاق برامج التسليح المتطور لليابان، ناهيك عما تتيحه هذه القاعدة العسكرية الروسية من تنسيق وتعاون إستراتيجي بين روسيا والصين في مواجهة التواجد الأمريكى في الباسيفيكي حيث القواعد الأمريكية في اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان فضلا عن الأسطول السابع الأمريكي.
2- روسيا قوة عالمية ثانوية:(4)
يقول ميشيل فوشيه عضو مجلس الشؤون الخارجية في فرنسا وسفيرها السابق في مجلس لستوار في 8/9/2009م“إن الإتحاد الروسي ليس قوة عظمى، على خلاف ما تزعم النخب الروسية، كما أنه في ذات الوقت ليس قوة عظمى في طور الأفول، على ما يقال في الغرب”. ويرجع فوشيه ذلك إلى عدة أسباب منها التحدى الديموجرافي (السكاني) الذي تعانيه روسيا، بسبب إنخفاض الخصوبة فيها وتزامنه مع إنخفاض متوسط الحظ في الحياة، حيث يقل عدد سكانها بمعدل 0.6 مليون نسمة كل عام، ومن المتوقع أن يتدنى عدد سكانها من 140 مليون نسمة في عام 2009 إلى 130 مليون نسمة في عام 2025، ولذا تنتهج السلطات الروسية سياسة توزيع جوازات السفر الروسية على رعاياها من المستقرين خارج أراضيها في القوقاز وأوكرانيا.
ورغم أن حجم الترسانة النووية الروسية، وعدد الرؤوس النووية يبلغ 2800 رأس، وهو ما يفوق حجم الترسانة النووية الأمريكية البالغ عدد رؤوسها النووية 2200 رأس، وهو ما يمكن موسكو من أن تفاوض واشنطن مفاوضة الأنداد، إلا أن حال الجيش الروسي المتدهورة والبالغ عدد أفراده المليون، وموازنته الدفاعية 70 مليار دولار، تحول دون توافر هذه الندية، فقد أماطت الحرب في جورجيا عام 2008 القناع عن ثغرات تقنية وتنظيمية وتسليحية خطيرة يعانيها الجيش الروسي.
كما يشوب الإقتصاد الروسي عيوب كثيرة، ذلك أن عائدات النفط والمناجم وغيرها من مصادر الطاقة هي نقطة ضعف إقتصاد هزيل الإنتاج وضامر الإستثمارات، والروبل لا يزال خارج تداول البورصات العالمية، وأسعار الصرف عادت إلى عام 2006. ولكن رغم ضعف روسيا الإقتصادي، فإنها لا تزال تحافظ على مكانتها الرائدة في تكنولوجيا الطاقة النووية المدنية وتكنولوجيا الفضاء، وإن كانت لا تستطيع الاستغناء عن قدرات الغرب التقنية ولا عن الأسواق الغربية.
ويعترف فوشيه بقوة الدبلوماسية الروسية وأنه لا يجب الإستهانة بها، وبمكانتها الراجحة في المؤسسات الدولية، وأولها مجلس الأمن الدولي. حيث تحسن موسكو استغلال شبكات نفوذها، وتقيم الشركات الروسية ذات الصلة الوثيقة بالسلطة السياسية، ولها علاقات وطيدة بشركاء أوروبيين، وتستغل هذه العلاقات لخدمة مصالح روسيا القومية، كما تستغل موقف دول الإتحاد الأوروبي المنقسم من العلاقات معها، وتلعب على حبل هذه الإنقسامات.
ورغم الإستقرار النسبي الذي ساد الشيشان بعد حربي 1994 - 1997، 1999 - 2006 اللتان أطاحتا بالحركة الإستقلالية الشيشانية، إلا أن التوتر لم يخب في شمال القوقاز، وداغستان، وأنجوشيا، وأوسيتيا الشمالية. فالنزاعات بين الجماعات العرقية وأصحاب المصالح المتضاربة والقوى السياسية مستفحلة، رغم نجاح روسيا في بسط هيمنتها الإستراتيجية على جزء من سهول سلسلة جبال القوقاز، وتمكنها من تطويق جمهوريات شمال هذه الجبال. أما دول البلطيق الثلاث، فإن روسيا تميل إلى الإقرار. على مضض باستقلالها، لاسيما بعد أن إنضمت في عام 2004 للإتحاد الأوروبي، ولكنها تسعى إلى إضعاف سيادة هذه الدول الثلاث، وفي تقويض دعم الدول الأوروبية الكبيرة لها.
وفي مايو 2009م أنشأ الرئيس الروسي ميدفيدف لجنة “مكافحة تزوير التاريخ” واقترح حزبه “روسيا الوحيدة” مشروع قانون يدين “بعث النازية في الجمهوريات السوفيتية السابقة”، حيث ترغب موسكو في إقرار واشنطن بنفوذها في الجمهوريات السوفيتية السابقة، ليس ذلك فقط بل الإقرار أيضا بنفوذها في دول أوروبا الشرقية وحوض بحر قزوين والبحر الأسود، والحيلولة دون إنضمام أوكرانيا وجورجيا إلى حلف الناتو، ولذلك تساند بلوغ الأحزاب الموالية لها سدة السلطة في هاتين الدولتين. ولأن روسيا تعتبر نافذة دول آسيا الوسطى الإقتصادية، وهي دول غنية بالنفط والغاز تسعى إلى تنويع منافذها إلى الأسواق الإقتصادية عن طريق الإنفتاح - خاصة نحو الصين التي تعتبر من أكبر الدول المستوردة للطاقة - فإن هذه الدول ليس أمامها سوى توثيق وتعزيز علاقاتها وتعاونها السياسي والإستراتيجي مع روسيا.
أما فيما يتعلق بعلاقات روسيا بالإتحاد الأوروبي، فأغلب الظن ألا تنضم روسيا إليه، فهي ليست مرشحة لعضويته، ولا تلتزم معايير كوبنهاجن التي تحدد شروط الانضمام إلى الإتحاد الأوروبي، ومنها: إرساء المؤسسات الديموقراطية، ودولة القانون، واقتصاد السوق، وفصل السلطات، لذلك فان التحاق روسيا بالإتحاد الأوروبي في نظره يبعث الاضطراب فيه أكثر مما قد يبعثه انضمام تركيا، وذلك رغم أن رابطة روسيا بالإتحاد الأوروبي وثيقة متبادلة، حيث تعتمد أوروبا الوسطي ودول البلطيق والبلقان على الطاقة الروسية من نفط وغاز. كما لا يستهان بحجم التبادل التجاري وقيمته 233 بليون دولار بين روسيا والإتحاد الأوروبي،
كما أن المجتمع الروسي منفتح على أوروبا، فالرحلات الجوية إلى أوروبا تنطلق من 10 مدن روسية، وتعلم حوالي 10 مليون روسي اللغة الألمانية ونصف مليون روسي اكتسبوا اللغة الفرنسية، وهو ما جعل القادة الروس ينظرون بارتياب إلى الإتحاد الأوروبي، لاسيما بعد أن أدركوا تعاظم وتيرة الاندماج الاقتصادي الأوروبي، وأن الرغبة في النموذج الأوروبي هي الغالبة في دول أوروبا الشرقية، وأن الإتحاد الأوروبي لا يرمي إلى موازنة النفوذ الأمريكي؛ ومن ثم لا ينظر إلى روسيا باعتبارها دولة غربية، بل ينظر إليها باعتبارها نموذج يحتذي به في الأنظمة الديكتاتورية بدول آسيا الوسطي.
هذا في النظرة الأوروبية لروسيا. أما نظرة القيادة الروسية لنفسها، فإنها بجانب اعتمادها البعد الأوروبي داخل دائرة المجال الحيوي لروسيا، فضلا عن كون أوروبا الشرقية خصيصاً تشكل “محيطها المباشر” كما سبق القول، فإن روسيا تعتمد أيضا الأيديولوجية الأوراسية - أي الامتداد الآسيوي بجانب الامتداد الأوروبي - باعتبار أن الجزء الأكبر من وسط وشرق روسيا يقع في القارة الآسيوية، وعلى اعتبار أن لروسيا حضارة مستقلة تقوم على التنوع الداخلي وعلى تاريخ طويل من التداخل مع شعوب آسيا. وهنا تدخل إيران كعاملي أساسي في اللعبة الروسية، ليس فقط بسبب جوارها الجغرافي، ولكن لوجود امتدادات عرقية ودينية من إيران داخل المناطق الجنوبية من روسيا، أما الأهم من ذلك فهو أن إيران أصبحت تضرب وبشكل مباشر الاستراتيجية الأمريكية الكبري، وهو ما يتمثل في التدخل الإيراني في العراق ومنطقة الخليج وأفغانستان، هذا رغم أن روسيا لا ترحب بوجود إيران نووية على حدودها الجنوبية، كما تخشى انتقال النفوذ الديني الايراني المتطرف إلى مناطق الشعوب الروسية المسلمة الملاصقة لحدود إيران. ولكن رغم كل ذلك فإن روسيا تطمع من خلال تعاونها مع إيران أن تصل بقواتها وقواعدها العسكرية إلى منطقة الخليج، وتنافس الوجود العسكري الأمريكي هناك. لذلك ليس من المتوقع أن تتخلى روسيا عن إيران في إطار أي صفقة كبري تعقدها مع الولايات المتحدة في اطار التنازل الأمريكي عن نشر عناصر الدرع الصاروخي في أوروبا الشرقية.
3 - تأثيرات خفض الميزانية الدفاعية:(5)
تفقد الميزانية الدفاعية الروسية 13 مليار دولار سنويا بسبب استشراء الفساد، كما تسبب خفضها في انخفاض مستوى الكفاءة القتالية للقوات الروسية في جميع أفرعها، ومن مظاهر ذلك:
أ- جعلت القوات النووية في حالة سيئة من الكفاءة والقدرة حتى أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية cia حذرت في عام 1997 من أن أنظمة القيادة والسيطرة للصواريخ متوسطة المدى وضعت بطريق الخطأ في درجة استعداد قتالي قصوي عدة مرات منذ عام 1991، فلا يجري تحديث للصواريخ ولا صيانة للأسلحة النووية ولا صيانة لأنظمة القيادة والسيطرة وتشفير هذه الأسلحة، وهو ما حذّر منه وزير الدفاع السابق رودينوف عدة مرات في 1996، 1997، ووزير الدفاع الحالي ايجور سيرجيف، ورغم أن القوات النووية الروسية كانت السبب في تصنيف روسيا دولة عظمي، فإنه تم خصم30-35? من ميزانيتها وتحصل على 64? فقط من الميزانية الدفاعية.
ب- الأسراب الجوية للقاذفات بعيدة المدى بها 40 قاذفة من 68طراز tu-95 في حاجة لإصلاحات رئيسية.
جـ- تم تمديد عمر الصواريخ 3 مرات.
د- تقادم الأسلحة التقليدية وعدم تحديثها.
هـ- ضعف التمويل المخصص للإصلاح.
و- ضعف التمويل للبحث والتطوير.
ز- يوجد 650 مقاتلة ميج 29 عاجزة عن الإقلاع لضعف الصيانة والإصلاح
حـ- توجد مشكلات في الغواصات، حيث يوجد غواصتان داورية صالحة من بين 26 غواصة.
ط- وبالنسبة للصواريخ الاستراتيجية يمكن فقط تحريك كتيبة واحدة بها 9 قواذف من بين 350 قاذف إلى مسرح العمليات.
ي- طياروا القاذفات الاستراتيجية لا يتجاوز عدد ساعات طيرانهم التدريبية 20 ساعة في العام مقارنة بمئات الساعات في الأسراب الأمريكية المماثلة.
ك- تهالك مراكز القيادة والسيطرة المسؤولة عن الأسلحة الاستراتيجية.
ل- ضعف أنشطة مراكز البحث العلمي ومعامل تصميم الأسلحة النووية.
م- تهالك هيكل الاتصالات الذي يستخدم في إرسال كود تشغيل الصواريخ الاستراتيجية، حيث أصبحت جميعها متهالكة ومعداتها عفى عليها الزمن، حتي أن الحقيبة النووية التي تصاحب الرئيس الروسي دخلت مرحلة يتعذر معها الإصلاح.
ن- سقوط مقاتلة ميج - 29 في حرب جورجيا، لذلك حرصت روسيا على شراء طائرات بدون طيار من إسرائيل.
س- ضعف المرتبات وسوء الأحوال المعيشية للجنود، مما أدي إلى ارتفاع نسبة الهروب من الخدمة، وعدم تلبية أوامر التجنيد، وسرقة الذخائر والأسلحة وحتى المواد النووية، وتعاطي المخدرات والتجارة فيها، وزيادة حالات اغتصاب النساء العاملات في الجيش، وبروز حالات تمرد عسكري في عدد من الوحدات. وقد انعكس كل ذلك بوضوح في الأداء القتالي السيئ للقوات الروسية خلال حرب جورجيا، وسبق ذلك إسقاط أعداد كبيرة من المروحيات المتقادمة في الشيشان، وكان يجري تفكيك 20 مروحية لإصلاح مروحية واحدة أثناء الحرب قادرة على التحليق إضافة إلى الكوارث الجوية والبحرية والأرضية الناتجة عن تقادم المعدات والطائرات والسفن والغواصات.
وفي دراسة أجراها (روس بلير) رئيس مركز معلومات الدفاع، أوضحت أبعاد التخلف العسكري الروسي بسبب الانهيار الاقتصادي، وقد لخص الموقف في الآتي: عدم قدرة القوات المسلحة الروسية على آداء مهامها الاستراتيجية مثل الاستطلاع الجوي، والدفاع الفضائي، والدفاع عن الأراضي الروسية في حالة تعرضها لاعتداء خارجي، وعدم المحافظة على الترابط الداخلي، والاستثناء الوحيد هو في قوة الردع النووي، ولكنها بدورها تعاني من تخلف اجراءات الأمان مما يعرضها لحوادث عديدة، خاصة في ضوء تخلف وسائل القيادة والسيطرة والانذار المبكر، وتآكل شبكة أقمارها للاستطلاع والانذار، وعدم القدرة على إصلاحها أو استبدالها بنظام انذار مبكر حديث. كما أن روسيا غير قادرة على مواكبة التقدم التكنولوجي في الولايات المتحدة وأوروبا - خاصة في المقاتلات الحديثة مثل المقاتلة الأمريكية f-22، ولا على مواجهة الدرع الصاروخي الأمريكي، وأن 1/3 ثلث المقاتلات الروسية يجب التخلص منها لتقادمها، وعجز البحوث والتطوير في روسيا حتى اليوم عن الوصول إلى تقنية الإخفاء (ستيلث).
هذا إلى جانب ثلاث مخاطر استراتيجية:
أ- فقدان الكفاءة النوعية داخل الجيش (الجيش الفارغ) خاصة في مجالات القوات الميكانيكية والمحمولة جواً والتي تجمدت منذ عام 1992، خاصة بعد أن فشل اعتماد روسيا في حرب الشيشان على قوات الحدود والشرطة الداخلية اللذان أظهرا ضعفا شديداً.
ب- سقوط العتبة النووية، وبذلك تفقد روسيا الخيارات الاستراتيجية بين العمليات منخفضة الحدة، والرد النووي الكامل، ومع التزام الدولة بعدم شن الضربة الأولى، فإن المرونة ستصبح صعبة في استخدام السلاح النووي.
جـ- السخط العسكري من جانب الأفراد مما أدى إلى شيوع حالات خطيرة من عدم الانضباط.
4- تأثيرات الحرب في القوقاز (جورجيا):(6)
فرضت الأزمة الجورجية التي وقعت في أغسطس 2008 وقائع جديدة في المنطقة والعالم، كان لها تأثير مباشر في تعديل العقيدة العسكرية الروسية الجديدة التي صاغها بوتين عام 2000م. فبعد أن انقشع غبار المعارك العسكرية التي جرت فوق أرض جورجيا بين القوات الروسية من جانب والقوات الجورجية من جانب آخر، بدأت تنكشف حقائق مهمة أبرزها أن الميدان الحقيقي للصراع لم يكن أرض جورجيا وحدها، بل هو أكبر من ذلك بكثير، وهو بالتحديد ميدان المصالح الخاصة بروسيا الاتحادية من جانب في مواجهة مصالح الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين من جانب آخر، وهو ميدان لا يشمل العالم بأسره فقط بل ويشمل الفضاء أيضا، وحيث بدأ كل طرف في تحريك ما لديه من قطع وأوراق على كافة الميادين أملاً في تحقيق مصالحه وتأمينها من أطماع الطرف الآخر.
ورغم العيوب ونقاط الضعف الكثيرة التي تكشفت لآداء القوات المسلحة الروسية في هذه الحرب باعتراف قادتها، سواء ما يتعلق منها بضعف القوات الجوية التي سقطت منها مقاتلتان، وعدم وجود تعاون بين القوات الجوية والقوات البرية العاملة على الأرض، وضعف المناورة وقوة الصدمة في القوات المدرعة الروسية مما كبدها خسائر كبيرة ، وسوء الإمداد اللوجيستي للوحدات المقاتلة خارج الحدود الروسية.. إلي غير ذلك من السلبيات، وهو ما واجهته القيادات العسكرية الروسية بصراحة وعملت بعد ذلك على تلافيه عند تعديل العقيدة العسكرية الروسية، لاسيما فيم يتعلق بالتطوير التقني لأنظمة التسليح وأساليب استخدامها القتالي. إلاّ أن هذه الحرب حققت عدة مكاسب استراتيجية لروسيا فرضت نفسها بعد ذلك كركائز للعقيدة العسكرية الروسية المعدلة، وأبرز هذه المكاسب الآتي
أ- استعادة روسيا عناصر القوة التي فقدتها عند مطلع تسعينات القرن الماضي، ولم تعد دولة مريضة عسكريا واقتصاديا ومضطرة بالقبول بما تعرضه علىها الولايات المتحدة المنتصرة في الحرب الباردة، كما أعادت ثقة الروس في أنفسهم وأمنهم وقدراتهم، مؤكدة أن دائرة المجال الحيوي لروسيا حاليا في البلقان والقوقاز وآسيا الوسطي، لا تقل أهمية عن ذلك الذي انتزعه الإتحاد السوفييتي السابق بعد الحرب العالمية الثانية، وأنها تمتلك عناصر القوة لحماية هذا المجال. وأن عودتها كلاعب دولي فاعل في الخريطة الجيوسياسية العالمية ليس من منظور قومي تقليدي أو أيديولوجي كما كان في السابق، وإنما انطلاقا من رؤية واقعية لمصالحها الحيوية، وحضور قوي في الفضاء الأوروآسيوي، محددة لخصومها الخطوط الحمراء التي علىهم عدم تجاوزها، وإذا ما حدث العكس فإنها لن تتردد في استخدام القوة لإعادة الدول المجاورة المتحالفة مع الغرب وأمريكا إلى حظيرتها، وأنها لن تسمح لأحد أن يلعب في حديقتها الخلفية.
ب- كسر الهمينة الأمريكية الأحادية، حيث أظهرت الأحداث أن الحصن الأمريكي المتقدم في القوقاز (حيث جورجيا وأوكرانيا) بات محاصراً، وأن إعادة ترميم هذا الحصن غير ممكن من دون مشاركة روسية، لاسيما وأن رد الفعل الأمريكي كان ضعيفا جداً في مساندة جورجيا وأوكرانيا، وليس باستطاعتهما ولا غيرهما في دائرة المجال الحيوي الروسي أن يعولوا بعد ذلك على دعم أمريكي فاعل في مواجهة روسيا. وهو ما يعني ضمنيا أن عهد القطب الواحد قد انتهي، وأن نظاما دوليا جديدا يفرز بقيادة روسيا، وأن الرادع الأمريكي فقد بريقه، ولم تعد الولايات المتحدة قادرة على التفرد بشؤون العالم عموما وشؤون المنطقة الروسية خصوصا، وبالتالي باتت أمام خيارين: إما التصرف على أساس أن خياراتها محدودة ومكلفة، وأما التصعيد في مواجهة التصعيد، وهنا سيكون الرد الأمريكي قاسيا حتي لا يتوهم أحد أن النمر الأمريكي الجريح قد استسلم لقدره وقبل بالهزيمة والانزواء. وكما استعرضت روسيا قواها في جورجيا، فلابد أن تستعرض أمريكا في المقابل عضلاتها في مكان آخر وليكن الشرق الأوسط، وأن استقواء روسيا بإيران في المنطقة خطر لا تقبله أمريكا، فكل ما يضعف موسكو مطلوب، وإضعاف طهران جزء من إضعاف موسكو. من هنا نفهم الاصرار الأمريكي والإسرائيلي على منع تزويد روسيا لإيران بأنظمة تسليح متقدمة أبرزها النظام الصاروخي s-500 المضاد للصواريخ.
جـ- قلق أوروبا من تصاعد قوة روسيا المتواجدة في عقر دارها، لذلك لن تجرؤ الدول الأوروبية على تحدي روسيا، كما أثارت الحرب على جورجيا مخاوف أوروبية من أن تستخدم روسيا سلاح النفط والغاز للتأثير على محيطها الإقليمي. وأن أي عمل روسي ضد أوكرانيا (الدولة الاستراتيجية بالنسبة لامدادات الطاقة الروسية)، سيشكل كارثة حقيقية للعديد من الدول الأوروبية، خصوصا في ظل عدم اتفاق حلف الناتو على مقاربة موحدة لكيفية الرد على العمليات العسكرية الروسية في جورجيا.
د- بروز دور روسي فاعل في الملف الإيراني، سواءً من حيث المفاوضات على حل المشكلة في إطار نقل عمليات تخصيب اليورانيوم من إيران إلى روسيا ثم فرنسا وعودته كوقود نووي إلى إيران لتستخدمه في مفاعلاتها النوويه تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة النووية. أو فيما يتعلق بفرض عقوبات من مجلس الأمن على إيران إذا ما أصرت على موقفها باستمرار عمليات التخصيب على أراضيها، حيث تلزم موافقة روسيا على ذلك منعا لاستخدامها حق الفيتو الذي تتمتع به هي والصين وكلاهما على علاقات اقتصادية جيدة مع إيران.
هـ- الوجود الأمريكي في كل من العراق وأفغانستان، حيث أدت التطورات في جورجيا إلى سرعة سحب القوات الأمريكية من العراق، وتركيز الجهود الأمريكية في أفغانستان وباكستان حيث يعمل تنظيم القاعدة الإرهابي وطالبان من المناطق الحدودية للبلدين للسيطرة على أنظمة الحكم فيهما، والخوف الأمريكي والروسي من سقوط الترسانة النووية الباكستانية في أيدي منظمات دينية متطرفة (طالبان الباكستانية) المتعاونة مع القاعدة. ناهيك عن ضرورة التعاون بين أمريكا وروسيا لنقل امدادات قوات الناتو العاملة في روسيا عبر الأراضي الروسية بعد أن قطعت طالبان طرق الإمداد من ميناء كراتش الباكستاني.
و- المأزق التركي في القوقاز، حيث يمر خط أنبوب النفط من باكو إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط عبد تيليس في جورجيا، وأي عمليات عسكرية في هذه المنطقة ستهدد نقل النفط عبر هذا الخط، ولأن المواجهة في هذه المنطقة بين أمريكا وروسيا منفتحة على جميع الاحتمالات، فإن تركيا - باعتبارها عضو في الناتو - مطالبة بأن تحدد موقفها من الصراع ولأي الأطراف ستنحاز، وتحديد استراتيجيتها في منطقة القوقاز.
ز- القلق الإسرائيلي نتيجة انعكاسات الأزمة الجورجية على المنطقة، فبجانب ثبوت الدور الإسرائيلي في تسليح وتدريب قوات جورجيا، وهو ما سبب توترا في العلاقات الإسرائيلية الروسية، وكان مجال مساومة بين تل أبيب وموسكو على أساس أن توقف إسرائيل تسليح جورجيا مقابل أن تمتنع روسيا عن تسليح إيران بنظام الدفاع الجوي والصاروخيs-300، إلا أن هذه الأزمة الجورجية أفرزت قلقا لدي إسرائيل من تراجع الدور الأمريكي وصعود النفوذ الروسي، ومدى التزام واشنطن بمساندة ودعم حلفائها وأصدقائها وعلى رأسهم بالطبع إسرائيل، وهو ما انعكس في نكوص إدارة بوش عن مساندة صديقتها جورجيا في هذه الأزمة، وعلى عكس ما توقع واعتقد رئيس جورجيا ميخائيل سكاشفيللي.
ح- حشد روسيا لحلفائها، وهو ما انعكس منذ بداية الأزمة بلقاء بوتين زعماء آسيا الوسطي في دوشانيية عاصمة طاجيكستان في 28/8/2008م، حيث عقد مؤتمر قمة دول منظمة شنغهاي للتعاون، والتي تضم: الصين وكازاخستان، قارجيزيا، طاجيكستان، أوزباكستان، بالإضافة لوجود قادة كل من إيران والهند وأفغانستان وممثلين عن باكستان ومنغوليا التي تتمتع دولهم بصفة مراقب في هذا المؤتمر. وقد جاء التحرك الروسي في حشد التأييد السياسي من دول الجوار في المقام الأول استعداداً للدخول في مواجهة سياسية دبلوماسية تجارية مع الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وضمان وقوف دول الجوار في الجنوب الروسي (جمهوريات آسيا الوسطي) إلى جانب روسيا عند نشوب مواجهة مع الغرب مع تحقيق مزيد من الاقتراب الروسي من مناطق وجود القوات الأمريكية وقوات الناتو في أفغانستان والعراق، ومواجهة احتمالات تشجيع أمريكا للحركات الانفصالية داخل روسيا - مثل الشيشان - ذات حدود مشتركة مع جورجيا. هذا بالإضافة إلى تأمين طرق التجارة البرية والبحرية لروسيا مع العالم الخارجي، بعد أن تسللت قطع بحرية تابعة للناتو والولايات المتحدة إلى بحر البلطيق في الشمال والبحر الأسود في الجنوب، ووجود مضيق البوسفور في يد تركيا العضو البارز في الناتو، ووجود حالة من عدم الاستقرار في علاقات روسيا مع أوكرانيا بسبب سعي الأخيرة للانضمام للناتو، مما يهدد بمنع القطع البحرية الروسية من استخدام ميناء سيفاستيبول أحد أبرز موانئ البحر الأسود في حال نشوب مواجهة مسلحة. ومع تعزيز التحالف الروسي مع الصين، يمكن لروسيا الاعتماد على الصين في استخدام الفيتو معها في منع صدور أي قرار من مجلس الأمن بفرض عقوبات على روسيا، فضلا عن كون الصين أصبحت مصدراً مهما للتكنولوجيا المتقدمة في شرق آسيا، ولا تستطيع الدول الأوروبية وأمريكا أن يحجموا أنشطتها في تقديم المساعدات التقنية لروسيا مستقبلا إذا ما احتاجت الأخيرة إليها. هذا فضلا عن تأمين مخزون لروسيا من المواد الغذائية التي تعد دول آسيا الوسطى من أبرز المنتجين لها.
5- تأثير البعد الاقتصادي‌(7)
منذ انهيار الاتحاد السوفييتي السابق استثمرت روسيا الجزء الأكبر من ميزانيتها الدفاعية في صيانة أسلحتها النووية في حين أهملت قواتها التقليدية، حيث أصبح الصدأ يأكل الجزء الأكبر من أسطولها التجاري في الأحواض الجافة، وتملك حاملة طائرات واحدة مقارنة بـ12 حاملة طائرات أمريكية. أما القوة البشرية العسكرية 1.2 مليون فرد حاليا - وهو ربع (1/4) ما كانت علىه عام 1986 - فان معنوياتها منخفضة ويسودها عدم الانضباط وضعف الكفاءة القتالية. ولإصلاح هذا الوضع جمع بوتين خلال 9 سنوات حوالي 600مليار دولار من مبيعات النفط والغاز لحل المشاكل الاقتصادية للدولة أولا ثم مشاكل القوات المسلحة التي تحتاج إلى أموال طائلة. هذا في حين يبلغ حجم الاقتصاد الروسي 1.3تريليون دولار، وهو ما يوازي تقريبا حجم الاقتصاد المكسيكي أو البرازيلي، ومتأخر عن حجم الاقتصاد الصيني الذي يبلغ 3.3تريليون دولار، والاقتصاد الأمريكي 15 تريليون دولار.
مما لاشك فيه أن روسيا استفادت كثيرا من ارتفاع أسعار الطاقة منذ عام 2003، وقد انعكس ذلك في تطورها الديناميكي في المجال الاقتصادي، وبما كان له انعكاسا إيجابيا على الصعيد العسكري. ففي عام 2005 نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6.4? وانخفض معدل التضخم من 11.7? عام 2004 الي 10.9? عام 2007 (قبل نشوب الأزمة الاقتصادية العالمية في عام 2008)، وارتفع حجم الانتاج الصناعي في البلاد بنسبة 4? ، وبلغ حجم انتاج النفط 496.6 مليون طن سنويا مسجلا بذلك زيادة تصل إلى 2.2? مقارنة بمؤشر انتاج عام2004، كما وصل حجم النفط المباع في الأسواق المحلية الروسية الى 207.4 مليون طن، وازداد هذا المؤشر مقارنة بعام 2004 بنسبة 6.2? حيث بلغ معدل الإنتاج اليومي للنفط 10 مليون برميل يوميا، وارتفع حجم الاستثمارات الأجنبية المتراكمة في الاقتصاد الروسي إلى 100 مليار دولار.
وكان من نتيجة هذه الطفرة الاقتصادية أن انخفض حجم ديون روسيا الخارجية في عام 2005 بنسبة 28? وبلغ 81.4 مليار دولار. وتقلصت نسبة الديون الخارجية المستحقة على روسيا إلى الناتج القومي الإجمالي من 23? الى 14.8? كما بلغ حجم احتياطي العملة الحرة في البنك المركزي الروسي 500 مليار دولار. ويرجع هذا النمو الاقتصادي إلى وضع خطة استهدفت تحقيق استغلال شامل للثروات الطبيعية في روسيا وتحسين إدارتها واستخدامها تحت إدارة مركزية قوية.
وإذا كان إجمالي الناتج القومي للولايات المتحدة - القوة الاقتصادية الأولي في العالم قد بلغ 15 تريليون دولار، وميزانيتها الدفاعية هي الأضخم في العالم - وصلت في عام 2010 إلى 680 مليار دولار - في حين لا تتجاوز ميزانية روسيا الدفاعية 40 مليار دولار. وبينما تحتل الولايات المتحدة المركز الأول في مبيعات الأسلحة في العالم، حيث وقَّعت اتفاقات أسلحة تبلغ قيمتها 37.8 مليار دولار في عام 2008 بنسبة تقدر بنحو 68? من جميع الأعمال التجارية في سوق السلاح العالمي، فإن روسيا تأتي في المرتبة الثالثة من حيث مبيعات السلاح برصيد 3.5 مليار دولار بعد إيطاليا التي احتلت المركز الثاني (3.7 مليار دولار مبيعات)، وهو ما يمثل انخفاضا بشكل كبير في مبيعات روسيا بعد تحقيقها 10.8 مليار دولار مبيعات أسلحة في عام 2007. وهو ما فسره المراقبون بأنه نتيجة انخفاض المستوى التكنولوجي للصناعة العسكرية الروسية بوجه عام، الأمر الذي برز في عيوب صفقة طائرات ميج 29 مع الجزائر وسقوط أعداد من هذا النوع من المقاتلات في سيبيريا وجورجيا، كما لم تعد روسيا تعطي تسهيلات في الدفع كما كان الحال في السابق بعد خصخصة معظم الصناعات العسكرية، والاهتمام الروسي بالتركيز على تطوير الصواريخ البالستية عابرة القارات ومتوسطة المدى لمواجهة الدرع الصاروخي الأمريكي، وعدم تخصيص أموال كافية للبحث والتطوير في مجال الأسلحة التقليدية، مع إصرارها على بيع مخزوناتها من الأسلحة المتقادمة.
وبرغم هذه العيوب وأوجه القصور فإن التنبؤات تشير إلى أن روسيا هي القوة القادمة، حيث يدعم قوتها الاقتصادية مخزون ضخم من النفط والغاز في وقت تمثل فيه الطاقة القوة (النفوذ) وهو ما تفتقر إليه الولايات المتحدة، حيث لا يزيد احتياطيها من النفط عن 22 مليار برميل، وتستورد 51? من احتياجاتها النفطية، ولذلك فهي متعطشة باستمرار للطاقة، ويفسر وجودها العسكري في مناطق إنتاج الطاقة مثل منطقة الخليج وسعيها إلى تواجد عسكري في آسيا الوسطى وبحر قزوين.
وكان لهذا الإزدهار الاقتصادي الروسي، انعكاسات إيجابية لم تقتصر فقط على الاستقرار السياسي الداخلي، ولكن أيضا في زيادة النفوذ والتأثير السياسي الخارجي لروسيا، خصوصا في الدائرة الإقليمية المحيطة بها. حيث تجنب كثير من الدول الأوروبية اغضاب روسيا حتي لا توقف إمدادات الغاز الطبيعي الروسي لها. ومن هنا يمكننا أن نفهم مغزى التذبذب في المواقف الأوروبية تجاه قضية استقلال كوسوفو، خاصة بعد أن أثار انضمام دول بحر البلطيق الثلاثة وبعض دول أوروبا الشرقية للناتو غضب روسيا، بعد أن كانوا في الماضي جزءاً من حلف وارسو الذي كانت تتزعمه روسيا قبل تفكك الإتحاد السوفيتي مما أدى إلى تقلص نفوذ روسيا في هذه المناطق. وهو ما ردت على روسيا بعد ذلك بإجراء مناورات عسكرية ضخمة استخدمت فيها كثير من الأسلحة الاستراتيجية في مناطق مختلفة من العالم، كما بدأت في تطوير أنظمة أسلحتها التقليدية. ففي عام 2008 أجرت أكبر مناورة عسكرية لها في المحيط الأطلنطي بعد غياب دام ربع قرن، ناهيك عما سبق الإشارة إليه من مناورات بحرية وجوية في شرق البحر المتوسط وفي البحر الكاريبي، واستمرار مرابطة قواتها في مناطق من الإتحاد الروسي تتواجد بها نزعات انفصالية مثل الشيشان وداغستان وأوسيتيا الشمالية الجنوبية شمال جورجيا، وفي أبخاريا، وترانسفيري، ومولدافيا. كما حلقت قاذفتان إستراتيجيتان من نوع (توبولوف ms-95) فوق المحيط المتجمد الشمالي قرب آلاسكا في منطقة الحدود مع الولايات المتحدة لمدة 10 ساعات، وتكرر الأمر مرة أخرى بقاذفتين من نفس الطراز فوق المحيطين الهادي والأطلنطي. كما منح رئيس فنزويلا تشافيز روسيا قاعدة عسكرية في مطار بجزيرة آرتشيل ليكون قاعدة مؤقته لسلاح الجو الروسي. كذلك درست روسيا إعادة استخدام المطارات الكوبية لهذا الهدف الردعي ضد أمريكا، حيث يتواجد في كوبا أربعة مطارات مجهزة بممرات إقلاع وهبوط بطول 4000كم - تسمح باستخدام القاذفات الاستراتيجية الروسية بعيدة المدي، كما بدأت عملية مفاوضات مع سوريا لاستخدام ميناء طرطوس، وليبيا لاستخدام ميناء طرابلس، واليمن لاستخدام ميناء سوقطرة للحصول على تسهيلات بحرية لأسطولها في شرق البحر المتوسط والمحيط الهندي، وهو ما يعد توسعا جيوسياسيا لروسيا على النطاق العالمي.
1- نظرة عامة:(8)
أقرت روسيا عقيدتها العسكرية اجديدة في عام 2000 مستندة إلى التغيرات التي طرأت على العالم خلال السنوات التي أعقبت انهيار الإتحاد السوفيتي، لكن التطورات المتلاحقة منذ ذلك العام أجبرت الروس على إعادة النظر في أولوياتهم. وفي حين كان الكرملين يشدد خلال الأعوام الأربعة الأولى من القرن الحالى على أن روسيا تواجه خطر الدخول في نزاعات مسلحة مع أي طرف أو دولة في العالم، فإن خطاب المسؤولين الروس تغير بشدة خلال العامين الآخيرين. فمع المحافظة على استراتيجية “عدم الدخول في صراعات، أو الانحياز إلى طرف إقليمي ضد طرف آخر”، فإن السياسيين عادوا إلى الحديث عن ضرورة الاستعداد لمواجهة أي تهديد للأمن القومي الروسي، وبرزت للمرة الأولى مسألة استعداد القوات الروسية لتوجيه ضربات استباقية ضد أعداء محتملين، فلا يكاد يخلو خطاب للرئيس بوتين أو أحد أعوانه من الإشارة إلى مسألة ارتفاع سخونة التوتر في العالم، وميل أطراف إلى استخدام القوة لحل النزاعات، ما يعتبر تهديدا مباشرا للأمن وسببا لتحديث العقيدة العسكرية الروسية في مواجهة كل الاحتمالات.
وقد وقّع الرئيس بوتين مرسوما يعتمد العقيدة العسكرية الجديدة التي أقرها مجلس الأمن القومي الروسي والتي تسمح باستخدام الأسلحة النووية - كاختيار أول - لصد أي هجوم محتمل، بالإضافة لامكانية استخدامها في حالة فشل جميع الوسائل الأخرى في تسوية أي أزمة. هذا بالإضافة للجهود التي تبذلها روسيا حاليا لتدعيم الدرع الصاروخي الموجود حاليا حول موسكو، ومناقشة توسيعه ليشمل المناطق الاستراتيجية المهمة في روسيا لمواجهة احتمالات الضربة النووية الأولى من قبل الولايات المتحدة، وزيادة قدرة روسيا على رفع درجة استعداد مئات الصواريخ العابرة للقارات في دقائق لتوجيه الضربة الثانية، وتعويض الصواريخ التي يحتمل أن ينجح نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي في اعتراضها، هذا فضلا عن تحديث المنظومة النووية الاستراتيجية، وتحويلها إلى أسلحة فضائية نووية استراتيجية ترتبط عضويا بتشكيلات الأسلحة الأخرى التقليدية في البر والبحر والجو.
ولتوضيح هذه الفكرة قال أحد المحللين الاستراتيجيين الروس: “ان قيام واشنطن مثلا بتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران، يمكن أن يسفر عن توسيع دائرة المواجهة لتشمل بالإضافة لإيران بلدان أخرى مثل أذربيجان، وبما يعني التهديد باندلاع حرب إقليمية تصيب شظاياها المناطق الجنوبية لروسيا”. لذلك ينبغي على روسيا في البداية العمل على تفعيل سياستها العسكرية، واتخاذ اجراءات تبدأ باعتماد عقيدة عسكرية جديدة لتصل إلى اعتماد سياسة دبلوماسية أكثر نشاطا وانفتاحا، إلى جانب تنشيط العلاقات الاقتصادية، والالتفات إلى عنصر تجاهله الروس طويلا وهو الإعلام، مع توحيد التحديات العسكرية وغير العسكرية في ملف واحد وتسميته بـ”العقيدة الدفاعية”.
وبالاضافة للعقيدة العسكرية تتداول الأوساط السياسية والعسكرية الروسية ما يعرف بالعقيدة السياسية، وهي تتمحور حول الدور الذي يمكن أن تلعبه روسيا في المستوى الاقليمي، حتى لو اقتضى الأمر استعمال القوة العسكرية لحماية ثروتها الاقتصادية، حيث يشهد الاقتصاد الروسي نمواً ملحوظا في السنوات الأخيرة، وتشرف على ذلك مؤسسات مختلفة في البلاد، مما يتطلب تنسيقا كبيرا واستعداداً أكبر للتدخل عند الحاجة استجابة لمتطلبات الأمن القومي في بعده الاستراتيجي، ويشرف على تنفيذ هذه السياسة مجلس الأمن القومي الروسي.
pu71xtvdkrts.gif

.. دولــــــــة الإســـــــلام .. باقيــــــــــة ..
باقيــــــة..
لأنها بُنيت من أشلاء الشهداء، ورويت بدمائهم وبها انعقد سوق الجنة..
باقيــــــة ..
لأن توفيق الله في هذا الجهاد أظهر من الشمس في كبدالسماء..
باقيــــــة ..
لأنها لم تتلوث بكسب حرام أو منهج مشوه..
باقيــــــة ..
بصدق القادة الذين ضحوا بدمائهم، وصدق الجنود الذين أقاموها بسواعدهم نحسبهم والله حسيبهم..
باقيــــــة ..
لأنها وحدة المجاهدين ومأوى المستضعفين..
باقيــــــة ..
لأن الإسلام بدأ يعلو ويرتفع، وبدأت السحابة تنقشع وبدأ الكفر يندحر وينفضح ..
باقيــــــة ..
لأنها دعوة المظلوم ودمعة الثكالى وصرخة الأسارى وأمل اليتامى..
باقيــــــة ..
لأن الكفر بكل ملله ونحلها جتمع علينا وكل صاحب هوى وبدعة خوان جبان بدأ يلمز ويطعن فيها
فتيقنا بصدق الهدف وصحة الطريق..
باقيــــــة ...
لأن على يقين أن الله لن يكسر قلوب الموحدين المستضعفين ولن يشمت فينا القوم الظالمين..
باقيــــــة ..
لأن الله تعالى وعدفي محكم تنزيله فقال:
(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَايُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)

36187776gw4.jpg

 
التعديل الأخير:
رد: العقيدة العسكرية الجديدة: الصناعة العسكرية في إطار العقيدة العسكرية الروسية الجديدة

ز- يوجد 650 مقاتلة ميج 29 عاجزة عن الإقلاع لضعف الصيانة والإصلاح:walw[1]: العدد ضخم جدا لمذا لا تقوم الدول العربية بشرائها مبلغ بخس
 
رد: العقيدة العسكرية الجديدة: الصناعة العسكرية في إطار العقيدة العسكرية الروسية الجديدة

موضوع جميل جدا بارك الله فيك وبالفعل فكثير من تلك المشاكل تصادف الجيش الروسي مما حوله لجيش ضخم كما وقليل الفعالية كيفا وذلك من آثر الحقبة السوفيتية التي كانت تعتمد في عقيدتها العسكرية مبدأ الكم الشرقي مقابل الكيف الغربي مما أدى الى ذلك الترهل والذي تحاول روسيا الآن تلافيه بتخفيض عدد الجيش وتسريح الكثير من معداته المتقادمة(حوالي 2000 طائرة وأكثر من 10000 دبابة) والاعتماد على جيش أصغر كما وأرقى كيفا وهو ما تطلب سلسلة من القرارات الثورية.
 
رد: العقيدة العسكرية الجديدة: الصناعة العسكرية في إطار العقيدة العسكرية الروسية الجديدة

الإصلاح العسكري في روسيا وصل نقطة اللاعودة




t.gif
t.gif
t.gif
124301110.jpg





وصلت الإصلاحات التي تخضع لها القوات المسلحة الروسية وفقا لخطة أعلنها وزير الدفاع في خريف 2008، إلى نقطة اللاعودة.
وتمت تصفية أكثر من 1500 وحدة عسكرية ضمت الواحدة منها حفنة من الجنود والضباط الذين يخفرون السلاح والعتاد، خلال العام المنصرم. وحصل الجيش الروسي على تنظيم هيكلي جديد يخلو من تشكيلات بحجم الفرقة. وتوزع أفراد القوات المسلحة بين ما يزيد عن 80 لواء.
ولا يتسع التنظيم الهيكلي الجديد لكافة الطائرات والدبابات الموجودة حاليا ولهذا تتخلص القوات من 2000 طائرة و15000 دبابة.
ومن المفروض أن يضم الجيش الروسي مليون شخص من الجنود والضباط في عام 2016. ويُفترض أن ينضم 700000 شخص من جنود الاحتياط إلى الجيش وقت الحرب.
وتقرر تسريح 200000 ضابط معظمهم برتبة مقدم وعقيد، قبل عام 2012. وأثار هذا القرار حفيظة الكثير من العسكريين. وقد حاول بعض جنرالات الجيش وأعضاء مجلس النواب إيقاف هذا الإصلاح في الربيع الماضي ولكن محاولاتهم الضعيفة باءت بالفشل.



(وكالة نوفوستي للأنباء عن صحيفة "فيدوموستي" 30/12/2009)
=========================

حاجة روسيا إلى الدبابات أقل بضعفين من كميتها المتوفرة حاليا




t.gif
t.gif
t.gif
113709525.jpg




لا تزيد حاجة القوات البرية الروسية الحقيقية إلى الدبابات على 10 آلاف دبابة.

أدلى قائد القوات البرية الروسية الجنرال " الكسندر بوستنيكوف " بهذه البيانات اليوم في حديث للصحفيين.

وأضاف أن عدد الدبابات على اختلاف أنواعها التي تكون اليوم في خدمة القوات البرية يعادل 20 ألف دبابة تقريبا بينما لا تزيد الحاجة الحقيقية إليها على نصف هذه الكمية".


ويعتبر الجنرال أن القوات البرية الروسية تفتقر إلى مدرعات جديدة وبالذات إلى دبابة جديدة تضاهي خيرة النماذج الأجنبية.


وأفاد بهذا الصدد أن وزارة الدفاع اشترت في العام الجاري 261 دبابة من طراز "ت - 90" الحديثة من أجل القوات البرية.
==================================================
40 صاروخا تقدر على حسم الحرب





t.gif
t.gif
t.gif
81341217.jpg





يشار إلى أن الجيش الروسي يمتلك ما لا يعوزه، وهو ما أكده الجنرال "فلاديمير بوبوفكين" نائب وزير الدفاع الروسي، حيث ذكر في مقابلة مع قناة "زفيزدا" العسكرية في التلفزيون الروسي أن "عندنا عشرين ألف دبابة في حين نحتاج إلى خمسة آلاف أو ستة آلاف".


وأكد الجنرال "بوبوفكين" أن الجيش الروسي لم يشتر أي شيء جديد أو بالكاد خلال 15 عاما منذ بداية التسعينات من القرن العشرين وبالتالي فقد تهالك سلاحه وعتاده بشكل عام.


وشرع الجيش الروسي أخيرا في شراء الأسلحة الجديدة متعاقدا مع مصنعي الأسلحة على توفير خدمة ما بعد البيع. وفي الوقت نفسه تدرس قيادة الجيش الروسي إمكانية التعاقد على استئجار هذا العتاد أو ذاك لكي يستخدمه لمدة محددة من دون أن يدفع ثمنه كاملا.

وفي ما يخص الأسعار التي يشتري الجيش الروسي العتاد المطلوب بها فقد قرر وزير الدفاع "اناتولي سيرديوكوف" إنشاء دائرة التسعير لتتعامل مع مصنعي الأسلحة ساعية إلى الشفافية والمكاشفة في كل ما يخص أسعار منتجاتهم.

وتابع الجنرال" بوبوفكين" قائلا إن الجيش الروسي سيستمر في الاعتماد على ما يُصنع محلياً في روسيا، لكنه لا يرى بدا من استيراد ما يحتاجه مما لا يُصنع محلياً حتى تعرف الصناعة المحلية كيف تصنع البديل بينما يتعلم الجيش استخدامه. ولا تواجه روسيا اليوم نقصا في الاختراعات التقنية العسكرية بعدما تم اختراع ما هو مطلوب في زمن الاتحاد السوفيتي ربما باستثناء بعض المستجدات كالطائرات الأوتوماتيكية التي تعمل بدون طيار أو وسائل الاستطلاع العصرية.

ولأن روسيا تحتل حوالي سدس اليابسة فإن همّها الأول ألا يهاجمها أحد. ومن أجل ذلك يحافظ الجيش الروسي على السلاح النووي الرادع ويولي حماية أجواء الوطن جل اهتمامه.


وعن المحافظة على سلامة أفراد الجيش أو بالأحرى سلامة الثروة البشرية التي لا تعوضها أية ثروة مادية أشار الجنرال" بوبوفكين "إلى أن إحدى مهامنا تتمثل في توفير الحماية للموجودين داخل ناقلة الجنود المدرعة حتى يختبئ الجنود في داخل سيارتهم ولا يجلسوا في المكان المكشوف كما هو الحال الآن لأن مَن يجلس في داخل ناقلة الجنود فهو يعرض نفسه للخطر الآن.


وأشار الجنرال" بوبوفكين " إلى حقيقة هامة أخرى لا تغض القيادة العسكرية الروسية البصر عنها وهي أن مَن يملك الأسلحة الصاروخية البعيدة المدى والدقيقة التصويب فهو يقدر على حسم الحرب من دون أن يلجأ إلى استخدام الدبابات والمدفعية والطائرات على النطاق الواسع حيث أن ثلاثين أو أربعين أو بضع مئات من الصواريخ الموجهة تقدر على تخريب اقتصاد الدولة.




المصدر:​

(وكالة نوفوستي للأنباء 25/2/2010)​
 
التعديل الأخير:
رد: العقيدة العسكرية الجديدة: الصناعة العسكرية في إطار العقيدة العسكرية الروسية الجديدة

بوتين يدعو إلى تزويد القوات الروسية بمجموعات من المعدات الحديثة وليس نماذج متفرقة




t.gif
t.gif
t.gif
124455380.jpg





يرى رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أنه من الضروري شراء مجموعات كبيرة من المعدات الحديثة للقوات المسلحة الروسية، وليس نماذج متفرقة.
فأشار رئيس الوزراء في اجتماع لهيئة رئاسة الحكومة عقد في موسكو اليوم إلى أن مبلغ الطلب العسكري الحكومي للعام القادم يعادل 1 تريليون و170 مليار روبل، وهذا أكثر مما في السنة الحالية بنسبة 8 بالمائة .
وقال بوتين إنه "لا يجوز الاقتصار على تحديث الترسانات الموجودة، بل ويجب تزويد القوات بمجموعات كبيرة جدا من المعدات الحديثة، وليس مجرد نماذج متفرقة منها".

===========================



بوتين "يبرمج" القوات البحرية الروسية لمدة 30 عاما




t.gif
t.gif
t.gif
116060290.jpg






وجه رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين حكومته بإعداد برنامج لتطوير صناعة السفن العسكرية حتى تقدر الصناعة الروسية على تصنيع ما تطلبه البحرية الروسية في الأعوام الثلاثين القادمة، "في أسرع وقت".
وقال بوتين في اجتماع عقدته الحكومة الروسية في يوم 18 ديسمبر، في إشارة إلى انتهاء العمل في تصنيع ناقلة النفط "كيريل لافروف" التي صممت للعمل في بحار القطب الشمالي، "إننا نستطيع تحقيق كل مهمة صعبة عند الضرورة" قبل أن يضيف: "يجب تحقيق طفرة مماثلة في قطاع صناعة السفن العسكرية أيضا".
وأكد بوتين على ضرورة أن يمثل السلاح الحديث 70% من أسلحة القوات المسلحة الروسية بحلول عام 2020، وأشار إلى أن هذا ينسحب على القوات البحرية أيضا.
ويرى الخبير الإستراتيجي الروسي كونستانتين ماكيينكو ضرورة أن تبدأ روسيا تجديد شباب أسطولها الحربي بتصنيع الفرقاطات الجديدة التي تتمثل مهمتها الرئيسية في مرافقة ومساندة الغواصات والطرادات، ثم تشرع في تصنيع المدمرات والطرادات الجديدة. وإذا تم تحقيق النجاح في هذا المجال يمكن أن تبدأ روسيا العمل في تصنيع حاملات الطائرات في الفترة 2020-2025.
والمطلوب - حتى تقدر الصناعة الروسية على تحقيق المهمة التي طرحها رئيس الحكومة، محاسبة المشرفين على صناعة السفن في حال فشلوا في تنفيذ البرنامج المطلوب إعداده، وتمكينهم من اتخاذ القرارات بشكل انفرادي، وتزويد المصانع بالموارد المالية والمادية واليد العاملة المدربة حسب قول الخبير.
ويرى الخبير العسكري الجنرال ليونيد إيفاشوف أن نقطة الانطلاق لنهضة صناعة السفن العسكرية في روسيا لا تزال قائمة برغم التدهور الذي حصل في تسعينات القرن الماضي. ويقول الخبير: من الضروري أن تعاود روسيا التعاون مع أوكرانيا التي جرى في إحدى مدنها - نيكولايف - العمل في تصنيع الطرادات الحاملة للطائرات، ومع قرغيزيا التي جرى فيها تجريب الطربيد (الصاروخ البحري) "شكفال" الذي يعد الصاروخ البحري الأقوى والأقدر في العالم الآن، وتعيد بناء القواعد التي حصلت عليها البحرية الروسية في زمن الاتحاد السوفيتي في فيتنام واليمن وكوبا وسورية.



===========================

بوتين: لا بد من زيادة نسبة الأسلحة الحديثة لدى الجيش الروسي حتى عام 2020 إلى 70 بالمائة



أعلن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أن نسبة الأسلحة الحديثة لدى القوات المسلحة الروسية يجب أن تزداد حتى عام 2020 إلى 70 بالمائة.
وذكر بوتين في اجتماع لبحث قضايا قطاع التصنيع العسكري الروسي عقد في مدينة سانت بطرسبورغ اليوم أنه "يجب أن تكون القوات المسلحة محدودة العدد، وسريعة الانتشار وكفوءة قتاليا، وأن تزداد نسبة الأسلحة الحديثة لديها حتى عام 2020 إلى 70 بالمائة".
 
رد: العقيدة العسكرية الجديدة: الصناعة العسكرية في إطار العقيدة العسكرية الروسية الجديدة

إصلاح المؤسسة العسكرية في روسيا





t.gif
t.gif
t.gif
116678893.jpg




تخضع المؤسسة العسكرية الروسية لإصلاح يهدف إلى زيادة فعالية القوات المسلحة.
وأعلن وزير الدفاع اناتولي سيرديوكوف في العام الماضي أنه سيتم إنجاز الإصلاح العسكري الضروري قبل عام 2012 عندما يجب أن ينخفض عدد أفراد القوات المسلحة الروسية إلى مليون شخص من العسكريين. إلا أن رئيس الدولة دميتري ميدفيديف حدد أخيرا الأول من يناير 2016 موعدا لإنجاز الإصلاح العسكري.
ويأتي في مقدمة الأسباب وراء تأخير موعد تحقيق أهداف الإصلاح العسكري أن الاعتمادات التي تقرر رصدها للإصلاح العسكري لا تسمح بتشييد المساكن المطلوبة لـ200 ألف ضابط سيتم تسريحهم من الجيش، قبل عام 2012، علما بأن روسيا لا تستطيع تخصيص اعتمادات إضافية للإصلاح العسكري في ظروف الأزمة المالية.
ويقضي الإصلاح العسكري المطلوب تنفيذه باعتماد اللواء بدل الفرقة كوحدة أساسية في القوات المسلحة الروسية. ويتطلب ذلك إعادة انتشار مقار القيادة في أنحاء البلاد.
كما يستوجب الإصلاح العسكري نقل مقر قيادة القوات البحرية الروسية من موسكو إلى مدينة أخرى تطل على البحر هي سانت بطرسبورغ.
ويشتمل الإصلاح العسكري على إصلاح نظام التعليم العسكري. وتوجد 65 من مؤسسات التعليم العسكري في روسيا اليوم. ويجب أن ينخفض عددها إلى 10 مؤسسات رئيسية.
ويتطلب كل ذلك نفقات كثيرة. ويجب في الوقت نفسه أن يقتني الجيش السلاح والعتاد العسكري. وقال رئيس الوزراء فلاديمير بوتين إن الحكومة ستخصص مبلغ 4 تريليونات روبل لشراء الأسلحة الجديدة التي تحتاجها القوات المسلحة.
ولا غرو، والحالة هذه، أن يقرر رئيس الدولة ألا يتم الإسراع بإصلاح القوات المسلحة، فمن أجل تحقيق هدفه الرئيسي، وهو تطوير القوات المسلحة حتى تفي بمتطلبات القرن الـ21، يمكن بل يجب التمهل.
==========================================
تطوير 30% من طائرات سلاح الجو الإستراتيجي الروسى قبل عام 2015

t.gif
t.gif
t.gif
113190482.jpg


موسكو، 6 يناير (كانون الثاني)...

صرح المقدم فلاديمير دريك، أحد الناطقين بلسان وزارة الدفاع الروسية، قائلا إن قرابة 30% من طائرات سلاح الجو البعيد المدى الروسي سيتم تطويرها قبل عام 2015.
ويضم سلاح الجو البعيد المدى أو الإستراتيجي الذي تحمل طائراته القنابل النووية والصواريخ ذات الرؤوس المدمرة النووية، طائرات "تو-95 م س" و"تو-22 م ز" و"تو-160". ويتم تعزيز قدراته من خلال تحديث وتطوير الطائرات الموجودة.
 
رد: العقيدة العسكرية الجديدة: الصناعة العسكرية في إطار العقيدة العسكرية الروسية الجديدة

قوات الدفاع الجوي الروسية تصبح ذات يد طويلة




t.gif
t.gif
t.gif
122654590.jpg



اجتاز صاروخ اعتراضي روسي جديد اصطلح على تسميته "40ن6"، اختبارا ابتدائيا بنجاح في نهاية عام 2009. وصمم هذا الصاروخ الذي يتراوح مداه، حسب المعلومات المعلنة، بين 400 كيلومتر و450 كيلومترا، للانطلاق من قاذف الصواريخ التابع لوسيلة الدفاع الجوي "س-400" (أو "تريومف")، وخصص لأغراض تدمير طائرات الإنذار المبكر وطائرات القيادة والطائرات التي تحمل الأسلحة الموجهة البعيدة المدى. ويقدر هذا الصاروخ أيضا على اعتراض الصواريخ البالستية والجوالة الأسرع من الصوت بكثير.


وبدأ اختبار هذا الصاروخ الملقب بـ"اليد الطويلة" قبل عامين. وعندما تكتمل تشكيلة الصواريخ المطلوبة لوسيلة الدفاع الجوي "س-400" وتجهيزات اكتشاف أهدافها ستقدر هذه الوسيلة على التعامل مع 36 هدفا بما فيها ما يحلق في الفضاء القريب والرؤوس المدمرة للصواريخ البالستية، في آن واحد. وسيتغير اسمها وقتذاك إلى "س-400 م" (أو "تريومف-م") على الأرجح، كما جاء في صحيفة "ارغومينتي نيديلي".


ومن المقرر أن يتم تجميع كل وسائل الدفاع الصاروخي الروسية في شبكة أو منظومة واحدة تحمي روسيا من الهجوم الجوي والفضائي. وستشكل وسائل الدفاع الجوي "س-400" ووسائل الدفاع الفضائي "س-500" عصب هذه المنظومة. ومن أجل إنتاج هذه الوسائل تبدأ شركة "الماز انتاي" أعمال بناء مصنعين جديدين.


(وكالة نوفوستي للأنباء 21/1/2010)

==========================================
شبكة دفاع جوي - فضائي تغطي روسيا



t.gif
t.gif
t.gif
107242472.jpg



أعلن سيرغي إيفانوف، أحد نواب رئيس الحكومة الروسية، يوم 16 ديسمبر 2009 أن روسيا ستجمع شبكتي الدفاع الجوي والفضائي في منظومة دفاعية واحدة ستشكل صواريخ الجيل الخامس الاعتراضية "س-500" عصبها


ومن المفروض أن ينتهي العمل في تصنيع وسيلة الدفاع الجوي - الفضائي "س-500" في عام 2015.
وقد قال قائد القوات الجوية الروسية الجنرال الكسندر زيلين في رد له على سؤال وجهه له أحد الصحفيين في أغسطس الماضي إن "س-500" تقدر على تدمير الصواريخ الأسرع من الصوت والصواريخ البالستية في الفضاء القريب.


ويرى الخبراء المستقلون أن روسيا وضعت نصب عينيها هدفا لم تتمكن الدول الأخرى كإسرائيل مثلا، من تحقيقه حتى الآن. ويقول الخبير اناتولي تسيغانوك إن الولايات المتحدة الأمريكية تمكنت من توحيد نظامي الدفاع الجوي والفضائي ولكنها بدأت هذا العمل منذ عام 1993.


ويرى الكثير من الخبراء أن روسيا لن تتمكن من تحقيق هذا الهدف في الأعوام القليلة المقبلة.
وفُهم مما قاله الجنرال زيلين في أغسطس الماضي أن "س-500" تمثل رد فعل روسيا على الخطة الأمريكية لإنشاء شبكة دفاعية كونية من المفروض أن تحمي الولايات المتحدة وحلفائها من هجوم صاروخي.


وحاليا يستمر العمل في تزويد القوات الروسية بوسائل الدفاع الجوي "س-400". وكانت وسيلة "س-400" قد اجتازت كل الاختبارات بنجاح، وتقرر إدخالها إلى الخدمة في صفوف القوات الروسية.



(وكالة نوفوستي للأنباء عن صحيفتي "غازيتا" و"روسيسكايا غازيتا" 17/12/2009)
 
رد: العقيدة العسكرية الجديدة: الصناعة العسكرية في إطار العقيدة العسكرية الروسية الجديدة

وزارة الدفاع الروسية تتوجه نحو شراء تقنيات حربية جديدة




t.gif
t.gif
t.gif
120376450.jpg




أعلن نائب وزير الدفاع الروسي لشؤون التسليح فلاديمير بوبوفكين اليوم السبت في مقابلة أجرتها معه إذاعة "صدى موسكو" أن وزارة الدفاع الروسية توجهت نحو شراء عدد كبير من التقنيات الحديثة بعد أن اقتصر طلبها سابقا على التحديث وإعادة التأهيل والتصليح.

وأضاف بوبوفكين أن طلب وزارة الدفاع الروسية لشراء الأسلحة تشمل عشرات الطائرات والصواريخ بالإضافة إلى الأسلحة التقليدية.


وأشار إلى أن الجيش الروسي لم يشتر تقنيات حربية جديدة منذ حوالي 15 عاما لأن وزارة الدفاع خصصت الجزء الأكبر من ميزانيتها خلال هذه الفترة لدعم القوى الإستراتيجية النووية وتحديث الأسلحة الموجودة.


وأفاد أن وزارة الدفاع تنظر في الوقت الحالي أيضا في مسألة استئجار التقنيات كطائرات النقل الحربية حسب مبدأ "ليزينغ".



المصدر:

وكالة نوفوستى
موسكو، 20 فبراير (شباط)

=====================================
الجيش الروسي سيتزود بأسلحة من إنتاج وطني أساسا




t.gif
t.gif
t.gif
122564723.jpg




أعلن نائب وزير الدفاع الروسي لشؤون التسليح فلاديمير بوبوفكين في مقابلة أجرتها معه إذاعة "صدى موسكو" أنه سيتم تزويد الجيش الروسي بأسلحة من إنتاج وطني، أساسا.
وأضاف أن اللجوء إلى شراء أسلحة من الخارج سيتركز على المجالات التي تشهد نقصا حتى الآن على الصعيد المحلي، كالطائرات الموجهة (بدون طيار) على سبيل المثال.




المصدر:

وكالة نوفوستى
موسكو، 20 فبراير (شباط)

=====================================
ميدفيديف: روسيا مهتمة باستيراد ما لا تنتجه من تقنيات عسكرية





t.gif
t.gif
t.gif
125237245.jpg




أكد الرئيس الروسي" دميتري ميدفيديف " على اهتمام روسيا باستيراد ما لا تنتجه من تقنيات عسكرية متطورة تكنولوجياً.




وقال ميدفيديف في لقاء صحفي أجرته معه مجلة "باري ماتش" الفرنسية على أبواب زيارته المتوقعة بتاريخ 1 - 2 من شهر مارس القادم إلى باريس أن روسيا تنتج الكثير من التقنيات العسكرية بنفسها، بدءاً من بندقية كلاشنيكوف وانتهاء بالتقنيات التكنولوجية الراقية مثل منظومة الدفاع الجوي "س - 300"، لكن هناك أشياء لا تنتجها صناعة الدفاع الروسية، ويكون مفيدا لها أن تستوردها روسيا حتى يتعلم مصنعو العتاد العسكري الروس صناعتها.



ولهذا "لدينا الاهتمام بشراء أصناف من العتاد العسكري بما فيها السفن العسكرية، وفقا لما قاله "ميدفيديف" ردا على سؤال عما إذا كان ينوي التوصل إلى اتفاق لشراء سفينة عسكرية من نوع "ميسترال" من فرنسا.



وأعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية نيكولاي ماكاروف أمس، أن روسيا تخطط لشراء تكنولوجيا صناعة سفن الإنزال الحاملة للمروحيات من طراز "ميسترال" من فرنسا، من أجل إنتاج مثل هذه السفن في محليا.
 
رد: العقيدة العسكرية الجديدة: الصناعة العسكرية في إطار العقيدة العسكرية الروسية الجديدة

"ثورة تعيينات" تطيح بقادة الجيش الروسي



t.gif
t.gif
t.gif
117091667.jpg



تزامنت بداية العام الجديد مع حركة تعيينات غير مسبوقة في القوات المسلحة الروسية شملت 8 من كبار قادتها.


وتم إعفاء الجنرال فلاديمير بولديريف البالغ من العمر 61 عاما عن منصبه قائدا للقوات البرية، وحل محله الكسندر بوستنيكوف، قائد منطقة سيبيريا العسكرية سابقا وهو من مواليد عام 1957.

وأعفي الجنرال سيرغي ماكاروف (57 عاما) عن منصبه قائدا لمنطقة القوقاز الشمالي العسكرية، وحل محله الجنرال الكسندر غالكين، نائب الجنرال بوستنيكوف سابقا وهو من مواليد عام 1958.

وعين الجنرال اندريه تريتياك، النائب الأول لقائد منطقة لينينغراد العسكرية سابقا، رئيسا جديدا لغرفة العمليات بهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية.


ويشار إلى أن الجنرالين فلاديمير بولديريف وسيرغي ماكاروف يعدان من "صانعي النجاح العسكري الروسي" في القوقاز في أغسطس 2008 حينما قادا القوات التي ساعدت جمهورية أوسيتيا الجنوبية في صون استقلالها من هجوم شنته قوات نظام الحكم في جمهورية جورجيا.



ويقال في رواية رسمية إنه يتم إنهاء خدمة الجنرالات الذين بلغوا سن التقاعد. ولكن من الملاحظ أن بعضهم لم يبلغوا سن الإحالة إلى المعاش بعد.



ويُعتقد أن هذه الإعفاءات والتعيينات تأتي في إطار الإصلاح العسكري الذي تنفذه وزارة الدفاع الروسية بقيادة الوزير غير العسكري اناتولي سيرديوكوف الذي كان قد غيّر جميع نواب وزير الدفاع وقادة أفرع القوات المسلحة وقادة جميع المناطق العسكرية تقريبا منذ عام 2007.



ورجح الخبير إيغور كوروتتشينكو أن تكون حركة التعيينات الجديدة التي وصفها بعض المحللين بـ"ثورة التعيينات"، انطلقت بناء على مبادرة من قبل رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال نيكولاي ماكاروف الذي قاد قوات منطقة سيبيريا العسكرية في وقت سابق.



وفضلا عن ذلك فإن قادة القوات الجدد من مؤيدي الإصلاح العسكري، وعليهم أن يقودوا الجيش الذي يسعى هذا الإصلاح إلى إكسابه وجهاً جديداً كما أشار إلى ذلك الخبير كوروتشينكو.



ويُرجع بعض المحللين أحد أسباب إقالة المزيد من قادة القوات المسلحة إلى نتائج أعمال فريق التحقيق بشأن حوادث الفساد المالي الذي شكلته وزارة الدفاع والذي سيواصل عمله حتى 1 مارس.



(وكالة نوفوستي للأنباء وصحف "روسيسكايا غازيتا" و"فريميا نوفوستيه" و"فيدوموستي" 14/1/2010)
==============================================
عدد أفراد القوات البرية الروسية ازداد خلال إصلاح الجيش بـ10 آلاف شخص





t.gif
t.gif
t.gif
119972241.jpg








على الرغم من تقليص سلك الضباط في القوات البرية الروسية ازداد عدد أفرادها الإجمالي بـ10 آلاف فرد.
أعلن ذلك للصحفيين في موسكو اليوم قائد القوات البرية الروسية الجنرال " الكسندر بوستنيكوف ".



قال" بوستنيكوف " إن سلك الضباط في القوات البرية تقلص بنسبة 45 % ويشكل حاليا 9 % من مجموع أفراد القوات البرية في حين بلغ نصيب سائر الرتب العسكرية 91 %.
 
رد: العقيدة العسكرية الجديدة: الصناعة العسكرية في إطار العقيدة العسكرية الروسية الجديدة

إصلاح الجيش الروسي يدخل مرحلة في منتهى الحرج..!!






t.gif
t.gif
t.gif
123286889.jpg










أعلن الرئيس الروسي "دميتري ميدفيديف" أن المهمة الرئيسية المطروحة على وزارة الدفاع الروسية في عام 2010 تتمثل في زيادة الجاهزية القتالية للقوات المسلحة الروسية التي تمت إعادة هيكلتها خلال العام الماضي.




ورأى الرئيس الروسي أن المشروع التدريبي الذي نفذته وحدات من القوات الروسية في غرب روسيا في العام الماضي والذي عرف باسم "مناورات الغرب 2009" أظهر أن وزارة الدفاع نجحت في تحقيق مهمتها في العام الماضي. أما المهمة المطلوب تحقيقها في العام الجاري فيُفترض أن يتبين مدى نجاح وزارة الدفاع في تحقيقها خلال "مناورات الشرق 2010" التي وعد الرئيس الروسي بأنه سيشهدها.





ويقول مسؤول بوزارة الدفاع الروسية إن المقصود هو التأكد من فعالية الهيكل التنظيمي الجديد للقوات المسلحة الروسية الذي يتضمن حل تشكيلات القوات البرية بحجم الفوج والفرقة والجيش وتجميع أفرادها في وحدات بحجم اللواء.


وحسب ملاحظاته فإن أعمال التدريب التي قامت بها القوات في العام الماضي كشفت عن نواقص في التنظيم الجديد، منها نقص في الضباط نتج عن تسريح الكثير من الضباط. وينتظر المسؤول أن يشهد التنظيم الجديد تطورا خلال العام الجاري ، معتقدا أن القوات المسلحة الروسية لن تعود إلى التنظيم القديم.



المصدر :
نقلا عن وكالة نوفوستى الروسية


==================================================================================

الجيش الروسي يشهد تحولا مصيريا





t.gif
t.gif
t.gif

1714168.jpg





أكد وزير الدفاع الروسي اناتولي سيرديوكوف في مقابلة مع صحيفة "روسيسكايا غازيتا" الروسية الرسمية أن الجيش الروسي شهد خلال عام 2009 تحولا مصيريا إلى تنظيم هيكلي جديد وجعل جميع وحداته في حالة استعداد دائم للقتال، وأشار إلى أن كل وحدة تصبح جاهزة للقتال الآن في زمن قدره ساعة واحدة.
ويجب أن تضم القوات المسلحة الروسية في عام 2016 - حسب توجيهات رئيس الدولة القائد العام للقوات المسلحة - مليون شخص من الجنود والضباط بينما يمثل أحدث سلاح وعتاد 70% إلى 100% من أسلحتها وأعتدتها.
والآن يمثل السلاح الحديث 10% فقط من أسلحة الجيش الروسي. ولكي تقدر صناعة الدفاع الروسية على تصنيع الأسلحة الجديدة المطلوبة للجيش الروسي يجب تطويرها وتعزيزها بالمكنات الحديثة. ويقول وزير الدفاع إن صناعة الدفاع لا تستطيع تطوير نفسها من خلال الاعتماد على الذات فقط، أي أن الدولة مطالبة بدعم صناعة الدفاع.
وعلى وجه التحديد ستواصل الحكومة الروسية دعمها لمصنعي الصاروخ الجديد (بولافا) الذي صمم للانطلاق من الغواصة والذي أظهر اختباره أن عملية تصنيعه لم تكن خالية من أخطاء. ويؤكد وزير الدفاع "أننا لن نتخلى عن "بولافا".
ولا يجد الوزير سيرديوكوف غضاضة في شراء نماذج من السلاح والعتاد العسكري في الدول الأخرى، مشيرا إلى أن الهدف من استيراد أصناف السلاح والعتاد العسكري كالطائرات الآلية التي تعمل بدون طيار، إيجاد ما يمكن أن يستفيد منه مصنعو السلاح والعتاد العسكري الروس.
ويقول وزير الدفاع إنه يعرف أن هناك مَن لا يرضون بالإصلاحات التي تخضع لها القوات المسلحة الروسية وخاصة بقراره بشأن تخفيض عدد وظائف الضباط إلى حد كبير، ويشير إلى أن الهدف من قراراته وأوامره بهذا الشأن حث الضباط على الالتحاق بالوحدات القتالية ورفع مهاراتهم وقدراتهم.


(وكالة نوفوستي للأنباء 24/12/2009)
 
رد: العقيدة العسكرية الجديدة: الصناعة العسكرية في إطار العقيدة العسكرية الروسية الجديدة

باتروشيف: اعتماد عقيدة عسكرية جديدة لروسيا








t.gif
t.gif
t.gif
93343217.jpg








نيودلهي، 1 فبراير (شباط)...



أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف اليوم الاثنين، أن عقيدة عسكرية روسية جديدة تم تبنيها من حيث المبدأ في اجتماعات عقدها مسؤولون في الدوائر الحكومية المختصة، ومن المنتظر الآن اعتماد هذه الوثيقة من قبل الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف رسمياً بإصدار مرسوم رئاسي خاص.


وأشار سكرتير مجلس الأمن الروسي الموجود في العاصمة الهندية نيودلهي في زيارة عمل تستغرق ثلاثة أيام، إلى أنه بعد التوقيع على المرسوم، ستكون العقيدة متاحة للتعرف عليها، لأنها لا تعتبر من أسرار الدولة.


وأوضح باتروشيف أن "العقيدة العسكرية الجديدة تأخذ بعين الاعتبار التغيرات الجذرية التي حدثت في العالم والتحديات الجديدة القائمة والمحتملة.


وذكر أن مسودة العقيدة تنص على أن روسيا يمكنها استخدام الأسلحة النووية الموجودة لديها في حال نشوء تهديد خطير لوجود الدولة الروسية.


وأضاف نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي يوري بالويفسكي من جانبه، أن العقيدة العسكرية الروسية الجديدة تعتمد على الإبقاء على الثالوث الإستراتيجي النووي وتطويره لردع أي عدوان محتمل.
====================================

الجيش الروسي يغير ثوبه






t.gif
t.gif
t.gif
120434048.jpg





سيكون الثوب العسكري الجديد أول ملامح "الوجه الجديد" الذي يقال إن الإصلاح العسكري يسعى إلى إكساب الجيش الروسي إياه. وسيظهر أول ملامح هذا الوجه الجديد في عام 2010 عندما يبدأ أفراد القوات الروسية باستلام الثوب الجديد.


وقد دعت وزارة الدفاع الروسية مصممي الأزياء الروس إلى تقديم عروضهم للثوب العسكري الجديد قبل أعوام، واختارت ما صممه مصمم الأزياء المعروف فالنتين يوداشكين في عام 2008. ثم جربت القوات الثوب الجديد. ومن المقرر أن يبدأ أفرادها باستلامه ابتداء من عام 2010 حتى يبدل جميعهم ثوبهم قبل عام 2013 عندما تضم القوات المسلحة الروسية مليون شخص.


ويختلف الثوب الجديد الذي استخدمت أصناف جيدة جدا من القماش الروسي والأجنبي في صنعه، اختلافا كبيرا عن الثوب الذي يرتديه أفراد القوات المسلحة الروسية حاليا، فغطاء الرأس، مثلا، أقل علوا سنتيمترين مما يرتديه ضباط الجيش الروسي الآن وهو يشبه ما كان يرتديه ضباط الجيش الأحمر السوفيتي في ثلاثينات القرن العشرين. أما غطاء رأس كبار الضباط برتبة جنرال فيشبه غطاء الرأس الذي كان يرتديه المارشال جوكوف أحد قادة الجيش الروسي الرئيسيين خلال الحرب العالمية الثانية.


ويتكون ثوب جندي قوات العمليات الخاصة من 4 طبقات أولاها لباس داخلي. وتحتوي الطبقة الثانية على مواد مدفئة تقاوم الحساسية بينما تحتوي الطبقة الثالثة على مواد تمنع تسرب الماء. وخصصت الطبقة الرابعة لأغراض التمويه.

واستخدمت منتجات تكنولوجيا النانو في صنع بزات الميدان المرقطة.
وصنع الحذاء الجديد من الجلد الطبيعي. ويتخلص الجيش الروسي بالتالي من الحذاء المصنوع من الجلد الاصطناعي.

وسيحصل عسكريو روسيا على الثوب الجديد بالمجان في فترة ما قبل عام 2012، ثم يشترونه بمبلغ مالي تقدر قيمته بقرابة 1000 دولار أمريكي يتقاضونه لأجل اقتناء الثوب العسكري.



(وكالة نوفوستي للأنباء عن صحيفة "فريميا نوفوستيه" 12/1/2010)


97920746.jpg

جنرالات الجيش ( أمام ) جنرالات الجوية ( وسط ) أدميرالات البحرية ( خلف )​


97920968.jpg

Field dress for ladies serving in the Army. Men’s and women’s uniforms were shown​

97920788.jpg

Winter dress uniform for Army personnel.​

97920863.jpg

Uniform for women serving in the Navy​

97921140.jpg

Overalls for Air Force pilots.​

pic11.jpg

97921174.jpg

Winter uniforms for women​

97925223.jpg

New field uniforms for Army personnel​

97921011.jpg

Dress uniform for Army personnel​

97921058.jpg

Uniforms for Air Force aerobatic teams​

97920918.jpg

Navy uniform for rescue operations.​

97921252.jpg

Standard uniforms for Army, Air Force and Navy generals and admirals​


 
التعديل الأخير:
رد: العقيدة العسكرية الجديدة: الصناعة العسكرية في إطار العقيدة العسكرية الروسية الجديدة

الإصلاح العسكري في روسيا وصل نقطة اللاعودة






t.gif
t.gif
t.gif
124301110.jpg





وصلت الإصلاحات التي تخضع لها القوات المسلحة الروسية وفقا لخطة أعلنها وزير الدفاع في خريف 2008، إلى نقطة اللاعودة.
وتمت تصفية أكثر من 1500 وحدة عسكرية ضمت الواحدة منها حفنة من الجنود والضباط الذين يخفرون السلاح والعتاد، خلال العام المنصرم. وحصل الجيش الروسي على تنظيم هيكلي جديد يخلو من تشكيلات بحجم الفرقة. وتوزع أفراد القوات المسلحة بين ما يزيد عن 80 لواء.
ولا يتسع التنظيم الهيكلي الجديد لكافة الطائرات والدبابات الموجودة حاليا ولهذا تتخلص القوات من 2000 طائرة و15000 دبابة.
ومن المفروض أن يضم الجيش الروسي مليون شخص من الجنود والضباط في عام 2016. ويُفترض أن ينضم 700000 شخص من جنود الاحتياط إلى الجيش وقت الحرب.
وتقرر تسريح 200000 ضابط معظمهم برتبة مقدم وعقيد، قبل عام 2012. وأثار هذا القرار حفيظة الكثير من العسكريين. وقد حاول بعض جنرالات الجيش وأعضاء مجلس النواب إيقاف هذا الإصلاح في الربيع الماضي ولكن محاولاتهم الضعيفة باءت بالفشل.



(وكالة نوفوستي للأنباء عن صحيفة "فيدوموستي" 30/12/2009)

لقد تحدثنا كثيرا عن كون الروس يشهدون ثورة في المفاهيم العسكرية.
وفي مجال سلاح المدرعات مثلا ستتقاعد كثير من تلك المدرعات.
بالمناسبة روسيا تملك الآن 23000 دبابة وهي على النحو التي
1000 دبابة تي 55
3000 دبابة تي 62
4000 دبابة تي 64
9700 دبابة تي 72
4700 دبابة تي 80
600 دبابة تي 90
وقد ذكر الخبر أن ما يقارب 15000 دبابة روسية ستتقاعد أظن من الواضح أنه في المرحلة الحالية سيتم استبعاد ما تبقى من دبابات تي 55 (هيكلها يستخدم الأن لصناعة عربة قتال مدرعة في روسيا وهي البي ام بي 4) اضافة الى دبابات تي 62 و تي 64 اضافة الى عدد من أجيال دبابة تي 72 وسيتم الاحتفاظ بالتي 80 والتي 90 اضافة لبعض التي 72 مع أنني سمعت أن هناك نية حتى لتقاعد التي 72 نهائيا اضافة للتي 80 في مرحلة لاحقة لتكون التي 90 اضافة للتي 95 المستقبلية عماد الدروع الروسية.
بالنسبة للتي 55 فهي كما سمعنا هنا ستستخدم لتصنيع عربات قتال مشاة أما التي 62 فسيستخدم الشاسيه الخاص بها ليركب عليه مدافع مقطورة فتكون المحصلة مدافع ذاتية الحركة.
أما الدبابات الأحدث فلا أعرف شيئا عن مصيرها ولكن أرجح أنها من الممكن أن تباع للراغب بتراب الفلوس.
الدول النامية مثلا(ويدخل فيها دول افريقية وبعض الدول الأسيوية) ستجد أنه من السهل عليها شراء دبابات تي 72 من مخازن الجيش الروسي خير من أن تشتري دبابة تي 90 تساوي الدبابتين منها ثمن 7 دبابات تي 72 ولا تنسى أن دولا كتلك لا تواجه خصوما أقوياء مثل العرب الذين يواجهون اسرائيل وايران.
وبالمناسبة فالتي 72 التي سيتخلص منها الروس لا تزال تشكل سلاحا هاما في بعض الجيوش .
وبالمناسبة فان كانت الدبابات مشتراة من مخازن الجيش الروسي فهذا أفضل.
على فكرة الدبابات التي 72 العاملة في الجيش الروسي تتفوق بكثير على الدبابات التي كان يستعملها العراق وحتى على تلك الموجودة لدى الجيش السوري فتدريعها يحتوي طبقات سيراميك وليس فراغات محشوة بالرمل وعدد منها مزود بدروع كنتاكتي 5 المركبة على التي 90.
وبالنسبة للتي 64 ((التي لم تخرج خارج روسيا ولم تعطى لأي دولة)) فقد قرأت أنها تتمتع بمزايا أعلى من التي 72 وأن التي 72 كانت نسخة تصديرية منها .
مدفع الدبابتين واحد 125 ملم وأجهزة اداراة النيران نفسها مع قابلية التحديث.
المناورة نفسها تقريبا وان كانت التي 72 أكثر مرونة بقليل.
بالنسبة للحماية فالتي 64 تتمتع بدروع مركبة أقوى من التي 72.
اضافة الى ما عرفناه بأنه في الفترة السوفيتية كانت وحدات التي 72 وحدات أمامية مخصصة للاغراق واجتياح دفاعات الناتو بتكتيك هجومي كثيف العديد بينما وحدات التي 64 كانت مصممة كاحتياط لاستثمار القطاعات الناجحة ودعمها.
 
رد: العقيدة العسكرية الجديدة: الصناعة العسكرية في إطار العقيدة العسكرية الروسية الجديدة

موضوع مركّز بالمعلومات مشكورييين
 
عودة
أعلى