ذكرت تقارير إعلامية، أن الحزب اليميني الإسباني المتطرف "فوكس" "Vox"، دعا الحكومة الإسبانية، إلى زيادة الإنفاق على التسلح، وتقوية علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل مواجهة النمو العسكري للمغرب والجزائر.
وحسب ما أوردته وكالة "أوروبا بريس" الإسبانية للأنباء، فإن فوكس، يطالب في مقترح قُدم إلى مجلس النواب الإسباني، بزيادة الإنفاق على التسلح بنسبة 2 في المائة من الناتج الداخلي لإسبانيا، لتقوية الترسانة العسكرية الإسبانية لمواجهة النمو العسكري في المغرب بالخصوص، والجزائر.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن حزب فوكس طالب أيضا بإعداد تقرير لمقارنة القدرات العسكرية لكل من إسبانيا والمغرب والجزائر وتقديم الخلاصات، حيث يرى بأن المغرب تمكن في السنوات الأخيرة من تعزيز قدراته العسكرية بشكل كبير.
وحسب الحزب اليميني المتطرف، فإن المغرب يمتلك جيشا مكونا من 200 ألف جندي، ويُعتبر من أحدث الجيوش في القارة الإفريقية حاليا، وذلك بفضل الإنفاق المالي المغربي خلال العشر سنوات الأخيرة والتي بلغت نسبته 50 في المائة على تقوية وتحديث ترسانته العسكرية.
وحذر حزب "فوكس" المعادي للمغرب والمغاربة، في ذات التقرير، من العلاقات المتنامية بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، المزود الرئيسي للأسلحة للمغرب وفي العالم، معتبرا أن هذه العلاقة هي التي ستساهم في تقوية قدرات المغرب ودعمه خلال النزاعات الإقليمية التي يكون هدفها فرض السيطرة على المناطق والبحار المجاورة للمغرب.
وأشار فوكس إلى "القاعدة العسكرية الأمريكية في منطقة طانطان بجنوب المغرب" التي بدأت أنشطتها في 2018، حيث توجد على أميال قليلة من منطقة جزر الكناري على المحيط الأطلسي، الأمر الذي يسمح للأمريكيين بتحقيق أهداف استراتيجية على المحيط الأطلسي لصالح الولايات المتحدة الأمريكية.
هذا، وأشار تقرير فوكس، إلى أن الجزائر بدورها رفعت من قدرات الردع الخاصة ببحريتها، وانتقد بشدة الحكومة الإسبانية بقيادة الحزبين العمال الاشتراكي وبوديموس، على عدم تقوية علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية في السنوات الأخيرة، داعيا إلى مراجعة العلاقات الإسبانية الأمريكية والعمل على تقويتها بشكل أكبر.
المصدر