أ- تقديمها: – النوع: رسالة
– طبيعتها: دبلوماسية.
– الإطار المكاني: باريس بفرنسا – الإطار الزماني: 12 ماي 1830م
– التعريف بصاحب الوثيقة: جول أوغسط دو بولينياك (بولينياك) Jules Auguste de Polignac رئيس وزراء فرنسا 1829- 1830 في عهد الملك شارل العاشر 10 Charles.
– المرسل إليه: الدوق دي لافال السفير الفرنسي في بريطانيا.
رسالة بولينياك
Présidents du Conseil des ministres français
إلى الدوق دي لافال السفير الفرنسي في لندن
سيدي الدوق:
في اللحظة التي يغادر فرنسا فيها الأسطولُ الذي يحملُ جيشنا إلى إفريقيا، يَشعرُ الملكُ بضرورة إعلام حلفائه بشعوره العميق بعلاماتِ الاهتمام والصداقة التي تلقاها منهم أثناء المنعرج الهام للظروف التي سبقت إقلاع الحملة الموجهة ضد الجزائر. إن جلالتَهُ قد طلب موافقتكم بثقة كاملة، وقد يقال أمام العام بأنه قد عالج مشكلة كان يُعتقد أنه من المناسب أن يجعلها معروفة بكل أوروبا. وقد اِستجاب حلفاؤه بثقة ومنحوه رضاهم وتشجيعهم وهي حقيقة ستجعله يتذكر موقفهم ما دام حياً.
ولكي يردَّ على هذه المعاملة المخلصة والصديقة، رَغبَ جلالته الآن في طرح الباعثَ والهدف إلى الحملة التي يعدُّها ضد ولاية الجزائر، أمام حلفائه مرة ثانية في اللحظة التي يُقلع فيها الأسطولُ الفرنسي.
إن هناك مصلحتين متمايزتين بطبعهما، ولكنهما متصلتان اتصالا وثيقاً، قد أدتا إلى الاستعدادات التي جرت في موانئنا. إحداهما تخص فرنسا بالدرجة الأولى: وهي الثأرُ لشرف رايتنا، والحصول على تصحيحِ الأخطاءِ التي كانت السببَ المباشر في النزاع، والمحافظةُ على ممتلكاتنا من الاعتداءات وأعمال العنف التي تعرضت لها في كثير من الأحيان. ثم الحصولُ على تعويضٍ مالي، بالقدر الذي تسمحُ به دولة الجزائر، على مصاريف الحرب التي لم نتسبب فيها. أما المصلحة الثانية، التي تهم البلاد المسيحية عامة، فهي إلغاء الرقِّ، والقرصنة، ودفع الجزية التي مازالت أوروبا تدفعها إلى ولاية الجزائر.
Jules de Polignac