أتفق معك تمام الاتفاق بأن هناك أطراف متضادة في هذا التحالف الذي تطرحه أميركا >> "التحالف الإستراتيجي للشرق الأوسط"،
لكن ما يطرح من قبل الأميركيين والأوروبيين في قروباتهم، يقولون أن أميركا تضع اللمسات الأخيرة لهذا التحالف،
وأن التطبيع الإماراتي مع إسرائيل يندرج تحت هذا السياق،
نقطة أخرى أستاذي الفاضل نمر، لابد أن نوضحها، هناك مفهوم جديد للتحالف الإستراتيجي للشرق الأوسط تقوم أميركا حالياً بالعمل عليه،
وبحسب المتداول وسط الكتّاب والاعلاميين الأميركان والأوروبيين يقولون أن أحدث نسخة من الرؤية المقترحة لهذا التحالف الإستراتيجي للشرق الأوسط، هو تقديم التعاون الإقتصادي على الاتفاقية الأمنية،
ويقولون لذلك تم رفض المقترح السعودي الذي قدمته السعودية في عام 2019، لأن السعوديين كانوا يريدونها فقط اتفاقية أمنية، وأميركا تريد التعاون في مجال الاقتصاد والطاقة والأمن، وليس فقط الأمن كما الاقتراح السعودي،
وأيضاً يقولون أعضاء هذا التحالف: دول الخليج الستة + مصر والأردن + إسرائيل + أي دولة شرق أوسطية تجمعها معاهدة أو اتفاق سلام أو تطبيع مع إسرائيل،
ويقولون هناك شرط أساسي أن الدول الأعضاء في التحالف يجب أن يكونوا ملتزمين بالسلام مع إسرائيل، وملتزمين بعدم التدخل في شؤون بعضهم البعض، أي عدم التدخل في سياسة دولة أخرى،
وأخيراً .. لاحظنا أن أولى الاتفاقيات التي وقعت بين الإمارات وإسرائيل كانت اتفاقيات اقتصادية، وهناك تركيز إسرائيلي كبير على الجانب الاقتصادي والتجاري والسياحي من أجل التطبيع مع الدول الخليجية أو أي دولة أخرى.
حياك الله استاذتي الكريمه
اعتذر عن الانقطاع في الحوار أمس غالبني النعاس جيل السبعينات ينامون مبكرا حاليا
لا شك في صحة ما تفضلتي به عن الرؤيا الأمريكية وعرابها السيد كوشنر والتي تقوم على التقارب السياسي بدافع المصالح الاقتصادية المشتركة وربط جبل علي في ركن الجزيرة العربية الجنوبي الشرقي بمواني إسرائيل على البحر الأبيض المتوسط من خلال عدة طرق قطارات وخطوط غاز ونفط تصدر إلى العالم الغربي من خلال إسرائيل
كل هذا الكلام الوردي الجميل لا اعتقد بتحققه ربما هو تحوير لما يسمى صفقة القرن التي فشلت والقائمة على تهجير فلسطيني الضفه إلى سيناء أو الأردن مقابل الاقتصاد أيضا ومنافذ على المتوسط وحزم مساعدات تنعش اقتصادات مصر و الاردن و فلسطين الجديدة ...
دعينا ننظر للصوره من منظور آخر
هل إسرائيل حقا تريد السلام؟
في الحقيقه الاجابه القطعيه لا
وليس لأنهم يحبون الحروب أو لأنهم دوله عظمى بل لأن السلام بالنسبه لهم يعني أنصهارهم وذوبانهم في المحيط العربي الذي يحيط بهم من كل اتجاه
فالسلام ليس لمصلحتهم لهذا السبب تحديدا لفقرهم الديموغرافي سيكونون مثلهم مثل أي أقلية في عالمنا العربي لا قيمة لهم ولا تأثير
لا تعلمون الرعب الذي يعانونه من الازدياد العددي لسكان الضفه و عرب ٤٨ هذا الأمر يكاد يصيبهم بالجنون
بالحرب فقط يفرضون رأيهم والحرب هم يعتمدون فيها كليا على أمريكا
من ناحيه أخرى كونهم الشعب المحدث في المنطقة وأغلبهم مهجر من دول و ثقافات متنوعة سنجدهم لا يثقون بأي أحد مهما ادعوا العكس ...
قبل أن يجف حبر اتفاقية السلام مع الأمارات الشقيقة دفعهم شكهم بكل غباء إلى إعلان حرب على صفقة الإمارات للمقاتلات اف ٣٥ مع أمريكا وأصبحت عناوينهم الأهم في وسائل إعلامهم .. الإمارات التي طوعا اختارت السلام معهم ليقولوا لكل من يفكر في السلام فكر مرتين وضع شروطك بكل قوة فلا مكان للمجاملات
للرئيس الراحل محمد حسنى مبارك كلمة تاريخية في لقاء اعلامي مع التلفزيون الإسرائيلي
لذلك هم بطبعهم وطبيعتهم لا يريدون لا سلام ولا تفاهم ولا حتى يفكرون جزئيا في ذلك
ولذلك لا اعتقد بتحقق اي اتفاق ولا اقلق قطعيا من كلمه تطبيع .. فهم لن يوافقوا حتى لو وافقنا نحن
تحياتي