كشف تقرير نشره موقع "ذا ناشونال إنترست" إنه على الرغم من قيام الصين بنسخ تصاميم أجنبية في مجال صناعة الطيران، إلا أن بكين لا تزال غير قادرة على تصنيع محرك طائرة نفاثة عالي الدقة، وهي مشكلة يعاني منها حاليا سلاح الجو الصيني.
ويقول الكاتب، روبرت فارلي، في مقاله إن الصين خلقت لنفسها سمعة سيئة بـ"استعارة" التصاميم الخارجية، خاصة في صناعة الطيران، مشيرا إلى أن "أسطول مقاتلاتها الحديثة برمته، تقريبا، تمت استعارتها من التصاميم الأجنبية أو تم نسخها مباشرة".
ويشير هذا الأمر، بحسب التقرير، إلى افتقار الصين للتكنولوجيا التي تؤهلها لابتكار وتطوير واختبار أنظمة عسكرية جديدة، وغياب المعرفة بكيفية التصنيع، وليس فقط محاكاة تصاميم أخرى.
ويقول الكاتب إن بكين ليست لديها المعرفة "بالأسرار التجارية ورأس المال البشري المرتبط بتصنيع وتجميع هذه النظم المستعارة، وهو ما يجعل استنساخ الأنظمة الأجنبية عملية مكلفة وتستغرق وقتا طويلا"، لأن "اللص" بحسب وصف الكاتب، "يحتاج إلى تطوير عمليات التصنيع من الصفر".
لكنه يؤكد على أنه "رغم هذه العقبات الهائلة، فإن التقدم الصيني في الطيران العسكري مستمر على قدم وساق، ومن غير المحتمل أن تتخلف الصين في تكنولوجيا المحركات إلى الأبد".
ويشهد الجيش الصيني برنامج تحديث دائم وطموح، يتضمن استثمارات في مجال التكنولوجيا ومعدات حديثة، مثل مقاتلات الشبح وحاملات طائرات.
وقال الرئيس الصيني، شي جينبينغ، في تصريحات سابقة إن "القدرة على الابتكار ستحدد مستقبل القوات المسلحة الصينية".