الأرمادا الاسبانيه والتي تعرف أيضاً بإسم الأرمادة ( 1588 ).
وتعرف باللغة الإجليزية بـ Spanish Armada ، وباللغة الأسبانية بـ Grande y Felicísima Armada ، وهو الاسطول الذي يتكون من 130 سفينه والذي يضم نحو 30.000 من الراجل ، وهم وجهة فيليپ التانى ، ملك اسبانيا ضد انجلترا . كان من المقرر إستخدام الأسطول في نقل جيش الساندرو فارنيزى لغزو إنجلترا وللإستيلاء على عرشها لفيليب ، وصولاً إلى فلاندر . اتجهت الأرمادا من لشبونه فى شهر مايو ، بينما واجهت الاسطول الانجليزى في شهر يوليو ، حتى نشبت المعركه (معركة جريفلاينز البحريه Battle of Gravelines ) بين الاسطولين فى القنال الانجليزى وذلك في يوم 8 اغسطس من عام 1588 .
كانت خسائر اسطول الارمادا الكبيره ،بينما هرب على منطقة الشمال بمساعدة الريح ، وقام باللدوران حول كلا من بريطانيا و ايرلندا بينما عاد نصفه فقط إلى اسبانيا .
ظلت أسبانيا قوة لا يستهان بها بعد ذلك، إلا أن البحرية الإنجليزية تحدوا الأسبانيين بثقة أكبر في كل أنحاء العالم.
خلفية عن المعركة؟
ظهر شعور من الجفاء بين أسبانيا وإنجلترا منذ عام 1570م. فقد كانت أسبانيا تأخذ الذهب والفضة من أراض ادّعت سيطرتها عليها في القارة الأمريكية. وكانت إنجلترا تطمع في جزء من تلك الثروة، وشجّعت الملكة إليزابيث الأولى البحّار فرانسيس دريك وغيره، للسطو و القرصنة على السفن والمدن الأسبانية.
كما كان للاختلاف المذهبي أثره في النزاع بين الدولتين؛ فأسبانيا تتبع مذهب الروم الكاثوليك، ومعظم إنجلترا أصبحت تتبع المذهب البروتستانتي نتيجة لحركة الإصلاح. وفي الستينيات من القرن الخامس عشر بدأت إنجلترا في دعم البروتستانت الهولنديين الذين كانوا ثائرين على الحكم الأسباني. انظر: هولندا. وفي أوائل الثمانينيات من القرن الثامن عشر، بدأ ملك أسبانيا فيليب الثاني بالتخطيط لإرسال أسطول لغزو إنجلترا آملاً أن يتخلص من غزوات الإنجليز، ويعيد إنجلترا إلى الكاثوليكية التي كانت عليها
ماذات تعرف عن الأرمادا الإسبانية – الأرمادا الإسبانية (بالإسبانية: Armada Española) ؟
والتي تعني الأسطول العظيم الذي لا يهزم ، حيث سماه الإنجليزيون بهذا الإسم كتهكما . بينما أطلق الملك فيليب الثاني اسم لا غراندي إي فيليسيما أرمادا (بالإسبانية: La Grande y Felicísima Armada) على أسطوله الكبير الذي كان تحت قيادة دوق مدينا سيدونا ، وقد تم تجميعه في عام 1588 لغزو إنجلترا خلال الحرب التي نشبت مابين إنجلترا وأسبانيا من عام 1585م وحتى عام 1604م .
في عصر الملك الإسباني فيليب الثاني “ملك أسبانيا” ، أرسل الأرمادا الذي كان يتكون من 127 سفنة حربية ، بينما اصطدم بالأسطول البحري الأنجليزي والذي سانده الأسطول الهولندي (المكون من 200 سفينة) ، وقد اصطدم كلا من الأسطولان في بحر الشمال ، حيث لاقى الأسطول الإسباني للخسائر الفادحة التي قدرت بحوالي 50 سفينة ، وذلك بالمقارنة مع نحو سبع سفن فقط من خسائر الطرف الإنجليزي . أعتبرت تلك الموقعة بإعتبارها أكبر معركة كانت بين الطرفين بالحرب الأنجلو-إسبانية .
كان لهزيمة الأسطول الأسباني أثراً كبيراً في التقليل من هيبة إسبانيا بإعتبارها آنذاك كأقوى دولة بحرية في العالم . بينما سرعان ما استعادت إسبانيا لقوتها التي لا يستهان بها بعد ذلك ، إلا أن التجار الإنجليز كانوا ذو ثقة عالية وتحدوا الأسبانيين بثقة أكبر في كل أنحاء العالم .
الثورة التكتيكية
يبدو أن نتائج الدفاع عن الاستراتيجية الإنجليزية قد أسفرت عن الثورة في تكتيكات المعركة البحرية مع التعزيز المدفعي الذي لعب دوراً داعما لها . وقد أكد معظم المؤرخين العسكريين أن معركة جرافيلين كانت هي المعركة التي عكست مدى التحول الدائم في توازن القوة البحرية ، وذلك الحدث الجزئي بسبب الفجوة في التفوق البحري العسكري مع قوة التسليح الذي أكدته البلدين .
ماهو المخطط – وقد كان المخطط معتمد على فكرة عبور بحر المانش مع حمل نحو 30،000 من رجال الجيش الأسباني وذلك تحت قيادة اليساندرو فارنيس (دوق بارما) ، مع الإنزال بعدها على ساحل أراضي مقاطعة كنت .
خطوات الاستعداد – في شهر يناير من عام 1586 م ، بدأ فيليب إنشاء الأرمادا ، حيث بنى عدد كثيرة من السفن الحربية الجديدة ، كما قام بتسليح السفن الموجودة بالأسلحة الثقيلة . وفي عام 1587 م أغار فرانسيس دريك على مرفأ قادس الإسباني ، وقام بتدمير عدداً من السفن . بينما إنتهى العمل من خلال تجهيز الأرمادا في شهر مايو من عام 1588 م وذلك في المرفأ البرتغالي لشبونة التي كانت تحت السيطرة الإسبانية . كانت السفن بطيئة إلا أنها كانت سفن ضخمة تضم نحو 127 سفينة ، والذي كان يفتقر بعضها إلى كلاً من الذخيرة والرجال ذوي الخبرة . وفي الوقت ذاته ، كانت انجلترا تستعد من خلال تسليح سفنها التجارية ، مع إضافتها إلى أسطولها ، فكانت السفن الإنجليزية الحربية أسرع وأصغر وأسهل للمناورة من السفن الإسبانية . كما كان لإنجلترا بحارة أكثر خبرة من الأسبان . كان الأسطول الإنجليزي تحت قيادة الأدميرال اللورد هوارد أف إفنجهام . وكان من بين قواده دريك ، ومارتن فروبشر ، وجون هوكينز .
معلومات عن المعركة؟
في 20 مايو 1588 م ، غادرت الأرمادا لشبونة وذلك وفقًا للتقويم الذي كان مستعملاً في إنجلترا آنذاك . ودخلت الأرمادا إلى بحر المانش في 30 يوليو ، وخاضت حينذاك للمبارزة طوال الأيام القليلة التالية من خلال نيران المدافع البعيدة المدى مع السفن الإنجليزية . وفي يوم 6 أغسطس ، رست في الكاليه بفرنسا . وكان مدينا سيدونيا قد خطط للالتقاء ببوارج تحمل قواتٍ أسبانية قرب مدينة دنكرك التي كانت وقتئذ ميناءً هولنديًا ، لكن قوارب المدفعية الهولندية منعت البوارج من الالتقاء بأسطول الأرمادا .
وفي صباح يوم 8 أغسطس ، أرسل الإنجليز في الساعات الأولى من اليوم لثماني سفن حريق (سفن محملة بالبارود تضرم بها النار) نحو الأرمادا ، وتوجهت حينذاك السفن الأسبانية إلى عرض البحر لتحاشي النيران ، بينما قامت 60 سفينة إنجليزية في وقت لاحق من ذلك الصباح بمهاجمة عدد مماثل من السفن الأسبانية وذلك قبالة ميناء جرافلين الفرنسي ، وقد نتج عن ذلك الهجوم إلى إغراق سفينتين أسبانيتين ، وإلحاق الضرر بالباقي . أستطاعت سفن الأرمادا المعطوبة الفرار إلى بحر الشمال ، متجهة شمالاً حول الجزر البريطانية للوصول إلى قبالة سواحل أيرلندا ، بينما لم يصل منها إلى إسبانيا سوى 67 سفينة .
كان لإنتصار الأسطول الإنجليزى
وهزيمة الأرمادا فى (30 مايو 1588م) الأثر الفاعل الإنجليز الذى تمثل فى :
1_ إضعاف النفوذ الإسبانى ونهايته بالكامل.
2_ دمار الأسطول الإسبانى (الأرمادا) بالكامل ٠
3_ أخذت العديد من المستعمرات الإسبانية إستقلالها خصوصا جنوب إيطاليا وهولندا وبعض دول غرب أوروبا ٠
4_ تخلصت فرنسا من خطر فيلب الثانى بشكل نهائى بعد أن إعتلى عرشها الملك (هنري الرابع) ٠
5_ نهاية مملكة البرتغال بشكل نهائى بعد هزيمة إسبانيا أقوى حلفائهم فى معركة الأرمادا ودمار أسطولهم بالكامل ٠
6_ تنفس مسلمو الأندلس (المورسكين) الصعداء بعد هزيمة فيلب ملك فرنسا فقد كان أسطوله البحري يتعقبهم حتى بعد خروجهم من الأندلس فقد كان يريد إبادتهم بشكل تام ٠
7_ برزت إنجلترا كقوة بحرية عظيمة حتى الآن و توسعها في أمريكا الشمالية ٠
8_ تحكم الإنجليز فى مقاليد الأمور فى أوروبا الشمالية بالكامل طيلة (القرن السابع عشر والقرن الثامن عشر) ٠
9_ ساهمت الكنوز والثروات التى غنموها من السفن الإسبانية بعد معركة الأرمادا فى قوة إقتصاد إنجلترا حتى يومنا هذا و ازدياد اطماعهم التوسعية.
١٠_ ظلت إنجلترا أقوى دولة عسكرية بحرية حتى الحرب العالمية الثانية وهى تتحكم فى المعابر المائية تحت حماية أسطولها البحري ٠
المرفقات
التعديل الأخير: