صواريخ جو – جو للمدى المتوسط: تحول من AMRAAM إلى Meteor
سيخبرك أي قائد سلاح جو بأنهم بحاجة إلى أفضل صواريخ جو-جو المتوافرة للدفاع عن السيادة الوطنية والمصالح الاستراتيجية لدولهم. وليس باستطاعة أي كان تقديم الأفضل، ولكن لحسن الحظ هناك عدة دول يتوافر لديها صناعة صواريخ متطورة، وعلى وجه العموم فإن الكمّ الأكبر من هذه الصواريخ يأتي من أوروبا وروسيا أو الولايات المتحدة. وطورت الدول الأخرى، على غرار البرازيل وجنوب أفريقيا، صواريخ جو – جو إلى ما بعد المدى البصري Beyond Visual Range Air-to-Air Missiles (BVR AAM) ، فيما أطلقت تركيا في العام 2016 الحل الخاص بها المعروف تحت مسمى «ميرلن» Merlin.
تشكل صواريخ BVR AAM ظاهرة مهمة لأية مقاتلة للدفاع عن نفسها ضد التهديدات المعادية. وعلى مدى ما يقرب من ثلاثين عاماً فإن هذه الحاجة أنجزت بصورة عامة في الغرب من قِبَل نظام «رايثيون آيم – 120 للصاروخ جو-جو للمدى المتوسط المتقدم» AIM-120 AMRAAM. وعندما أسقطت المقاتلة «سوبر هورنت» F/A – 18E/F Super Hornet الخاصة بالبحرية الأميركية طائرة Su-22 تابعة لسلاح الجو السوري في حزيران/ يونيو 2017، كان ذلك بفضل صاروخ AMRAAM الذي سبب هذا الضرر. وكانت هذه الطائرة العاشرة التي تم إسقاطها بصاروخ
AMRAAM، كما تدّعي الشركة، التي ساعدت ببناء سمعتها، على الرغم من أن السيادة الجوية ما زالت قيد الاختبار للصاروخ Meteor الأوروبي صنع شركة «مبدا» MBDA على مدى السنوات القليلة المقبلة.
المتطلبات
وفي المملكة المتحدة، فإن المطلب الرئيسي لسلاح الجو الملكي في مجال صواريخ BVR AAM يتجلى بتوفير فرصة ضئيلة للهدف بالفرار ضمن مدى هذا السلاح، والمدى الأكبر وهو الأكثر رجحاناً للقتل.
ولسنوات خلت فإن الصاروخ الموجه رادارياً AIM-120 AMRAAM صنع Raytheon اعتبر الخيار الأمثل في مجال صواريخ BVR-AAM والذي استحوذته 38 دولة حليفة للولايات المتحدة الأميركية، وتستخدمه تشكيلة واسعة من المقاتلات التالية: F-15، و FA-18، و F-22، و Tornado، و Typhoon، و Gripen و Harriers.
وتجدر الإشارة إلى أن AIM-120 C5 وطرازه الأحدث AIM-120 C7 هما أيضاً مدمجان بالكامل في الطائرة الشبحية F-35 التي تدعم القدرة العملانية الأولية لمقاتلة F-35B الخاصة بفيلق مشاة البحرية الأميركية USMC. وهو الصاروخ جو-جو الوحيد المؤهل لاستخدامه من على متن هذه المقاتلة، على الرغم من أنه لن يبقى حصرياً في المستقبل القريب إلا أنه اكتفى بما أحرزه من نجاح. وشركة Raytheon لا تبغي الاحتفاظ بهذا المجد فحسب، ولكنها تعمل أيضاً الآن على صاروخ AMRAAM محدث بغية تمديد حياة خدمته العملانية إلى عشرينيات العقد الحالي.
ويتوقع أن يشكل الطراز LOT32 الدفعة الأولى من الصواريخ التي ستدمج الشكل والتناسبية والوظيفية والتشغيل F3R لنظام توجيه AMRAAM. ويهدف F3R إلى التغلب على التأثيرات العديمة الجدوى في قسم توجيه الصاروخ والذي تأخر تحديثه خلال العام 2017 بسبب مشكلة تعود إلى تطوير الدورة المتكاملة. المكون الرئيسي للخطأ الذي تسبب بالتأخير كان في الدورة المتكاملة الخاصة بالتطبيق ASIC، أي معالج المستخدم لتنفيذ برمجيات الصاروخ، وتحتوي كل دفعة
AMRAAM Lot ما بين 400 و 500 صاروخ.
التعديل الأخير: