من ذكريات حرب الاستنزاف





FB_IMG_1619296050135.jpg


لماذا عيد تحرير سيناء يوم ٢٥ ابريل من كل عام ؟
...................
ادت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل إلى انسحاب إسرائيلي كامل من شبة جزيرة سيناء، وعودة السيادة المصرية لكامل ترابها المصري وقد تم تحديد جدول زمني للانسحاب المرحلي من سيناء على النحو التالي :

- في ٢٦ مايو ١٩٧٩ رفع العلم المصري على مدينة العريش وانسحاب إسرائيل من خط العريش رأس محمد وبدء تنفيذ اتفاقية السلام.

- في ٢٦ يوليو ١٩٧٩ : المرحلة الثانية للانسحاب الإسرائيلي من سيناء (مساحة 6 آلاف كم مربع) من أبو زنيبة حتى أبو خربة

- في ١٩ نوفمبر ١٩٧٩ : تم تسليم وثيقة تولي محافظة جنوب سيناء سلطاتها من القوات المسلحة المصرية بعد أداء واجبها وتحرير الأرض وتحقيق السلام.

- في ١٩ نوفمبر ١٩٧٩ الانسحاب الإسرائيلي من منطقة سانت كاترين ووادي الطور، واعتبار ذلك اليوم هو العيد القومي لمحافظة جنوب سيناء.

- في يوم ٢٥ إبريل ١٩٨٢ رفع العلم المصري على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء واستكمال الانسحاب الإسرائيلي من سيناء بعد احتلال دام ١٥ عاما وإعلان هذا اليوم عيدا قوميا مصريا في ذكرى تحرير كل شبر من سيناء فيما عدا الشبر الأخير ممثلا في مشكلة طابا التي أوجدتها إسرائيل في آخر أيام انسحابها من سيناء. وعادت طابا فى ١٩ مارس ١٩٨٩.
 
FB_IMG_1619391670974.jpg


تمخضت عن حرب يونيو 1967 نتائج كثيرة، أبرزها أن رقعة كبيرة من أراضي سيناء وقعت في قبضة إسرائيل، ما دفع عدداً من سكانها إلى الهجرة، بينما أُجبر عدد آخر على الرضوخ للأمر الواقع ومجاورة مستوطنات أقامها الاحتلال

أما مستوطنة "ناحال يام"، فأنشئت في مزرعة أسماك مصرية ما أدى إلى منافسة المستوطنين لصيادي مدينة بورسعيد وتصديرهم أسماكاً بحوالي الألف جينه إسترليني يومياً.

وفي العام 1968، ساهمت الوكالة اليهودية في تطوير هذه المستوطنة عبر إمدادها بمعدّات لتحلية مياه البحر كي تصبح صالحة للشرب والريّ.

وأقيمت مستوطنة "دكلا" في موقع تابع لمؤسسة تعمير الصحاري، وزرع فيها المستوطنون الطماطم في بيوت زجاجية، وبلغت مساحتها ثلاثمائة فدان.

وأطلقت إسرائيل على مستوطنة "أوفيرا نواه" في شرم الشيخ اسم "إقليم سليمان" ووضعت خططاً لتستوعب هذه المدينة لاحقاً عشرين ألف نسمة، ولجعلها عاصمة لجنوب سيناء وتحويلها إلى ميناء إسرائيلي.

وكانت إسرائيل قد قامت في العام 1977 بمد خط للأنابيب لنقل المياه العذبة إلى المنطقة يبلغ طوله مئة كيلومتر، كما افتتحت في العام نفسه "أوتيل الشرم". أما مستوطنة "أسدوت"، فأقامت فيها خمس وعشرون عائلة تزرع الطماطم والزهور والمانجا.

ونبعت أهمية مستوطنة "ذي هاف دهب" من احتلالها موقعاً إستراتيجياً إذ كانت تقع عند مفترق الطرق بين شرم الشيخ في الجنوب ودير "سانت كاترين" في الغرب وإيلات في الشمال. وعُدّت مستوطنة "نفيعوت" مركزاً سياحياً. كما أقامت إسرائيل مستوطنة "ياميت"، وبعدها مستوطنة "أفشلوم"، ثم العديد من المستوطنات بين عامي 1973 و1978، مثل "نيتف ها أشرة"، "سوفا سكوت"، "حروفيت"، "أوجدا"، "الطور"، "بر أيل"، "تل مي يوسف"، "هوليت"، "نير أفراهام"، "كاديش بارتي"، "زاحارون"، و"حروفيت"، كما ورد في كتاب العبد.
"ياميت" أو "بوابة رفح"

يقول أستاذ العلاقات الدولية والباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية الدكتور سعيد اللاوندي : "أقامت إسرائيل خلال احتلالها سيناء عدة مستعمرات كانت اكبرها ‘ياميت’ في الشمال التي كانت تطلّ على البحر الأبيض المتوسط وتُعَدّ أكبر تجمع استعماري أقامته إسرائيل في سيناء، وأطلقت عليها اسم ‘بوابة رفح’ بناءً على موقعها الجغرافي.

وكانت رفح تضمّ خمس عشرة مستعمرة. وفي الواحد والعشرين من أبريل 1982، تم تدمير المستعمرة، وأخلاها من قاطنيها الجنرالأرييل شارون

الصورة لأحد اليهود يجلس متحسرا على اطلال مستعمرة ياميت الاسرائلية
 

FB_IMG_1619395293091.jpg


اللواء الأسطوري ١٣٠ مشاة أسطول ..


يناير عام ١٩٧٢ م ، تم تشكيل لواء مدرعات برمائي سُمي في بادئ الأمر مشاة الأسطول ، و حمل إسم اللواء ١٣٠ مشاه أسطول ، كان الغرض من إنشائه هو إيجاد قوة مشاه ميكانيكية لديها القدرة على التحرك بمركباتها على الأرض و المسطحات المائيةالمحدودة كالبحيرات المرة ، بغرض مفاجأة العدو في عمق دفاعاته و تعطيل تقدم الإحتياطي التعبوي الإسرائيلي ، و شغل مدرعات العدو عما يحدث على خط القناة حتى يتم إنشاء رؤوس الكباري و تعبر المدرعات المصرية ، حتى أُطلِق عليه و بحق اللواء الرايح ، لأنه في مهمة إستشهادية ذهاب بلا عودة .
تم اختيار قواته من أفراد الصاعقة المميزين و اختير لقيادته العقيد أ.ح/ محمود شعيب
و تم تقسيم اللواء لكتيبتين :
الأولى ٦٠٢بقيادة المقدم أ.ح/ محمــود ســـالم
و الثانية ٦٠٣ بقيادة المقدم أ.ح / إبراهيم عبـــد التــــواب .
في أواخر سبتمبر ١٩٧٣ تم نقل اللواء من الإسكندرية إلى معسكر حبيب الله غرب مدينة السويس ،وأسنٍد إليه عبور البحيرات المرة الصغرى يوم ٦ أكتوبر ١٩٧٣م ، على أن تندفع الكتيبة ٦٠٢ إلى ممر الجدي و تندفع الكتيبة ٦٠٣ إلى ممر متلا ، و الاستيلاء على مدخلي الممرين الغربيين و الثبات بهما لقطع طريق الإحتياطي التعبوي للعدو .

واجهت الكتيبة ٦٠٢ كتيبة مدرعات إسرائيلية في طريقها للممر ، ودارت معركه غير متكافئه من حيث العدد و التسليح بين الجانبين ، حيث أن الكتائب البرمائيه غير مزوده بمدرعات بعدد كبير لإستحالة عبور المدرعات قبل عمل الكبارى ، وإستمرت المعركة ثلاثة أيام تم سحب الكتيبة إلى رأس الكوبري ٧ بعدها بعد خسائر فادحه في الجانبين .

تم إصدار الأوامر للكتيبة ٦٠٣ بالعودة من طريق الشط - متلا ، و إحتلال النقطة الحصينة ( حصن بوتزر الإسرائيلي ) بكبريت شرق أحد أقوى حصون خط بارليف ، و تم إحتلال الحصن في ٩ أكتوبر ١٩٧٣ ، و على الفور قام المقدم / إبراهيم عبد التواب ، بتعزيز دفاعاته بنقطة كبريت حيث لا يمكن أن تُفقد لأنها نقطة إلتقاء طرق الجيشين الثاني و الثالث الميدانيين .

حاولت القوات الإسرائيلية الإستيلاء على الموقع أكثر من مره و بكل الطرق و الوسائل و لكن الرجال صمدوا في ملحمةٍ بطوليه .

مع قرار وقف إطلاق النار الأول في ٢٢ أكتوبر قامت القوات الإسرائيلية بمحاصرة النقطة الحصينة حصاراً كاملاً مستغلةً وقف إطلاق النار ، و دخلت الكتيبة في اشتباكات عنيفة مع القوات الإسرائيلية على الأرض ، حتى تأكد العدو من استحالة اختراق النقطة قبل تحطيم معنويات الجنود المصريين و هدم النقطة الحصينة عن آخرها .

قامت القوات الإسرائيلية بمهاجمة النقطة بسلاح الطيران و قصف النقطة بقنابل زنة ١٠٠٠ رطل و زنة ٢٠٠٠ رطل ، كانت من نتائجها أن انهارت دشمة المؤن و الذخائر ، و الدشمة المخصصة كعيادة و دشمة الاتصالات اللاسلكية على من بداخلها من أفراد .

اشتد الحصار و اشتد الجوع و العطش و نقصت الذخيرة ، اشتد القصف و هم صامدون ،
استمروا في المقاومة و تكبيد العدو خسائر فادحه في المدرعات و المركبات ، ومع كل محاولة هجوم من العدو على النقطة كان الشهداء تصعد أرواحهم الطاهرة شهيداً تلو الآخر ...
و لم يفزعوا .....
أصروا على الإستمرار والصمود حتى الفوز بإحدى الحُسنيين ، النصر أو الشهادة ...
إستمر الأبطال في بطولاته
حتى ١٢ فبراير ١٩٧٤ ، استمروا ١١٤ يوماً تحت الحصار ... تحت وطأة القصف ...
تحت وطأة الجوع و العطش وهم يحملون أرواحهم بين أيديهم يقدمونها فداءًا لتراب الوطن ...

ورغم قلة ما كان يصل إليهم من إمدادات عن طريق عمليات بطولية لقوات الصاعقة المصرية إلا أنهم صمدوا وخرجوا بإنتصارٍ مدوي شهدت له المعاهد العسكرية العالمية ، و شهد به حتى العدو الإسرائيلي .

نتوجه لهؤلاء الأبطال العظماء بتحية إجلال وتقدير لِما قدموه لمصر من بطولات وتضحيات ، ونذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر :
مقدم / إبراهيم عبد التواب
العقيد / محمود شعيب
النقيب / مدحت منير
رائد / سعد الدسوقي
ملازم أول / أسامه عبد الله
ملازم أول / خليل المهدي
ملازم أول / نبيل عبد الشهيد
نقيب / خليل محمد خليل الفحار
ملازم / حمدي العربي
ملازم / عنان عيد لطفي
ملازم / سامي حجازي
ملازم / سيد آدم
ملازم / شوقي الجوهري
ملازم / سعد أنور
ملازم / عبد الرازق شامه
جندي / السيد النادي
جندي / عادل خالد
جندي / إبراهيم السكري
جندي / نشأت نجيب فانوس
جندي / زكي دهب
جندي / محمد نور الدين
جندي / عبد العزيز سلامة
جندي / محمد يحيي
جندي / حسن خليل
جندي / أحمد عبد العزيز ناصر
جندي / سيد عباس
جندي / حسن الرفاعي
جندي / محمد حسن عبد الجواد
 
FB_IMG_1620223311807.jpg

كانت ليلة من الجحيم ..


مذكرات الجندي الإسرائيلي ، شالوم حلا الذي شارك في حرب أكتوبر ١٩٧٣م كفرد احتياط، و الأن و بعد مرور كل هذه السنين، يقوم بسرد ما حدث له خلال هذه الحرب ، و يتحدّث لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن ضعف موقف وحدته التي قصفها الجيش المصري، و يحكي عن كيفية هروبه من الجنود المصريين، كما يحكي أيضا عن رفاقه الذين قُتِلوا أثناء المعارك، و عن وقوعه في الأسر حتى عودته إلى منزله .

يشير الصحفي الإسرائيلي بصحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن الجندي السابق شالوم حلا ، التزم الصمت طوال السنوات الطويلة الماضية ؛ لأنه لم يكن مسموحا له بالتحدّث عما جرى له خلال حرب أكتوبر ١٩٧٣م ، و عن ترك معسكره (ميلانو) وعن معركة القنطرة ، و عن وقوعه أسيرًا في أيدي الجنود المصريين ،
يقول شالوم :
كان ينتابني شعور بالذنب؛ لأنني عُدْت بدون رفاقي، و اليوم قرّرت أن أنهي صمتي .

في سبتمبر ١٩٧٣م ، كان العرّيف الإسرائيلي "شالوم حلا" يبلغ من العمر ٢٢ عاما، و تم استدعاؤه في ذلك الوقت لأداء الخدمة الاحتياطية، ضمن الكتيبة ٦٨ بالجيش الإسرائيلي، و تم بالفعل إرساله هو و رفاقه إلى موقع "ميلانو" المُطِلّ على قناة السويس، و يتذكر شالوم تلك الفترة قائلا :
"عندما وصلنا إلى الموقع حللنا محلّ كتيبة مظلات ، و أخبرونا أننا حضرنا إلى مكان مريح، و أننا جئنا لأخذ حمّام شمس، و أنه لا يوجد أسهل من صيد السمك من قناة السويس"!
و مرت الأيام الأولى في الموقع هادئة بالفعل، و اعتاد الجنود أسلوب الحياه هناك
و يضيف "حلا":
"لاحظنا في الأيام التي سبقت يوم السادس من أكتوبر أمورا غريبة تحدث على الجانب المصري، حيث كنا نشاهد من نقاط المراقبة أعدادا كبيرة من الجنود المصريين، تزيد عن العدد الذي اعتدنا مشاهدته في الموقع العسكري المصري المقابل لنا، و حينها شعرنا أن شيئا ما يجري هناك، فأرسلنا تقارير بهذا الشأن لقادتنا، و ظننا أنهم سيفعلون شيئا إزاء ما ورد بتلك التقارير، و لكن اتّضح بعد ذلك أنهم لم يفعلوا أي شيء، و لم يتعاملوا مع المعلومات الواردة".

ويضيف شالوم حلا :
في يوم الغفران و في ساعات الظهيرة تلقّى هو وزملاءه الأوامر من القادة بعدم الخروج من المعسكر و المكوث بداخله؛ لأنه من المتوقع نشوب حرب ، و حينها شاهد أحد الجنود من أعلى نقطة المراقبة مدفعا مصريا مصوّبا فوهته صوب معسكر كتيبة " شالوم "، و بالفعل أطلق المدفع طلقاته، فسُمع صوت انفجار أدّى إلى تدمير نقطة المراقبة الإسرائيلية تماما، و تعرّض المعسكر بأكمله للقصف، و بدأ الجنود المصريون في عبور القناة بواسطة زوارق مطاطية، و بعد مرور حوالي ساعة وصل الجنود المصريون إلى مداخل الموقع، و نجحوا في احتلال أجنابه، و السيطرة على بعض خنادقه، و استمر القصف حتى دخول الليل بدون وصول أي مساعدة إسرائيلية فعلية ، حيث يقول "شالوم":
"طلبنا إمدادات من الدبابات، لكن لم يعد هناك جيش إسرائيلي في ذلك الوقت ، بل كان هناك أشخاص إما جرحى أو قتلى، حتى الدبابة التي أرسلوها لنجدتنا غاصت في الرمال و هي في طريقها إلينا".

و في مساء يوم الأحد السابع من اكتوبر تلقى جنود الموقع أمرا بإخلاء المكان، والتجمع عند نقطة تبعد حوالي ١٥ كم في عمق سيناء .
كيف نسير تلك المسافة في أرض مكشوفة ؟؟
سوف يكون انتحار ..
و هنا يقول "حلا":
"عندما سألناهم ماذا نفعل مع المصابين و القتلى؟
وجاءنا الردّ صادمًا..
أن من يستطيع المغادرة فليغادر ،
وبالنسبة للقتلى فعلى زملائهم دفنهم في الرمال ".

قمنا بدفن زملائنا القتلى بالفعل وتركنا المصابين الذين لا يستطيعون التحرك وهم يصرخون فينا وينادون علينا ، بل منهم من كان يقوم بسبابنا بأقذع الشتائم ...

لم نتمكن من مغادرة المكان وتحصّنّا داخل أحد المنازل إلى أن قدمت القوات المصرية، و دخلت المنزل بعد تبادل لإطلاق النار استمر لعشر ساعات، و قام أحد الجنود المصريين بإلقاء القنابل في غرفة كان يتواجد بها عدد من الجرحى، فخرجت صرخات من هذه الغرفة مازالت عالقة في ذهني، و لا تفارق مخيلتي كل ليلة حتى الآن ، كانت ليله من الجحيم ،ان لم تكن هي الجحيم بعينه ".
سقط "حلا" و معه سبعة جنود آخرين في الأسر ، و تمّ عزلهم عن بعض داخل السجن .

و يقول "شالوم حلا" إنه قابل في السجن طبيبا إسرائيليا أسيرا أيضا يُدعى "أريك ليندنر".

و في النهاية و بعد قضاء "شالوم حلا" ما يقرب من شهرين أسيرا متنقلا بين سجني العباسية و الإسكندرية تم إطلاق سراحه و هو زملاؤه الأسرى الآخرين في اطار اتفاقيات فض الاشتباك وتبادل الاسرى بين مصر واسرائيل حيث يشير إلى أنه تم نقلهم إلى المطار ، حيث أقلّتهم طائرة إلى إسرائيل،
و عندما وصلوا صعد إلى الطائرة كل من جولدا مائير، و موشيه ديان، و رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية ، و قاموا باستقبالهم بالأحضان.
 
مشاهدة المرفق 377734

اللواء الأسطوري ١٣٠ مشاة أسطول ..


يناير عام ١٩٧٢ م ، تم تشكيل لواء مدرعات برمائي سُمي في بادئ الأمر مشاة الأسطول ، و حمل إسم اللواء ١٣٠ مشاه أسطول ، كان الغرض من إنشائه هو إيجاد قوة مشاه ميكانيكية لديها القدرة على التحرك بمركباتها على الأرض و المسطحات المائيةالمحدودة كالبحيرات المرة ، بغرض مفاجأة العدو في عمق دفاعاته و تعطيل تقدم الإحتياطي التعبوي الإسرائيلي ، و شغل مدرعات العدو عما يحدث على خط القناة حتى يتم إنشاء رؤوس الكباري و تعبر المدرعات المصرية ، حتى أُطلِق عليه و بحق اللواء الرايح ، لأنه في مهمة إستشهادية ذهاب بلا عودة .
تم اختيار قواته من أفراد الصاعقة المميزين و اختير لقيادته العقيد أ.ح/ محمود شعيب
و تم تقسيم اللواء لكتيبتين :
الأولى ٦٠٢بقيادة المقدم أ.ح/ محمــود ســـالم
و الثانية ٦٠٣ بقيادة المقدم أ.ح / إبراهيم عبـــد التــــواب .
في أواخر سبتمبر ١٩٧٣ تم نقل اللواء من الإسكندرية إلى معسكر حبيب الله غرب مدينة السويس ،وأسنٍد إليه عبور البحيرات المرة الصغرى يوم ٦ أكتوبر ١٩٧٣م ، على أن تندفع الكتيبة ٦٠٢ إلى ممر الجدي و تندفع الكتيبة ٦٠٣ إلى ممر متلا ، و الاستيلاء على مدخلي الممرين الغربيين و الثبات بهما لقطع طريق الإحتياطي التعبوي للعدو .

واجهت الكتيبة ٦٠٢ كتيبة مدرعات إسرائيلية في طريقها للممر ، ودارت معركه غير متكافئه من حيث العدد و التسليح بين الجانبين ، حيث أن الكتائب البرمائيه غير مزوده بمدرعات بعدد كبير لإستحالة عبور المدرعات قبل عمل الكبارى ، وإستمرت المعركة ثلاثة أيام تم سحب الكتيبة إلى رأس الكوبري ٧ بعدها بعد خسائر فادحه في الجانبين .

تم إصدار الأوامر للكتيبة ٦٠٣ بالعودة من طريق الشط - متلا ، و إحتلال النقطة الحصينة ( حصن بوتزر الإسرائيلي ) بكبريت شرق أحد أقوى حصون خط بارليف ، و تم إحتلال الحصن في ٩ أكتوبر ١٩٧٣ ، و على الفور قام المقدم / إبراهيم عبد التواب ، بتعزيز دفاعاته بنقطة كبريت حيث لا يمكن أن تُفقد لأنها نقطة إلتقاء طرق الجيشين الثاني و الثالث الميدانيين .

حاولت القوات الإسرائيلية الإستيلاء على الموقع أكثر من مره و بكل الطرق و الوسائل و لكن الرجال صمدوا في ملحمةٍ بطوليه .

مع قرار وقف إطلاق النار الأول في ٢٢ أكتوبر قامت القوات الإسرائيلية بمحاصرة النقطة الحصينة حصاراً كاملاً مستغلةً وقف إطلاق النار ، و دخلت الكتيبة في اشتباكات عنيفة مع القوات الإسرائيلية على الأرض ، حتى تأكد العدو من استحالة اختراق النقطة قبل تحطيم معنويات الجنود المصريين و هدم النقطة الحصينة عن آخرها .

قامت القوات الإسرائيلية بمهاجمة النقطة بسلاح الطيران و قصف النقطة بقنابل زنة ١٠٠٠ رطل و زنة ٢٠٠٠ رطل ، كانت من نتائجها أن انهارت دشمة المؤن و الذخائر ، و الدشمة المخصصة كعيادة و دشمة الاتصالات اللاسلكية على من بداخلها من أفراد .

اشتد الحصار و اشتد الجوع و العطش و نقصت الذخيرة ، اشتد القصف و هم صامدون ،
استمروا في المقاومة و تكبيد العدو خسائر فادحه في المدرعات و المركبات ، ومع كل محاولة هجوم من العدو على النقطة كان الشهداء تصعد أرواحهم الطاهرة شهيداً تلو الآخر ...
و لم يفزعوا .....
أصروا على الإستمرار والصمود حتى الفوز بإحدى الحُسنيين ، النصر أو الشهادة ...
إستمر الأبطال في بطولاته
حتى ١٢ فبراير ١٩٧٤ ، استمروا ١١٤ يوماً تحت الحصار ... تحت وطأة القصف ...
تحت وطأة الجوع و العطش وهم يحملون أرواحهم بين أيديهم يقدمونها فداءًا لتراب الوطن ...

ورغم قلة ما كان يصل إليهم من إمدادات عن طريق عمليات بطولية لقوات الصاعقة المصرية إلا أنهم صمدوا وخرجوا بإنتصارٍ مدوي شهدت له المعاهد العسكرية العالمية ، و شهد به حتى العدو الإسرائيلي .

نتوجه لهؤلاء الأبطال العظماء بتحية إجلال وتقدير لِما قدموه لمصر من بطولات وتضحيات ، ونذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر :
مقدم / إبراهيم عبد التواب
العقيد / محمود شعيب
النقيب / مدحت منير
رائد / سعد الدسوقي
ملازم أول / أسامه عبد الله
ملازم أول / خليل المهدي
ملازم أول / نبيل عبد الشهيد
نقيب / خليل محمد خليل الفحار
ملازم / حمدي العربي
ملازم / عنان عيد لطفي
ملازم / سامي حجازي
ملازم / سيد آدم
ملازم / شوقي الجوهري
ملازم / سعد أنور
ملازم / عبد الرازق شامه
جندي / السيد النادي
جندي / عادل خالد
جندي / إبراهيم السكري
جندي / نشأت نجيب فانوس
جندي / زكي دهب
جندي / محمد نور الدين
جندي / عبد العزيز سلامة
جندي / محمد يحيي
جندي / حسن خليل
جندي / أحمد عبد العزيز ناصر
جندي / سيد عباس
جندي / حسن الرفاعي
جندي / محمد حسن عبد الجواد
تحية اعتزاز وتقدير لكل ابطالنا على هذه الملحمة العسكرية الفريدة

1620815881314.png
 
ابطال يجهلهم التاريخ و غاب عنهم الاعلام
شهداء سرب زوارق الطوربيد بالقوات البحرية
أصحاب اول اشتباك مع المدمرة ايلات
في معركة رمانة البحرية 11 يوليو 1967


FB_IMG_1623556295785.jpg




وقعت هذه المعركة في بورسعيد ، بالتحديد شرق
خط 12 ميل شرقى الميناء في يوم 11 يوليو 67، عندما قامت المدمرة إيلات بالمرور شمالاً بإتجاه البحر وفي مدى رؤية رادارات قاعدة بورسعيد ، في نفس الوقت تحرك لنشي طوربيد من طراز ملان الفرنسية جنوبًا بإتجاه الساحل .

وكانت دورية الطوربيد المصرية المكونة من لنشين يضم الأول قائد السرب نقيب بحرى عونى عازر
ومساعده ملازم رجائى حتاتة
ويضم الثانى نقيب ممدوح شمس
ومساعده ملازم أول صلاح غيث
تنفذ مرورا روتينيًا لتأمين الميناء والإستطلاع للإبلاغ عن أى أهداف تكتشف في نطاق المياه الإقليمية المصرية .
وعلى بعد 16 ميل شمال شرق بورسعيد تمكنت الدورية من إكتشاف المدمرة إيلات وبينما كان النقيب عونى ينطلق
بأقصي سرعة تسمح بها محركات اللنش الخاص به صوب المدمرة ، ظهر فجأة لنشى الطوربيد الإسرائيليين ، وبدأت تهاجم الدورية المصرية من الخلف فأسرع عونى يبلغ القيادة بالموقف الجديد ، وتلقى تعليمات مشددة بتجنب الإشتباك ومحاولة التخلص من المعركة بأى شكل .ولكن آوان التراجع لم يعد متاحا
وبدأت معركة غير متكافئة بين لنشات الطوربيد المصرية والإسرائيلية ، في ظل مساندة المدمرة إيلات
و يستشهد في تلك المعركة النقيب ممدوح شمس
و مساعدة ملازم أول صلاح غيث مع طاقم اللنش
وعلى الرغم من عدم التكافئ الواضح إلا أن اللنش بقيادة نقيب عونى عازر نجح في الخروج من دائرة الضوء التى كانت ترسلها المدمرة مع وابل من النيران الكثيفة .
و لكن كان قرار النقيب عوني عدم ترك المعركة و الثأر لزملائه

ليتاخذ قرارًا بالقيام بهجوم فدائي وأمر مساعده
الملازم اول رجائى حتاته بنزع فتيل الأمان من قذائف الأعماق ، وأنقض بزاوية عمودية على الجانب الأيمن من المدمرة في محاولة لتدميرها وإنهاء المعركة .
ومع وضوح نية اللنش المصرى أزدادت كثافة النيران الصادرة من المدمرة وأنضم إليها لنشى الطوربيد ، في محاولة لإيقاف لنش النقيب عونى قبل بلوغ المدمرة وعلى مسافة 30 مترًا من المدمرة أنفجر اللنش المصرى
وأستشهد النقيب عونى عازر
ومساعده ملازم أول رجائى حتاته و طاقم اللنش بالكامل
بينما أصيب ثمانية من طاقم المدمرة إيلات من جراء تبادل
النيران مع طاقم الدورية المصرية البحرية إضافةٍ إلى تدمير
ردار المدمرة وأصابات مباشرة للجانب الأيمن للسفينة .

سجلت هذه المعركة ضمن الدوائر العسكرية الدولية كأشهر المعارك البحرية في العصر الحديث ، بين لنشات الطوربيد والوحدات البحرية الكبيرة ، وأشادت بالشجاعة النادرة لقادة اللنشات المصرية
 
FB_IMG_1627473399209.jpg


من مذكرات الرئيس السادات البحث عن الذات يوضح مشاعره بعد حرب ١٩٦٧ ((دهم احساسى بالهزيمة نفسى فكنت أعيش شعورى الهزيمة فى يقظتى ومنامى ... حبست نفسى فى بيتى بالهرم ثلاثة اسابيع كاملة عشتها فى عزلة تامة عن الناس أتامل ما حدث واتحمل على مضض حملة التشكيك فى قواتنا المسلحة وهى الحملة التى كانت تشن علينا بضراوة من العدو والصديق على حد سواء ... كانوا يقولون إن الجندى المصرى لا يصلح للقتال ولن تكون هناك معركة أخرى نسترد بها ارضنا وكرامتنا وهذا معناه الموت والدمار لشعبنا ))
.....
الصورة : لعدد من رجال القوات المسلحة المصرية أعلى دبابة إسرائيلية مدمرة فى حرب اكتوبر عام 1973
 
FB_IMG_1630233503774.jpg



توفى امس الأعلامى القدير حمدى الكنيسى وابرز مراسلي حرب اكتوبر وشيعت جنازته اليوم من مسجد الحصرى بمدينة ٦ أكتوبر وهو المراسل العسكرى للإذاعة المصرية خلال حرب أكتوبر عام ١٩٧٣ والذى قدم برنامج إذاعى خلال الحرب بعنوان " يوميات مراسل حربى" وقدم برنامج اخر بعنوان "صوت المعركة" استمر لثلاث سنوات ومؤلف كتاب "الطوفان" والذى يعد من أفضل الكتب عن حرب اكتوبر ... واصبح رئيس الإذاعة المصرية من عام ١٩٩٧ حتى عام ٢٠٠١... نسال الله ان يرحمه ويغفر له
 
التعديل الأخير:
لم يكن يصدقه أحد .. فالتصريحات كثيرة .. والأرض محتلة .. ولا أمل فى أى عمل لاستعادة الأرض... هكذا كان الحال قبل حرب اكتوبر عام ١٩٧٣
................


FB_IMG_1630233709132.jpg

فى ٢٢ يونيو عام ١٩٧١ قال السادات فى خطابه للقوات البحرية (أن سنة ١٩٧١ هى سنة حاسمة ولا يمكن أن يطول انتظارنا للأبد) وفى ختام دورة المؤتمر القومى للاتحاد الاشتراكى قال ( قلت امامكم ، والتزمت أمام شعبنا ، وأسمعت العالم كله أن هذه السنة (١٩٧١) سوف تكون حاسمة فى ازمة الشرق الأوسط) ولما لم يتم التغيير فى الموقف تذرع السادات باندلاع الحرب الهندية الباكستانية فى ٣ ديسمبر ١٩٧١ وانفجرت الاضطرابات بين طلبة الجامعة مطالبين ببدء المعركة حيث مزقهم الشعور باليأس فى يناير ١٩٧٢. وجاءت الذكرى الخامسة لحرب يونيو دون أن يحدث شىء وخاطب السادات الجماهير المصرية ليؤكد حتمية المعركة وأنه ليس من الممكن أن نحرر الأرض بدونها.....ااصورة للرئيس السادات قبل حرب اكتوبر عام ١٩٧٣
 
FB_IMG_1630234110272.jpg



فى رأيى أننا سوف نظل مرابطين على خطوطنا الدفاعية بالضفة الشرقية للقناة (سيناء) .. تلك الخطوط التى تعتبر أكثر الخطوط الدفاعية ملاءمة لنا.. والتى نستطيع أن نحافظ عليها بأقل التضحيات الممكنة وهى كذلك تعتبر العقبة الرئيسية أمام عبور جيش تقليدى بطىء الحركة وثقيل مثل الجيش المصرى ... تصريحات ارييل شارون أحد قادة الفرق الإسرائيلية قبل حرب أكتوبر عام ١٩٧٣ لصحيفة لوموند الفرنسية عام ١٩٧٠ عقب توقف حرب الاستنزاف المصرية
...
الصورة للرئيس السادات والمشير أحمد إسماعيل عام ١٩٧٤ واحتفالات النصر فى حرب اكتوبر
 
عار يجب ان يمحى من التاريخ العربي حروب عبثية مات فيها الاف من الجنود دون تحقيق نتيجة.

دولة صغيرة بعدد سكان قليل و جيش حديث التكوين دحرت جيوش اغلب الدول العربية هزمتهم هزيمة ساحقة وبالاخير يقال عن الهزائم نصر.
 
مشاهد حقيقية لجندى مصرى يمزق العلم الإسرائيلى بعد عبور الجيش المصرى لقناة السويس خلال حرب اكتوبر عام 1973

 
عار يجب ان يمحى من التاريخ العربي حروب عبثية مات فيها الاف من الجنود دون تحقيق نتيجة.

دولة صغيرة بعدد سكان قليل و جيش حديث التكوين دحرت جيوش اغلب الدول العربية هزمتهم هزيمة ساحقة وبالاخير يقال عن الهزائم نصر.
🙂🙂

 
من اوراق العسكرية المصرية ابان حرب الاستنزاف و قبل حرب اكتوبر ١٩٧٣... انتقام الصاعقة المصرية .. الثأر لشهداء مدرسة بحر البقر .

FB_IMG_1630234864299.jpg



..........

كان على القيادة المصرية ان تقوم بالثأر لشهداء ٨ أبريل ١٩٧٠، عندما شن سلاح الطيران الإسرائيلى هجومه الغادر على مدرسة «بحر البقر» الابتدائية.. وأسفر هذا العدوان عن قتل ٣٠ طفلا، وإصابة ٥٠ آخرين... واشتركت فى عملية الثأر يوم ٣٠ مايو ١٩٧٠ مجموعة قتال من اللواء ١٣٥ مشاة ومجموعة قتال من الكتيبة ٨٣ صاعقة.

وكانت الخطة اصطياد مجموعات الإجازات للجنود الإسرائيليين، التي تحرسـها قوات مقاتلة مكونة من الدبابات والعربات المدرعة.

وعند الظهر، خرجت على طريق القنطرة متجهة إلى جنوب بور فؤاد مجموعة القتال الإسرائيلية، المكونة من ٤ دبابة، ٤ عربات مدرعة، وحافلتا ركاب إجازات.

وكان دهاء الرجال عدم التعرض للقافلة العسكرية على الكمين الرقم ١ الذى يتمركز به رجال الصاعقة المصرية ، ويتركها تمر إلى أن تصل إلى الكمين الرقم ٢ في منطقة جنوب التينة، حيث يفتح عليها أقصى معدلات النيران.

وقد جرى تنفيذ ذلك تماما، وأصيبت دبابتان وعربة مدرعة وحافلة. وحاول الجزء المتبقي الهروب والعودة إلى القنطرة ليقع في شراك الكمين الرقم ١، حيث انقضت عناصر الصاعقة لتجهز على ما تبقى من القوة. وقد أسر فردان، وتدمرت الدبابات والعربات، وقتل وجرح حوالي ٣٥ إسرائيليا، حيث أطلق على هذا اليوم فى إسرائيل السبت الحزين.

الصورة لطابور استعراض قوات الصاعقة المصرية في احتفال النصر اكتوبر ١٩٧٤
 
Ok ...تحذير يتضمن مشاهد مؤلمة لكل كاره للجيش المصري





لولا ستر الله كان زمانك تتكلم عبري رحمة الله على الفريق سعد الدين الشاذلي ورحم الله الشهداء الابطال.
 


لولا ستر الله كان زمانك تتكلم عبري رحمة الله على الفريق سعد الدين الشاذلي ورحم الله الشهداء الابطال.

الم احذرك ايها الغلام الاخونجي 😁😁
 
عودة
أعلى