المقعد الطارد أو الكرسي القاذف.
بالنسبة للطيار المقاتل الذي يواجه قد صعوبة او خطرا ما غالبًا ما يكون سحب مقبض المقعد هو الطريقة الأخيرة لإنقاذ حيات. منذ اختراعه أنقذ المقعد الطارد حياة أكثر من 10000 طيار.
يمكننا ان نعتبر ان المقعد الطارد هو أفضل صديق للطيار المقاتل تعتبر تقنية المقعد الطارد عملية معقدة وليست حديثة في هذا الموضوع سنتطرق الى تاريخ المقعد القاذف و كيفية عمله و اشياء اخرى فمتابعة شيقة للجميع.
بدايات المقعد الطارد
اثناء العمليات القتالية القتال سواء على الارتفاعات العالية او المنخفضة قد يواجه الطيار خطر التعرض للدفاعات الجوية او اثناء عملية قتال تلاحمي قد يطلق الطيار الخصم صاروخ جوي حينها قد لا يملك الطيار سوى جزء من الثانية للرد قبل تحطم طائرته ثم يتعين عليه إما أن يقذف نفسه من الطائرة او ان يتحطم بطائرته على الأرض.
في الأيام الاولى للطيران و عندما كانت قمارات القيادة مفتوحة كان الخروج من الطائرة يعني القفز في الفراغ مع العلم أن الطائرة تطير على ارتفاع منخفض و قد لا تفتح المظلة في الوقت المناسب مما يشكل خطرا كبيرا على الطيار.
سجلت اول عملية خروج من الطائرة في عام 1910 و في عام 1916 سجل إيفيرارد كالثروب وهو مخترع مبكر للمظلات براءة اختراع لمقعد القاذف باستخدام الهواء المضغوط.
تم اقتراح التصميم الحديث لمقعد الطرد لأول مرة من قبل المخترع الروماني أناستاس دراغومير في أواخر عشرينيات القرن الماضي حيث تميز التصميم بتركيب المظلة على كرسي (كرسي قابل للشحن او التركيب على طائرة أو مركبة أخرى) تم اختباره بنجاح في 25 أغسطس 1929 في مطار باريس أورلي بالقرب من باريس وفي أكتوبر 1929 في Beasneasa بالقرب من بوخارست. حصل دراغومير على براءة اختراع "قمرة القيادة ذات المنجنيق" من مكتب براءات الاختراع الفرنسي.
تم تحسين التصميم خلال الحرب العالمية الثانية. قبل ذلك كانت الوسيلة الوحيدة للهروب من طائرة مصابة هي القفز منها او ما يطلق عليه("bail out") وفي كثير من الحالات كان هذا صعبًا بسبب الإصابة وصعوبة الخروج من مكان ضيق مع تدفق الهواء و التسرع وعوامل أخرى.
تم تطوير مقاعد الطرد الأولى بشكل مستقل خلال الحرب العالمية الثانية بواسطة شركة Heinkel و SAAB. كانت النماذج الأولى تشغل بوساطة الهواء المضغوط وكانت أول طائرة تم تزويدها بهذا النظام هي المقاتلة النفاثة طراز Heinkel He 280 في عام 1940. أصبح هيلموت شينك أحد طياري الاختبار للطائرة He 280 أول شخص يخرج من الطائرة المنكوبة بمقعد طرد في 13 يناير 1942 بعد أن تجمدت أسطح التحكم الخاصة به وأصبحت غير صالحة للعمل. تم استخدام المقاتلة في اختبارات المحرك النفاث Argus As 014 لتطوير صاروخ Fieseler Fi 103.
كانت المقاتلة الاعتراضية التجريبية RMI-8 المجرية تحتوي على محركين من طراز DB 605 من أجل تحقيق سرعة قصوى تبلغ 800 كم / ساعة و لإنقاذ الطيارين تم تطوير مقعد المنجنيق في غضون بضعة أشهر لكن النموذج الأولي تم تدميره في عام 1944 أثناء غارة جوية قبل وقت قصير من رحلته الأولى لم يتم الانتهاء من أي نموذج أولي آخر قبل سقوط بودابست.
في السويد تم اختبار نسخة من المقعد الطارد تستخدم الهواء المضغوط في عام 1941. تم تطوير مقعد طرد يستخدم الصاروخ Bofors وتم اختباره ارضيا في عام 1943 عن طريق الطائرة Saab 21. وكان أول اختبار في الهواء على الطائرة Saab 17 في 27 فبراير 1944 وأول استخدام حقيقي وقع على يد الملازم بينجت جوهانسون في 29 يوليو 1946 بعد اصطدام في الجو بين طائرتين من طراز J 21 و J 22.
اول طائرة عسكرية تم تزيدها بمقعد طارد كان ذلك في أواخر عام 1944 و هي الطائرة الفائزة في مسابقة تصميم المقاتلة النفاثة الألمانية Heinkel He 162A Spatz و هي طائرة خفيفة الوزن تميزت بنوع جديد من مقاعد الطرد هذه المرة يتم أطلق المقعد بواسطة خرطوشة متفجرة. في هذا النظام ركب المقعد على عجلات مثبتة بين أنبوبين يمتدان في الجزء الخلفي من قمرة القيادة. عند خفض المقعد إلى موضعه يتم تثبيت الأغطية الموجودة في الجزء العلوي من المقعد فوق الأنابيب لإغلاقها ثم يتم وضع الخراطيش المتطابقة بشكل أساسي مع قذائف البندقية في قاع الأنابيب متجهة إلى الأعلى. عند إطلاق النار تملأ الغازات الأنابيب وبالتالي تجبر المقعد علىالارتفاع و الخروج من الطائرة.
كما تم تجهيز عدد قليل من الطائرات التجريبية في أواخر الحرب بمقاعد طرد.
بعد الحرب العالمية الثانية أصبحت الحاجة إلى مثل هذه الأنظمة ملحة حيث كانت سرعات الطائرات أعلى من أي وقت مضى ولم يمض وقت طويل حتى تم كسر حاجز الصوت الهروب اليدوي بهذه السرعات سيكون مستحيلاً جربت القوات الجوية للجيش الأمريكي أنظمة طرد للأسفل.
في 26 يونيو 1946 حيث تم تعويض دمية التجارب بواسطة الإنجليزي برنارد لينش الذي قفز من طائرة ميتيور بواسطة مقعد طارد من تصنيع شركة مارتن بيكر البريطانية.
كانت الطائرة على ارتفاع 2500 متر وكانت تحلق أكثر من 500 كم / ساعة.
غلوستر ميتيور
برنارد لينش
في عام 1954 تحطمت طائرة من طراز Westland Wyvern أثناء إقلاعها من حاملة الطائرات البحرية الملكية Albion و نجح الملازم بروس ماكفارلين في الخروج من طائرته التي كانت تحت الماء بعمق أكثر من 3 أمتار في حادثة غريبة من نوعها.
Westland Wyvern
اول علمية خروج بواسطة كرسي طارد لطيار يطير بسرعة تفوق سرعة الصوت سجلت في 26 فبراير 1955 على متن طائرة من طراز F-100 Super Sabre.
بالنسبة للطيار المقاتل الذي يواجه قد صعوبة او خطرا ما غالبًا ما يكون سحب مقبض المقعد هو الطريقة الأخيرة لإنقاذ حيات. منذ اختراعه أنقذ المقعد الطارد حياة أكثر من 10000 طيار.
يمكننا ان نعتبر ان المقعد الطارد هو أفضل صديق للطيار المقاتل تعتبر تقنية المقعد الطارد عملية معقدة وليست حديثة في هذا الموضوع سنتطرق الى تاريخ المقعد القاذف و كيفية عمله و اشياء اخرى فمتابعة شيقة للجميع.
بدايات المقعد الطارد
اثناء العمليات القتالية القتال سواء على الارتفاعات العالية او المنخفضة قد يواجه الطيار خطر التعرض للدفاعات الجوية او اثناء عملية قتال تلاحمي قد يطلق الطيار الخصم صاروخ جوي حينها قد لا يملك الطيار سوى جزء من الثانية للرد قبل تحطم طائرته ثم يتعين عليه إما أن يقذف نفسه من الطائرة او ان يتحطم بطائرته على الأرض.
في الأيام الاولى للطيران و عندما كانت قمارات القيادة مفتوحة كان الخروج من الطائرة يعني القفز في الفراغ مع العلم أن الطائرة تطير على ارتفاع منخفض و قد لا تفتح المظلة في الوقت المناسب مما يشكل خطرا كبيرا على الطيار.
سجلت اول عملية خروج من الطائرة في عام 1910 و في عام 1916 سجل إيفيرارد كالثروب وهو مخترع مبكر للمظلات براءة اختراع لمقعد القاذف باستخدام الهواء المضغوط.
تم اقتراح التصميم الحديث لمقعد الطرد لأول مرة من قبل المخترع الروماني أناستاس دراغومير في أواخر عشرينيات القرن الماضي حيث تميز التصميم بتركيب المظلة على كرسي (كرسي قابل للشحن او التركيب على طائرة أو مركبة أخرى) تم اختباره بنجاح في 25 أغسطس 1929 في مطار باريس أورلي بالقرب من باريس وفي أكتوبر 1929 في Beasneasa بالقرب من بوخارست. حصل دراغومير على براءة اختراع "قمرة القيادة ذات المنجنيق" من مكتب براءات الاختراع الفرنسي.
تم تحسين التصميم خلال الحرب العالمية الثانية. قبل ذلك كانت الوسيلة الوحيدة للهروب من طائرة مصابة هي القفز منها او ما يطلق عليه("bail out") وفي كثير من الحالات كان هذا صعبًا بسبب الإصابة وصعوبة الخروج من مكان ضيق مع تدفق الهواء و التسرع وعوامل أخرى.
تم تطوير مقاعد الطرد الأولى بشكل مستقل خلال الحرب العالمية الثانية بواسطة شركة Heinkel و SAAB. كانت النماذج الأولى تشغل بوساطة الهواء المضغوط وكانت أول طائرة تم تزويدها بهذا النظام هي المقاتلة النفاثة طراز Heinkel He 280 في عام 1940. أصبح هيلموت شينك أحد طياري الاختبار للطائرة He 280 أول شخص يخرج من الطائرة المنكوبة بمقعد طرد في 13 يناير 1942 بعد أن تجمدت أسطح التحكم الخاصة به وأصبحت غير صالحة للعمل. تم استخدام المقاتلة في اختبارات المحرك النفاث Argus As 014 لتطوير صاروخ Fieseler Fi 103.
كانت المقاتلة الاعتراضية التجريبية RMI-8 المجرية تحتوي على محركين من طراز DB 605 من أجل تحقيق سرعة قصوى تبلغ 800 كم / ساعة و لإنقاذ الطيارين تم تطوير مقعد المنجنيق في غضون بضعة أشهر لكن النموذج الأولي تم تدميره في عام 1944 أثناء غارة جوية قبل وقت قصير من رحلته الأولى لم يتم الانتهاء من أي نموذج أولي آخر قبل سقوط بودابست.
في السويد تم اختبار نسخة من المقعد الطارد تستخدم الهواء المضغوط في عام 1941. تم تطوير مقعد طرد يستخدم الصاروخ Bofors وتم اختباره ارضيا في عام 1943 عن طريق الطائرة Saab 21. وكان أول اختبار في الهواء على الطائرة Saab 17 في 27 فبراير 1944 وأول استخدام حقيقي وقع على يد الملازم بينجت جوهانسون في 29 يوليو 1946 بعد اصطدام في الجو بين طائرتين من طراز J 21 و J 22.
اول طائرة عسكرية تم تزيدها بمقعد طارد كان ذلك في أواخر عام 1944 و هي الطائرة الفائزة في مسابقة تصميم المقاتلة النفاثة الألمانية Heinkel He 162A Spatz و هي طائرة خفيفة الوزن تميزت بنوع جديد من مقاعد الطرد هذه المرة يتم أطلق المقعد بواسطة خرطوشة متفجرة. في هذا النظام ركب المقعد على عجلات مثبتة بين أنبوبين يمتدان في الجزء الخلفي من قمرة القيادة. عند خفض المقعد إلى موضعه يتم تثبيت الأغطية الموجودة في الجزء العلوي من المقعد فوق الأنابيب لإغلاقها ثم يتم وضع الخراطيش المتطابقة بشكل أساسي مع قذائف البندقية في قاع الأنابيب متجهة إلى الأعلى. عند إطلاق النار تملأ الغازات الأنابيب وبالتالي تجبر المقعد علىالارتفاع و الخروج من الطائرة.
كما تم تجهيز عدد قليل من الطائرات التجريبية في أواخر الحرب بمقاعد طرد.
بعد الحرب العالمية الثانية أصبحت الحاجة إلى مثل هذه الأنظمة ملحة حيث كانت سرعات الطائرات أعلى من أي وقت مضى ولم يمض وقت طويل حتى تم كسر حاجز الصوت الهروب اليدوي بهذه السرعات سيكون مستحيلاً جربت القوات الجوية للجيش الأمريكي أنظمة طرد للأسفل.
في 26 يونيو 1946 حيث تم تعويض دمية التجارب بواسطة الإنجليزي برنارد لينش الذي قفز من طائرة ميتيور بواسطة مقعد طارد من تصنيع شركة مارتن بيكر البريطانية.
كانت الطائرة على ارتفاع 2500 متر وكانت تحلق أكثر من 500 كم / ساعة.
غلوستر ميتيور
برنارد لينش
في عام 1954 تحطمت طائرة من طراز Westland Wyvern أثناء إقلاعها من حاملة الطائرات البحرية الملكية Albion و نجح الملازم بروس ماكفارلين في الخروج من طائرته التي كانت تحت الماء بعمق أكثر من 3 أمتار في حادثة غريبة من نوعها.
Westland Wyvern
اول علمية خروج بواسطة كرسي طارد لطيار يطير بسرعة تفوق سرعة الصوت سجلت في 26 فبراير 1955 على متن طائرة من طراز F-100 Super Sabre.