بسم الله الرحمن الرحيم،
ليس سهلا أن تكون مبدعا في ظل المنافسة الكبيرة من الجميع في كل مكان. ليس سهلا أن تكون منجزا بشكل لا شبيه له خصوصا في ظل العدوان عليك من اتجاهات كثيرة وفي كل الاوقات وطوال فترة وجودك. ليس سهلا أبدا أن تكون الأفضل. لكن عندما تحققها فقطعا أنت الأفضل ولا تحتاج لشهادة أحد، فالقمة تهتف باسمك والقمم لا تسمع ما يقال في القاع ولا تدري أنه موجود.
السعوديون، أبناء جزيرة العرب وأحفاد الصحابة والفاتحين. برهنوا للعالم كله أنهم أسياد الدفاع الجوي فعلا وليس قولا.
لا توجد أمة على وجه الأرض في العصر الحديث تعرضت لهجمات غادرة ظالمة خبيثة بالصواريخ أرض أرض كما تعرض السعوديون. ولكن لأنهم الأفضل فقد التهموها وحولوها إلى رماد.
لا توجد أمة على وجه الأرض في العصر الحديث تعرضت لهجمات غادرة بصواريخ كروز كما حدث للسعوديين. لكنهم أحرقوها فوق قبة وطنهم الطاهر قبل أن تؤذي إخوتهم.
الجيش السعودي حمى الوطن بقوة وصدق واحترافية. يعيش السعوديون اليوم حياة هانئة ولا يشعرون أنهم في حرب بسبب إنجازات قواتهم المسلحة النبيلة والتي هي امتداد لقرون الإسلام الطاهر المضيء وأهله من الفاتحين.
رماحهم ورماحنا واحدة. والنصر لنا على الدوام ولله الحمد.
لقد أبدع السعوديون في اعتراض الشرور الجوية. لقد أثبتوا أنهم أفضل مشغل للباتريوت في العالم. وهذا لوحده إنجاز لا شبيه له في أي مكان في العالم. ولهذا يحق للسعوديين أن يقولوا اليوم: نحن سادة الدفاع الجوي في العالم. عمليا وليس نظريا.
وكأني أرى الأرض تفخر بأبنائها. وكأني أسمع السماء تفخر بأبنائها. وكأني أسمع عمق التاريخ يصفق لأبناء الفاتحين. أنتم فعلا سادة العالم اليوم. نصركم الله وحفكم بعنايته.
لقد تهيأ التاريخ في جلسته واستعد. وقلب صفحة الدفاع الجوي. وبدأ يكتب من جديد. يكتب بقلم سعودي والحبر أخضر.
تحية،