مدى امكانية تنفيذ مشروع نهر الكونغو

Momen_onco

عضو
إنضم
20 يونيو 2020
المشاركات
121
التفاعل
101 0 0
الدولة
Egypt
حول مشروع نهر الكونغو

عبد الغني سلامة

"مصر هبة النيل"، ويبدو أن هذه الهبة تتعرض لتهديدات جدية وخطيرة، قد تؤدي إلى نضوبه، ما يعني أنّ كارثة كبرى ستواجهها مصر في القريب العاجل، إذ بدون النيل لا يمكن تصور أية حياة لأكثر من تسعين مليون مصري.


وفقاً للأعراف الدولية، تصل أي دولة حدود الفقر المائي عندما يصبح نصيب الفرد فيها أقل من ألف متر مكعب في السنة. في مصر يواصل نصيب الفرد السنوي من المياه انخفاضه بشكل خطير، فبعد أن كان في نهاية الخمسينيات ألفي متر مكعب، وصل في عام 2018 إلى 555 متراً مكعباً سنوياً. وطالما أنّ نصيب الفرد من المياه يقل كلما ارتفعت الزيادة السكانية فسينخفض إلى 400 متر مكعب من المياه بحلول العام 2050.

وبما أنّ تعداد السكان في مصر يربو على التسعين مليون نسمة، فذلك يعني أنها تحتاج تسعين مليار متر مكعب سنوياً. وحالياً تبلغ حصة مصر السنوية مــن مياه النيل بحدود 55.5 مليار متر مكعب، وهذه أقل بكثير من حاجتها الفعلية. وتشير التقديرات لاحتمالية وقوع مصر تحت عجز مائي يبلغ 32 مليار متر مكعب عام 2025؛ ما يعني تفاقم الوضع المتدهور أصلًا.

تعتمد مصر على مياه النيل بنسبة 95% (الباقي من الأمطار، والمياه الجوفية، وتحلية مياه البحر)، وعند استكمال بناء سد النهضة في أثيوبيا (بعد سنتين تقريبا) ستفقد مصر والسودان كمية مياه تتراوح ما بين 14 و24 مليار متر مكعب، ما يعني أن مصر ستكون لأول مرة في التاريخ، مُهددةً فعلياً في مصادر المياه لأسباب غير طبيعية.

ومن البديهي أن نقص المياه إلى هذه الدرجة الخطيرة سينجم عنه تقلص المساحات الزراعية، وبالتالي زيادة أسعار الغذاء، فضلا عن المخاطر الاجتماعية الأخرى، مثل هجرة من الريف للمدن، وتغير أنماط الإنتاج، والتي قد تؤدي إلى أزمات اقتصادية، وحدوث قلاقل أمنية، واضطرابات سياسية، أو نشوب حروب المياه بين الدول العطشى.

المفاوضات المصرية الأثيوبية السودانية توصلت قبل أيام في واشنطن إلى مسودة أتفاق ينظم ملء خزان السد، ويبقى التوقيع في نهاية الشهر إذا سارت الأمور على ما يرام.

وكان من بين الحلول المقترحة لمعالجة القضية "مشروع نهر الكونغو".. لكن هذا المشروع ما يزال قيد الدراسة، ويواجه صعوبات كبيرة، وبالرجوع إلى المصادر، وجدتُ تباينا كبيرا في مواقف الخبراء؛ بين من يراه خياليا، ومن يراه واقعيا، بين من يعتبره مؤامرة على مصر، وبديلاً عن سعيها الجدي للحصول على نصيبها العادل من مياه النيل، ومن يراه إنقاذا لمصر، يعِد بتحويلها إلى جنة خضراء.. وهذا التناقض في المواقف يشمل الأرقام، والخرائط، والتقديرات.

يعتبر نهر الكونغو ثاني أطول أنهار أفريقيا، وأوسعها حوضا، وهو أعمق أنهار العالم، وأكثرها غزارة. هذا النهر العظيم يتدفق بعنفوان 40 ألف متر مكعب في الثانية، وتندفع مياهه داخل المحيط الأطلسي إلى عمق من 30-60 كلم، بحيث يُهدر فيه سنويا أكثر من ألف مليار متر مكعب من المياه العذبة.. تذهب هباء.. هذه الكمية تكفي كل القارة الإفريقية.

خبراء يقولون أن نهر الكونغو محلي، وآخرون يؤكدون أنه نهر دولي تتشارك في حوضه تسع دول.. والفرق كبير بين التصورين، فالنهر الدولي يحتاج أي مشروع عليه إلى موافقة جميع الدول المتشاطئة، خلافا للنهر المحلي، الذي يحتاج إلى اتفاقية ثنائية فقط.

طُرح المشروع أول مرة عام 1902. وخلال القرن الماضي تجدد طرح الفكرة مرات عدّة، إلا أن مصر لم تضعه ضمن أولوياتها لأسباب مختلفة.. وفكرته تقوم على أساس توصيل قناة اصطناعية لمسافة نحو 600 كلم، بين شرق نهر الكونغو لتصل إلى النيل الأبيض، في جنوب السودان، ومن هناك ستغذي نهر النيل بكمية مياه وفيرة، تكفي مصر والسودان لآلاف السنين، وحسب تقديرات الخبراء سيوفر المشروع لمصر 95 مليار متر مكعب من المياه سنويا، ما يسمح بزراعة 80 مليون فدان، وتزداد كميات المياه خلال 10 سنوات لتبلغ 112 مليارا، تسمح بزراعة نصف الصحراء الغربية.

مقابل موافقة الكونغو، ستقوم مصر بتنفيذ مشاريع تنمية في الكونغو، أهمها توفير طاقة كهربائية بقدرة تبلغ 10 أضعاف طاقة السد العالي، ستستفيد منها كل دول المنطقة، إضافة لمشاريع صحية وبنية تحتية تشمل أيضا جمهورية جنوب السودان، وأفريقيا الوسطى التي ستمر منهما القناة..

المؤيدون للمشروع يؤكدون أنه سيدر على مصر مليارات الدولارات (أثمان كهرباء)، وسيكفي مصر حاجتها من المياه بشكل إستراتيجي، وبالتالي فهو مشروع قومي حيوي، لا بد من تنفيذه، مهما بلغت التكلفة، لأن مستقبل مصر يعتمد عليه، حيث أن النيل (حتى لو توقف مشروع سد النهضة) لن يكون كافيا لتزويد مصر بحاجتها المائية بعد ثلاثين سنة.

المعارضون للمشروع يتحدثون عن صعوبات جيولوجية تجعل تنفيذه مستحيلا، أو بتكلفة باهظة جدا، خاصة بسبب غياب الخرائط الطبوغرافية، فضلا عن المعيقات الفنية الأخرى، والمخاطر الأمنية، والأوضاع السياسية في تلك المنطقة الملتهبة من القارة، والتي تعاني من الحروب الأهلية وعدم الاستقرار الأمني.

ويقول معلقون أن أولوية مصر الآن، هي تنظيم قواعد عمل سد النهضة، والتقاسم العادل لمياه النيل بين شعوب
وادى النيل.
 
مشروع رهيب لكن للأسف حاسس انه كل الكلام بيحاول يخليك تحس انه من المستحيلات انه يتعمل مش عارف ده مقصود لصرف النظر عنه ولا فعلا صعب يتحقق
 
افريقيا غير مستقرة امنياً , وما يحدث مع اثيوبيا ممكن ان يحدث مع الكونغو .. مادام استطاعت دولة فرض سطوتها عليك تستطيع غيرها ايضا ان تفعل المثل , ناهيك عن مرور النهر بدولة السودان وصولا الى مصر , الموضوع تكلفته باهظة للغاية وغير مضمونة عوائده .
 
مشروع رهيب لكن للأسف حاسس انه كل الكلام بيحاول يخليك تحس انه من المستحيلات انه يتعمل مش عارف ده مقصود لصرف النظر عنه ولا فعلا صعب يتحقق
نادر نور الدين ببتكلم فى تكلفة ٢٠ مليار دولار... بس فيه كلام عن الطبيعة الجبلية بتخلى الموضوع صعب
 
مشروع عملاق , في عهد السادات تم ارسال خبراء مصريين الي الكونغو لدراسة فكرة المشروع و تم الترحيب بهم في الكونغو خاصة ان العلاقات مع مصر جيدا جدا ، و تم عمل دراسات و من ضمنها دراسة الوادي المقابل لفاروق الباز ، وهي عمل وادي مقابل لوادي النيل في الصحراء الغربية وملء منخفض وادى القطرة بالماء وزراعة الصحراء الغربية واقامة مدن جديدة و الصحراء واقامة سد لتوليد الكهرباء مماثل للسد العالي للتحكم في المياه و توليد الكهرباء ، الدراسة كانت فعلا ضخمة و تحدثت حتي عن المشاريع و المصانع التي ستقام في الوادي المقابل ،

لو في نية فمصر لهذا المشروع لن يتم الحديث عنه الا بعد انتهاء ازمة سد النهضة ، لكن العوائق كثيرة مادية و سياسية و امنية ، في رأيي ادخال طرف اخر يستفيد و يوفر مع مصر الغطاء السياسي و التمويلي و الامني وهذا الطرف هو لاسف اسرائيل ، ستعاني من شح في مواردها المائية في المستقبل القريب و طالبت مصر اكثر من مرة بشراء مياه منها او حتي مياه الصرف لمعالجتها لكن مصر رفضت ، ادخال اسرائيل في المشروع سيجبرها علي حماية المشروع و تمويله و تصبح اداه في يد مصر ضدها في المستقبل وتزويد اخوننا الفلسطينيين بالماء
 
افريقيا غير مستقرة امنياً , وما يحدث مع اثيوبيا ممكن ان يحدث مع الكونغو .. مادام استطاعت دولة فرض سطوتها عليك تستطيع غيرها ايضا ان تفعل المثل , ناهيك عن مرور النهر بدولة السودان وصولا الى مصر , الموضوع تكلفته باهظة للغاية وغير مضمونة عوائده .
مضمون العوائد لاشك... لايوجد رقم حقيقى للتكلفة...
 
مشروع عملاق , في عهد السادات تم ارسال خبراء مصريين الي الكونغو لدراسة فكرة المشروع و تم الترحيب بهم في الكونغو خاصة ان العلاقات مع مصر جيدا جدا ، و تم عمل دراسات و من ضمنها دراسة الوادي المقابل لفاروق الباز ، وهي عمل وادي مقابل لوادي النيل في الصحراء الغربية وملء منخفض وادى القطرة بالماء وزراعة الصحراء الغربية واقامة مدن جديدة و الصحراء واقامة سد لتوليد الكهرباء مماثل للسد العالي للتحكم في المياه و توليد الكهرباء ، الدراسة كانت فعلا ضخمة و تحدثت حتي عن المشاريع و المصانع التي ستقام في الوادي المقابل ،

لو في نية فمصر لهذا المشروع لن يتم الحديث عنه الا بعد انتهاء ازمة سد النهضة ، لكن العوائق كثيرة مادية و سياسية و امنية ، في رأيي ادخال طرف اخر يستفيد و يوفر مع مصر الغطاء السياسي و التمويلي و الامني وهذا الطرف هو لاسف اسرائيل ، ستعاني من شح في مواردها المائية في المستقبل القريب و طالبت مصر اكثر من مرة بشراء مياه منها او حتي مياه الصرف لمعالجتها لكن مصر رفضت ، ادخال اسرائيل في المشروع سيجبرها علي حماية المشروع و تمويله و تصبح اداه في يد مصر ضدها في المستقبل وتزويد اخوننا الفلسطينيين بالماء
ياريت مصر تاخد الخطوة... هيفرق كتير مع مصر..
 
اغلب هذه المبرارت جاءت من عدم وجود دراسه لايريدون ان يكلفو انفسهم بالبحث
لا بد ان يوضع الموضوع على الطاولة ويدرس دراسه حقيقه ١١٠ مليار متر كفيله بجلب اكبر شركات الزراعه العالميه
على سبيل المثال شركة المراعي تستورد سنويا من امريكا الاعلاف الحيوانيه بالمليارات وغيرها الكثير من الشركات السعوديه والعربيه
 
ياريت مصر تاخد الخطوة... هيفرق كتير مع مصر..

مصر لا تستطيع تحمل تكلفة المشروع وحدها انت تتحدث عن وحدات رفع عملاقة وشق قناه بطول ٦٠٠ كيلو متر و بناء سدود غير العوائق السياسية و الامنية خاصا ان الدول المستفيدة مع مصر وهي السودان شمالا وجنوبا ليس في حاجة لهذا المشروع كمصر ، لكن الدولة القريبة وفي حاجة ايضا الي الماء و لديها كل الامكانيات لمساعدتك مالية و سياسية و امنية هو الكيان الصهيوني الذي سيعاني من شح مياه كبير في المستقبل القريب
 
مصر لا تستطيع تحمل تكلفة المشروع وحدها انت تتحدث عن وحدات رفع عملاقة وشق قناه بطول ٦٠٠ كيلو متر و بناء سدود غير العوائق السياسية و الامنية خاصا ان الدول المستفيدة مع مصر وهي السودان شمالا وجنوبا ليس في حاجة لهذا المشروع كمصر ، لكن الدولة القريبة وفي حاجة ايضا الي الماء و لديها كل الامكانيات لمساعدتك مالية و سياسية و امنية هو الكيان الصهيوني الذي سيعاني من شح مياه كبير في المستقبل القريب
مشروع المستقبل لمصر الى يوم القيامة... يمكن تنفيذه حتى على ٢٥ سنة... ٢٥ سنة فى عمر بلد مش حاجة.. انما المشروع هيحمى مصر تماما ويوفر مياهوكافية لزراعة ٨٠ مليون فدان.. رقم مرعب
 
اغلب هذه المبرارت جاءت من عدم وجود دراسه لايريدون ان يكلفو انفسهم بالبحث
لا بد ان يوضع الموضوع على الطاولة ويدرس دراسه حقيقه ١١٠ مليار متر كفيله بجلب اكبر شركات الزراعه العالميه
على سبيل المثال شركة المراعي تستورد سنويا من امريكا الاعلاف الحيوانيه بالمليارات وغيرها الكثير من الشركات السعوديه والعربيه
نادر نور الدين كان بيتكلم بجدية شديدة
 
ياخي والله من الدراما بس سد النهضة يحتمل وبقوة انه ماراح يأثر بامدادات النيل بس انتم تحبون اثارة الجدل
 
اتوقع لونفذ مشروع ربط نهر الكونغو بنهر النيل ان تتعدى ايراداته المباشره وغير المباشره ايرادات قناة السويس بالضعف او ثلاثة اضعاف
 
مشروع خيالي
اقتصاديا مكلف جدا تم تقدير تكلفته بألف مليار دولار
هذا إذا تخطينا عقبة أن دستور الكونغو يمنع نقل المياه خارج الحوض
 
مشروع خيالي
اقتصاديا مكلف جدا تم تقدير تكلفته بألف مليار دولار
هذا إذا تخطينا عقبة أن دستور الكونغو يمنع نقل المياه خارج الحوض

مبلغ مهول لم اسمع عن هذه التكلفة من قبل ، شق قناه بطول ٦٠٠ كيلومترا و اربع رافعات مياه عملاقة تعمل بالطاقة الشمسية مثل نظيرتها في اسوان ، و تعميق مجري نهر النيل بداية من جنوب السودان وعمل سدود علي مجري النهر للتحكم في تتدفق المياه و توليد الكهرباء حتي يصل الي مصر و تبدا مصر حفر الوادي الموازي حتي منخفض القطرة لتكون بحيرة صناعية مماثلة لبحيرة ناصر بصراحة لا اعتقد انها ستكلف بيليون دولار ، الكونغو دولة تفتقد الا اساسيات الحياه و سترحب كما رحبت من قبل اذا كان العائد مجزي ،

يظل المشروع حلم لكن عوائد المشروع و تغير خريطة مصر بالكامل تستحق البحث و دراسة ألية تنفيذه من عدمه ، دراسة فاروق الباز تتحدث عن امكانية تنفيذ المشروع و تم عرضها علي مبارك من قبل لكن كلنا نعلم سياسيات مصر في عهده
 
حول مشروع نهر الكونغو

عبد الغني سلامة

"مصر هبة النيل"، ويبدو أن هذه الهبة تتعرض لتهديدات جدية وخطيرة، قد تؤدي إلى نضوبه، ما يعني أنّ كارثة كبرى ستواجهها مصر في القريب العاجل، إذ بدون النيل لا يمكن تصور أية حياة لأكثر من تسعين مليون مصري.


وفقاً للأعراف الدولية، تصل أي دولة حدود الفقر المائي عندما يصبح نصيب الفرد فيها أقل من ألف متر مكعب في السنة. في مصر يواصل نصيب الفرد السنوي من المياه انخفاضه بشكل خطير، فبعد أن كان في نهاية الخمسينيات ألفي متر مكعب، وصل في عام 2018 إلى 555 متراً مكعباً سنوياً. وطالما أنّ نصيب الفرد من المياه يقل كلما ارتفعت الزيادة السكانية فسينخفض إلى 400 متر مكعب من المياه بحلول العام 2050.

وبما أنّ تعداد السكان في مصر يربو على التسعين مليون نسمة، فذلك يعني أنها تحتاج تسعين مليار متر مكعب سنوياً. وحالياً تبلغ حصة مصر السنوية مــن مياه النيل بحدود 55.5 مليار متر مكعب، وهذه أقل بكثير من حاجتها الفعلية. وتشير التقديرات لاحتمالية وقوع مصر تحت عجز مائي يبلغ 32 مليار متر مكعب عام 2025؛ ما يعني تفاقم الوضع المتدهور أصلًا.

تعتمد مصر على مياه النيل بنسبة 95% (الباقي من الأمطار، والمياه الجوفية، وتحلية مياه البحر)، وعند استكمال بناء سد النهضة في أثيوبيا (بعد سنتين تقريبا) ستفقد مصر والسودان كمية مياه تتراوح ما بين 14 و24 مليار متر مكعب، ما يعني أن مصر ستكون لأول مرة في التاريخ، مُهددةً فعلياً في مصادر المياه لأسباب غير طبيعية.

ومن البديهي أن نقص المياه إلى هذه الدرجة الخطيرة سينجم عنه تقلص المساحات الزراعية، وبالتالي زيادة أسعار الغذاء، فضلا عن المخاطر الاجتماعية الأخرى، مثل هجرة من الريف للمدن، وتغير أنماط الإنتاج، والتي قد تؤدي إلى أزمات اقتصادية، وحدوث قلاقل أمنية، واضطرابات سياسية، أو نشوب حروب المياه بين الدول العطشى.

المفاوضات المصرية الأثيوبية السودانية توصلت قبل أيام في واشنطن إلى مسودة أتفاق ينظم ملء خزان السد، ويبقى التوقيع في نهاية الشهر إذا سارت الأمور على ما يرام.

وكان من بين الحلول المقترحة لمعالجة القضية "مشروع نهر الكونغو".. لكن هذا المشروع ما يزال قيد الدراسة، ويواجه صعوبات كبيرة، وبالرجوع إلى المصادر، وجدتُ تباينا كبيرا في مواقف الخبراء؛ بين من يراه خياليا، ومن يراه واقعيا، بين من يعتبره مؤامرة على مصر، وبديلاً عن سعيها الجدي للحصول على نصيبها العادل من مياه النيل، ومن يراه إنقاذا لمصر، يعِد بتحويلها إلى جنة خضراء.. وهذا التناقض في المواقف يشمل الأرقام، والخرائط، والتقديرات.

يعتبر نهر الكونغو ثاني أطول أنهار أفريقيا، وأوسعها حوضا، وهو أعمق أنهار العالم، وأكثرها غزارة. هذا النهر العظيم يتدفق بعنفوان 40 ألف متر مكعب في الثانية، وتندفع مياهه داخل المحيط الأطلسي إلى عمق من 30-60 كلم، بحيث يُهدر فيه سنويا أكثر من ألف مليار متر مكعب من المياه العذبة.. تذهب هباء.. هذه الكمية تكفي كل القارة الإفريقية.

خبراء يقولون أن نهر الكونغو محلي، وآخرون يؤكدون أنه نهر دولي تتشارك في حوضه تسع دول.. والفرق كبير بين التصورين، فالنهر الدولي يحتاج أي مشروع عليه إلى موافقة جميع الدول المتشاطئة، خلافا للنهر المحلي، الذي يحتاج إلى اتفاقية ثنائية فقط.

طُرح المشروع أول مرة عام 1902. وخلال القرن الماضي تجدد طرح الفكرة مرات عدّة، إلا أن مصر لم تضعه ضمن أولوياتها لأسباب مختلفة.. وفكرته تقوم على أساس توصيل قناة اصطناعية لمسافة نحو 600 كلم، بين شرق نهر الكونغو لتصل إلى النيل الأبيض، في جنوب السودان، ومن هناك ستغذي نهر النيل بكمية مياه وفيرة، تكفي مصر والسودان لآلاف السنين، وحسب تقديرات الخبراء سيوفر المشروع لمصر 95 مليار متر مكعب من المياه سنويا، ما يسمح بزراعة 80 مليون فدان، وتزداد كميات المياه خلال 10 سنوات لتبلغ 112 مليارا، تسمح بزراعة نصف الصحراء الغربية.

مقابل موافقة الكونغو، ستقوم مصر بتنفيذ مشاريع تنمية في الكونغو، أهمها توفير طاقة كهربائية بقدرة تبلغ 10 أضعاف طاقة السد العالي، ستستفيد منها كل دول المنطقة، إضافة لمشاريع صحية وبنية تحتية تشمل أيضا جمهورية جنوب السودان، وأفريقيا الوسطى التي ستمر منهما القناة..

المؤيدون للمشروع يؤكدون أنه سيدر على مصر مليارات الدولارات (أثمان كهرباء)، وسيكفي مصر حاجتها من المياه بشكل إستراتيجي، وبالتالي فهو مشروع قومي حيوي، لا بد من تنفيذه، مهما بلغت التكلفة، لأن مستقبل مصر يعتمد عليه، حيث أن النيل (حتى لو توقف مشروع سد النهضة) لن يكون كافيا لتزويد مصر بحاجتها المائية بعد ثلاثين سنة.

المعارضون للمشروع يتحدثون عن صعوبات جيولوجية تجعل تنفيذه مستحيلا، أو بتكلفة باهظة جدا، خاصة بسبب غياب الخرائط الطبوغرافية، فضلا عن المعيقات الفنية الأخرى، والمخاطر الأمنية، والأوضاع السياسية في تلك المنطقة الملتهبة من القارة، والتي تعاني من الحروب الأهلية وعدم الاستقرار الأمني.

ويقول معلقون أن أولوية مصر الآن، هي تنظيم قواعد عمل سد النهضة، والتقاسم العادل لمياه النيل بين شعوب
وادى النيل.
اليست الكونغو بلد نفطي وعضو باوبك ?
 
مشروع خيالي
اقتصاديا مكلف جدا تم تقدير تكلفته بألف مليار دولار
هذا إذا تخطينا عقبة أن دستور الكونغو يمنع نقل المياه خارج الحوض
نادر نور الدين بيتكلم فى ٢٠ مليار
 
مشروع عملاق , في عهد السادات تم ارسال خبراء مصريين الي الكونغو لدراسة فكرة المشروع و تم الترحيب بهم في الكونغو خاصة ان العلاقات مع مصر جيدا جدا ، و تم عمل دراسات و من ضمنها دراسة الوادي المقابل لفاروق الباز ، وهي عمل وادي مقابل لوادي النيل في الصحراء الغربية وملء منخفض وادى القطرة بالماء وزراعة الصحراء الغربية واقامة مدن جديدة و الصحراء واقامة سد لتوليد الكهرباء مماثل للسد العالي للتحكم في المياه و توليد الكهرباء ، الدراسة كانت فعلا ضخمة و تحدثت حتي عن المشاريع و المصانع التي ستقام في الوادي المقابل ،

لو في نية فمصر لهذا المشروع لن يتم الحديث عنه الا بعد انتهاء ازمة سد النهضة ، لكن العوائق كثيرة مادية و سياسية و امنية ، في رأيي ادخال طرف اخر يستفيد و يوفر مع مصر الغطاء السياسي و التمويلي و الامني وهذا الطرف هو لاسف اسرائيل ، ستعاني من شح في مواردها المائية في المستقبل القريب و طالبت مصر اكثر من مرة بشراء مياه منها او حتي مياه الصرف لمعالجتها لكن مصر رفضت ، ادخال اسرائيل في المشروع سيجبرها علي حماية المشروع و تمويله و تصبح اداه في يد مصر ضدها في المستقبل وتزويد اخوننا الفلسطينيين بالماء

انا كنت بفكر في الموضوع ده من كام اسبوع

تحالف مصر والاردن وغزة والصفة مع اسرائيل ولازم يكونوا كلهم عشان نخلص من حوارات كتيرة

هيسهل الامور كتير
بشرط ان يكون قابل فنيا للتنفيذ
 
عودة
أعلى