اولا : التاريخ هو سلسلة مشتركة من الأحداث
ايطاليا كانت سبق وقد وقعت مع الحبشة اتفاق سمي اوتشيالي وقد كان بعام ١٨٨٩ وقد منحت ايطاليا حق التحدث مع كافة الدول باسم الحبشة وذلك في المجالات الخارجية
مرجع (١)
مشاهدة المرفق 360921
وحينها قد تم توقيع بروتوكول يجمع بين بريطانيا وما تملكه من نفوذ في افريقيا وإيطاليا وما تملكه من نفوذ في افريقيا
وأقر هذا البروتوكول فى مادته الثالثة بعدم إقامة آية منشآت لأغراض الري على نهر عطبرة يمكن أن تؤثر على موارد النيل.
ثم جاءت معاهدة ١٩٠٢، التي وقعتها إثيوبيا وهي دولة مستقلة، وتنص على عدم إقامة أديس أبابا أية مشروعات على كل من بحيرة تانا ونهري النيل الأزرق والسوباط يكون من شأنها عرقلة وصول المياه إلى مصر، كما تُلزم إثيوبيا بإخطار السودان ومصر عند إقامة أية مشروعات وهى المعاهدة التى ترفض اثيوبيا الاعتراف بها رغم تمسكها بترسيخ الحدود التى جاءت فيها..
استمرت الاتفاقيات دون أن تلغي سابقها وصولا إلي بروتوكول 1925، حيث تعترف فيها إيطاليا بالحقوق المائية المكتسبة لمصر والسودان فى مياه النيل الأزرق والأبيض وروافدهما ، وتتعهد بعدم إجراء أى إشغالات عليهما من شأنها أن تنقص من كمية المياه المتجهة نحو النيل الرئيسى
كل ما سبق تعهدات رسمية أما من اثيوبيا المستقلة أو حتى من الدول أصحاب النفوذ في ذلك الوقت ..
اختصارا كلها جاءت في أمر الا يسمح ببناء اي سدود سوي بموافقة مصر .. وجاءت اتفاقية ١٩٢٩ لتؤكدها وتنص عليها وهى ايضا جاءت مكملة لما سبقها وليست لاعبه له ..
واذا فرضنا جدلا بعدم الزام اثيوبيا بمعاهدة ١٩٢٩ لكنها لم تستطع أن تتنصل عن معاهدة أديس أبابا بل تم البناء عليها في معاهدات لاحقة ومكملة في الحقبة الحديثة للتاريخ المصري ..
وأما عن المنظمة الأفريقية ومبادئها أو أهدافها لا فرق بين ما قلته وما نصت عليه المنظمة في حينها حيث نصت علي [مبدأ الحدود الموروثة] وهو مبدأ عام، يرتبط ارتباطًا منطقيًا بظاهرة الحصول على الاستقلال حيثما يكون. والغرض الواضح من هذا المبدأ هو الحد من تقويض استقلال واستقرار الدول الحديثة نتيجة مخاطر صراعات الأقطار الشقيقة التي تشتعل نتيجة تغيير الحدود بما يؤدي إلى سحب السلطة الإدارية ..
مرجع (٢) لمزيد من شرح مبدأ الحدود الموروثة
مرجع تعريفي (٢)
وبالمناسبة هذا المبدأ أقرته المحكمة الدولية في قضية الحدود بين بوركينا فاسو ومالي ١٩٨٦
وقد سبق وذكرت أن المراجع كثيرة وبعضها متأصل ولذلك عليك بأخذ اكثر المتفق عليه وما ذكرته هناك إجماع عليه ومصادره كثيرة وباكثر من لغة .