3- تم حصار الجيش الثالث الميداني بأكمله
هذا غير صحيح
لم يكن الجيش الثالث الميدانى بأكمله محاصراً بل كان جزء منه فقط وهو الموجود فى الضفة الشرقية للقناة داخل سيناء وكان يتكون من فرقتى المشاة السابعة 7 والتاسعة عشر 19
وباقى مكونات الجيش الثالث كانت غرب القناة مثل الفرق السادسة 6 ميكانيكى والفرقة الرابعة المدرعة كانت متمركزة غرب السويس لاغلاق طريق مصر - السويس الصحراوى ....
ولتوضيح الصورة أكثر فإليكم التشكيل الكامل للجيش الثالث الميدانى فى حرب 1973 :
1- الفرقة 7 مشاة
2- الفرقة 19 مشاة
3- الفرقة 6 مشاة ميكانيكى
4- الفرقة 4 مدرعة
5- اللواء 25 مدرع مستقل
6- اللواء 130 مشاة ميكانيكى مستقل
7- المجموعة 127 صاعقة (المجموعة تتكون من عدة كتائب)
8- اللواء 32 دفاع إقليمى
9- لواء صاعقة فلسطينى
10- فوج سيارات حدود
مصطلح (حصار الجيش الثالث) هو مصطلح شائع ومنتشر ويستخدمه حتى العسكريين والسياسيين المصريين ولكن ليس المقصود به الحصار الكامل للجيش الثالث كما يفهم بعض
العرب والاجانب من الدول الاخرى .
الخلاصة :
الكيان الصهيونى لم يكن يستطيع تدمير القوات المحاصرة (الفرقتان 7 و 19) لأنه ببساطة حشد قواته الرئيسية داخل الثغرة غرب القناة أما قواته القليلة المتبقية فى سيناء فكانت مهمتها فقط تثبيت القوات المصرية المتواجدة شرق القناة ومنعها من التقدم ولذلك لم تكن فى مقدورها الهجوم وتدمير قوات الفرقتين المصريتين ....
أما ما فعله كيسنجر بحق فهو كان التوسط بين السادات وجولدا مائير مع بعض الضغوط عليها بالطبع لعقد إتفاق فض الاشتباك الاول 18 يناير 1974 ....
لذلك
فى خلال المدة المحصورة بين 26 أكتوبر 1973 (وقف إطلاق النار النهائى) وبين التوصل للاتفاق 18 يناير 1974 (أكثر من شهرين) فتوسط لنقل المؤن (الطعام والادوية والبلازما) للقوات المحاصرة ولم يكن ذلك بلا مقابل بل كان مقابل بعض المكاسب الصهيونية مثل إطلاق سراح الاسرى الصهاينة والافراج عن بعض الجواسيس المعتقلين فى مصر ...
هذا هو الدور الذى قام به كيسنجر فى تلك الفترة ولذلك هو يعتقد أنه السبب فى إيصال الطعام الى القوات المحاصرة والتى بدونها يموت الجنود ومن ثم ينتهى الجيش وليس كما يقال محرفاً تدمير الجيش الثالث (بقوة السلاح) !!!
أخيراً :
لولا إرادة الله عز وجل ثم تدخل المجرم اليهودى كيسنجر والضغط على إدارة كيسنجر كى تنجد الكيان الصهيونى وإمداده بالسلاح وبجسر جوى هائل إبتداءاً من 9 أكتوبر لتعرض الكيان الصهيونى لهزيمة كاملة ولقد إعترف الصهاينة أنفسهم بأنه عقب فشل الهجوم المضاد فى 8 أكتوبر وتدمير الجزء الاكبر من القوة المدرعة فى سيناء لم يتبقى لهم دبابات فى سيناء كلها وحتى حدود فلسطين المحتلة (تلك حقيقة الدور الآثم لذلك المجرم اليهودى) .
أما محاولة تلميع المجرم اليهودى كيسنجر فهى تأتى فى إطار الحملة الشرسة المنتشرة هذه الايام لتهيئة الرأى العام فى بلاد الحرمين ودول الخليج لتقبل التطبيع العلنى مع الكيان الصهيونى .
.