الحديث ضعيف لا يعتد بهوكذلك جاء في الأثر عن النبي صلى الله عليه و سلم، أن خراب مصر في آخر الزمان يكون سببه جفاف النيل، فقد قال القرطبي في التذكرة، وروى من حديث حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: "ويبدأ الخراب في أطراف الأرض حتي تخرب مصر و مصر آمنة من الخراب حتى تخرب البصرة، وخراب البصرة من الغرق و خراب مصر من جفاف النيل".
وتنبات التوراة أيضا بخراب مصر عن طريق جفاف النيل، في زمن عودة اليهود إلى فلسطين وإتمام الوعد بالدولة الكبرى، وجاء فيها "يا ابن آدم ارفع مرثاة على فرعون ملك مصر.. وأسقى أرض فيضانك من دمك إلى الجبال، وعند إطفائى إياك احجب السماوات وأظلم نجومها.. وأغشى الشمس بسحاب.. والقمر لا يضىء ضوءه.. وأظلم فوقك كل أنوار السماء المنيرة.. وأجعل الظلمة على أرضك يقول السيد الرب" ( حزقيال 32: 6 _ 8).
وتعد هذه هي الكارثة التي يتلوها جفاف نهر النيل، وإقفار أرضها وتشريد أهلها، بل وإظلام أنوارها، وهذه الكارثة المنتظرة لمصر في نبوءات تدمير مصر، في زمن عودة اليهود إلى فلسطين.
وفي المسيحية في الكتاب المقدس، تبنأت أيضا بهلاك مصر عن طريق جفاف النيل، ففي سفر أشعياء"وتنشف المياه من البحر، ويجف النهر وييبس، وتنتن الأنهار، وتضعف وتجف سواقي مصر، ويتلف القصب والأسل، والرياض على النيل على حافة النيل، وكل مزرعة على النيل تيبس وتتبدد ولا تكون، والصيادون يئنون، وكل الذين يلقون شصا في النيل ينوحون، والذين يبسطون شبكة على وجه المياه يحزنون.
اما نبؤات التوراه فمحرفة وقد صب اليهود في التحريف جام مرضهم النفسي بعد السبي البابلي وما تحدثهم به انفسهم ويمنوا به هواهم