اول من أطلق هذه المبالغات وانتشرت أنتشار النار فى الهشيم .. هو أبا المعالي محي الدين بن زكي .. فبعد تحرير المظفر يوسف بن أيوب بن شادي (صلاح الدين الأيوبي رحمة الله) القدس من أيدي الصليبين .. خطب أبا المعالي محي الدين بن زكي الدين علي القرشي خطبته المشهور ( وهي اول خطبة خطبت بعد استعاد المسلمين القدس بعد توقف دام 100 عام ) وتسمى خطبة التحرير والخطبة طويلة وفيها الكثير من المغالطات والمبالغات (أصبح العامة فيما بعد يتداولها على انة أدلة دينة ) وهذا نص من الخطبة كما في كتاب الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل لمجير الدين الحنبلي - رحمه الله :
وهو أول القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين، لا تشد الرحال بعد المسجدين إلا إليه ولا تعقد الخناصر بعد الموطئين إلا عليه .
جزء أخر من الخطبة فى مدح القائد
يوسف بن أيوب بن شادي رحمة الله
فشاعت بهذه الخطبة بين العامة وانتشرت كالنار فى الهشيم بين الركبان .
وبعد استعادة القدس أطلق على المظفر يوسف بن أيوب بن بن شادي رحمة الله
خادم الحرمين الشريفين و صلاح الدين وهو اول من لقب بهذا اللقب والكثير من الألقاب و نقش هذا اللقب فى قبة تسمى قبة يوسف فى ساحة القلعة (وتم ترميمها فى العهد العثماني ) .
وفيها ألقاب ذكرت فى خطبة أبا المعالي .
( النص الرخامي )
بسم الله الرحمن الرحيم وصلواته على محمد النبي وآله أمّر بعمارته وحفر الخندق مولانا الملك الناصر صلاح الدنياوالدين سلطان الإسلام والمسلمين خادم الحرمين الشريفين وهذا البيت المقدّس أبو المظفّر يوسف محيي دولة أمير المؤمنين أدام الله أيّامه ونصر أعلامه في أيّام أمير الأمراء الكبير، سيف الدين على أحمد أعزّه الله في سبع وثمانون وخمسماية للهجرة النبويّة الشريفة .
*تصحيح مغالطات*
اول قبلة هى الكعبة فى مكة المكرمة .
واول مسجد فى الاسلام هو مسجد قباء وثاني مسجد هو المسجد النبوي فى المدينة المنورة.
والقدس ليست بحرم بل لم تعرف بهذا الاسم ( القدس ) الإ فى العهد الأموي فى زمن خليفة المسلمين وامير المؤمنين عبدالملك بن مروان رحمة الله وماتلاه وكانت تسمى فى صدر الإسلام ( إلياء ) وهو الاسم الذي ذكرت فى المعاهدة العمرية وتداولة الصحابة فى تلك الفترة .