شوف الامريكان ناس ليسوا سهلين نهائيا سياسيا. أجبروا الروس والصينيين على اتخاذ موقف غير ودي من دول الخليج. وبهذا التصويت خسر الروس والصينيين نقاط سياسية أمام الخليجيين. وهكذا وبكل بساطة جعلهم الأمريكان يخسرون بالتصويت ضد الخليج.
هذا المشروع ولد ميتا. لا مكاسب جوهرية منه للتريند الذي يريده الامريكان في التعامل مع طهران. في الحقيقة لو وافق الروس والصينيين فسيكون هذا أمرا غير محبذا للامريكيين لانه سيتسبب في استمرار حالة من الاتزان تحت العقوبات على الجانب الايراني.
قناعتي الشخصية انه في حال نظرت ببصيرة لتريند الأحداث فستشاهد تصعيد بطيء لكنه steady ضد الايرانيين يقوده مايك بومبيو شخصيا (وهو أخطر شخص ممكن يتعامل مع الملالي أخطر من بولتون بكثير لكن اسلوبه أكثر خفاء).
الامريكيين فرضوا على الروس والصينيين خيارات كلها خاسرة في وجهة نظري. التصويت ضد الخليجيين ويخسروا نقاط سياسية مع دول مهمة في العالم ولديها مجال نفوذها وقدرتها على التأثير في سوق النفط والغاز، أو التصويت ضد إيران وبهذا يخسرون نقاط سياسية عند حليف قديم وسوق قادم استثمروا طويلا للاستعداد للدخول إليه. في كلتا الحالتين يكون هناك تمهيد أمريكي من خلال تصرف روسي صيني لما هو قادم وهو في ظني خنق إيران بشكل لا يمكن احتماله ليجعلها تواجه داخلها إما تنهار أو تشعل حرب وهو محصلة الاحداث حتى الان من الانسحاب من الاتفاق النووي حتى قتل سليماني وقادة أفرع النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط ثم الحرائق والتفجيرات المنظمة منذ شهرين وصولا إلى هذا الحدث في مجلس الأمن.
واهم من يظن أن السعودية وأمريكا وإسرائيل قاعدة تستهبل. العمل المنظم ضد إيران مستمر وبأقل التكاليف بل ومربح للسعودية لأنها تبيع حصة إيران من النفط وتأخذ عائدها.
انتظر وشاهد وشجع اللعبة الحلوة.
تحية،