الرئيس الجزائري: الجيش سبق و تحرك خارج الحدود

تركيا نفسها تخسر واصدقاؤها تفقدهم الواحد تلو الآخر .. دولة اقليمية مثيرة للشفقة تحاول وهي في الرمق الأخير القتال من اجل مد حدود مائية اكبر من البانيو الحالي لتضع فيها مركب صيد .. لا يمكن أن تخسر الجزائر محيطها بالكامل من اجل هذه الدولة .. بعد ازاحة بوتفليقة تتجه الجزائر لأن تكون عملاق في المتوسط.. وتركيا حالياً لا تناسب هذه الطموحات وهي التي كانت تتمتع بالاستقلالية في عصر العثمانيين نفسه.
الجيش الجزائري سيحمي مصلحته فقط لا غير .. كحال المصريين بالطبع .. لكني أري ان هناك فرصة لتقارب وجهات النظر المصرية الجزائرية وهي تاريخيا متقاربة ، من حرب 73 وحتي اللقاء الاخير بين الرئيسين في المؤتمر الذي جمعهما باردوغان وقادة العالم من اجل ليبيا ولاحظنا تجاهل السيسي والتعامل البارد من تبون لأردوغان والتناغم التام فيما بينهما (السيسي وتبون ) .
في الآونة الآخيرة الاوضاع تميل للحلف المصري السعودي الاماراتي اليوناني القبرصي الروسي الإيطالي وقريبا الفرنسي
بتبني وجهة نظر ذلك الحلف تستطيع الجزائر ضمان عدم وجود قواعد لدولة مثيرة للشغب علي حدودها .. وايضاً الدخول بشكل مضمون في تورتة عقود الإعمار والعمالة والتصدير إلخ.

الجزائريون قوم حساسون بطبيعتهم عصبيو المزاج ولا يحبون الصداع .. ولن يحتملوا افاعيل الاتراك علي حدودهم واستيراد المرتزقة وافتعال الشغب وكل ذلك الهرج
لنتحدث عن الرأي المغاربي أي (المغرب الجزائر تونس و موريتانيا)
* أولا موريتانيا لديها مشاكلها الخاصة و سياستها الخارجية منغلقة
* ثانيا تونس وقعت إتفاقات عسكرية مع تركيا و لديها تنسيق مع تركيا و تتلقى مساعدات تركية
* ثالثا الجزائر ندد المتضاهرون في الحراك الشعبي بالتدخل الإماراتي و علاقات الجزائر و تركيا ودية جدا و تعمقت مع لقاء الرئيسين و الرئيس تبون صرح للإعلام أن هجوم حفتر على ليبيا خطأ و طرابلس تعني أمن الجزائر و أشاد بدور تركيا في حماية العاصمة الليبية و التصريح الصحفي موجود و يمكنك التحقق
* رابعا المغرب لم تصوت لصالحه الإمارات و لا السعودية لإحتضان كأس العالم و هاجمت قناة العربية و قنوات أخرى تابعة للخليج مقترح الحكم الذاتي و شككت بمغربية الصحراء و كذلك تم الرد بإستدعاء السفراء و التنديد كما و تم على لسان إعلاميين سعوديين قذف المغربيات بالعهر و الفيديو عمل بلبلة عندنا في المغرب و تحرك المغاربة إعلاميا حتى أجبرو الإعلاميين السعوديين على الإعتذار و تغيير أقوالهم. مصر و الإمارات قامو بنسف إتفاق الصخيرات الذي تم بعد مجهودات جبارة من المغرب و جهد دبلوماسي هائل ضرب في 0 و هو ما أغضب المغرب. الإمارات تدخلت بين المغرب و إسرائيل كي تجلب السياح الإسرائيليين العالقين في المغرب عبر طيرانها و هو ما شجبه المغرب و إعتبره إنتهاكا للسيادة السفير المغربي في الإمارات تم إستدعاءه التشاور و لم يعد بعد إلى الإمارات. المغرب إنسحب من التحالف لتحرير اليمن و أرسل مساعدات لقطر و قام بزيارة لقطر في عز الأزمة الخليجية و عبر عن مساندة المغرب لها و عرض الوساطة إلى جانب الكويت لكنه تلقى تهديدات بسحب الإستثمارات فتراجع عن الوساطة. كل هذا يعني أن المغرب حسم أمره و سيدعم الوفاق و تركيا و القمة القادمة بين الملك محمد السادس و الرئيس التركي ستضهر و بشكل جلي أن الرأي المغاربي لا يوافق الرأي الخليجي البتة.
 
عودة
أعلى