من ذكريات حرب الاستنزاف

صدقني لو تملك رد ما كان شتمتني ولكن خليك ميت بغيضك وعيش وهم الانتصار اما نباحك لا يحرك شعرة من رأسي.

فاصل اعلاني استمتع وروق مع البطل


ما شاء الله و مش فاهم كمان.. يابني انت اللي بتنبح مش انا.. ياريت يجيبوا واحد فاهم الكلام اللي بيقوله بدل الطفل دا 😂😂 .
 
FB_IMG_1631737243908.jpg



في إسرائيل ساد الإعتقاد بأنه إذا بادر العرب بإشعال فتيل الحرب فسوف يتلقون هزيمة مريرة أخرى ، يقبلون بعدها بالشروط التي تُمليها عليهم إسرائيل .

وقال الجنرال بن أليعازر خلال إجتماع في منزل جولدا مائير يوم ١٨ ابريل ١٩٧٣م :
نحن نمتلك من الأجهزة والرادارات الحديثة في قواعدنا على الجبهة الجنوبية ما يمكننا من إجهاض أي مغامرة من المصريين ، وإذا ما نشبت الحرب ، فسوف نحقق انتصاراً في غضون أسبوع أو عشرة أيام مما يجعل المصريين يحتاجون إلى خمس سنوات على الأقل حتى يتمكنوا من رفع رؤوسهم مرة أخرى .


كانت جولدا مائير لا تعتبر الحرب فرصة إستراتيجية ، ولكنه خيار يتعين تجنبه .
وقالت خلال الإجتماع نفسه :
أنه إذا ما تزايد إحتمال نشوب الحرب ، فينبغي إحاطة الأمريكيين عِلماً حتى يتدخلوا وينزعوا فتيلها .

وقال مستشارها السياسي إسرائيل جاليلي :
إن خطر نشوب الحرب سببه عدم رغبة إسرائيل في الإنسحاب إلى حدود ١٩٦٧ ، وأشار إلى الإجتماع الذي عُقِد بين حافظ إسماعيل مستشار الرئيس المصري وهنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي في فبراير ١٩٧٣م قائلاً :

إذا اعتبرتم ما قاله حافظ كنقطة إنطلاق ، فإن المصريين على إستعداد للسلام إذا وافقت إسرائيل على الإنسحاب الكامل إلى الحدود السابقة .

في واشنطن قال محلل شاب في مكتب المخابرات والأبحاث التابع لوزارة الخارجية الأمريكية في مذكرة قدمها في مايو ١٩٧٣م :

إن الرئيس المصري أنور السادات قد إستنفذ بدائله السياسية، وأن إمكانية نشوب حرب إسرائيلية ـ مصرية في غضون ستة أشهر تزيد نسبتها على ٥٠ %.

ومرت الأسابيع ولم ترصد المخابرات الإسرائيلية أية دلالات خطيرة على الرغم من التقرير الذي قدمته يوم ٢٤ أغسطس ١٩٧٣م، بحصول مصر على سلاح الردع الذي كان يسعى إليه السادات منذ فترة وهو صواريخ سكود أرض ـ أرض التي يبلغ مداها ٢٠٠ ميل ،

الأمر الذي يعني إمكانية ضربها لتل أبيب من دلتا النيل ، وسيستغرق الأمر أربعة أشهر على الأقل من التدريب قبل أن يسلمها السوفييت للأطقم المصرية .
على طول جبهة القناة لم يتغير أي شيء، وبدا الجنود المصريون في حالة إسترخاء، بل شوهد البعض منهم يصطادون السمك من مياه القناة .

كما تم عمداً نشر شائعات بشأن الصيانة الرديئة لمنظومات الأسلحة المصرية، وهي الشائعات التي رددتها الصحف الاجنبية .

وكذلك عدم قدرة الأطقم المصرية على تشغيل صواريخ سام ، بل أن وزير الحربية المصرية أعلن خلال زيارته لرومانيا ان القوة العسكرية المصرية ليست كافية للدخول في مواجهة مع إسرائيل ...

الصورة من إحدى محطات الرادار
الإسرائيلية في سيناء قبل حرب اكتوبر ١٩٧٣ .
 
المجاهد المرحوم الشيخ سويلم دخيل الله الحويطي
من وجهاء قبيلة الحويطات بمحافظة جنوب سيناء حاصل على نوط الشرف والامتياز ونجمة سيناء من الطبقة الاولى لدوره في تأمين إنسحاب الجيش في 67 و دوره خلال فترة حرب الإستنزاف حتى نصر أكتوبر العظيم



5FEE3E01-27DA-4EEB-B18A-1702A4B0CEDF.jpeg
 
المجاهد المرحوم الشيخ سويلم دخيل الله الحويطي
من وجهاء قبيلة الحويطات بمحافظة جنوب سيناء حاصل على نوط الشرف والامتياز ونجمة سيناء من الطبقة الاولى لدوره في تأمين إنسحاب الجيش في 67 و دوره خلال فترة حرب الإستنزاف حتى نصر أكتوبر العظيم



مشاهدة المرفق 419176
رحم الله المجاهد بطل مصر وبطل سيناء وبطل قبيلة الحويطات المجاهدة الشيخ سويلم ...كانت له مع منظمة سيناء العربية صولات وجولات اثناء حرب الاستنزاف وحرب العبور

رحمه الله ❤️❤️
 
رحم الله المجاهد بطل مصر وبطل سيناء وبطل قبيلة الحويطات المجاهدة الشيخ سويلم ...كانت له مع منظمة سيناء العربية صولات وجولات اثناء حرب الاستنزاف وحرب العبور

رحمه الله ❤️❤️

آمين، اهلنا عرب سيناء لهم تاريخ عظيم من البطولات، للآسف كثير منه لم يحظى بالاهتمام المناسب
 
اتظن انهم بهذه المهارة؟
....


FB_IMG_1631793044032.jpg

يبعد موقع بودابست نحو عشرة أميال شرقي القناة على شريط رملي ضيق يفصل بين البحر المتوسط وبحيرة ضحلة المياه .


كان الهدف من اقامة هذه النقطة الحصينة هو منع أي هجوم من الشريط الرملي بإتجاه الطريق الساحلي .

وكانت نقطة بودابست هي أكثر النقاط تحصينًا في خط بارليف .
كان الموقع يضم بطارية مدفعية ووحدة اشارة بحرية مهمتها الحفاظ على الإتصالات مع السفن التي تقوم بدوريات أمام الساحل .

أصيبت القيادات الإسرائيلية بحالة من الثقة المفرطة في النفس والتي وصلت إلى حد الغرور وذلك بعد الإنتصار السريع في حرب يونيو ١٩٦٧م ، وإنتقلت تلك الحالة إلى جنود الجبهة وتعددت الحفلات الترفيهية التي كان يقيمها مشاهير الفن في المجتمع الإسرائيلي .

FB_IMG_1631793046004.jpg


كان الإعتقاد السائد لدى الإسرائيليين أنهم حققوا تفوقًا عسكريًا لا يمكن ان تقترب منه أي دولة عربية ، أو أي عدد من الدول العربية مجتمعة .

تولى الكابتن موتي اشكنازي قيادة الموقع قبل أسبوعين فقط من بداية حرب اكتوبر ،
كان الموقع في حالة اهمال شديد ، وغطت الرمال الخنادق حول الموقع ، ولم تكن لدى مواقع المدفعية شكائر الرمال الكافية ، كما كانت القاعدة تعاني بصورة واضحة ، وبالاضافة الى ذلك فإن وحدة اشكنازي كانت تمثل جزءًا من لواء جيروزاليم الذي لم تُسند اليه من قبل أية مهام على خط بارليف ، وعلى عكس الوحدات التي عادة ما كانت تقوم بهذه المهمة فإن لواء جيروزاليم كان يمثل تشكيلا لخط ثانٍ يضم جنودا في الثلاثينيات من أعمارهم ، وبعضهم من المهاجرين الذين لم يتلقوا تدريبات أساسية كافية قبل أن يحالوا إلى الإحتياط ، بينما كان ضباط اللواء من قدامى ضباط الوحدات المقاتلة .

في نهاية شهر سبتمبر ١٩٧٣م، وجد اشكنازي آثار اقدام على الشريط الرملي عند مؤخرة القاعدة ، فقام بالإتصال بالقيادة التي أرسلت إليه إثنين من الخبراء الذين فحصوا أثار الأقدام ورأوا أنها لأحذية جنود إسرائيليين ، فقال اشكنازي :
لو كنت مكان المصريين لقمت بإستخدام نفس نوع أحذية الجنود الإسرائيليين ...
ضحك الخبيران وقالا :
أتظن أنهم بهذه المهارة؟
فرد عليهم قائلًا :

ولِمَ لا ؟
 
FB_IMG_1631794597063.jpg



بضعة ايام وتهل علينا ايام اكتوبر ..ايام النصر والفخار واستعادة الكرامة ولن نبدا باحياء هذه الذكرى الخالدة الا باقتباس لصاحب القرار وبطل الحرب وبطل السلام وشهيد الامة.. الرئيس الشهيد محمد انور السادات في خطاب النصر في ١٤ اكتوبر ١٩٧٣ عندما قال:


سوف يجئ يوم نجلس فيه لنقص ونروي ...
ماذا فعل كل منا في موقعه ...
وكيف حمل كل منا أمانته ...
وأدى دوره ....
وكيف خرج الأبطال
من هذا الشعب .....
ومن هذه الأمة .....
 
مساهمة موشي ديان في النصر .....


FB_IMG_1631952797233.jpg




قدم وزير الدفاع الإسرائيلي موشى ديان ( دون ان يدري بالطبع ) مساهمة جليلة في مجهود جمع المعلومات التي ساعدت في إنتصار ٦ أكتوبر ١٩٧٣م ، وذلك عندما ألقى بيانًا وافيًا أمام الكنيست الإسرائيلي عن إسقاط طائرة الركاب الليبية المدنية والتي أسقطتها مقاتلات الفانتوم الإسرائيلية قبل الحرب بسبعة أشهر والتي أحدث إسقاطها رد فعل وإزدراء في أنحاء العالم ، وكانت الطائرة قد إنحرفت عن مسارها نتيجة خطأ ملاحي فطارت على ارتفاع ٢٤ ألف قدم فوق مستوطنة تسيون ، التي تقع غرب رأس سدر بمسافة ٣٢ ميل بحري وكانت الطائرة تطير بسرعة ٧٥٠ كيلو متر في الساعة بإتجاه الشمال الشرقي في تمام الساعة ١٣٥٤ دقيقة بعد ظهر يوم الأربعاء ٢١ فبراير ١٩٧٣م .

وقال ديان امام الكنيست :
إن الرادار الإسرائيلي أوضح الخط الملاحي للطائرة في الساعة ١٣٥٦ بالضبط وان الأوامر صدرت في الساعة ١٣٥٩ لطائرتي الفانتوم للحاق بالطائرة وظلت الفانتوم تدور حول الطائرة لمدة ٧ دقائق ، ثم اطلقت نحوها الصواريخ واسقطتها الساعة ١٤١١ وكانت على بعد ٢٠ كيلو متر من شرق القناة .

واستخلص رجال المخابرات الحربية المصرية من حديث ديان ان الرادار الإسرائيلي يستغرق دقيقتين في تحديد مسار طائرة تسير بسرعة ٧٥٠ كيلو متر/ الساعة وان قيادة سلاح الجو الإسرائيلي تصدر الأوامر بالإجراء المناسب بعد ثلاث دقائق كاملة .

وبهذه الحسبة إستطاعت القوات الجوية المصرية وضع جدول ثابت لرصد الرادار الإسرائيلي .
 
مبروك يا ريس
الحائط إشتغل ...


FB_IMG_1631988037703.jpg



في إحدى إجتماعات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مع قيادات وضباط القوات المسلحة ، أوضح لهم أننا لن نستطيع إستعادة الأرض المحتلة ، ما لم نتمكن من إيجاد حل لمواجهة الطيران الإسرائيلي وإيقاف إختراقه للأجواء المصرية .

في ذلك الوقت فكر المشير/ محمد علي فهمي ( كان وقتها برتبة اللواء) في إضافة سلاح رابع للقوات المسلحة المصرية ، وهو سلاح الدفاع الجوي ، وأن يكون هذا السلاح عبارة عن تشكيلات من بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات الثابتة والمتحركة ، وأطلق عليها إسم حائط الصواريخ .

لم يتردد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في إستشارة قادة الإتحاد السوفيتي في هذه الفكرة ، والتي لاقت ترحيبًا شديدًا من قيادات الكرملين .

كانت المشكلة التي يجب مواجهتها والتغلب عليها ، هي أن الولايات المتحدة الأمريكية تراقب القوات المصرية على مدار ال ٢٤ ساعة ، بواسطة الأقمار الصناعية وطائرات الإستطلاع المتطورة ، وسوف تكتشف أي تحركات لقوات مصرية على الجبهة ، وتقوم بإبلاغ القيادات الإسرائيلية والتي لن تقبل بأي حال من الأحوال أن يصبح لدى مصر حائط صواريخ يوفر مظلة من الدفاع الجوي لمصر ، ويمنع الطيران الإسرائيلي من إختراق الأجواء المصرية .

كان ذلك هو التحدي الأكبر .
إستعان المشير / محمد علي فهمي بشركات مصرية لإنجاز تلك المهمة الوطنية وتحديدًا شركات :
مصر لأعمال الأسمنت المسلح ،
المقاولون العرب ، والنصر للمقاولات في بناء عدد كبير من قواعد الصواريخ المضادة للطائرات ، وذلك على طول جبهة المواجهة مع إسرائيل بداية من بورسعيد شمالًا وحتى السويس جنوبًا في وقت واحد ، وكان ضمن خطته أن يكون لدى القوات المسلحة المصرية على الأقل ٦ قواعد صواريخ دفاع جوي ، جاهزة في أقل فترة ممكنة ، على أن يتم إستكمال باقي حائط الصواريخ تحت مظلة حماية تلك القواعد ال ٦ ، وتتمكن أطقم العمال والمهندسين العاملين من إنجاز مهمتهم . أدركت أمريكا سريعًا ما يفعله الجانب المصري ، ورصدت وصول أعداد كبيرة من صواريخ سام الروسية إلى مصر تِباعًا ، وقامت بإبلاغ القيادات الإسرائيلية بتلك المعلومات الخطيرة .

لم تتردد إسرائيل في ضرب كل ما تشك أنه قاعدة صواريخ تُبنى على الجبهة المصرية ، وأستُشهِد العديد من المهندسين والعمال المدنيين بالإضافة إلى العسكريين .

كانت بعض القواعد يستغرق بناؤها حوالي ٦٠ ساعة ثم تهاجمها المقاتلات الإسرائيلية وتدمرها بمن فيها من العسكريين والمدنيين، ومع ذلك إستمر العمل في ملحمة بطولية مصرية رائعة .

كان لابد وأن يقوم المشير / محمد علي فهمي بتجربة عملية في مواجهة مباشرة مع الطيران الإسرائيلي حتى يطمئن ، فأخذ يتابع خط سير الطيران الإسرائيلي وأماكن تسلله للأجواء المصرية دخولًا وخروجًا ، وقام بتحريك بطاريتين للصواريخ لتنتظر الطائرات الإسرائيلية سكاي هوك وهي عائدة بعد ضربها موقع مصري لتسقط طائرة من ثلاث طائرات ، وفي اليوم التالي تسقط طائرة إستطلاع إسرائيلية ، وخلال ٧٢ ساعة كان لدينا ستة بطاريات متحركة من الصواريخ المضادة للطائرات جاهزة ، وكان يقوم بتحريكها بتتابع في غاية الدقة لمسافة ١٠ كيلومترات للأمام ، ثم للخلف بنفس المسافة وذلك لعدم قيام العدو برصدها وتحديد موقعها وتدميرها ، وجن جنون رئيسة وزراء إسرائيل جولدا مائير ، وطلبت من الولايات المتحدة الأمريكية أن تقوم بإمدادها بطائرات الفانتوم المتطورة حتى تتمكن إسرائيل من تدمير بطاريات حائط الصواريخ المصري قبل إستكماله ، وحتى لا يصبح أمرًا واقعًا يمنع الطيران الإسرائيلي من بسط نفوذه وسيطرته على الجبهة المصرية .

في تلك الأثناء كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر يكرر مطالبة الروس بتجهيزات صاروخية جديدة وسريعة ، وكان المشير / محمد علي فهمي لديه يوم ٣٠ يونيو ١٩٧٠م ، ستة بطاريات صواريخ جاهزة تم دفعها إلى الجبهة .

في يوم ١ يوليو ١٩٧٠ م ، قام سرب من مقاتلات الفانتوم الإسرائيلية بمحاولة للهجوم على بطاريات صواريخ الدفاع الجوي المصرية ، فتم إسقاط طائرة فانتوم ولاذت باقي الطائرات بالفرار دون إلحاق أي ضرر بالبطاريات ، ثم تبع ذلك هجوم أخر سقطت خلاله طائرتين فانتوم ،

وعندها ذهب المشير / محمد علي فهمي إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وقال له :
مبروك يا ريس
الحائط إشتغل ..
اليهود مش حيقدروا يدخلوا عندنا بطيرانهم تاني أبدًا .
وفعلًا ما هي إلا أيام حتى أصدرت القيادة الإسرائيلية أوامرها بوقف هجوم الطيران الإسرائيلي على العمق المصري خوفًا على الطيارين الإسرائيليين المدربين من الموت أو الأسر .

وقَبِل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مبادرة روجرز وتم أيقاف إطلاق النار ، وتوفي في نفس العام .

ظل المشير / محمد علي فهمي وقوات الدفاع الجوي يقومون بمهمة بحماية سماء مصر ، بعد إستكمال جزء كبير من مشروعه بين السويس وبورسعيد .
وفي حرب اكتوبر عام ١٩٧٣م ، قام هذا الحائط بالدفاع عن سماء مصر ، وتأمين غطاء من الحماية للقوات المصرية المقاتلة في سيناء ، من هجمات سلاح الجو الإسرائيلي لمسافة ١٢ كيلومتر كاملة ، وقام بشل حركة الطيران الإسرائيلي بطول الجبهة المصرية ،
وتوفي المشير / محمد علي فهمي في لندن سنة ١٩٩٩ م ، رحم الله البطل ورحم الله شهداء مصر من العمال والمهندسين والجنود والضباط الذين شيدوا بدمائهم وأرواحهم جدارًا يحمي سماء مصر من أي إعتداء حتي يومنا هذا .
 
المشير/محمد حسين طنطاوي ، عليه رحمة الله تعالى واللواء/ احمد اسماعيل عطيه رحمه الله ...ابطال اشرس معركة في حرب اكتوبر

1632420020239.png


هما من أبطال معركة المزرعة الصينية ، والتي تُعَد من أهم معارك حرب ٦ أكتوبر ١٩٧٣م ، حيث كان لها تأثيرًا كبيرًا ، سواءً من الناحية التكتيكية علي أرض المعركة أو من الناحية المعنوية ، فلقد أظهرت تلك المعركة فكرًا عسكريًا جديدًا يجري تدريسه الى الأن في جميع الكليات والمعاهد العسكرية العليا, وكتب عنها أعظم المحللين العسكريين ومن بينهم محللون إسرائيليون .
أبرزت معركة المزرعة الصينية عن مواقف بطولية عديدة سواء لضباط وجنود الكتيبة ١٦ مشاة ميكانيكي تحت قيادة المقدم أركان حرب / محمد حسين طنطاوي ، و الكتيبة ١٨ بقيادة المقدم البطل /أحمد إسماعيل عطية .


بدأت مهام الكتيبة ١٦ يوم ٦ أكتوبر بعبور المانع المائي لقناة السويس في نصف ساعة فقط, وكان المفترض أن تعبرها في ساعة, ثم بدأت الكتيبة في التقدم بإتجاه الشرق وحققت مهامها الأولية بإستيلائها على رؤوس الكباري الأولى وصد وتدمير الهجمات المضادة التي وجهت إليها ، وكانت حصيلة ذلك تدمير ٥ دبابات من قوات العدو, وعزل النقطة القوية بالدفرسوار ( متسميد) وحصارها, ثم قامت الكتيبة بتطوير الهجوم في إتجاه الشرق إلى منطقة المزرعة الصينية ، للإستمرار في صد وتدمير الهجمات المضادة للعدو .
FB_IMG_1632419866413.jpg




منطقة المزرعة الصينية يرجع تاريخها إلي عام ١٩٦٧م، حيث تم استصلاح هذه الأرض لزراعتها وتم إنشاء بعض المنازل بها وشقت الترع وقسمت الأحواض لزراعتها, وكان يطلق عليها أيضا قرية الجلاء وكان بها مركز ابحاث ياباني .. .


بدأت المعركة في هذه المنطقة عندما استنفد العدو الإسرائيلي جميع محاولاته للقيام بالهجمات والضربات المضادة ضد رؤوس الكباري فبدأ تفكيره يتجه إلي ضرورة تكثيف الجهود ضد قطاع محدد حتى تتمكن القوات الإسرائيلية من تحقيق اختراق تنفذ منه إلى غرب القناة, وكان اختيار القيادة الإسرائيلية ليكون إتجاه الهجوم الرئيسي لها في اتجاه الجانب الأيمن للجيش الثاني الميداني في قطاع الفرقة ١٦ مشاة وبالتحديد في اتجاه محور الطاسة والدفرسوار , وبذلك أصبحت المزرعة الصينية هي الهدف الرئيسي للقوات الإسرائيلية المهاجمة في اتجاه قناة السويس علي هذا المحور .

قامت القوات الإسرائيلية المهاجمة بإستخدام كل وسائل النيران المتاحة لها من قواتها الجوية أو قوات المدفعية بإتجاه تلك المنطقة, وفي يوم الإثنين ١٥ أكتوبر ١٩٧٣م ، قامت القوات الإسرائيلية بهجوم مركز بالطيران طوال اليوم علي جميع الخنادق وقيادة الكتيبة ١٨ وكان الضرب دقيقًا ومركزًا, كما سلطت المدفعية بعيدة المدى نيرانها بشراسة طوال النهار, واستمر هذا الهجوم حتي غروب الشمس, ولم يصب خلال هذا الضرب سوى ٣جنود فقط, وكان ذلك بسبب خطة التمويه والخداع التي اتبعتها الكتيبة, فقبل أي ضربة جوية كانت تحلق طائرات لتصوير الكتيبة, وبعد التصوير مباشرة كانت تنقل الكتيبة بالكامل لمكان أخر فيتم ضرب مواقع غير دقيقة .

في الساعة ١٩٤٥ من مساء نفس اليوم ترامت إلى أسماع أفراد الكتيبة أصوات جنازير الدبابات بأعداد كبيرة قادمة من إتجاه الطاسة ، وفي الساعة ٢٠٣٠ قام العدو بهجوم شامل مركز على الجانب الأيمن للكتيبة ،حيث تم التصدي لقوات العدو بواسطة سرية الدبابات المخندقة والأسلحة المضادة للدبابات , وقد أدت هذه السرية مهمتها بنجاح باهر, حيث دمرت ١٢ دبابة ولم تصب أي من دباباتنا .


كانت الفصيلة الخاصة ومعها الأفراد حاملي الـآر.بي.جي يتمركزون في الجانب الأيمن للكتيبة ١٨ حيث قاموا بالإشتباك مع العدو وسطروا بدمائهم وأرواحهم بطولات خالدة ، واحتدمت المعركة وتحولت إلى قتال متلاحم طوال تلك الليلة حتى الساعة السادسة من صباح اليوم التالي , وقد تم تدمير ٦٠ دبابة للعدو في هذا الإتجاه .



وفي يوم الثلاثاء ١٦ أكتوبر قام العدو بالهجوم في مواجهة الكتيبة ١٨ ، وتم صد هذا الهجوم بعد تدمير ١٠ دبابات و ٤عربات نصف مجنزرة, ثم امتد الهجوم ليلًا إلى الكتيبة ١٦ الجار الأيسر للكتيبة ١٨ , وكانت قوة الهجوم على الكتيبة ١٦ عبارة عن لواء مظلي ومعه لواء مدرع , أصدر قائد الكتيبة المقدم / محمد حسين طنطاوي ، أوامره بحبس النيران حتى تصبح قوات العدو في نطاق أفضل سيطرة ميدانية لنيران قواتنا ، وبإشارة ضوئية منه تم فتح نيران جميع أسلحة قوات الكتيبة ١٦ ضد هذه القوات من كافة الإتجاهات فأصيبت قوات العدو بالذهول واستمرت المعركة طوال الليل في واحدة من أعظم الملاحم والبطولات في تاريخ العسكرية المصرية , وجاءت الساعات الأولى من الصباح مكسوة بالضباب مما ساعد القوات الإسرائيلية علي سحب خسائرها من القتلى والجرحى, ولكنها لم تستطع سحب دباباتها وعرباتها المدرعة المدمرة ، والتي ظلت أعمدة الدخان تنبعث منها طوال اليومين التاليين .

وقد وصف الخبراء هذه المعركة بأن قالوا أن الكتيبة ١٦ والكتيبة ١٨ تحملتا عبىء أكبر معركة مدرعة في حرب ٦ أكتوبر ١٩٧٣م ، ويقول الجنرال الإسرائيلي ، موشيه عفري عن معركة المزرعة الصينية :


1632420286421.png





لقد فاجأنا الجنود المصريون بشجاعتهم وإصرارهم ، فلقد كنا نقول لجنودنا أن الجندي المصري ما أن يرى الدبابة ، حتى يُصاب بالرعب ويبدأ في الهرب بعيدًا ، وهذا ما لم يحدث في المزرعة الصينية ، فلقد استيقظنا على الحقيقة المرة ، فالجنود المصريون لم تنخلع قلوبهم أمام الدبابات ، بل على العكس تماما ، فلقد كانوا يلتفون في نصف دوائر حول دباباتنا، ويوجهون لها صواريخ أر بي جي في إصرار منقطع النظير ، لقد كانوا مثل الوحوش عندما يحيطون بالفريسة قبل أن يأكلوها ويلتهموها في أفواههم ، وفي مثل هذه الحالة ليس للدبابة أي فرصة في المعركة .
 

FB_IMG_1632922714495.jpg

المشير أحمد اسماعيل وزير الحربية فى حرب اكتوبر عام ١٩٧٣ هو الذى فكر فى إنشاء الجيش الثانى والثالث بعد حرب ١٩٦٧ بعد أن فقد الجيش معظم قواته ويقول فى مذكراته " توالت العمليات الاستنزافية والقتالية لكنها كانت فترة عصيبة لأن الجبهة كانت واسعة وتحتاج إلى سيطرة أكبر ، وقتها رأيت ضرورة تقسيم الجبهة إلى جيشين ميدانيين، والعمل على إعادة تنظيم القيادة، وهو ما حدث بالفعل، وتوليت أنا قيادة الجيش الثانى فيما تولى اللواء عدلى حسن سعيد قيادة الجيش الثالث".
 
حرب الشرف و الكرامة فحرب الاستنزاف و حرب اكتوبر هى الحرب الحقيقة التى حدثت فى المنطقة منذ مائتى عام ولن يحدث مثلها ابدأ
و اقسم بالله لو كان الرئيس السيسى كان مشارك فى هذة الحرب لعظمت الانتصارات و لكان المصريين حققوا نتائج اكبر و اعمق اثرا
 
عودة
أعلى