قالت منظمة غير حكومية، اليوم، إن شركات النفط العالمية الوطنية مهددة بإهدار 400 مليار دولار على مشروعات النفط والغاز باهظة التكلفة على مدى السنوات العشر المقبلة، والتي ستحقق تعادلاً بين الإيرادات والمصروفات فقط إذا أخفق العالم في تحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ.
وفي تقرير جديد بعنوان "رهان خطر"، قدر معهد إدارة الموارد الطبيعية أن شركات النفط الوطنية ستستثمر 1.9 تريليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة، فيما سيحقق نحو خُمس هذه الاستثمارات فقط تعادلاً بين الإيرادات والمصروفات إذا ظل سعر النفط أعلى من 40 دولاراً للبرميل.
خفضت شركات النفط الكبرى، مثل "بي.بي" و"توتال" و"رويال داتش شل"، تقديراتها لأسعار النفط على المدى الطويل بشكل تدريجي، وهي حالياً في نطاق من 50 دولاراً إلى 60 دولاراً للبرميل. لكن بعض المحللين يتوقعون مستويات أقل من ذلك اعتماداً على وتيرة تحول الطاقة.
ويقول التقرير إن الأموال التي تستثمر في المزيد من المشروعات النفطية الزاخرة بالتحديات ربما من الأفضل إنفاقها على الرعاية الصحية والتعليم أو تنويع الاقتصاد لتقليص عدم المساواة. تقع الكثير من تلك الشركات الوطنية في بلدان يعيش فيها 280 مليون شخص تحت خط الفقر.
وذكر التقرير أن المنتجين في الشرق الأوسط، مثل المملكة العربية السعودية، سيكونون أقل تأثراً لأن مستويات التعادل لديها أقل بكثير، في حين ستواجه دول أفريقيا وأميركا اللاتينية التي ترتفع فيها تكلفة إنتاج النفط مخاطر أكبر فيما تتعرض "بيمكس" المكسيكية و"سوناغول" الأنغولية بالفعل لضغوط بفعل الديون.
المصدر : رويتر