من ذكريات حرب الاستنزاف

OSORIS

عضو
إنضم
14 ديسمبر 2020
المشاركات
11,311
التفاعل
37,443 92 6
الدولة
Egypt
من ذكريات حرب الاستنزاف..
عندما أبلغ العدو الإسرائيلى قواتة
(أطلقوا الذئاب).

بقلم محارب قديم/ عبدالحميد شرارة

كانت حرب الاستنزاف احد الحروب الطويلة التى خاضتها قواتنا بعد حرب عام ١٩٦٧ مباشرة واستمرت حتى يوليو ١٩٧٠ عندما قبلت مصر وإسرائيل إيقاف اطلاق النار طبقا لمقترحات وليم روجرز وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية و ذكرياتى التى اقصها عليكم كانت فى صيف عام ١٩٦٨ الذى كان عاما مشهودا بالاشتباكات العنيفة شبة المستمرة يوميا بين قواتنا و القوات الإسرائيلية المعادية شرق القناة ومع ذلك وفى فترات توقف النيران كانوا وكنا نذيد التحصينات ونرفع السواتر الترابية و بدؤا فى بناء خط بارليف و استغلوا قضبان وفلنكات خط السكة الحديد الذى كان يربط القاهرة بالعريش وغزة... كنا اشبة بحرب من القرون الوسطى قلعة للعدو ثم أرض حرام ثم قلعة لقواتنا وتمثل قناة السويس التى كان عرضها حوالى ٢٠٠ متر الارض الحرام..

فى احد ايام صيف عام ١٩٦٨ الحارة بدا اشتباك من أصعب الاشتباكات صبت مدفعيتنا نيرانها بقسوة على النقطة القوية للعدو أمامنا شرق القناة مما اجبرة على دخول الملاجئ والبقاء بها لمدة طويلة و الاشتباك معنا بالمدفعية من العمق والدبابات من مسافات كبيرة و الرشاشات النصف بوصة بدفعات طويلة...

ونحن ايضا اشتبكنا معهم بجميع انواع الاسلحة واشتركت معنا سرية الهاون عيار ١٦٠ مم الملحقة على كتيبتنا وكانت هاوناتها ضخمة ويتم تعميره من الخلف وليس من فوهة الماسورة كباقى الهاونات وكان وزنة البمبة ( الدانة) ٤٠ كجم يحملها فردين من أفراد الطاقم و تسقط من ارتفاع حوالى ٤ كم بزاوية حوالى ٨٥ درجة ولك أن تتخيل كمية التدمير التى تحديثها لو سقطت على دبابة معادية او بقربها يطير البرج فى الحال ولو سقطت على دشمة للعدو تخترقها بالاضافة الى الموجة الانفجار ية الرهيبة التى تحديثها..

اشتبكت ايضا دباباتنا من طراز تى ٥٤ بدفعها عيار ١٠٠ مم والتى استلمناها حديثا بعد ان كانت لدينا دبابات تى ٣٤ عيار ٨٥ مم التى اشتركت فى الحرب العالمية الثانية..

كما اشتبكت المدافع عديمة الارتداد من طراز B11 عيار ١٠٧ مم و طراز B10 عيار ٨٢ مم و استخدموا الدانات ذات الحشوة الجوفاء المضادة للدبابات و الدانات الشديدة الانفجار ضد المزاغل والدشم..

واخيرا الرشاشات بجميع انواعها عيار ١٢،٧ من و الرشاش المتوسط و البنادق الالية...
انا شخصيا كان لدى عهدة هاون صغير عيار ٦٠ مم من مخلفات الحروب السابقة ويتم التنشين بة بالتوجية قمت بتجربة الضرب بة على دشم العدو ببمب شديد الانفجار و بمب دخان لاوجة بة اطقم المدافع عديمة الارتداد الى اماكن مزاغل اسلحة العدو رغم تاثيرة المحدود..

استمر الاشتباك وتبادل التراشق بالنيران مدة طويلة حتى وصلتنا إشارة هامة و عاجلة جدا من القيادات العليا تفيد بان قيادة المنطقة الجنوبية تبلغ نقطة الدفرسوار المعادية أمامنا ( أطلقوا الذئاب ) وأن القيادة تظن ان العدو سوف يستخدم الاسلحة الكيماوية والغازات السامة ضدنا فاسرعنا جميعا بارتداء كمامات الوقاية من الغازات السامة و استمرينا فى الاشتباك فقد تدربنا على ذلك مرارا...

فجأة سمعنا اصوات عالية جدا تشبة صراخ الذئاب ( عووووووووووو) كأنها طائرات نفاثة تطير وراينا صواريخ فى قطر البرميل وطول يذيد عن برميلين و تنطلق من شرق النقطة القوية المعادية وتصعد فى منحنى يسمح لها باجتياز قناة السويس وتسقط غرب القناة مباشرة محدثة انفجار رهيب بصوت عالى جدا جدا يصم الاذان وكانت الارض بدون مبالغة تهتز تحتنا كأنها زلزال..

وكانت من الشدة بانها اخلفت حفر بقطر ٦/٥ امتار وعمق يذيد عن ١،٥ متر ونتج عن الانفجار ان خرجت الالغام المضادة للدبابات من تحت الارض و انفجر بعضها من تأثير الموجة الانفجار ية القوية جدا الصواريخ حتى الالغام المضادة للافراد انفجرت ايضا..
راقبنا خلال الاشتباك المستمر ومعنا نقط الملاحظة الكيميائية باجهزتها لكشف الغازات السامة ولكننا لم نلاحظ اى دليل على استخدامها ولكننا لاحظنا ان جميع جنود العدو أمامنا الذين يظهرون ويختفوا بسرعة كانوا يرتدوا هم ايضا الكمامات الواقعية من الغازات السامة والظاهر انهم رؤنا فخافوا ان نستخدم نحن الغازات السامة ضدهم..

بدأت كثافة النيران تقل من ناحيتنا اما من ناحيتهم فقط توقفت تماما...

وقبل اخر ضوء بقليل توقف الاشتباك تماما..
وكانت خسائرنا لاشئ سوى استهلاك الذخيرة..
هذا نموذج لاحد الاشتباكات الشبة يومية خلال حرب الاستنزاف


1608057259732.png

1608057322002.png


1608057369547.png
 
حرب الاستنزاف افضل تكتيك حرب اتعمل من بعد الحرب العالمية الثانية.
 
حرب الاستنزاف افضل تكتيك حرب اتعمل من بعد الحرب العالمية الثانية.
اكيد ... كانت تدريبا عمليا مكثفا وقاسيا لقواتنا اهلتها لخوض حرب حديثه شامله وانتصرت بها رغم فارق التسليح والدعم الاعلى للخصم الصهيوني
 
البقاء لله رحل عن عالمنا الي جوار ربة المغفور له بأذن الله
سيادة العميد داود محمد غازي
من ابطال الكتيية التاسعة استطلاع خلف الخطوط
بحرب الاستنزاف و نصر أكتوبر 73


1609769519390.png




9 شهور قبل حرب اكتوبر فى حفره فى الصحراء امام مطار اسرائيلى يصور ويرسل و يسلم ما قام بتصويرة للدليل البدوى ليقوم بتسليم الافلام للمخابرات الحربية ليرجع مرة اخري للبطل بأفلام جديدة وقليل من الطعام والماء 9 شهور خلف خطوط العدو ليرسل سيل من المعلومات هما دول الابطال اللى قال عنهم اليهود الرادارات البشريه
و يظهر في الصورة يوم تكريمة من الرئيس انور السادات

اهم الاهداف التي عملت عليها مجموعات الكتيبة التاسعة:-
المطارات ( السر- المليز - تمادا - سدر -الطور - رأس نصراني )
مراكز قيادة و أحتياط العدو شرق و غرب خط المضايق
معسكرات و مخازن أسلحة و معدات فرق الاحتياط بمناطق
( جبل لبني - السر- الحسنة - المليز - تمادا )
قامت الكتيبة برصد تحركات و نشاط العدو علي المحاور
( الساحلي - المساجد - الاوسط - المركزي - جنوب سيناء )

في حرب الاستنزاف قام رجال الكتيبة التاسعة بتوفير المعلومات عن جميع اهداف العدو الاسرائيلي في عمق سيناء بداية من يوم 12 /10 / 67 و قد بلغ اجمالي المجموعات التي تم دفعها 23 مجموعة و ترواحت فترة عمل المجموعات من 30 يوم و حتي 180 يوم متصلة و تم عودة جميع المجموعات للضفة الغربية للقناة قبل يوم 13/9/1973 دون حدوث اي خسائر في الافراد
في حرب اكتوبر و من اليوم الاول للمعركة قام افراد الكتيبة بتوفير المعلومات عن العدو في عمق سيناء عن طريق دفع عدد 13 مجموعة استطلاع حتي يوم 9 اكتوبر و خلال معارك الثغرة قامت الكتيبة بدفع عدد 9 مجموعة للعمل علي قوات العدو التي تمكنت من عبور قناة السويس في اتجاة الغرب من منطقة الفرسوار و استمرت جميع المجموعات المدفوعة في تنفيذ مهامها حتي ما بعد وقف اطلاق النار و تم عودة اخر مجموعتين بتاريخ 20/3/74 بلغت حسائر الكتيبة 4 مجموعة استطلاع باجمالي 8 شهيد
 
FB_IMG_1611172270022.jpg



حمدى شلبى قائد سرية الصاعقة المصرية من الكتيبة ١٨٣ التابعة للمجموعة ١٣٩ صاعقة التى قامت بالاشتباك مع القوات الإسرائيلية المتجهة لقناة السويس لتعطيلها صباح يوم ٧ اكتوبر عام ١٩٧٣ حتى تنجح قوات الجيش الثانى فى استكمال العبور بنجاح.... ويقول المؤرخ العسكرى جمال حماد عن هذه السرية ( قامت ٦ طائرات هليكوبتر من طراز مى٨ بتحميل هذه السرية والاقلاع بها من مطار ابو صوير.. والتى تمكنت من ابرارها بسلام فى منطقة تل الفرما ... وقامت السرية بعمل الكمائن فى منطقة مضيق رمانة ..... وعندما دخل رتل العدو الرئيسى فى منطقة الكمائن وكان يتكون من دبابات وعربات مدرعة نص جنزير وعربات ناقلات جنود ، أصدر قائد السرية أمره بالاشتباك ... ونتيجة للاشتباك مع رتل العدو المتجه نحو قناة السويس دمرت سرية الصاعقة ١٨ دبابة إسرائيلية و ٢ عربة مدرعة نص جنزير و ٤ عربات نقل وونش وعربة جيب...وادى ذلك القتال لإغلاق الطريق لمدة خمس ساعات... وقامت القيادة الإسرائيلية بإبرار جوى لسرية مشاة فى ٤ طائرات هليكوبتر خلف موقع السرية وتم تطويق سرية الصاعقة المصرية من جميع الجهات... وقام أفراد الصاعقة فى بطولة نادرة بالاشتباك مع الدبابات الإسرائيلية وقفز بعضهم فوق ابراجها حيث القوا بقنابلهم المضادة للدبابات مما ادى إلى انفجار بعضها ، كما انفجر بعضها الاخر بسبب مروره على الألغام التى سبق لأفراد الصاعقة بثها. وقد استشهد فى هذه المعركة ٧٥ من رجال الصاعقة المصرية ... وقام قائد الصاعقة بقيادة الأفراد القليلين الذين بقوا على قيد الحياة فى اتجاه القناة .... حتى وصلوا إلى منطقة رأس العش ، حيث انضموا إلى قواتنا)
 
ذكرى معركة شدوان 21 - 22 يناير 1970 .. من بطولات رجال قوات الصاعقة المصرية


FB_IMG_1611353791567.jpg



شدوان عبارة عن جزيرة صخرية منعزلة و لا تزيد مساحتها على 70 كيلو متر و تقع بالقرب من مدخل خليج السويس ، و عليها فنار لإرشاد السفن و تبعد عن الغردقة 35 كيلو متر و عن مدينة السويس 325 كيلو متر ، و تؤمنها سرية من الصاعقة المصرية و رادار بحرى



FB_IMG_1611353793960.jpg

قامت قوات العدو الإسرائيلى بهجوم ضخم على الجزيرة ليلة الخميس 21 / 22 يناير 1970 شملت الإبرار الجوي و البحري و القصف الجوي الذى أستمر لعدة ساعات على الجزيرة و ضد بعض موانئ البحر الأحمر التى يحتمل أن تقدم المعونة لقواتنا و قد إستمر القتال لمدة 6 ساعات كاملة بين كتيبة المظلات الإسرائيلية و سرية الصاعقة المصرية

و قد تمكن العدو بواسطة قواته الجوية من إصابة أحد القوارب المصرية في الجزيرة و بالرغم من الدعاية الضخمة التى آثارها العدو كعادته بعد هذه العملية إلا أنه لم يستطع إخفاء حقيقة الخسائر الجسيمة التى تعرض لها و لكنه لم يعترف إلا بعشرة فقط بين قتلى و جرحى

وقالت وكالات الأنباء وقتها أن من بين القتلى الإسرائيليين ضابطين هما الملازم إسحاق كوهين 24 عام و الملازم الإسرائيلي إسرائيل بارليف لكنه لم يُعرف إذا كان بارليف هذا قريب للجنرال حاييم بارليف رئيس الأركان الإسرائيلي و صاحب الخط الشهير الذى عُرف بإسمه ، و قالت وكالات الأنباء في حينها أن بقية أسماء القتلى لم تُعرف

في الثامنة و الربع من صباح 23 يناير صدر بيان عسكري مصري قال أن العدو بدأ في الساعة الخامسة صباحاً هجوماً جوياً مركزاً على جزيرة شدوان .. و قد تصدت وسائل دفاعنا الجوي لطائراته و أسقطت طائرة منها شوهد قائدها يهبط بالمظلة في البحر و مازال الإشتباك مستمراً حتى ساعة صدور هذا البيان


FB_IMG_1611353796893.jpg


و قد هاجم العدو بواسطة قواته الجوية ، المكونة من طائرات الفانتوم و سكاي هوك الأمريكية الصنع ، بعض قواربنا التى كانت تتصدى له في المنطقة و أصاب واحداً منها إلا أن وسائل دفاعنا الجوي أسقطت له طائرة آخرى ، و قد خاضت القوات المصرية المعركة ببسالة و أنزلت بالقوات المهاجمة خسائر جسيمة في الأفراد لا تقل عن ثلاثين بين قتيل و جريح و تمكنت وسائل الدفاع الجوي المصرية من إسقاط طائرتين للعدو إحداهما من طراز ميراج و الثانية من طراز سكاي هوك


FB_IMG_1611353800379.jpg



و بعد قتال عنيف و مرير إستمر 36 ساعة كاملة خاضته ببسالة قوة مصرية صغيرة إضطرت القوات الإسرائيلية التى تقدر بكتيبة كاملة من المظليين للإنسحاب من الأجزاء التى أحتلهتا في الجزيرة

وكان العدو قد أعلن مساء ليلة القتال الأولى أن قواته لا تجد أى مقاومة على الجزيرة إلا أنه عاد و إعترف في الثالثة من بعد ظهر اليوم التالي أن القتال لا يزال مستمراً على الجزيرة

و في اليوم التالي للقتال "يوم الجمعة" إشتركت القوات الجوية في المعركة و قصفت المواقع التى تمكن العدو من النزول عليها في شدوان و ألقت فوقها 10 أطنان من المتفجرات في الوقت الذى قامت فيه القوات البحرية ببطولات لتعزيز القوة المصرية على الجزيرة


FB_IMG_1611353805396.jpg



قال رئيس الأركان الإسرائيلي ، حاييم بارليف ، أن الجنود المصريين يتصدون بقوة للقوات الإسرائيلية و يقاتلون بضراوة شبراً فشبراً للإحتفاظ بالجزيرة بأي ثمن

و شهدت المعركة بطولات من العسير حصرها ، و بلغ من عنف المقاومة المصرية أن القوات الإسرائيلية لم تتمكن طوال 36 ساعة من الإقتراب من القطاع الذى يتركز فيه الرادار البحري على الجزيرة .

- شهادة أمريكية :
________________

و قال الصحفي الأمريكي جاي بوشينسكي الذى كان مصاحباً للقوات الإسرائيلية و هو مراسل لإذاعة وستنجهاوس و جريدة شيكاغو نيوز في برقية بعث بها إلى وكالة أنباء يونايتد برس :

رغم أن الطائرات الإسرائيلية قصفت الجزيرة قصفاً مركزاً لعدة ساعات قبل محاولة إنزال القوات الإسرائيلية فقد قاومت القوة المصرية مقاومة باسلة و لم يجعل الأمر سهلاً للمهاجمين ...

و لما تمكنت القوات الإسرائيلية من النزول على الطرف الشمالي الشرقي للجزيرة بدأت في محاولة لتثبيط عزيمة القوات المصرية بأن أذاعت نداءات متكررة بالميكروفون تدعو القوة المصرية للإستسلام و أنه لا فائدة من المقاومة ، و كان رد المصريين على هذا النداء بقذائف مركزة من المدافع تنصب فوق الجنود الإسرائيليين من كل جانب ..

و أضاف : لقد شاهدت بطولات من الجنود المصريين لن أنساها ما حييت :

جندي مصري يقفز من خندقه و يحصد بمدفعه الرشاش قوة من الإسرائيليين ، و ظل يضرب إلى أن نفذت أخر طلقة معه ، ثم لقى مصرعه بعد أن قتل عدداً كبيراً من الجنود الإسرائيليين و أصاب عشرات بجراح ..

إن القوات الإسرائيلية التى كانت تتلقى مساعدة مستمرة من طائرات الهليكوبتر لم تكن تتقدم إلا ببطء شديد للغاية تحت وطأة المقاومة المصرية و لم يكن أى موقع مصري يتوقف عن الضرب إلا عندما ينتهي ما عنده من ذخيرة

و حين إنتهت ذخيرة أحد المواقع و كان به جنديان أسرهما الإسرائيليون ثم طلبوا من أحدهما أن يذهب إلى مبنى صغير قرب فناء الجزيرة ليقنع من فيه بالتسليم ثم عاد الجندي المصري ليقول لهم أنه وجد المبنى خاليا .. وعلى الفور توجه إلى المبنى ضابط إسرائيلي و معه عدد من الجنود لإحتلال المبنى و ماكادوا يدخلون إلى المبنى حتى فوجئوا بالنيران تنهال عليهم من مدفع رشاش يحمله ضابط مصري ، و قد قتل في هذه العملية الضابط الإسرائيلي و بعض الجنود الذين كانوا معه أما الضابط المصري البطل الشجاع فقد أصيب بعد أن تكاثر عليه الجنود الإسرائيليين

و في موقع أخر خرج جنديان متظاهرين بالتسليم ، و حين تقدمت قوة إسرائيلية للقبض عليهما فوجئت بجندي مصري ثالث يبرز فجأة من الموقع بمدفعه الرشاش فيقتل 5 جنود و يصيب عدد من الإسرائيليين


FB_IMG_1611353808211.jpg


و كانت الخسائر عالية بين الجانبين نظراً للقتال العنيف الذى شهدته الجزيرة فقد بلغت خسائر العدو 50 فرد بين قتيل و جريح ، بينما أستشهد و أصيب نحو 80 من رجالنا البواسل إضافة الى بعض المدنيين الذين كانوا يديرون الفنار لإرشاد السفن

و قال بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية أن القوات المسلحة المصرية لتعتبر معركة جزيرة شدوان و التى دامت 36 ساعة متصلة في قتال متلاحم رمزاً للصلابة و الجرأة و الفداء الذى وصل في هذه الجزيرة إلى أقصى حد .
 
يقول المؤلف اليهودي ابراهام رابينوفيتش فى كتابه "حرب اكتوبر عام ١٩٧٣ المواجهة التى غيرت الشرق الأوسط" إن مصر لم تشهد منذ بناء الأهرامات، أو على الأقل منذ شق قناة السويس نفسها مشروعاً هائلاً تم تنفيذه على أكمل وجه مثل مشروع العبور.


FB_IMG_1611755124450.jpg




تم بكفاءة لدرجة أن الإسرائيليين قد رأوا الطائرات المصرية قبل أن يسمعوا أزيرها، وهي تطير على ارتفاعات منخفضة، وتتجه نحو المؤخرة الإسرائيلية، كما سمعوا قصف المدفعية المصرية، قبيل أن تدمر تحصيناتهم كانت الارض تهتز من تحت قدم شعب إسرائيل.
اعتقدوا ان ما يرونه هو شيء اشبه بمعركة نورماندي أو ستالينجراد ، كان من الصعب عليهم رؤية أي شيء، بسبب أعمدة الدخان المتصاعدة نتيجة للقصف المكثف. وعلى الرغم من ان الإسرائيليين استطاعوا اغراق بعض الزوارق المصرية، الا ان الغالبية تمكنت من العبور، واستطاعت المدفعية تدمير العديد من الدشم والتحصينات الإسرائيلية في مواجهة خط القناة، وتم رفع العلم المصري على أحد المراكز الإسرائيلية التي جرى تدميرها. و بدا واضحاً، من خلال شبكة اللاسلكي الإسرائيلية، ان المصريين عبروا القناة بكل قوتهم، ولم تتمكن القوات الإسرائيلية الموزعة على طول خط بارليف من وقف عملية الهجوم أو وقف تقدمهم إلى داخل سيناء ، وهنا يؤكد المؤلف أن الدور الذي كان من المفترض أن تقوم به تحصينات خط بارليف كحاجز ضد أي هجوم شامل اثبت فشله الذريع.
...............................................
الصورة من أسلحة خط بارليف والتى يمكنك مشاهدتها فى الموقع الحصين بعيون موسى
 
من أبطال عملية الحفار أمام ساحل ابيدجان مع قائدهم خليفة جودت والتى قامت بتدمير الحفار فى مارس ١٩٧٠ وهم من اليسار إلى اليمين هم الملازم أول محمود سعد والقائد رائد خليفة جودت والملازم أول حسني الشراكي والذى يجلس بالأسفل هو صف ضابط أحمد المصري.


FB_IMG_1612209909203.jpg
 
افرول طيار اسرائيلى وحطام طائرته فى معركة المنصورة الجوية يوم ١٤ اكتوبر خلال حرب اكتوبر عام ١٩٧٣ والموجودة بمتحف القوات الجوية شاهدا على اكبر معركة جوية فى التاريخ الحديث والتى انتهت بانتصار ساحق للقوات الجوية المصرية على القوات الجوية الإسرائيلية رغم ضعف امكانات الطائرات المصرية من طراز ميج الروسية امام الطائرات الإسرائيلية من طراز فانتوم الأمريكية





FB_IMG_1612990209291.jpg
 
وعلى أثر دراسات تمت على أعلى مستوى من الفكر الهندسى أمكن تحويل كبارى البيلى الإنجليزية الثقيلة إلى كبارى اقتحام لا يستغرق تركيبها أكثر من بضع ساعات فى حرب اكتوبر عام ١٩٧٣ ..... ونتيجة لذلك أصبحت الكبارى التى يمتلكها سلاح المهندسين يتكون ثلثها من طراز سوفيتى الصنع ، وثلثها من طراز إنجليزى الصنع ، فى حين كان الثلث الآخر صناعة مصرية خالصة... من تجهيزات الإعداد لحرب اكتوبر ١٩٧٣


FB_IMG_1613338185192.jpg
 
FB_IMG_1613424507914.jpg




وفى الساعة الواحدة ظهرا تم تنفيذ طلعة طيران مصرية قوية على قرية الجلاء وأحدثت خسائر كبيرة بالدبابات الإسرائيلية، وفى الساعة الثانية ظهرا حاول العدو تطويق اللواء الأول المدرع بالألتفاف بكتيبة دبابات على جنبه الأيسر ، ولكن اللواء الأول تمكن من تدمير ١٠ دبابات منها وأجبر الباقى على الانسحاب جنوبا .

واستمر القصف العنيف من الجو والمدفعية الإسرائيلية بعيدة المدى على وحدات الفرقة ٢١ المدرعة وتركزت بوجه خاص على اللواء الأول المدرع ، وبلغت خسائر العدو خلال قتاله مع الفرقة ٢١ المدرعة طوال يوم ١٦ اكتوبر حوالى ٥٠ دبابة وعربة مدرعة نصف جنزير مع اسر دبابتين سليمتين.... من معارك حرب اكتوبر التى ذكرها المؤرخ العسكرى جمال حماد فى كتابه
 
لقد انتشر جنود الصاعقة فى كل مكان خلف خطوط العدو وبين قواته وحيثما كانوا يظهرون كانوا يثيروا الرعب والفزع وها هو القائد الإسرائيلى كلمان ماجن يصرخ فى جهاز اللاسلكى ويقول " إن الكوماندوز المصريين يدخلون سيناء من كل مكان ، وبكل وسيلة ، إنهم يأتون من الجو والبحر وعلى الأقدام ، إن هذه القوات تقاتل بشراسة " ... من كتاب الطوفان للمراسل العسكرى خلال حرب اكتوبر عام ١٩٧٣ والأعلامى الكبير حمدى الكنيسى


FB_IMG_1614111122661.jpg
 
FB_IMG_1614196304046.jpg


من مذكرات شلومو اردينيست قائد حصن بور توفيق والموجود بالصورة يؤدى التحية مستسلما للضابط المصرى زغلول فتحى ....( اتذكر كيف تمكن الجنود المصريون المسلحون بقاذفات اللهب من التسلل قرب الحصن، حيث بدأوا بعد ذلك فى توجيه المقذوفات ، وإلقاء القنابل اليدوية علينا ، اتذكر اول قتيل بيننا ...اتذكر لحظات الاستسلام للمصريين حيث سلمنا العلم ... عندما كنت أرى دائما أمى بجانب سريرى وعندما اسألها لماذا تقفين هنا؟ كانت تجيبنى : شلومو ... لقد سمعتك تصرخ وأنت نائم ... وأقول لها: لقد رأيتهم ... رأيت الزملاء قتلوا .. سمعت صرخاتهم .. لقد كان شيئا أليما ومروعا )
 
FB_IMG_1614884942261.jpg




كان رجال سلاح المهندسين يعملون تحت تهديد نيران العدو ، بينما وجوههم واجسامهم مغطاة بالطين ، والمضخات التى سميت مدافع المياه فى أيديهم يشقون الساتر الترابى . لقد أستخدموا ٣٥٠ مضخة مياه فى مواجهة الجيشين ( الثانى والثالث ) للقيام بهذا العمل الجبار ، وكلما سقط شهيد او جريح منهم حل محله مقاتل آخر فورا واستمر العمل.. من مذكرات أكتوبر للمشير الجمسى
...........

الصورة لعدد من المهندسين الضباط ابان حرب اكتوبر عام ١٩٧٣ فى صورة جماعية تذكارية بعد انتهاء الحرب وهم يحملون احد العلامات المكتوبة بالعبرية
 
استشهاد عبد المنعم رياض رئيس أركان الجيش المصرى فى حرب الاستنزاف فى مارس عام ١٩٦٩ بعد ما يقرب من عامين على تعيينه رئيس اركان الجيش المصرى فى ١١ يونية عام ١٩٦٧ ... ويصبح يوم ٩ مارس ١٩٦٩ هو يوم الشهيد من كل عام ...

FB_IMG_1615310050370.jpg
 
FB_IMG_1615312596253.jpg




منذ ذلك اليوم أصبح يوم ٩ مارس هو يوم الشهداء تعبيرا صادقا عن الروح العسكرية المصرية ، والتى تتطلب من كل قائد مهما كانت رتبته أن يضرب القدوة والمثل حتى الاستشهاد بين جنوده . وقد كان هذا المبدأ وهذه الروح واضحة بأجلى معانيها وصورها فى حرب اكتوبر ١٩٧٣ ، حيث كان القادة قدوة لجنودهم واستشهدوا فى الخطوط الأمامية... للمزيد عن تعيين واستشهاد رئيس اركان الجيش المصرى الفريق عبد المنعم رياض
الصورة: لرئيس أركان الجيش المصرى عبد المنعم رياض والرئيس جمال عبد الناصر ووزير الحربية محمد فوزى
 
FB_IMG_1615981999124.jpg




لم يكن طيارو "مردخاى هود" قائد قوات الجو الإسرائيلية يتصورون أنهم صباح ٥ يونية عام ١٩٦٧ يقدمون لسلاح الجو المصرى بل لشعب مصر كله خدمة العمر ، فإن مئات الصواريخ وقنابل الممرات التى ألقوا بها على المطارات المصرية افسحت الطريق أمام جيل جديد من القادة ولفكر عسكرى جديد طال بسلاحنا الجوى انتظار وصوله. إن الصواريخ والقنابل الإسرائيلية لم تدمر فقط طائراتنا ، بل دمرت واحرقت أيضا كل ما يعوق سلاحنا الجوى ، من فكر عسكرى متخلف، وأخطاء فى التخطيط ، وإهمال فى التنفيذ ، وقد فرض الأمر الواقع نفسه وفتح الباب على مصراعيه لجيل جديد من القيادات المسلحة بالفكر والموهبة والممارسة. جيل استوعب درس النكسة بكل مرارتها، وتقدم ليسير فى الطريق الطويل ، الذى كان محتما أن يصل به إلى ملحمة حرب أكتوبر الرائعة ، ملحمة كانت مقدماتها الرائعة فى سنوات الإعداد والبناء التى سماها قائدنا الأعلى الرئيس محمد انور السادات " سنوات الصبر والصمت" .
......

الصورة لقائد سلاح الجو والرئيس السابق محمد حسنى مبارك وسط عدد من رجال القوات الجوية المصرية
 
التعديل الأخير:
FB_IMG_1615982279430.jpg




فى ١٩ مارس القادم نحتفل كل عام بعودة مدينة طابا عام ١٩٨٩ وانتزاعها من يد المحتل الإسرائيلي.. والصورة لقوات الأمن المصرية وتحية رفع العلم المصرى احتفالا بعودتها للسيادة المصرية
 
التعديل الأخير:
FB_IMG_1618679081234.jpg


عن تدمير السفينة الحربية إيلات والتى تم تدميرها بعد شهور قليلة من حرب ١٩٦٧ فى ٢١ أكتوبر عام ١٩٦٧ يقول وزير الدفاع الإسرائيلى موشى ديان فى مذكراته.... بعد ٤ أشهر من حرب ١٩٦٧ وقع أول حادث خطير إذ أصاب صاروخ روسى من طراز كومار السفينة الإسرائيلية ايلات... وقد انطلق صاروخان اصاب أولها ماكينات السفينة وأوقفها وتسبب الثانى فى غرقها وكانت خسائرنا ٤٧ قتيلا....والصور من فيديو حقيقى لعملية إيلات التى قامت بها البحرية المصرية .
 
عودة
أعلى