لازم نناقشها في يوم من الأيام هذه لا مناص منها
وماهو عيب إطلاقاً يبقى الاجلال والاحترام للأشخاص ولكن الاعمال والقرارات والاحداث قابلة للنقاش والنقد
والتغيير والتطور من صفات الأمم الحية
مثلاً قرأت كثير من الكتب الاسلامية التاريخية عن عمر رضي الله عنه فوجدتها روحانية أكثر منها تفصيل حول عبقرية هذا الرجل السياسية والعسكرية والاستراتيجية شعرت بحزن شديد أن هذا الرجل يعرفه العامة بأوصاف روحانية ولم نستفد من عبقريته ولم نعرف ونفحص اسرار هذه الشخصية وخياراتها وما هي رؤيته لماذا عامل الدولة الفارسية بطريقة مختلفة عن معاملة الدولة البيزنطية؟ لماذا غير القيادات السياسية والعسكرية؟ لماذا حرص على فصل الشام عن العراق؟
امور كثيرة تستحق النقاش والنقد لكي نعطي قادتنا العرب العظماء حقهم وبأنهم لم يكونوا مجرد دروايش معتمدين في انجازاتهم على نصر يأتي من الله فقط والنعم بالله بل كانوا بالاضافة لتوفيق الله وتمكينه لهم عباقرة في التخطيط الاستراتيجي العسكري والسياسي والاقتصادي
إنت فقط أفقك ضيق ومحصور بمسار بُرمجت عليه واصبحت أسيره وتظن الصحابة وتاريخهم العظيم فقط ما حدث بين علي ومعاوية رضي الله عنهما وكأن تاريخ الصحابة رضي الله عنهم يراد له أن يبقى مطموس مغلق لا أحد يقربه
الكتب عن الصحابه كثيره
نقدهم شيء اخر
كمسلمين المعصوم هو النبي فقط
غيره والصحابه منهم غير معصومين ويقعون بالخطأ
ولكن نقد الصحابه ليس جديد لانها مدخل لطعن بالدين والنبي
هم لا يستطيعون الطعن بشخص الرسول فيطعنون بزوجاته وصحابته الذين حملوا رايه الدين وقاموا بالحفاظ عليه
تدوين القرأن حصل في عصر الصحابه روات الاحاديث هم الصحابه
فالطعن فيهم مدخل لطعن بماحملوه وكتبوه وطعن بالدين
ولذلك اتفق اهل السنه ان الامساك عما شجر بين الصحابه من العقيده
لان اهل الفرق الضاله وغيرهم من المستشرقين يريدون بالطعن فيهم الطعن بأهل السنه
فلا تدخل النقاش بالامور الفقهيه وغيرها بالنقاش بالامور العقديه ثم تأتي وتقول انا من مدرسه محمد بن عبدالوهاب
وقيل قديما من كان شيخه كتابه كثر غلطه
وهذا كلام الشيخ بن عثيمين عن هذا الامر
بالنهايه كيف تنقد اشخاص قبل 1400 عام لم ترهم ولم نعرف عنهم الا بما في الكتب