"
الفشل "الرهيب" للمسيرات التركية
في عدوانها الأخير على سوريا وليبيا
((فشل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الاستعراض بالتكنولوجيا العسكرية التي أنتجها، بعد أن تساقطت طائراته المسيرة «تركية الصُنع»، واحدةً تلو الأخرى في ساحات القتال))....سارة وحيد
ففي 2 مارس 2020، ذكرت وكالة «بلومبيرج» في تقرير لها، أن تركيا نشرت طائراتها المسيرة؛ لضرب قوات النظام السوري، المدعومة من روسيا.
وأوضحت البروغباندا التركية في تقرير لها أن «الطيران المسيَّر يعدّ إبداعًا عسكريًّا، يظهر القوة التكنولوجية التركية في ساحة المعركة»، موضحًا أن أنقرة اعتمدت على الطائرات المسيرة تحديدًا؛ انتقامًا لمقتل 33 جنديًّا تركيًّا في إدلب.
ورغم تباهي الحكومة التركية بتلك الطائرات، إلا أن ذلك الاستعراض كان سرابًا، خاصةً بعد إسقاط الجيش السوري عددًا من الطائرات المسيرة التركية، وكان أبرزها في 3 مارس 2020، عندما أسقط الجيش السوري طائرة «بيرقدار» المسيرة التركية، ونشر الحساب الرسمي لوزارة الداخلية السورية عبر فيسبوك، صورًا تظهر حطام طائرة «بيرقدار» المسيرة التركية، التي أسقطها الدفاع الجوي السوري في ريف إدلب.
وفي 1 مارس 2020، أعلنت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا»، إسقاط طائرة تركية مسيرة، فوق سراقب، بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
فعل غير مسبوق
قبل خوض أي مراجعة للمسيّرات التركية، لا بدّ من الإشارة إلى أن الكثير من التقارير والتحليلات التي تناولت هذا الموضوع، تأثرت بجرأة الخطوة التركية أكثر من جنوحها نحو الوصف الفعلي لما حصل في الميدان. بمعنى أنّ قرار استخدام المسيّرات نفسه في معركة يتواجد فيها أكثر من طرف يمتلك دفاعات جوية، هو فعلٌ غير مسبوق، الأمر الذي طغى على تقدير الأداء العسكري.
ويمكن تسجيل الملاحظات التالية على أداء الجيش التركي في استخدام المسيّرات للمرة الأولى في عملية عسكرية واسعة.
فشل إلكتروني
فشلت المسيّرات التركية على أنواعها في مواجهة الحرب الإلكترونية. ومع أنّ روسيا لم تعلن طبيعة الإجراءات التقنية التي اتخذتها، إن بشكل مباشر أو عبر الجيش السوري، فإنّ التشويش الإلكتروني نجح في إسقاط أكثر من طائرة تركية. وفي حين تتحدث تقارير حليفة للنظام السوري عن نحو 30 مسيّرة تركية أسقطت، فإنّ تقريراً أوروبياً يكشف أنّ 14 طائرة تركية من دون طيار سقطت في غضون أسبوعين. في كل الأحوال، ليس سهلاً تحديد التقنية المستخدمة للتشويش، ولكن بما أننّا نتحدث عن مسيّرات تعمل بنظام التموضع العالمي GPS، اضافة الى امتلاك ايران لقدرات حرب الكترونية شديدة الفعالية (كمثال بسيط، اسقاط الطائرة RQ الأمريكية والسيطرة عليها وانزالها في المطارات الايرانية عام2011)، فإن استخدام الأتراك لتقنيات شديدة البدائية كالجي بي اس يعكس مدى "الجودة العالية" المنتج التركي
استخدام المقاتلات
بعدما واجهت مشكلة التشويش الإلكتروني، اضطرت القوات التركية إلى تخفيض عدد المسيّرات إلى حد أدنى، ما أدى ميدانياً إلى تراجع الفصائل الحليفة لها وخسارة 7 مناطق، من بينها سراقب الاستراتيجية. لم تستطع المسيرّات في هذه الحالة تغيير مسار المعركة، بل يمكن القول إن تعثرّ استخدامها في تلك الفترة، أدّى إلى استدراج القوات الجوية التركية لتلجأ إلى الخيار التقليدي الأول، أي المقاتلات من طراز "أف 16" معرضةً إياها لخطر الاستهداف بالدفاعات الجوية السورية الروسية الصنع. هذه الواقعة تقود إلى معضلة حقيقية، ففي الأصل يستخدم العسكريون المسيرّات لتفادي إاستخدام المقاتلات وتجنّب إسقاطها وخسارة الطيارين، ولكنّ الجيش التركي اضطرّ الى معالجة فشل مسيرّاته إلى استخدام المقاتلات، الأغلى ثمناً والأكثر كلفة في حال الخسارة والأخطر وقعاً في حال السقوط!
عدم القدرة على المناورة
اعتمدت المسيّرات الكبيرة في إدلب على صواريخ طراز MAM- L معدّلة عن الصواريخ المضادة للدروع المعرفة باسم L-UMTAS. وهذه الصواريخ لديها نقطة ضعف أساسية تتمثل في كون زعانفها "ثابتة". استخدام صواريخ بذيل ثابت يعني عدم القدرة على المناورة أثناء وجود طائرات ذات قدرة مناورة عالية.
بكلمات أخرى، لقد زجّت تركيا بهذا النوع تحديداً كونها تعلم حدود المواجهة، وأنها لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنجرّ إلى مواجهة مباشرة مع الطيران الروسي. ويذكر هنا أنه في المعارك الكبرى تسقط أهمية هذه الصواريخ كونها غير قابلة للاستخدام في جميع أنواع الطائرات القتالية.
دور بريطاني
يمكن لأي متابع ملاحظة التركيز التركي في الترويج للمسيّرات المحلية الصنع على الشعور القومي. ولكنّ تقنية التسلّح التي تزودت بها هذه الطائرات هي بريطانية لا تركية. وقد كشفت دورية "جاينس" حقيقة هذه المسألة في إحدى تقاريرها عام 2015، حين أشارت إلى أنّه لولا المساعدة البريطانية لما نجحت تركيا في دخول قائمة الدول المتنافسة في مجال الطائرات من دون طيار.
ويرتبط الدور البريطاني تحديداً في تزويد تركيا بمتفجرات خاصة لناحية الوزن والنوع بالـ "درونز"، من دون أن تؤدي إلى تفجير الطائرة نفسها. ولما استفز تقرير "جاينس" الأتراك، قام سلجوق بيرقدار، صهر الرئيس "رجب طيب أردوغان" ومؤسس مشروع المسيرّات التركية المزودة بصواريخ، بنفي هذا الأمر على حسابه عبر "تويتر".
والواقع أن ارتباط تركيا الموثّق بشركة أميركية مسجلّة في بريطانيا (لتفادي القوانين الأميركية في تصدير تقنيات حساسة) موضع خطر كون هذه الشركة تزّود الأتراك عملياً بأهم عنصر في عملية تصنيع المسيّرات برمّتها.
يمكن تسجيل ملاحظات أخرى كثيرة في التكتيك العسكري لاستخدام المسيّرات التركية، لكنها جميعها تصبّ في خانة واحدة: الهدف من استخدام المسيّرات في إدلب كان الاستعراض للتسويق في معركة معروفة النتائج مسبقاً، والتي انتهت باستسلام تركي واهانة لقردوغان لدى الروس، وتسليمه لمناطق المعارضة لصالح بشار الأسد!
الدب الروسي
قبل أن يتسرع البعض، بالحديث عن كون روسيا دولة عظمى، وأن لديها تقنيات تقارع القوى الأمريكية والأوروبية، وأنه لولا التدخل الروسي لحققت المسيرات التركية كبيرقراد وأخواتها نجاحاً ضد الجيش السوري وحزب الله، إلا أن الفشل التركي لم يكن في ادلب وحسب، وانما امتدت رقعته الى ليبيا
فشلٌ ذريع في ليبيا
فشل الطائرات المسيرة لأردوغان، لم يظهر فقط في «سوريا»، ففي ليبيا أيضًا تلقت تكنولوجيا أسطنبول هزيمة ساحقة، وظهر ذلك جليًّا في عدد من الوقائع البارزة، و كان آخرها السبت 14 مارس 2020، عندما أسقط الجيش الليبي، طائرة تركية مسيرة، فوق قاعدة الجفرة العسكرية وسط ليبيا، أثناء عمليات الرصد الجوي.
وذكرت شعبة الإعلام الحربي بالجيش الليبي، أن منصات الدفاع في قاعدة الجفرة العسكرية، أسقطت طائرة تركية مسيرة أثناء عمليات الرصد والتصوير فوق سماء القاعدة.
""كدت مصادر عسكرية متطابقة باللواء التاسع مشاة بالجيش الليبي إسقاط الدفاعات الأرضية لطائرة تركية مسيرة فوق منطقة أبوسليم إبان رصدها تحركات القوات وقبل استهدافها لتمركزاتهم.
وكان الجيش الليبي قد سبق وأسقط ودمر أكثر من 40 طائرة مسيرة تركية الصنع طراز Bayraktar TB-2 ، كما دمر غرف عملياتها وهوائيات التحكم، بالإضافة إلى عشرات المدرعات التركية من نوع كيربي."" (مصدر غير موثوق، تمت اضافته للفائدة العامة)
وسبق ذلك، خسائر متتالية للجيش التركي، ففي يناير 2020، سقطت 3 طائرات خلال 10 أيام فقط، والأمر ذاته تكرر في الربع الأخير من شهر فبراير 2020، عندما أسقطت دفاعات الجيش الوطني الليبي نحو 9 طائرات مسيرة في طرابلس، سقط 3 منها يوم 26 فبراير 2020، وسقط الـ6 الآخرون في 29 من الشهر ذاته.
وفي 4 مارس 2020، أعلن العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجية المعنوي بالجيش الوطني الليبي، نجاح القوات المسلحة الليبية في إسقاط 12 طائرة مسيرة تركية؛ ما مثل نجاحًا كبيرًا للجيش الوطني الليبي.
هزيمة أمام قسد
سجلت اسقاطات متعددة للدرونز التركي في قسد، ولم تفلح محاولاتهم في الرفع من شأنها سوى لدى بعض العامة، ولم يذكر بعد عدد الاسقاطات، إلا أن المسيرات التركية لم تفلح في قلب موازين المعركة، أو توفير غطاء جوي بالحد الأدنى، أو بالسيطرة على ميدان المعركة، بل سجلت فشلاً ذريعا في ليبيا وسوريا ومناطق قسد...
المسيرات التركية، قد تقارن بالدرونز الحوثي المستخدم في اليمن، وان كان برأيي فالحوثيين اقدر على استخخدام مسيراتهم، واكثر كفاءة في الحرب الالكترونية، وأبعد في المدى، اضافة الى نجاحهم عدة مرات (سابقاً) في اختراق الدفاع الجوي السعودي،
خاص بالمنتدى العربي للدفاع والتسليح
بصناعة تركية.. درونز «أردوغان» تحلق بأجنحة الفشل وتسقط على أرض الواقع
فشل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الاستعراض بالتكنولوجيا العسكرية التي أنتجها، بعد أن تساقطت طائراته المسيرة «تركية الصُنع»، واحدةً تلو الأخرى في ساحات القتال...
www.almarjie-paris.com
سرّ تساقط طائرات "الدرونز" التركية في سوريا وليبيا
لم تمر ساعات عقب إسقاط طائرة مسيرة تركية في سوريا أمس الثلاثاء، إلا وأعقبها سقوط طائرتين تركيتين في ليبيا.وكان المتحدث باسم قوات خليفة حفتر شرق ليبيا، قد أعلن الثلاثاء إسقاط طائرة مسيرة تركية، جنوب العاصمة طرابلس، بعد إقلاعها من مطار معيتيقة، والتي تبين أنها من طراز "بيرقدار TB2" تركية...
www.alhurra.com
The Libyan Civil War Is About to Get Worse
None of the parties involved is serious about reaching a political settlement, meaning the conflict could kill many more this year.
foreignpolicy.com
Turkish drones revolutionize Idlib conflict – analysis
Turkey has systematically taken over other areas in northern Syria, primarily Kurdish areas, where it has used Syrian rebels to fight the Kurdish YPG.
www.jpost.com
الجيش الليبي يسقط طائرة مسيرة تركية بالعاصمة طرابلس
الدفاعات الأرضية للجيش الوطني الليبي أسقطت طائرة مسيرة تركية فوق منطقة أبوسليم بالعاصمة طرابلس
al-ain.com