في عام 2002 ، قامت الولايات المتحدة بتاسيس قوة تدخل في جيبوتي قرب باب المندب قوامها 1200 عنصر . لاجتثاث تنظيم القاعدة من منطقة القرن الافريقي وبخاصة في الصومال .
كلفت القوة بمهمة تدريب قوات خاصة للتدخل لدول المنطقة ، فدربت 2800 عنصر منهم الف عنصر لكل من اثيوبيا وكينيا و 500 عنصر لجيبوتي و300 عنصر لليمن .
كما دربت حرس شواطئ لكل من اليمن وجيبوتي وكينيا . وقامت هذه القوة باعمال انسانية لمساعدة المجتمعات في هذه الدول لاظهار الوجه الانساني (غير الامني ) للولايات المتحدة . فتولت المساعدة في حفر ابار المياة ، واقامة المستوصفات ، وبناء المدارس . تركزت معظم الاعمال الانسانية في محيط الصومال وقرب الطرق المؤدية اليها او منها ، لتحصين المجتمعات القريبة من الصومال من تمدد الفكر الاسلامي الاصولي ، ولبعث رسالة للشعب الصومالي حول الوجه الحسن لاميركا . يشمل عمل هذه المفرزة كل من اليمن ، جيبوتي ، اريتريا ، الصومال ، السودان ، اثيوبيا ، كينيا . كما تسعي لتوسيع نشاطها ليشمل اوغندا وتنزانيا . تتبع المفرزة في عملها القيادة المركزية للجيش الاميركي centcom المسؤولة عن العمل في العراق وافغانستان . والتي تشمل مسؤوليتها القرن الافريقي وعرب اسيا ودول وسط وجنوب اسيا .
تدرك القيادة الاميركية الاهمية للقرن الافريقي لموقعة بخاصة ، فضلا عن موارده . وان في الصومال خلايا للقاعدة وتنظيمات اصولية اخري لها علاقة بها .
تري انه في حال دحر الاسلاميين من افغانستان والعراق سيدفع بقسم منهم للبحث عن ملاذ امن ، وارض خصبة للعمل . ويشكل القرن الافريقي عامة والصومال خاصة الملاذ الامن والارض الخصبة لعملهم . لذلك تري اميركا ان عليها سبقهم الي المنطقة وضبط الامن فيها وبنائه على اسس متينة ، تحول دون تحويلها لافغانستان جديدة .
ولقد اشرفت القيادة المركزية الاميركية على دخول اثيوبيا الي الصومال لمواجهة المحاكم الاسلامية بعد سيطرتها .
وقدمت لها الدعم العسكري بشكل مستور احيانا ، وبالتدخل الجوي علنا باوقات اخري . ويوجد بالمعسكر ايضا مفرزة للمخابرات الاميركية cia . لها مهام اخري ، منها تدريب عناصر لعمل امني لمكافحة الارهاب وبخاصة في الصومال .
تواجه اميركا مشاكل في عمل المفرزة تتمثل بعدم تعاون اريتريا ، بسبب دعم اميركا لاثيوبيا ، ومشاكل السودان الرافضة للتعاون .